رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
فهو يقود السيارة وقال..موضوع ايه ابدأ من اي حتة مالك شكلك مش على بعضك في ايه انطق
ياسين..انا بصراحة عايز.....
قاطعه صوت هاتفه نظر فيه كان رقم والده
رد ياسين..السلام عليكم
والده..وعليكم السلام هو لازم انا اللي اكلمك و اسأل عليك
ياسين..لا ابدا يابابا معلش انا اسف بس مشغول شوية حضرتك عامل ايه
والده..كويس الحمد لله انت عامل ايه في الصعيد
والده..طب ماتريح قلبي وانقلك اسكندرية مش احسن ليك
ياسين..لأ مش احسن انا مرتاح هنا مش عايز اتنقل
والده..اللي يعجبك انت حر طب اجازتك امتى
ياسين..الاسبوع اللي جاي عندي اجازة يومين
والده..يعني هتيجي تقعد اليومين دول معايا
ياسين بضيق..ان شاء الله
والده بيأس وحزن فهو يعلم ان ابنه بعيد عنه ليس بالمسافة ولكن بالمشاعر فهو يشعر ان ابنه لايحبه تنهد وقال..طب يابني اشوفك بخير مع السلامة
شعر يوسف بالحزن على صديقه..انت مش هتنسى بقى وتعامل ابوك كويس
نظر له ياسين بحزن ..انسى ايه عايزني انسى انه كان بيعامل امي وحش وكل همه شغله حتى لما مرضت مكنش بيسأل عنها وجدتي ام ابويا سابت بيتها وجت قعدت معنا عشان تراعي امي وهو ولا هنا وجدي ابو امي هو اللي كان بيأخدها لدكاترة ويحضر معها جلسات الكيماوي هو وجدتي حتى مكنش يهون عليه يطلع لاوضتها يطمن عليها لما ساءت حالتها وماټت في اسرع وقت من المتوقع لها وحتى بعد ماماتت ما حاولش يعوضني عن غيابها ويقرب مني وانا طفل عمري عشر سنين وانت بنفسك شوفت ايام الجامعة اد ايه هو كان بعيد عني دلوقتي افتكرني وعايزني جانبه انا عمري ماهنسى دموع امي كل يوم وهي عارفة انه بيحب واحدة تانية ولاهنسى كلامها مع جدتي فاطمة لماهو بيحبها ليه اتجوزني وعڈبني بحبه انا كنت وقتها طفل مش فاهم معنى كلامها بس شايف دموعها وانها بسببه لكن لما كبرت فهمت معنى كل كلمة انا ساعات بحس انه اتجوزها عشان........
يوسف اراد تغير الموضوع..صحيح ماقولتش كنت عايزني في ايه وليه ركبت معايا
تذكر ياسين ماكان يود قوله ل يوسف تنهد بهدوء..انا عايز اكلمك في موضوع مهم بس فكر الاول قبل ما ترد عليا واوعى تفهمني غلط
رفع يوسف حاجبه..افهمك غلط في ايه ياض غلط ايه ېخرب بيتك
ياسين..انت فهمت ايه يامتخلف اتعدل بدل مااعدلك ياض
ياسين..لأ انا هقول لمامي انك بتأثر عليا وهتخليني زيك بيئة
يوسف..وحياة امك بأنا بأثر عليك ماشي كنت عايزني في ايه
ياسين..بصراحة كدا ومن غير مقدمات انا عايز اتقدم ل ندى واتجوزها ولما قولت اوعى تفهمني غلط كان قصدي انك متفكرش انك دخلتني بيتك وانا خونت ثقتك وبصيت لأختك لكن والله انا بحبها انت اخويا اللي مليش غيره انتو فعلا اهلي ووالدتك بحس انها امي بحنيتها عليا والله يايوسف انا عمري مابصيت لها بصة وحشة وانت فاهم معنى كلامي انا شايفها حبيبتي ومراتي وام عيالي وانا مش مكسوف اني اقولك كدا لانك صاحبي واخويا واكتر واحد قريب مني وبردو لو انت مش موافق دا مش هيغير حاجة بينا وهتفضل اخويا وماما فيروز هتفضل امي ولو بعد كدا منعتني ادخل بيتك ف انا هحترم رأيك بس دا مش معناه اني هتخلى عن حبي لها لأ هطلبها منك مرة واتنين وتلاتة وعشرة وهفضل وراك لحد ما توافق هاا قولت ايه
............
الفصل الثاني
في مستشفى الجبالي
هذه المستشفى اسسها يحيى الجبالي وكان بها صيدلية كبيرة تعمل بها فيروز زوجته فهي خريجة كلية صيدلة وكانت زميلته في الجامعة لكن بعد ۏفاة يحيى تركت فيروز العمل فهي لم تستطيع العمل بعد ۏفاته ولا حتى الذهاب اليها وتركت ادارة المستشفى ل امجد اخو زوجها والان ادارة المستشفى في يد عاصم ابن امجد شاب ٣٠سنة وسيم طويل عيونه سود وشعره اسود يحب شيماء صديقة ندى
دخلت ندى المشفى تلقي التحية على من تراه فهي شخصية محبوبة جدا متواضعة غير متكلفة في كلامها وصلت مكتبها فهي رئيسة قسم الجراحة رغم صغر سنها وذات مهارة عالية في تخصصها امسكت مقبض الباب كي تدخل وجدت صديقتها شيماء فتاة من نفس عمر ندى صديقتها المقربة من ايام الطفولة متربين مع بعض فوالد شيماء كان سائق يحيى وامها كانت مربية ندى ويوسف وتربت شيماء واخيها مراد معهم وهي تحب عاصم كثيرا لكنها لا تظهر حبها له وتعامله معاملة سيئة جدا
شيماء..صباح الخير اهلا بالكسولة اللي جاية متأخرة طبعا ما مستشفى ابوكي والبيه ابن عمك مديرها ندى بضحك..صباح الخير ياختي ماانتي بتتأخري والبيه ابن عمي ولا بيعمل معاكي حاجة ونكزتها في كتفها ولا انتي زي القطط تأكلي وتنكري
شيماء بتوتر..ولا انكر ولا حاجة هي مرة ولا مرتين يعني مش كتير
ندى..مش هترحمي الواد بقى
شيماء تدعى عدم الفهم..واد مين اللي ارحمه
ندى نظرت لها وضيقت عينها..يعني مش عارفة واد مين
ارادت شيماء الرد لكن قاطعها صوت تعشقه ويرتجف قلبها لسماعه
عاصم..صباح الخير
ندى..صباح الخير عامل ايه وعمي ومرات عمي ورودينا عاملين ايه
عاصم..كلنا بخير انتي عاملة ايه ومرات عمي ويوسف عاملين ايه
ندى..بخير الحمد لله
ارادت شيماء الذهاب ..عن اذنكم
عاصم نظر لها بحب..عاملة ايه يا شيماء
شيماء..لو سمحت يا دكتور ماتتعداش حدودك معايا ولما تكلمني تقول دكتورة شيماء
امسك عاصم شيماء من معصمها عندما تحركت بجانبه وارادت الذهاب ..انتي ازاي بتعامليني كدا انا صدر مني اي تصرف تعديت فيه حدودي معاكي انتي ازاي مش حاسة بيا
نزعت يدها پعنف من يده..لو سمحت ماتلمسنيش تاني انت فاهم ومشت وتركته في زهول من ردة فعلها فهو لم يفعل شئ لكل هذا نظر ل ندى التي اسكتتها الصدمة فهي ايضا لا ترى مبرر لأفعال صديقتها
عاصم..شايفة صاحبتك بتعمل ايه هو انا عملت ايه لكل دا
ندى..والله ماأنا عارفة اقولك ايه بس انا متأكدة انها بتحبك دي كانت زمان تفضل رايحة جاية في الجنينة لما تعرف انك جاي عندنا ولا واحنا في المدرسة وانت بتيجي تذاكر لنا وهي عينيها عليك وكمان واحنا في الجامعة دي دخلت نفس تخصصك ودخلتني معها عشان تيجي تشرح لينا وتراجع معنا انا حاسة انها بعد حكاية....وسكتت تفكر
عاصم..بعد حكاية ايه اتكلمي ياندى ارجوكي
تنهدت ندى..ماأنت اكيد عارف حكاية مراد اخوها بعد ما اتخرج من كلية الهندسة بتفوق واشتغل مع عمي في الشركة وكان بيحب هدى بنت عتمان الصعيدي وراح عشان يخطبها وابوها واخوها عملوا معه ايه وازاي