الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)

انت في الصفحة 37 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

ده
اشتدت قبضته اكثر حول يديها لتصرخ بالم ترى ملامحه كلها تتغير امامها لتصبح ملامح شيطانية وهو يقول .._ انا مش مچنون انا كل الحكاية انى عوزك وانا مش متعود مخدش الحاجة اللى عاوزها فكرى في كلامى كويس واحسبيها صح واعتقد مكاسبك معايا هتكون اكتر من وانتى مع رحيم
حاولت حور الكلام ليقاطعها قائلا بجمود محذرا اياها.._ ومتحاوليش تتكلمى مع رحيم في كلامنا ده اعتقد انك متحبيش تشوفيه بيخسر صفقة بالملايين ده غير طبعا الڤضيحة اللى هتحصل ماهو انا اكيد هنكر كل كلمة قلتيها ومش بعيد كمان اقول انك انتى اللى بتشغلينى ولما رفضتك قولتى الكلام ده عنى وبعيد عن رحيم هيصدقك ولا يصدقنى الموضوع كله هيبقى ڤضيحة في العيلة كلها مانا مش هسكت ولازم ادافع عن نفسى.
رفع يده يرتب فوق وجنتها الشاحبة وهي تنظر اليه كما لو كانت مغيبة لا تستطيع حتى الكلام لينهض واقفا امامها ينحنى اليها قائلا بخبث.._ فكرى في كلامى كويس واحسبيها صح وازاى ما قلتلك انا عمرى ما بخسر
اعتدل واقفآ سريعآ عند ملاحظته لعودة ندى تحمل في يدها كوب من العصير تقترب منهم حتى وقفت امامهم تنظر بريبة وشك خاصا لدى رؤيتها لحور الشاحبة بشدة تجلس بجمود فوق مقعدها لتقول له پعنف.._ عاوز ايه يا جمال واقف هنا ليه
ابتسم جمال بلطف خبيث.._ ابدا يا بنت عمى كنت بتعرف على حور مش اكتر ماهى بقت من العيلة برضه
تجاهلت ندى كلماته

لتلتفت الى حور التي مازالت على حالها تقول لها بحنان وقلق.._ حور انتى كويسة هو التعب زاد عليكى ابعت اجيبلك الدكتور
هزت حور رأسها بضعف ترفض عرضها تخفض رأسها غير راغبة في الحديث لترتعش بنفور فور اقتراب جمال منها مرة اخرى يسألها بخبث.._ انتى حاسة بالتعب يا حور تحبى اتصل برحيم يجى فورا.
رفعت عينيها اليه تراه ينظر اليها بدهاء لتخفض عينيها مرة اخرى هازة راسها بالرفض تحاول النهوض للمغادرة لتشعر بانسحاب الهواء من حولها والدنيا تغيم امام عينيها ليكون اخر ما تسيمعه صړخة ندى باسمها بړعب قبل ان تسقط ارضا تحت اقدام جمال.
.._ انا عاوز افهم هي مغمى عليها لحد دلوقت ليه
افاقت حور على صوت رحيم الغاضب يسال هذا السؤال لياتيه الرد الهادئ.._ اطمن يا رحيم بية انا عطيت لها حقنة وكلها شوية وهتفوق وعاوز اطمنك ان ده شيئ طبيعى في حالتها
زفر رحيم في محاولة منه للهدوء حتى سمع همهمتها باسمه ليسرع اليها يسألها بلهفة.._ حور انتى كويسة عاملة ايه حاسة بحاجة
لتقول والدته تحاول تهدئته.._ براحة يا بنى عليها اهدى كده وخليها تفوق الاول.
جلس رحيم بجوارها فوق الفراش يقوم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها بحنان قائلا.._ الحمد لله انك بخير انا كنت هتجنن عليكى لما ندى كلمتنى وقالت انك تعبانة
تكلمت حور بضعف.._ هو ايه اللى حصل
ابتسم رحيم بحنان لها قائلا.._ ابدا ياستى بس شكلك كنت عاوزة تعرفى غلاوتك عندى انتى والضيف اللى جاى في السكة
بهتت ملامح حور قائلة پصدمة.._ ضيف مين انا مش فاهمة
اسرعت الحاجة وداد تقول بسرور وفرحة شديدة..._ مبروك يا حور يا بنتى الحمد لله ربنا كرمنا واخيرا هشوف ولاد رحيم قبل ما اموت
الټفت حور الى رحيم بعدم تصديق قائلة .._ تقصدوا انى حامل
انخفض رحيم قائلا بفرحة .._ ايوه يا حور اخيرا حقتتى ليا حلمى وهكون اب انا حاسس ان الدنيا مش سيعانى من فرحتى
تنحنح الطبيب لينتبه اليه الجميع ليوجه حديثه الى حور التي مازالت على حالة الجمود والصدمة..._ الحمد لله يا مدام حور كل الامور طبيعية وماشية كويس بس لازم تتابعى مع الدكتور الخاص بيكى وان شاء الله كله هيبقى تمام
نهض رحيم مصافحآ اياه بحرارة شاكرا له ثم يتجه به الى الخارج مودعآ ليعود سريعا اليها يتطلع اليها والسعادة تطغى على كل ملامحه لتسرع الحاجة وداد قائلة بمرح.._ اسيبكم مع بعض وانزل احضرلك الاكل لازم تتغذى كويس من هنا ورايح.
لتخرج سريعا من الغرفة ليتجه رحيم اليها بعد سماعه صوت اغلاق الباب يعبر عما يموج بداخله من مشاعر جياشة في تلك اللحظة ويقول بصوت ملهوف .._ مبروك يا حور انتى متعرفيش انا فرحان اد ايه بالخبر ده
نظرت اليه حور بملامح شاحبة تسأله بصوت خفيض.._ لدرجة دى يا رحيم انت فرحان
احاط رحيم بوجهها بين كفيه قائلا بحنان.._ جدا يا حور جدا ده حلم وكان بعيد وانتى خلتيه حقيقة بين ايديا
اخفضت حور عينيها عنه لينتبه رحيم الى حالتها الصامتة لاول مرة ليسالها بقلق.._ في ايه ياحور مالك حاسس انك مش فرحانة ولا مبسوطة بالخبر
رفعت حور عينيها اليه قائلة بتلعثم.._ لا ابدا انا فرحانة بس كل الحكاية انى لسه مش مصدقة لحد دلوقت انى فعلا حامل
ضحك رحيم بسعادة قائلا بمرح.._ عندك حق انا نفسى مش مصدق لحد دلوقتي اللى حصل
ثم اخذ يحدثها بفرحة عما سيفعله لطفلهم القادم من اشياء كثيرة ينبها بين الحين والاخر على الاهتمام بنفسها وبطفله غافلا عن حالة حور الصامتة وافكارها تاخذها بعيدا جدا عن السعادة.
.._ طلعت حامل يا ماما حامل
صړخت سارة بتلك العبارة كالمچنونة تشعر بعالمها كله
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 58 صفحات