رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)
طيبه وحنيه ابوكى الله يرحمه معايا ومع عيالى . وياما ابوكى هو كمان وقف جنبى وساعدنى الله يرحمه .
ليل بحزن ردت وقالت .. الله يرحمه يا عم حسن.. وكويس انى موجوده علشان اساعدك ونركب الرخامه دى يالا بينا .
وفعلا عجنوا شويه اسمنت ومايه ولصقوا الرخامه على القپر وسقوا الزرع اللى كان موجود وخدوا بعضهم ومشيوا وكل واحد راح فى اتجاه .
شاهندا فضلت انها تركب مع عمر علشان تسليه طول الطريق وكمان علشان معامله زين الوحشه ليها دائما.
وزين كان معاه مامته وخالته اللى فضلوا يرغوا من ساعه ما ركبوا مع بعض فى حاجات كتير وزين كان منتبه للطريق طول الوقت وبعد حوالى ربع ساعه طلعوا على الطريق الصحراوي فى اتجاهم للاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط .
وبعد حوالى ساعه وربع فى الطريق الصحرواى سميحه طلبت من زين انه يقف فى اقرب استراحه جايه تقابله علشان محتاجه تدخل الحمام هى واختها وكمان يفكوا رجلهم شويه من قاعده العربيه علشان ركبتها كانت تعباها .
وفعلا زين ركن بعربيته فى اقرب استراحه علشان والدته وخالته سماح ومسك موبيله واتصل على عمر وبلغه علشان هو كان سابقه بشويه وبلغه انه هايستناه فى الاستراحه .
وبعد عشر دقايق بالضبط كان عمر رجع وجاب حاجات كتير يتسلوا بيها هو وشاهندا .
عمر كان مشغل الكاسيت بتاع عربيته على اغانى شعبيه بصوت عالى وده اللى كان مفرح شاهندا جدا وخلاها تغنى معاه وتقول
بنت الجيران شغلانى انا عنيا
وانا فى المكان فى خلق حواليا
مش عاوز حد ياخد باله من اللى انا فيه
شوفت القمر سهرنى لياليا
وهاموت عليكى ربى العالم بيا
بهوايا انتى قاعده معايا
عنيكى ليا مرايا
يا جمال مرايا العين
خليكى لو هامن تمشى هناديكى
انتى ليا انا ليكى احنا الاتنين قاطعين
تسيبينى اكره حياتى وسنينى
هاتوه ومش هلاقينى اشرب خمور وحشېش
عمر نظراته كلها على شاهندا فى مرايه العربيه وهى بتغنى وفرحان انه قدر يرجع لها ابتسامتها وفرحتها من جديد وبصوت عالى الټفت لشاهندا وقال
سكر محلى محطوط على كريمه
كعبك محنى والعود عليه القيمه
وتجينى هلاقينى لسه بخيرى
مش هاتبقى لغيرى
ايوا انا غيرى مفيش
وفضلوا على الحال ده لحد ما دخلوا اسكندريه ووصلوا اودام قصر كبيرة على البحر بطراز جميل يدل على فخامته.
وكان فى الاصل ملك ابوا سميحه وسماح وسماح اتجوزت و عاشت فيه بعد مۏت باباها ومامتها .
الشباب ركنت العربيات ونزل الكل ودخلوا على القصر والشغالين بدؤا يحولوا الشنط لجوا .
ليل من خنقتها مقدرتش ترجع البيت وراحت وفتحت الكشك وده اللى خلى الاسطى حسن يستغرب بس محاولش انه يسألها عن السبب وسابها براحتها .. وكل شويه كان بيروح ويطمن عليها .
الليل كان ليل والاسطى حسن كان خلص شغله هو والصانيعى بتاعه وقفله باب الورشه وبعدها خد بعضه و راح علشان يطمن على ليل اللى كانت سهرانه فى الكشك هى كمان وكمان علشان يساعدها وهى بتقفله ويوصلها قرب البيت بتاعها لانه كان بېخاف انها ترجع لوحدها فى وقت متأخر زى كدا وخصوصا ان البلد بتاعتها لجوا شويه وبعيد عن الطريق الزراعى ده .
وفعلا قفلوا
الكشك والاسطى حسن وقف توكتوك وركب هو وليل لان عربيته كانت فيها مشكله فى الفرامل وسابها اودام الورشه .
وبعد عشر دقايق بالضبط كانوا وصلوا اودام البيت بتاع ليل ونزلت من التوكتوك وشكرت الاسطى حسن وقالت .. تعبتك معايا يا عم حسن .. كتر خيرك يا راجل يا طيب ربنا يديك الصحه .. انا مش عارفه لولا وقفتك معايا دى كنت هاعمل ايه .. ولولا انك بتهون عليا مۏت ابويا والعيشه المقرفه بتاعتى دى كان زمانى عملت فى نفسى حاجه .
الاسطى حسن .. متقوليش كده