رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)
وقالت .. خلاص يا اختى انتى وهى نقطينا بسكاتكم .. انا كنت مفكرة انى لما اوصل متأخر بعده هالفت نظره ليا اكتر وياخد باله منى وما توقعتش ابدا انه هايكون همجى ومستفذ بالمنظر ده .. بس حصل خير لسه الايام بيننا وهاوريكوا زين ده وهو عامل زى الخاتم فى صباعى .
ضحى بضحكه عاليه استفذت شاهى ردت وقالت .. زين الجبالى خاتم فى صباعك انتى .. لا لاااا يا شاهى قولى كلام غير ده .. ده واحد بيكره صنف البنات كلهم ومعروف عنه كده من ساعه ما بنت عمى كانت طالبه هنا فى الكليه من كام سنه وكانت بتحكيلى عليه وعلى شخصيته .
وكمان قالتلى انه كان مرتبط بواحده زميليتهم فى الكليه وكانوا فى حكم المخطوبين والمل عارف بكده وكانوا حددوا خلاص ميعاد الخطوبه بس سابوا بعض مش عارفه ليه .
شاهى بغيظ وبرخامه قالت .. وانا اللى هاغير الفكرة دى عنه وعن شخصيته وهاخليه ېموت عليا وبكرة تقولوا شاهى قالت .. وكمان هافضل وراه لحد ما اعرف حكايه خطوبته دى ايه .. وايه سبب انهم سابوا بعض ومكملوش مع بعضهم .
شاهى تليفونها رن وطلعته من شنطتها وشافت اسم المتصل فابصت لضحى وقالت اسبقونى انتم على الكافيتريا هاخلص تليفونى واجلكم .
وفعلا ضحى خدت البنات وراحت على الكافيتريا وشاهى راحت قعدت على عربيتها وردت على التليفون .
وفى مكان تانى خالص هادى وبعيد عن الناس والهيصه كانت ليل قاعده اودام قبر باباها ومامتها وبتتخيل انهم قاعدين معاها وبيكلموها وبعيون كلها دموع مدت ايديها على قبر ابوها وقالت .. كده تمشوا وتسيبونى لوحدى فى الدنيا دى كلها .. كده ليل تهون عليكم .. اعيش ازاى من غيركم يا بابا
واطمنت ساعتها انك معايا فى الدنيا دى وانك سندى وضهرى وملناش غير بعض .. لكن تيجى دلوقتى وتسيبنى انت كمان يا بابا .. انا بمۏت من جوايا ومحدش حاسس بيا وموتك كسرنى يا ابووويا
طول عمرى حاسه انى وحيده ومليش حد خالص ولا قريب ولا غريب ولا اهل زى باقى البنات .. وكنت دايما اسألك فين اهل ماما وفين اهلك يا بابا .. ترد وتقولى احنا مقطعوين من شجرة وملناش حد خالص .. حتى بعد ما ماما ماټت بكام سنه وروحت اتجوزت واحده تانيه تخيلت ساعتها انها هاتعوضنى حنان وحب وعطف امى وهايبقى لينا اهل واسرة طلعت انسانه مفتريه وعديمه الرحمه وملهاش قلب حتى مع عيالها .
وفجاه حست بايد بتتمد على كتفها وسمعت صوت بيقول .. قومى يا بنتى .. قومى متعمليش فى نفسك كده .. اطلبلهم الرحمه والمغفرة قومى يا ليل .
واتفاجات بالاسطى حسن وهو واقف جنبها وماسك فى ايده رخامه مكتوب عليها اسم ابوها وازازة مايه .
ليل بكل حزن بصتله وقالت .. عم حسن .
حسن بكل حنينه طبطب على كتفها وقال .. اه يا بنتى عمك حسن .. انا جيت علشان احط على القپر الرخامه دى واسقى الصبار اللى اودام القپر وصحيت من بدرى وروحت لبتاع الرخام وطلبت منه انه يعملها وفضلت معاه لحد ما خلصها وجبت شويه اسمنت ومايه علشان احطها .. بس انتى هنا من امتى وايه اللى جابك من بدرى كده يا ليل يا بنتى .
ليل مسحت وشها وقامت وقفت ومدت اديها وخدت منه الرخامه وقالت .. انا هنا من شويه حسيت انى مخنوقه وقولت اجى هنا واقعد اتكلم مع ابويا وامى شويه يمكن استريح .
انت
اللى كتر خيرك يا عم حسن انك افتكرت تعمل الرخامه دى فعلا كان عنده حق ابويا الله يرحمه لما كان بيقول انك اخوه مش مجرد صاحب او جار وخلاص .
كان طول عمره بيشكر فيك وكان بيحكيلى اد ايه انت ساعته زمان ووقفت جنبه انت ووالدك الله يرحمه .
الاسطى حسن بحزن اتنهد وقال .. ربنا يعلم انا كنت بحبه واعزه اد ايه وبعتبره اكتر من اخويا اللى من دمى ولحمى .. ساعات يا بنتى الاخوات قلوبهم مش بتبقى حنينه على بعضهم زى