الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)

انت في الصفحة 15 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

اوضته للاسف رجع فى كلامه والشيطان لعب فى دماغه وقرر انه يدخل اوضه ليل ويشوفها وهى نايمه ويملى عينه منها من غير ما تحس بيه او حد يشوفه . 
بشويش وبكل هدوء مشى براحه وحط ايده على اوكرة الباب ولفها براحه وفتح ودخل وقرب من السرير إللى ليل نايمه عليه ليل زى الملاك وابتسم ابتسامه شيطانيه وقعد بشويش جنبها على السرير وعيونه برقت من جمال وحلاوة ليل وهى نايمه وبدا يبلع ريقه وجيبنه بدا يعرق ومد ايده على شعرها وبدا يلمسه ويضمه بايده ليه ويشم ريحته من غير ما هى تحس بيه وبوجوده لانها نايمه زى الفسيخه من تعبها .. فقرب منها اكتر وشاف سلسله صغيرة فى رقبتها على شكل قلب وعلى طول ليل لبساها مش بتقلعها خالص من رقبتها واستغرب اوى لكده .. وبينه وبين نفسه كان هايتجنن ويضمها لحضنه ويعمل فيها كل إللى هو نفسه فيه وبدأت دقات قلبه تزيد اوى اوى وحس بسخونه جسمه وفى لحظه كان هايقرب يبوسها حس انها هاتفوق وتشوفه وممكن تبقى ڤضيحه فقام بسرعه بكل هدوء وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه بس للاسف عمل صوت وخلى ليل فى ثانيه تفتح عيونها علشان تشوف مين معاها فى الاوضه . 
فتحت عيونها بړعب وخوف بتبص حواليها فى كل مكان فى الاوضه وقامت من السرير وقربت من الباب علشان تتأكد انها قفلاه ولا لا .. وللاسف لقت الباب مفتوح وافتكرت انها نسيت تقفله لما كانت مع رضوى اختها وافتكرت انها ممكن تكون كانت بتحلم او بيتهيئلها من كتر التعب .
فقفلت المرة دى بالمفتاح واتاكدت من قفله ورجعت سريرها وراحت فى النوم من جديد . 
سميحه كانت فى سريرها نايمه ودقات قلبها كانت سريعه وعاليه وجيبنها كله عليه قطرات عرق من الحلم اللى كانت بتحلمه .. هدى بتنده عليها بصوت عالى وكأنها بتستغيث بأختها انها تنقذها .
سميحه بدور فى كل مكان فى القصر على مصدر الصوت مش لقياه .. وبدات تنده وتقول هدى .. انا هنا يا هدى انتى فين يا حبيبتى .
هدى بتنده مرة تانيه وبتقول .. الحقينى يا سميحه .. انا بغرق اناااا بغرق .
سميحه فتحت باب القصر وفضلت تدور فى الجنينه كلها بين الاشجار العاليه وبرضه مش قادرة توصل لمصدر الصوت اللى سمعاه بتاع اختها فقربت من البوابه الحديد بتاعه القصر الضخمة وفتحتها بكل قوتها وخرجت تجرى فى كل مكان لحد ما وصلت للبحر وكان لون مايته غامقه اوى والموج عالى جدا وضباب فى كل مكان ولمحت على بعد هدى اختها وهى بتشاور لها وبتنده عليها وكانت مبتسمه وفجاه قلعت من رقبتها سلسله وحدفتها لسميحه وجت على الرمله وبدأت تبعد وتبعد وتدخل جوا الموج العالى والضباب وبتشاور لها انها تنقذها لحد ما جت موجه عاليه غرقتها واختفت هدى عن عيون سميحه اللى فضلت تصرخ وتصرخ بصوت عالى اوى على هدى وحاولت تنزل المايه علشان تلحقها وهى بتنده وتقول هدى .. هدى
لحد ما قامت مفزوعه من نومها وهى بتقول .. هدى .. هدى .
وعرفت انها كانت فى كابوس اتعودت كل فترة انها تشوفه دايما فى منامها .
طلع النهار والشمس نورت الدنيا بنورها وحرارتها وفى الفيلا عند زين اللى كان صحى بدرى من نومه زى عاويده علشان يروح على الشركه ودخل خد شور سريع وبعد ما خرج بدا يلبس هدومه إللى كانت عبارة عن قميص لبنى وبنطلون جينز وجاكيت بدله وحط برفانه المميز وسرح شعره وخد مفاتيح عربيته وموبيله وفتح باب اوضته ونزل على تحت .
واول لما نزل من فوق لمح مامته وخالته سماح قاعدين مع بعض بيتكلموا وابتسموا اول لما شافوا زين نازل من فوق فقرب منهم وصبح عليهم .
زين .. صباح الخير 
سميحه والدته ابتسمت بحب وقالت صباح الخير يا حبيبى. 
خالته سماح.. صباح الخير يا روح قلبى .
قعد زين وبص لخالته وببتسامه قال .. اخبارك ايه يا خالتو معلش مقدرتش اقعد معاكم امبارح كان ورايا شغل كتير جدا ولازم اخلصه وزى ما انتى عارفه طول ما ورايا شغل مش بقدر اعمل أى شىء غير لما بخلصه . 
سماح ابتسمت وقالت .. ولا يهمك يا حبيبى ربنا يقويك انا عارفه انك دايما مشغول فى الشغل والحمل كله عليك انت .. ومش بزعل من كده ابدا متقلقش يا زين اتعودت على كده خلاص يا قلبى ربنا يعينك .
سميحه بحب بصت لزين وقالت .. خالتك
عارفه يا حبيبى ان أهم حاجه عندك شغل الشركه واتعودت على كده خلاص .
اعمل انت بس حسابك كده وفضلنا نفسك شويه علشان نروح اسكندريه بعد كام يوم عند خالتك علشان سنويه جدك الله يرحمه قربت وانت عارف اننا لازم نحضرها كلنا مع بعض ونعمل خاتمه القرآن زى كل سنه وبالمرة نقضى يومين حلوين على البحر
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 70 صفحات