رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
عيل ممكن يفتحه..انت مبتخافش حد يدخل..وكمان سايب الشباك مفتوح
فقال عشان محدش يتجرأ يدخل عندي.. الكل عارف بيتي و عارفين لو حد فكر يهوب هيكون مصيره ايه..
فردت بفخر طب مانا نطيت هنا امبارح
فقالعشان غشيمة ثم مانت شفتي كان هيجرالك ايه لولا اني عرفت حكايتك لما فتحت للرجالة مكنتيش خرجت من عندي الا چثة..
ففاجأته بسؤالها انت عمرك مۏت حد يعني في شغلانتك دي الجارد
فقالت متجاهلة المزاح يعني لو حد ھجم علي الخواجة هتموته!!
فقال محتقرا غبائها ومين اللي معندوش مخ ده اللي هيفكر يهجم عليه وانا الجارد بتاعه!.. انتي يا بت متعرفيش انا مين
شهد افرض واحد غشيم معيرفكش.. زي مانا كده نطيت علي بيتك امبارح.. هتموته
فقال غاضبا انتي فاتحالي محضر..ايه الي هتموته.. هتموته متسكتي شوية خليني اعرف اقولك الكلمتين اللي عندي ليكي
لم يستطع الرد علي سؤالها ..هل هو قادر علي القټل كان معروف عنه القوة والشراسة و الحزم.. يخشاه ضعاف النفوس وهم اكثرية في محيطه و يعتقد الجميع انه احسن حارس فقد اثبت في اكثر من موقف قدرته علي ارهاب اي متعدي.. كما انه يطيح باي متهور قد يدخل معه في شجار.. لم يتسخدم قط اي سلاحا برغم اصرار الخواجة رئسيه ان يضع مسډسا في مكان بارز من حزامه.. كانت ذراعه كافية للاطاحة باي كان... ويظن به الجميع انه لن يتواني عن قتل اي شخص يتعدي الخط الاحمر مع الخواجة.. ولكن الحقيقة.. هو لا يتخيل نفسه ابدا قاټلا.. لديه اكثر من اسلوب فعال للدفاع عن الخواجة وعن نفسه غير ان يزهق روحا.. ولكن هذا الامر سرا حتي علي نفسه.. يجب ان تظل صورته ككيانا مخيفا شرسا لا يتواني عن الفتك باعداء الخواجة والريس عبود..انه افضل جارد علي الاطلاق.. لذلك لم يتمكن من اجابتها
فتحت عينيها ذعرا ولكنها لم تتحدث فقالشوفي يا بنت الناس انا هنا مسيطر علي البشر كلها.. لو فضلتي معايا والكل عرف انك تبعي محدش اساسا هيرفع عينه فيكي..ومحدش هيفكر انك البت الي عدوي بيدور عليها
جوشقاكي ايه ده اللي هاخده! لا يا ناصحة
ما هو ده شرطي..قبلتيه اهلا بيكي مقبلتيش اتفضلي شوفي حالك.. انتي مش هتشتغلي خالص لو قعدتي هنا..
فقالت ليه بأة..واكل منين
جوالاكل موجود والحمد لله.. لكن عشان تسرقي هنا يبقي تسرقي من اهل منطقتي وده مسمحش بيه وغير اني مش عايز مشاكل بسسببك تفتح العين عليكي..
فرد جو بسرعة ودي الحاجة التانية..لو خرجت من المنطقة انا مش مسؤل عنك.. انا مسيطر هنا بس ..بره مضمنش يحصلك ايه!
ربتت علي صدره وقالت ساخرة متشكرين يا عم.. انا محدش يقعدني عنده احسان..الايد البطالة نجسة... انا هروح للريس عبود..وساعتها هتشوف من اللي هيبقي مسيطر علي حق ربنا!
صمتت لبرهة ثم قالت انت اللي توصلني.. وده يبقي كمالة جميلك..
فقال بضيق هو انا فاضيلك! ده ايه البلاوي اللي بتتحدف علي الواحد دي يا بت ده مليون واحدة تتمني اقولها اعدي عندي في حمايتي.. انتي باين عليكي عندك حاجة في دماغك!
فما كان منها الا انها نزعت حقيبتها من علي الارض وتوجهت للباب قائلة في عصبية انشالله ما جيت معايا..انا اعرف اصرف نفسي.. خليك للمليون بت احميهم..
وخرجت بالفعل فقام مسرعا خلفها وقالاستني يا بنت المچنونة..
لحق بها في الشارع الذي اطلق عليه شارع كما تخيله الناس الا انه في الواقع طريق ترابي ضيق مليئ بالحفر..مشي بجوارها و قال غاضبا انا ايه اللي جبته لنفسي ده!
كان محقا فقد كان متعجبا من نفسه بشده واهتمامه بتلك التي هبطت عليه امس من النافذه وصار يشعر انها مسؤلة منه