رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)
ما فيها .
سعاد بكل غيظ قالت .. قطيعه عليكى بت .. ابوكى مكنش عارف يخدك معاه ويريحنى من قرفك .. كتك الهم وقفالى على طول كدة زى اللقمه فى الزور .. ورحمة ابوكى يا ليل اول عريس هايجيلك لا هاكون موافقه عليه ڠصب عنك واجوزهولك علشان اخلص من الهم ده وافوق بقى لحياتى ولشبابى اللى كانوا مدفونين مع العجوز ابوكى .
سعاد باستغراب بصت لاخوها وقالت .. نعم يا روح امك عاوز ايه .. مش لاقى غير وش الفقر دى وتقول تتجوزها .. ما عندك بنات كتير حوالينا بنات أصول وأحلى واجمل من بوظ الغراب دى .. دى بت نكديه ووش فقر طول عمرها زى ابوها ولسانها اااااد كده .. هاتتجوز دى على ايه يا معفن انت .. لو عاوز تتجوز فعلا .. سيب عليا انا الموضوع ده واجبلك ست ستها وساعتها هاتعرف ان ذوق اختك سعاد احلى مليون مرة من المعفنه المقشفه اللى جوا دى .
ومش هاديها لحد غيرى ابدااااا يتمتع بكل الحلاوة دى .
سعاد كلام أخوها مش عاجبها فقالت .. اشبع بيها يا أخويا اهى عندك اهى لما اشوف هاتقدر عليها ازاى .. لما ادخل اجهز الاكل انا مېته من الجوع انا والعيال .
وعمر ومامته وخالته سماح وكمان شاهندا كانوا قاعدين بره بيتكلموا كلهم مع بعض .
علشان عمر لاحظ أن شاهندا من ساعه ما خرجت من عند زين وهى ساكته وحزينه وبما انه عارف اخوه وتصرفاته دايما معاها توقع ان زين قالها حاجه زعلتها زى عاويده فحاول انه يطلعها من صمتها وحزنها ده وخدها وقعدوا فى الجنينه بحجه انهم يغيروا جو شويه وفضل يحكي ليها حاجات كتير تضحك ويهزر معاها لحد ما فكت شويه وبدأت تهزر معاه رغم الحزن إللى جوه قلبها من معامله زين الوحشه معاها
واد ايه الايام دى ما تتعوضش ولا تتنسى من الذاكره مهما تعدى السنين والايام .
سميحه خدت نفس طوييييل وقالت ياااه يا سماح الواحد عمره ما قدر ينسى الايام دى خالص طول حياته حتى بعد ما اتجوزت ابو زين وبعدت عن اسكندريه وجيت عشت هنا فى القاهرة وخلفت زين وعمر وعلى طول الذكريات دى فى بالى دايما .
فاكرة لما كنا بنسهر على البحر كلنا احنا وولاد عمنا ونلعب ونجرى لما كانوا بيجوا من البلد مه عمك .
فاكره يا سماح لما كنا صغيرين ونعلق الزينه ونستعد ويجى شهر رمضان وأيامه الحلوة ونتجمع كل يوم على الفطار كلنا انا وماما وبابا وانتى و............
وسكتت سميحه وعيونها اتملت بالدموع ومقدرتش تكمل كلامها وحست بكسرة فى قلبها وۏجع .
ردت سماح وبكل حزن قالت .. اختك هدى قولى يا
سميحه سكتى ليه .. فاكرة هدى يا سميحه .. فاكرة اد ايه كانت الضحكه مبتفرقهاش .. وكانت اجمل واحده فينا .
فاكرة لما كنا نقعد فى اوضتنا ونذاكر مع بعض ونهزر ونلعب وصوتنا يكون عالى وماما الله يرحمها تدخل