الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)

انت في الصفحة 24 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

بارد..._ عاوزة تفهميها كده افهميها بس لكل شيىء اخر وانا بصراحة جبت اخرى معاكى
ثم تحرك مغادرا المكان تاركا الجميع ينظر اليه پصدمة وخاشية مما هو أت.
اڼهارت في حديثها مع والدتها في الهاتف وهي تقص عليها ماحدث بينها بين رحيم لتسمع رد والدتها في الطرف الاخر.._ انتى اللى عملتى كده في نفسك بجنانك في حد يعمل اللى عملتيه ده. 
صړخت سارة بعصبية وهي تشهق ببكاءها.._ يعني انا كنت اعرف انه ما هيصدق وياخد الموضوع كرامة ويروح يتجوز لا ومين البت دى بالذات اااه ياماما ھموت.
حاولت والدتها تهدئتها تقول بهدوء.._ خلاص يا سارة اللى حصل حصل وشطارتك بقى تحاولى ترجعيه ليكى ده رحيم كان روحه فيكى.
سارة بغيظ وهستريا.._ الكلام ده كان زمان ياماما دلوقتي رحيم اتغير خالص ومبقاش طايق ليه كلمة وكله بسبب الفلاحة دى.
قالت والدتها بلؤم.._ خلاص يبقى تخلصى منها ايه سارة انا برضه اللى هقولك.
وضعت سارة اناملها بين خصلات شعرها تشد عليها بغيظ تتحرك بتوتر ف ارجاء الغرفة.._ انتى بتقولى فيها انا عملت معاها كل الحيل وكل مرة تفلت بنت ال...
تنهدت والدتها بحنق مما تحكيه ابنتها .._ خلاص يا سارة اهدى انا هحاول اجى كام يوم كده ازوك واعرف النظام عندك ايه وبعدين نبقى نشوف هنعمل ايه مع البت دى
.._ ماشى ياماما مستنياكى متتاخريش عليا انا هتجنن هنا.
بعد اغلاقها الهاتف مع والدتها جلست تبكى بحسرة على زوج تعلم انها اضاعته بغباءها ولكنها لن تستلم وتتركه لاخرى غيرها فحبه وحنانه حصرى لها هي فقط.
مر اكثر من اسبوع على اصابتها بالاعياء لم يتركها رحيم لحظة واحدة ظل فيه يحيطها باهتمامه وحنانه يهتم بكل مايخص اكلها ومواعيد دوائها يقضى معها معظم اوقاته محاولا التسرية عنها احست في تلك الفترة بمدى تقربها منه وسعادتها بذاك الوقت سعادة ارتسمت ع ملامحها لتزيده جمالا وفي الوقت الذي يتحرك فيه لمتابعة اعماله كانت تاتى اليها ندى مع طفلها ادم لتمضية الوقت معها وكم اسعدها هذا
فهى احبت ادم كثيرا واصبح الوقت الذي تمضيه معه من اسعد اوقاتها ليراقب رحيم تعلقها الشديد به بابتسامة حنون ترتسم فوق وجهه كلما تحدتث عنه وهي اصبحت تفعل هذا كثيرا لتتحول الى ضحكة صاخبة عند طلبها في احدى المرات ان تاخذ ادم للمبيت معهم ليهمس لها بخبث مرح.._ اظن انك لو طلبتى من ندى طلبك ده هتخلى شكلى وحش اوي ادامها وانتى مايرضكيش كده ليا.
ليغمز لها متابعآ.._ متنسيش اننا لسه عرسان
احمر وجهها بشدة عند ادراكها لمعنى كلماته ليزداد اقترابا منها هامسا بصوت اجش.._ اهى فراولة خدودك دى كل ما تظهر بتخلينى عاوز اكلك.
اشتعلت وجنتيها اكثر من شدة خجلها 
.. يا الهى كم تشتاقه

تشتاق لوجوده لصوته فهى منذ سفره الى القاهرة منذ يومين ولم يغمض لها جفن فقد اعتادت النوم بين ذراعيه طوال الاسبوع الماضى فهو لم يتركها ليوم واحد ليثير هذا تعجبها خاصا انه قد قال انه سوف يقسم لياليه بينها وبين سارة ولكنها ارجعت ذلك الى مرضها واحتياجها للرعاية ولكن ما اثار قلقها ردة فعل سارة على ذلك لتجدها لم تحاول اثارتها بكلامها المسمۏم كعادتها.
افاقت من شرودها على ندى وهي تجلس بحوارها فوق احدى المقاعد الموجودة في حديقة القصر والتي اصبحت تقضى فيها معظم اوقاتها .. اخذت ندى تتافف بضيق لتسالها حور بدهشة.._ مالك ياندى في حاجة وفين ادم مش معاكى ليه
ندى وهي مازالت ع ضيقها.._ ادم نام وماما وداد اخدته معاها في اوضتها
الټفت حور اليها تسالها بقلق.._ طيب ايه اللى مضايقك كده في حاجة حصلت من سارة
ندى بغيظ.._ هى مش سارة هي مامت سارة.
قطبت حور جبينها بعدم فهم..._ مش فاهمة قاصدك
تنهدت ندى تسند على زراع مقعدها واضعة وجنتيها تحت خدها بحنق.._ مامت سارة هتشرفنا النهاردة كلها ساعة وتوصل.
حور بانتباه وقد انتقل لها قلقها.._ طب انتى مضايقة ليه
الټفت اليها ندى تقول بغيظ.._ اصلها مش بيعجبها العجب وطول ماهى شيفانى تفضل تعلق على اى حاجة فيا ولازم طبعا كلامها يكون ادام حمزة وبتخلى شكلى وحش اووى ادامه.
حور بهمس.._ سبحان الله طالعة لبنتها
لم تنتبه ندى لهمس حور لتقول.._ ياريت بس مطولش في الزيارة ومتعملش مشكلة زاى عادتها كل مرة.
همست حور بقلق.._ لا متقلقيش دى اكيد قصدانى انا بالزيارة المرة دى.
جلست بثينة الشرقاوى تتأمل حور بتعالى واستكبار ترمقها من حين الى اخر بنظرات ڼارية تخبئ ورائها الكثير لم تتحدث سوى كلمات قليلة تجلس بجوارها ابنتها مقتضبة الملامح عابسة الحاجبين صامتة هي الاخرى بتكبر كما لو كانا ملكة واميرتها وهم من رعياهم .. رفعت بثينة انظارها عن حور لتوجها الى ندى التي تجلس بارتباك وقلق لتقول بلطف زائف.._ عاملة ايه يا ندى ياحبيبتى وزاى ادم.
ندى بارتباك.._ الحمد لله يا طنط كلنا بخير.
بثينة بنفس طريقتها الملتوية في الحديث.._ كويس ياحبيتى انكم بخير.
لتصمت قليلا ممررة نظراتها فوق ندى لتقول بلؤم خبيث.._ بس مش شايفة انك تخنتى اووى عن اخر مرة شوفتك فيها لازم تخدى بالك من نفسك شوية احسن اكيد مضايق حمزة.
صدمت حور من جراءة تلك المراة
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 58 صفحات