الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)

انت في الصفحة 28 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

.. وفجاه تليفون أيه رن فاستاذنت انها تقوم ترد على زميليتها فى الشباك لان شبكه المحمول وحشه جدا عندهم .
فقامت فعلا ايه وسابت ليل لوحدها وسط احلامها اللى مقدرتش تحققها وفاقت على صوت عبير العالى وهى بتتكلم مع امها فى اوضتها بخصوص ليل .
عبير بقله ذوق علت صوتها بقصد وقالت .. بقولك ايه يا ماما الشقه مش واسعه للدرجه دى علشان تسيبى لست ليل هانم اوضه لوحدها وانا مش هاسيب سريرى ولا اوضتى لاى حد عاوزة تنوميها نوميها فى اى حته تانيه غير اوضتى .. او تنام هى مع أيه فى اوضتها مش ست ايه بتحبها اوى كده تشيلها هى بقى لكن خروج من اوضتى مش هاخرج .. ليل دى انا مش بطيقها اصلا ولا بحبها ولا عمرها نزلت من زورى .
فافكك منى بقى ومتجبيش سيرة انى اسيب اوضتى دى لحد .
ام أيه بخجل زعقت لبنتها وقالت .. وطى صوتك يا بنتى عيب عليكى كده لا ليل تسمعك .. اخس عليكى أخس طول عمرك بت حقوده وغلاويه ومش بتحبى ليل ابدا .. حرام عليكى دى بقت يتيمه وملهاش حد غيرنا ويا عالم سعاد مرات ابوها عملت فيها ايه وخلتها تخرج وش الفجر من الشقه بالمنظر ده .
أرحم ترحم يا عبير واتقى الله يا بنتى وتعالى على نفسك شويه علشان خاطر ابوكى حتى انتى عارفه هو بيحبها اد ايه وكان بيعتبر عمك عبد الرحمن زى اخوه .
عبير ردت وقالت .. بقولك ايه يا ماما انا قولت اللى عندى واياك اشوفها دخلت اوضتى ونامت فيها .. وسابت امها وخرجت بكل ڠضب وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها .
الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .
وخرجت من اوضتها وراحت تشوف ايه وليل وخاڤت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا ايه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين 
رواية زين 
الحلقة السابعة
الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .
وخرجت من اوضتها وراحت تشوف بنتها أيه وليل وخاڤت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا أيه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين 
ليل للاسف كانت سمعت كل الكلام بتاع عبير مع أمها ودموعها نزلت وفى ثوانى لبست عبايتها وخدت طرحتها ونزلت بشويش من غير ما اى حد يحس بيها نهائى منهم .
فضلت ماشيه كتير مش عارفه تروح فين ولمين.. اتاكدت فى اللحظه دى فعلا انها وحيده ويتيمه وملهاش حد ابدا أبدا فى الكون ده كله .
فكرت انها ترجع بيت ابوها وتعيش مع سعاد واخوتها وتستحمل كل شىء وتوقف حسان ده عند حده وتطرده من الشقه .. لكن رجعت فى كلامها لما افتكرت كل اللى هو عمله معاها وخاڤت اكتر واكتر ولغت فكرة رجوعها تانى لبيت ابوها .. فارفعت عيونها للسماء وقالت يارب .. ماليش غيرك انت يااااارب اقف معايا و ارحمنى من العڈاب اللى انا فيه ده يااارب .
وكملت طريقها وفضلت ماشيه وماشيه كتير والدنيا بدات تليل لحد ما لقت نفسها وصلت عند المقاپر .. هل المكان ده هو الوحيد اللى رجلها جابتها عنده بالصدفه ولا يمكن علشان روح ابوها وامها موجوده فيه .. ولا علشان هدوء المكان وبعده عن الناس ومشاكلهم جبها لحد هنا !!
فاسألت نفسها كتير وقربت من تربة ابوها وامها وقعدت اودامها وفضلت تدعى ليهم بالرحمه وتتكلم معاهم كانهم معاها وكمان تشتكى ۏجعها بكل حزن وۏجع والحاله اللى بقت فيها من بعدهم وكانت مېته من العياط ومدت ايديها على السلسله اللى فى رقبتها
وكانت بتاعه مامتها واللى باباها عبد الرحمن لبسها ليها من بعد مۏت امها ووصى ليل انها متقلعهاش ابدا من رقبتها لانها من ريحه امها الله يرحمها .. ومن كتر الدموع والحزن غمضت عيونها ونامت اودام التربة من غير ما تحس او لانها اطمنت وحست بالامان لمجرد انها حاسه بوجودها قرب ابوها وامها .
وفى اسكندريه زين كان معاه تليفون مهم وبعد ما خلصه راح لعمر وبلغه انه لازم ينزل معاه على القاهره لان فى اجتماع مهم فى الشركه الصبح بدرى مع المؤلف بتاع السيناريو الجديد ولازم يكون موجود بداله معاهم لانه عنده محاضرة مهمه فى الكليه ومش هايقدر يحضر الاجتماع
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 70 صفحات