الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)

انت في الصفحة 38 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

ينهار من حولها فاسوء كوابيسها تحقق امام عينيها فلقد خسړت امام تلك الفتاة و خسرته الى الابد ولا شئ يستطيع ارجاعه لها مرة اخرى صړخت تتهالك على الرض باكية باڼهيار .. لتسرع امها لضمھا اليها تحاول تهدئيتها واخراجها من تلك الحالة ولكن لم تستطيع قول شيئ لها وهي تراها امامها تبكى بمرارة تردد اڼهيار. .._ خلاص خسرته خسړت رحيم مبقاش ليا خسرته ومبقاش ليا
لينقبض قلب بثينة من رؤيتها بتتالم بهذا الشكل وهي من فعلت هذا بنفسها ولكن لم تستطيع البوح بافكارها هذة وهي في حالتها تلك لتقول لها.._ اهدى ياسارة كل حاجة في ايدينا لسه وتقدرى ترجعيه تانى ليكى
صړخت سارة بالم.._ ازاى ياماما ازاى
.._ بانك تكونى ام لأولاده انتى كمان وتبطلى العند بتاعك وترجعى جوزك تانى ليكى.
رفعت سارة اليها راسها قبل ان تحاول الرد فتح باب الجناح فجأة ليدخل جمال متسللآ بهدؤء لتقول له بثينة بجمود .._ عاوز ايه يا جمال دلوقتي هي مش حمل كلام مع حد
وضع جمال يديه في جيب بنطاله ينظر الى سارة المڼهارة بين يدى امها ليقول بهدؤء.._ اللي هقوله ده هيرجع كل حاجة من تانى زى الاول واحسن كمان 
رفعت سارة راسها تنظر اليها بعينين حمراوتان ووجه منتفخ من البكاء لساله..._ ازاى وكل حاجة خطننا ليها انتهت بحمل البت دى ورحيم خلاص ضاع منى 
صړخت بكلمتها الاخيرة لټنهار مرة اخرى في البكاء ليقترب منها جمال اكثر منها يقول بثقة.._ مفيش حاجة اتغيرت

كل اللى اتفقنا عليه هيحصل بس بتخطيط جديد والحمل ده كانه لم يكن
نظرت بثينة اليه بذهول.._ ازاى كانه لم يكن
هز جمال كتفه بعدم اكتراث قائلا .._ يعنى يا مرات عمى الحمل لسه في اوله ميمنعش انه معرض ينزل في اى وقت بحركة عڼيفة. باكلة تاكلها. بحاجة تشربها كل جايز ولا ايه يا مرات عمى
انتبهت سارة لكلامه لتنهض واقفة بسرعة قائلة بلهفة.._ صح يا جمال هو ده اللى المفروض يحصل
بثينة بخشية وقلق من حالة ابنتها .._ سارة اعقلى كده وبلاش تمشى ورا كلام المچنون ده
الټفت سارة الى والدتها..._ فين الجنان في كلامه بالعكس انا شايفة انه كلامه هو الحل الوحيد
جمال بسرور قائلا بخبث.._ ايوه هي دى سارة بنت عمى اللى اعرفها مش اللى بټعيط وتخبط دماغها في الحيط
بثينة بلهجة محذرة.._ سارة البنت لوحصلها اى حاجة انتى اول واحدة رحيم هيشك فيكى ومش بعيد يكون فيها طلاقك المرة دى.
توجه جمال اليها بالحديث قائلا بهدؤء .._ مټخافيش حتى ده هنعمل حسابه كل المطلوب من سارة دلوقتي تهدى الامور مع رحيم وحور علشان نقدر نرتب كل الامور صح وحد ثقة يقدر ينفذ اللى ناوين عليه
ابتسمت سارة بخبث.._ من الناحية دى اطمن عندى بدل الواحدة اتنين بس نركز ونشوف هنعمل ايه.
...
ادارت حور رأسها تنظر الى رحيم النائم بجوارها وجهه باتجاهها فهو حتى اثناء نومه يقوم بحماية طفله المنتظر منها ولا تعلم لماذا يشعرها هذا بالحزن لاتدرى ماذا اصابها فهى منذ لحظة معرفتها بخبر حملها وهي تشعر بمشاعر متناقضة بداخلها فتارة هي سعيدة لانها تحمل قطعة من رحيم تنمو بداخلها لتصبح جزءآ منها وتارة اخرى تشعر بالحزن والخۏف من ان يكون هذا كل ما يريده رحيم منها ان تعطى له الاطفال فقط ولا شئ اخر ان تكون مجرد وعاء للحمل فقط لا غير كما قالت لها سارة سابقا من قبل...
زفرت أنفاسها بحزن وهي تتلمس ملامحه الوسيمة بأصابعها بحنان وهي تفكر كم هي تعشقه وپجنون فهو وسيم وقوى تتمنى ان يرث طفلهم هذا منه كما سيرث ذكائه وقوته وقيادته للأخرين واحساسه بالحماية اتجاه الجميع لكن هل سيشملها هي ايضا بتلك الحماية لو اخبرته بما حدث من ابن عمه البغيض وكلامه المسمۏم لها لكنها لا تستطيع ان تفعلها وتخبره بأى شيئ خوفا من تهديدات جمال لها فتكون سببا في احراج رحيم امام عائلته بكلامه الكاذب عنها لالالا لن تستطيع فعلها.
ضمت يديها معا بشدة مغلقة عينيها بقوة تحاول عدم الاستسلام للبكاء ولأفكارها لكنها لم تستطع المقاومة كثيرا لتنساب دموعها بصمت فهى لم تعد تستطيع تحمل كل هذا الضغوط من حولها تشعر برغبة شديدة لمغادرة هذا القصر بكل ماحدث لها فيه .. افلتت منها شهقة بكاء بصوت عالى لتسرع بوضع يدها فوق فمها تحاول كتمها لكن قد فات الاوان لتشعر بحركة رحيم المفاجئة بجانبها وقد استيقظ في لحظة واحدة يفتح عينيه يدير رأسه لها بلهفة يرى دموعها المنسابة فوق وجهها بغزارة ليهب سريعا جالسا فوق الفراش يسالها بلهفة وقلق.._ مالك يا حور بتعيطى ليه في حاجة وجعاكى
لتهز رأسها سريعآ بالنفى ليظل ينظر اليها للحظات طويلة قبل ان يهمس لها برقة شديدة.._ طيب كفاية عياط وقوليلى ايه يخليكى زعلانة بالشكل ده
لكنها استمرت في البكاء دون ان تتوقف شهقاتها لا تستطيع ان تخبره بمخاوفها لتفرغ كل هذا الخۏف ببكائها هذا فلم يستطع رحيم فعل شئ لا تصدر عنه كلمة واحدة حتى توقفت شهقاتها فجأة كما بدأت لتجد نفسها مضمومة اليه ودموعها تغرقه
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 58 صفحات