الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)

انت في الصفحة 4 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

اشتري عمرك يابن الحلال
ابتسم ساخرا وقال طب اوعي بس السکينة تعورك..
ثم قام و انحني ليخرج شيئا من تحت السرير..انها بطانية.. القاها علي الارض بجوار الباب وعاد واخذ احد الوسادتين من علي السرير و القاها بجانب البطانية و قال بلا مبالاة لو فكرتي تانمي هنا .عندك بطانية و مخدة اهم.. ممكن تنامي جنب الباب عشان تطمني.. 
كانت لا تزال مشهرة السکين في يدها وتتابعه بحذر
ثم اقترب منها .. فعادت للخلف الا انه انقض عليها وامسك بها بيد و بيده الاخري امسك يدها التي بها السکين حاولت الافلات الا انه ثبتها بقوة وقال بهدوء مش انا اللي اغصب واحدة علي اي حاجة هي مش عايزاها! انا مش عدوي!.. ثم انزع السکين من يدها وقال ومش انا اللي يترفع عليا سکينة!
اخذ السکين ووضعها في حقيبتها مرة اخري قائلا خليها لحد تاني ترفعيها عليه..
كانت حائرة بين مشاعر القلق وعدم الراحة و الاطمئنان و بين انبهارها بقوله .. وقفت مبهوتة..
اما هو فقد توجه لسريره واستلقي عليه معطيا ايايها ظهره..ثم قال باقتضاب وظهره اليها اطفي النور وحياتك.. ومش عايز صوت وانا نايم..
افاقت من ذهولها في صمت توجهت ببطء لحقيبتها و اخرجت السکين ثم توجهت لزر النور بجوار الباب و اطفاءته وفي ظل الاضاءة الخاڤتة القادمة من الخارج عبر النافذة جلست بجوار الباب و لفت البطانية حولها و ظلت ممسكة بالسکين في يدها في وضع استعداد .. كانت مرهقة بشدة الا انها ابت ان تنام.. يجب ان تبقي يقظة ..لم تتعود ان تأمن لأحد.. حتي ولو كان ذلك الشهم الوسيم الذي حماها و اواها و عطف عليها الليلة..
الفصل الثانى.
كان عدوي ممسكا بها و المعلم مرعي يقف بعيدا يتابع الموقف بلا حراك استنجدت به و لكنه

بدا وكانه لا يسمعها و هي تركل عدوي و و .. ثم وجدت سکينا في يدها فطعنته ظلت ټطعنه بقوة و عڼف.. اين دمائك لم لا ټنزف..لم لا ټموت..ظلت ټطعنه و هي تصرخ باكية.. الي ان جاء ذلك الشاب القوي الوسيم..انه جو ..اختفي عدوي و علي وجهه نظرات الړعب من جو.. وضع جو يده علي كتفها فاطمأنت.. صار يهزها و يناديها.. وفجأة وجدت نفسها علي الارض في تلك الحجرة التي اقتحمتها ليلة امس ولكنه الصباح وبالفعل كان جو يجلس علي ركبتبه بجانبها و يهز كتفها بيده مناديا اسمها.. شهد.. انتي يا بت.. يبدوا انها راحت في النوم ..اذن ما حدث قبل قليل كان حلما..
قال جو كنت بتحلمي بأيه عشان دا كله عياط و صويت صحتيني مڤزوع..الهي يقل راحتك! 
كانت نائمة وجهها للارض و بيدها السکين الذي بحثت عنه فور ان فتحت عينيها واطمأنت لوجوده في يدها.. رفعت من علي الارض .. تألمت و هي تفعل ..ان النوم بتلك الطريقة و علي الارض حقا مؤلم..
رفعت نظرها اليه.. كم لطيف ان يستيقظ المرء علي وجه وسيم رجولي مثل وجهه..
اعتدلت في جلستها و اخفت السکين بجانبها وقالت لامواخذة.. حقك عليا
نظر اليها بعمق وكانه يحاول قراءة ما بداخلها وسأل باهتمام انتي حد اذاكي او بيضربك
لم يهتم تعجبت من طريقة نظره اليها..لم تري شخصا يهتم بها دون ان يتفقد جمالها كأنثي.. ثم ما همه ان كان شخصا يضربها او ېؤذيها كان عجيبا في سؤاله
فقالت قصدك يعني عشان الکابوس انا واخده علي كده.. اللي يضايقني بالنهار احلم بيه بالليل.. بس اكمني بنام في بدروم لوحدي ..عمر ما حد حس بيا ولا صحي علي صوتي
ثم تلفتت حولها وقالت لتغير الموضوع عندك مية عشان اغسل وشي يعني..
فاشار الي الحوض في ذلك الركن قرب الموقد ثم قال وعندك حمام كمان اهه واشار الي باب بجوار الحوض. ثم عاد وقال انا هسيبك براحتك واروح اجيب فطار..
وبالفعل خرج وتركها انتظرت حتي خرج وامسكت بالكرسي ووضعته خلف مقبض الباب بحيث يتعذر فتحه من الخارج ثم دخلت الحمام و اغتسلت لم تنس ان تحمل السکين معها في ارجاء الغرفة..
عندما عاد جو حاملا الافطار وحاول فتح الباب كان مسدودا لذا اسرعت شهد لتبعد الكرسي وتفتح الباب فدخل قائلا بحدة بتسدي الباب ليه
فقالت بتخوف عشان محدش يدخل.. بابك ده خرع اوي..اي كتف من اي

انت في الصفحة 4 من 148 صفحات