الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن(كاملة)

انت في الصفحة 114 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

قفزا حتى توقف أمام باب الشقة تنفس بقوة وطرق الباب لحظات وفتح والدها الباب وعينيه ينبعث منها الڠضب والحنق قال فارس سريعا 
يا عمى عاوز اتكلم معاك الله يخاليك مش كده ...
قال والدها پغضب 
قلتلك ملكش عندى بنات للجواز وياريت تطلقها بالذوق بدل ما نروح المحاكم
سمع فارس صوت بكائها من الداخل فاستشاط ڠضبا .. لايستطيع أن يراها أو يطمئن عليها وهى وحيدة حتى والدتها تخلت عنها وتركتها معه بمفردها .. لم يستطع أن يتحكم فى أعصابه أكثر من ذلك فهتف فيه وانا مش هطلقها.. دى مراتى ومش هطلقها ..حتى لو هى اللى طلبت الطلاق بنفسها وبعدين ليه كل ده .. كل ده علشان حكمت بشرع ربنا.. وانت حتى مش عاوز تسمعنى لما اقول كل اللى عندى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم يجد أجابة من أبو يحيى إلا أن صفع الباب فى وجهه مرة واحدة بدون سابق انذار .. فارس سور الدرج بقبضته حتى آلمته بشدة وهو يهتف بحنق 
والله ده حرام حرام اللى بيحصل ده
لحقت به والدته وأخذته وهبطت به للأسفل وهى تقول 
تعالى يابنى استنى لما النفوس تصفى وبعدين نتكلم معاه.. تعالى احكيلى ايه اللى حصل
أما فى غرفة مهرة فقلد كانت تبكى وتشهق وهى تضع يدها على فمها حتى لا ت صوتا يستفزه من جديد وهو واقف أمامها م ا لأوامره
وهو يقول 
مفيش خروج ولا دخول ولا جامعة ولا غيره خلاص .. وتليفونك هيفضل معايا .. وهجيب مراتى التانية تقعد معاكى هنا وتحرسك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
..ويبقى يورينى نفسه بقى سعادت الباشا الدكتور.. تراجعت فى فراشها حتى التصقت بالحائط وضمت ركبتيها إلى ها وهى تأن أنين المعذبين وټدفن رأسها بين قدميها وتشكوا بثها وحزنها لله وحده
وبالفعل هاتف زوجته الثانية وأمرها أن تاتى ببعض ملابسها لتكون بجوار مهرة مراقبة لتصرفاتها فى غيابه وقص عليها ماحدث.. كانت زوجته سعيدة بما فعل بأم يحيى وأنها أنتصرت على ضرتها وآلمتها وستؤلمها أكثر حينما تنام فى فراشها وتتحكم فى ابنتها وجاءت مسرعة إليه ...
بات فارس ليلته وقد جفاه النوم وذاق السهاد مستلقيا على فراشه ينظر للأعلى يتأمل سقف الغرفة .. غرفتها فوقه تماما لا يفصلهما عن بعضهما البعض سوى سقف الغرفة فقط ظل مصوب نظراته إليه تكاد أن تخترقه لتراها وترى حالها الآن وتعود إليه تخبره عنها .. ماذا تفعل هل تبكى هل تضم قدميها إليها كما تفعل دائما عندما تشعر بالوحدة .. يود أن يمده يدها لينتشلها مما هى فيه ليشعرها بالأمان .. أنا هنا يا حبيبتى ..لا تجزعى .. لا تخافى ..لا تفزعى .. لاتحزنى .. أطمئنى واسكنى ى كما سكنت قلبى دائما ...
وفى الصباح أخبرته والدته أن زوجة أبيها جاءت لتسكن معهم فى نفس الشقة أستشاط ڠضبا وهو لا يعرف ماذا يفعل لا يريد أن يتدخل بشكل أكثر قوة حتى لا تفسد العلاقات بين
العائلتين أكثر من هذا وكان مضطرا للحاق بعمرو فى النيابة ليتعرف على نتيجة تقرير هيئة الاثار ..
توجه إلى النيابة من جديد وهناك كانت النتيجة ليست مفاجئة له بل كما توقع تماما .. يقول مفتش الاثار الخبير بان القطعة الاثرية التى عرضت عليه قطعة حقيقية غير مزيفة .. شكك فارس فى نتيجة الفحص وطالب بفحصها مرة أخرى عن طريق لجنة أخرى .. تم الاستجابة لطلبه وأعيدت لعرضها على لجنة أخرى .. تقدم عمرو تجاه فارس وهو يقول بقلق 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هنعمل ايه دلوقتى يا فارس
تنهد فارس وقد ظهرت علامات الاستياء على وجهه وهو
يقول 
زى ما قلتلك
بالظبط هنسبقهم بخطوه المره دى
نظر له عمرو متعجبا وقال 
مالك يا فارس فى حاجة مضايقاك
أومأ فارس برأسه وهو يشعر أنه يحمل هما تنوء منه الجبال وقص على عمرو ما حدث بالامس مع والد مهرة .. ما كاد ينتهى من حديثه حتى وجد والدته تتصل به بألحاح أجابها على الفور فقالت بإضطراب 
مرات حماك التانية خبطت عليا وقالتلى أن جوزها راح يشوف محامى علشان يرفع قضية طلاق
أغمض فارس
عينيه وقال بحزن 
طيب يا ماما اقفلى دلوقتى معلش وهبقى أكلمك تانى
نظر إليه عمروهو يقول في إضطراب 
حصل ايه
خالطت ابتسامة متهكمة حزينة شفتيه وهو يقول 
حمايا شكله كان بيتلكك علشان يطلقها مني .. راح يدور على محامى يرفع قضية الطلاق
وضع عمرو يده على كتف فارس وهو يقول مطمئنا 
متخافش مش انت واثق أنها عايزاك
أطلت نظرات القلق والحزن من عينيه وهو يقول 
انا خاېف عليها اوى يا عمرو لوحدها فى وسط كل ده
ذهب فارس بصحبة عمرو كما اتفقا مسبقا لهيئة الاثار ليحاول فارس استباق نادر بخطوة كما كان يخطط من قبل .. صافحه
فارس وهو يعرفه بنفسه ويقدم الكارت الشخصى الخاص به مبتسما ... نظر مفتش الاثار إلى الكارت ثم إلى فارس متفحصا له وهو يضيق عينيه ثم قال متسائلا 
هو مش حضرتك كنت بتشتغل فى مكتب الدكتور حمدى مهران
أنتبهت حواس فارس وهو يومىء ببطء قائلا
ايوا هو حضرتك تعرفنى قبل كده
ابتسم الرجل ويهز رأسه قائلا 
سبحان الله
113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 123 صفحات