الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن(كاملة)

انت في الصفحة 113 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

وبحكيله قالى أن ده عندكو اسمه
ربا يعنى انا مجبتش حاجة من عندى .. وده كده فى ظلم كبير لينا لأننا معناش المبلغ ده دلوقتى.. المكنة باظت ومستفدناش منها بحاجة
مال أبو يحيى مستندا بيده على مكتب فارس وهو يقول 
طب أنا ذنبى ايه.. العقد شريعة المتعاقدين ومراتك وافقت من الأول
أبتلع فارس ريقه وهو يشعر أنه يقف بقرب فوهة بركان تكاد أن ټنفجر فى وجهه فى أى وقت
ولكن الحق أحق أن يتبع ..سلم أمره لله ونظر إلى عامر الذى كان ينتظر كلمة حق ..شعر بسخونة تسرى فى جسده فهو يعلم ماذا سيفعل به أبو يحيى إذا ما نصر عليه غريمه ... وبحسبة بسيطة حسم فارس أمره ونظر إلى عيونهم المتعلقة به وأخذ نفسا عميقا وقال 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عم عامر على حق .. ده ربا فعلا
ارتسمت ابتسامة رضا على وجه عامر بينما حدق مينا فى فارس بدهشة واڼفجر بركان ابو يحيى فى وجهه كما توقع تماما وقال صائحا 
أنت بتنصره عليا يا جوز بنتى .. يعنى انت موافق على اللى بيقوله ده
نهض فارس محاولا تهدئته وقال على الفور 
اسمعنى يا عمي بس أنا هافهمك ليه
صاح فيه ابو يحيى قائلا
كويس أنى عرفتك قبل ما أديك بنتى ..راجل بوشين صحيح.. أومال دقن وعاملى فيها شيخ وكمان بتنصر المسيحى عليا يا عم الشيخ .. ملكش عندى بنات للجواز عن اذنك
لحق به فارس عند باب الحجرة وجذبه من ساعده برفق محاولا إيقافه وتهدئته وهو يقول برجاء 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هفهمك انا قلت كده ليه
.. ده شرع ربنا مش كلامى
دفعه ايو يحيى بثورة عارمة وهو يصيح شرع ربنا ايه أنتوا كل واحد فيكوا يربى دقنه ويتاجر بشرع ربنا يا ڼصابين .
قال كلمته بعد أن دفع فارس بقوة وصفع الباب خلفه پعنف زفر فارس وهو يمسح بكلتا يديه على شعره بقوة وهو يقول 
لا حول ولا قوة
الا بالله.. ليه كده بس.. طب كنت استنى لما تفهم
تبادل عامر مع ولده مينا النظرات المتعجبة واتجه عامر إلى فارس قائلا بأعتذار 
انا آسف يابنى
رفع فارس رأسه إليه وقال بعدم تركيز 
لا..لا وانت
ذنبك ايه يا عم عامر
أقترب مينا من فارس وقال بإرتباك 
أنا آسف انا كمان يا دكتور فارس مكنتش أعرف أنك هتيجى
فى صف الحق مهما كان هو مع مين
حاول فارس أن يرسم ابتسامة مجاملة على شفتيه ولكنه عجز عن ذلك فعقله يدور ولا يعلم ماذا سيفعل مع والدها وماذا سيحدث بعد ذلك ..
ظل والدها ېصرخ فى وجهها صائحا 
هيطلقك يعنى هيطلقك وانت اللى هتطلبى الطلاق منه.. أنت فاهمة ولا لاء
أنسابت عبراتها وهى تهتف 
ليه بس يا بابا طب حتى استنى لما تسمع منه
صاح بصوت هادر 
اللى بقولك عليه تعمليه .. وإلا والله أمك هرميها فى الشارع ومش هتلاقى مكان يلمها
بكت مهرة بشده وجسدها يرتجف وينتفض بقوة وهى تستغيث بالله أن ينقذها مما تقاسيه ... تدخلت والدتها وقالت له بجمود 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو انت كل ما يحصل حاجة تهددنى بالطرد والطلاق .. أنت فاكرنى هترمى فى الشارع يعنى من غيرك
توجه إليها فى ڠضب عارم ولوى ساعدها خلف ظهرها وهو ېصرخ
فيها 
ايوا هتترمى فى الشارع ياختى ..ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل
دفعته بكل طاقتها بعيدا عنها بعد أن شعرت أن يدها ستكسر فى قبضته وهرولت نحو باب الشقة وهى تاخذ محفظتها وتجذب حجابها وتضعه على شعرها وهى تقول پغضب 
سايبهالك مخضرة.. أبقى هات مراتك التانية تعمرها بقى
خرجت وأغلقت الباب خلفها ونسيت أن ابنتها فى أشد الحاجة إليها ڠضبت لنفسها واڼفجر بركان صمتها الذى كان هامدا طوال تلك السنوات والآن اڼفجر ولكنه لم ينفجر فى وجهه وحده وأنما فى وجه مهرة ايضا .. فتحت أم فارس باب شقتها عندما سمعت صوت الصړاخ الاتى من شقة مهرة فوجدت أم يحيى وهى تهرول هابطة للأسفل حاولت إيقافها ولكن عينيها كانت تتطاير منها الشرر وهى تصيح فيه وكأنه مازال يسمعها 
روح هات الغندورة التانية تقعدلك فيها ..أنا مستحملة وصابرة على بلاويك.. فى الآخر حصلت تمد ايدك عليا
لم تسمع نداءات أم فارس ولم تعيرها اهتماما نظرت للأعلى لدقيقة ثم عادت إلى شقتها مرة أخرى عندما سمعت صوت رنين الهاتف ... أجابته قائلة 
السلام عليكم .. أيوا يا فارس
قال بسرعة 
ماما مهرة عندك 
قالت متعجبة 
لاء يابنى ده
أنا سمعت صوت خناق جاى من عندهم وشفت أم يحيى وهى نازلة تزعق على السلم وبتقول انا سايبه البيت وماشيه.. شكل جوزها مد ايده عليها
سمعت صوت زفيرة الحار وهو يقول 
أنا جاى حالا اقفلى دلوقتى
عادى فارس سريعا إلى المنزل فوجد والدته تنتظره على باب الشقة ويظهر عليها القلق الشديد وقالت سرعا 
ايه اللى حصل يابنى بينك وبين ابوها .. البنت كلمتنى ومفحومة من
العياط مفهمتش منها حاجة
كل اللى فهمته ان ابوها كان هيضرب امها وأنه عاوزها تطلب الطلاق منك
قال فارس بلهفة 
مد أيده على مهرة 
هزة رأسها نفيا وهى تقول 
مش عارفه يابنى فهمنى طيب ايه اللى حصل
لم يستطع أن ينتظر أكثر من هذا صعد الدرج
112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 123 صفحات