رواية مطلوب عانس بقلم حنان حسن (كاملة)
ست الكل الي جوه دي
عملت فيا ايه
وبالفعل اخذت احكي بالتفصيل
كل ما مررت به في
حياتي
من اول الحرمان ..والذل
ومرورا بالطريقة
الي اتجوزت بيها
عبد القادر
وما فعلتة بي ست الكل
حتي وصلت لتلك الغرفة
وبعدما استمع خالد لحكايتي
ابدي تعاطفة معي..
وهو يقول..
..انتي اتعذبتي كتير اوي
الناس دي بيعملوا معايا كده ليه
وبالذات ست الكل
معرفش ايه سبب الغل والحقد
الي بتكنة ليا ده
مع اني معملتش لها حاجة
قال..بس انا عارف
نظرت له بعدما استمعت لتعليقة
وسالته
قلت..انت عارف هي ليه بتعمل معايا كده
قال..ايوه طبعا
انا بحكم شغلي مع ثابت بيه
عارف كل حاجة عن حياتة هو واختة
قلت..طيب ممكن تقولي هي بتعمل كده ليه
قال..انا هحكيلك حكاية ست الكل
من الاول..
وبدء يسرد حكاية
ست الكل
قال...ست الكل
طول عمرها متكبرة.. ومغرورة.. وانانية ..ومتعجرفة ...
وفيها كل الصفات السيئة
للكاتبة حنان حسن
وسبب الصفات دي هي انها كانت عارفة بانها
بتعاني من مرض
يمنع زواجها من اي شخص
بتحلم تتجوز من ابن
عمها
الي هو طليقك
عبد القادر...
وفضلت وراه
لغاية ما اتجوزتة فعلا
لكن من غير ما تفهمة
انها عندها مرض
بيمنعها
من الزواج
وبعد الزواج عرف عبد القادر بعلتها
ومرضها
ومقدرش ېجرحها ولا يطلقها
ولا حتي قال لامة علي مرضها
لانها بنت عمة
لكن ست الكل
انه مستمر معاها بسبب الاعمال
الي هي كانت بتعملها له
وكان كل واحد فيهم
بينام لوحدة
و ليه غرفتة الخاصة بيه
وعشان تعوض العجز الي هي بتعاني منه
وتشعر بانها امتلكت عبد القادر
كتبت له كل اموالها
بيع وشراء
وبرغم انه رفض الي هي عملتة ده
الا انها كانت عايزة تربطة بيها
في مقابل انها تحتفظ بيه زوج ليها مملوك لها
وفضل الوضع علي كده
لغاية ما امة
بدات تقلق عشان
الخلفة
وتطلب منه يتزوج مره اخري
وطبعا هي رفضت
وطلبت منه يعصي امة
للكاتبة حنان حسن
فا رفض عصيان امة
وقال بانه اذا خير بينها
وبين امة
فا سيقوم بطلاقها
وهيرجع لها اموالها
كلها
ولكنها رفضت
بانها توافق علي زواجة بامراة اخري..
بشرط ....انها هي الي تختار له العروسة
وعملت اعلان في الجرايد تطلب فيه عروسة
عانس
عشان تضمن انها متبقاش حلوه
ووفي نفس الوقت
لا تستطيع ان تاتي له بالولد
..وطبعا انتي قمتي
بخداعها
وست الكل اتفاجات
بيكي بعد زواجك من
عبد القادر
كما تفاجاءت بانك سلبتي عقلة وقلبة
واصبح بيحبك
پجنون...
وبصراحة انا كنت شاكك في اعتقادها ده
لغاية النهاردة فقط
وسالتة
قلت..واشمعني لغاية النهاردة
قال..لان لما عبد القادر شعر بانه هيفقدك
انتي وابنه
قرر يتنازل عن امواله وثروتة كلها
في مقابل انه ينقذ
حياتك
مما يعني..
بانك عنده اغلي من كنوز العالم..
وده الاختبار الحقيقي للحب
لان المواقف هي اعظم معمل... لاختبار المشاعر
وهي الي بتكشف عن معدن الحب
الحقيقي الصادق
نظرت لخالد بدهشة..
وسالتة
قلت..انت ازاي
عرفت كل المعلومات الخاصة دي
عن اخت الراجل الي بتستغل معاه
قال..مش قولتلك اني كاتم اسرارة
قلت..ايوه بس انت كده مش كاتم اسرارة لوحده
دنتا كاتم اسرارة واسرار الي خلفوه
رد خالد قائلا
انامش عايزك تقلقكي
انامن النهارده معاكي
ومش هسمح لاي حد ياذيكي تاني
نظرت له برضا
واطمئن قلبي بكلامة
وابتسم خالد
وهو يقول
انتي حكايتك نشفت ريقي يا بوسة
انا هقوم اجيب حاجة نشربها
للكاتبة حنان حسن
تحبي تشربي ايه
قلت..اي حاجة
قال..لحظة واحدة
وتركني خالد
وترك الموبيل الخاص به علي التربيزة
حتي ياتي بمشروب من الخارج
فا خذت الموبيل
واتصلت بعبد القادر
الذي بدء متلهفا.. لصوتي واخباري
قلت..الوو يا عبد القادر انا بوسة
قال ايوه يا حبببتي
طمنيني عليكي وعلي الي في بطنك
قال..اسمعيني يا حبيتي
قبل ما الموبيل يقفل
تاني
انا هخلصك مټخافيش
بس انتي خدي بالك من نفسك
ومن الي في بطنك
وفي تلك اللحظة
لقيت خالد دخل عليا
وانا با اجري تلك المكالمة
فا قمت باغلاق الخط بعدما شعرت بالحرج
قلت..انت طبعا افتكرت اني كنت بسټغلك
عشان اعمل المكالمة دي صح
نظر الي خالد بكل طيبة
وقال..لا خالص
انا متفهم موقفك ومش زعلان
نظرت له باسف
وانا اقول
لا انا عارفة اني غلطانة
لاني علي الاقل كان لازم استاذن منك
قال..صدقيني مش زعلان
وعشان اثبتلك اني مش زعلان
للكاتبة حنان حسن
انا قررت اساعدك
واهربك من هنا
قلت..بتتكلم جد
قال..اه طبعا
..وعشان تصدقي
اني بتكلم جد
اتفضلي اتصلي بعبد القادر حالا
وقوليلة يجي حالا
وياخدك من غير ما يتنازل عن ولا مليم من ثروتة
قلت..بجد يا خالد
قال..ايوة بجد
لكن لو فضلتي واقفة مندهشة كده كتير
انا هرجع في كلامي
وبالفعل اخذت الموبيل
ووصفت لعبد القادر
العنوان بالتفصيل
كما عرفه لي خالد
وقال لي عبد القادر
انه سياتي علي وجه السرعة
وبعد ما قفلت مع
عبد القادر
اخذت اشكر خالد
الذي ظل يتحدث معي كثيرا
اثناء ما كنا في انتظار قدوم عبد القادر
لكن فجاءة
سمعنا صوت سيارة تحت المنزل
ولقيت خالد جالة تليفون
ورد خالد قائلا
ايوه....هو انتوا فين
طيب انا نازل حالا
ونزل خالد ليري القادمين
له باسفل
واخذت ادعوا الله
ان يرحلوا هؤلاء الزوار
قبل
ان ياتي عبد القادر
وشوية
ولقيت باب الغرفة
بيتفتح
لكن الي دخل مكنش خالد
الي دخل كانوا اتنين تاني خالص
واضح انهم كانوا
بيمسكوا الوردية في الحراسة من خالد
وكانوا بيشاوروا لبعض
عليه
وواحد بيقول للتاني
اهي هي دي
فسالتة
للكاتبة حنان حسن
قلت..لو سمحت هو فين خالد
نظروا لبعض
وهم يتغامزون
ثم قال احدهم
متسائلا
خالد هو عرفك اسمة
ثم وجه كلامة لزميلة
قال..اتفضل يا عم
عمل معاها علاقة و عرفها اسمة
مع ان اخوة مية مره ينبة عليه
ميقولش اسمة في الشغل
الي من النوعيه دي
رد الثاني قائلا..
هو ده عيب الي يشغل اخوه معاه
سمعت حديثهما وصدمت من تلك المعلومة
فا حبيت اتاكد ان ما وصلني
كان حقيقي
وسالت احد الشابين
قلت... انا كنت طالبة من خالد طلب
يوصلة لاخوه
ممكن اعرف وصله الطلب ولا لا
رد الرجل قائلا..
لا ثابت بيه مشي ..
هو انتي كنتي عايزة ايه
وقلت في نفسي
يا نهار