رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)
.
عكس ليل اللى كانت بتحبها هى وايه اختها جدا وبتعتبرهم زى اخواتها بالضبط .
ليل ابتسمت وقالت .. صباح الخير .
عبير انتبهت ليها لانها كانت فاتحه موبيلها ومشغوله بيه وقالت بمنتهى الرخامه .. اهلا .
ليل بخجل ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت .. اذيك يا عبير اخبارك ايه يا حبيبتى .
عبير بمنتهى قله الذوق ردت وقالت ..كويسة وقامت ودخلت على اوضتها وقفلت الباب وراها .
يااا ايه .. يا ايه.. ليل صحيت تعالى اقعدى معاها لحد ما أجهز الفطار.
ايه كانت فتحت باب اوضتها وخرجت وجريت على ليل بكل حب وقالت .. اخير يا لولو صحيتى .. متعرفيش انا فرحت اد ايه لما صحيت من النوم وعرفت انك عندنا .. البيت كله نور بيكى يا حبيبه قلبى.
ليل ابتسمت وقالت .. اهلا بيكى يا ايه والبيت منور بصحابه .. انا اسفه لو كنت عملت ليكم اى ازعاج .
قومى يا حبيبتى ادخلى واتشطفى كده وخديلك دوش وايه هاتجبلك لبس من عندها عقبال لما اروح انا واجهزلكم الفطار انتى وايه .. لانها مرديتش تفطر لما عرفت انك لسه نايمه .
وبعدها نقعد انا وانتى ونحكى كل اللى عندنا .
احنا بقالنا فترة كبيرة مقعدناش مع بعض وحكينا ويادوبك لسه راجعه امبارح من عند خالى .. روحت اشوفه واطمن عليه .
ومن ساعه عم عبد الرحمن الله يرحمه وانا زعلانه عليه اوى .
ايه بحزن .. الله يكون فى عونك حبيبتى المهم قومى ادخلى الحمام وبعدين نتكلم .
وفعلا دخلت ليل الحمام وشويه وخرجت بعد ما اتشطفت واتوضت وبكل خجل قربت من المطبخ اول لما سمعت صوت ايه وامها بيهزروا فابتسمت وقالت .. تحبى اساعدك يا خالتى فى اى شىء .
ومن هنا ورايح اعتبرى البيت بيتك يا حبيبتى .
ايه بهزار بصتلهم هما الاتنين وقالت .. مش يالا بقى يا جماعه انا مېته من الجوع حرام عليكم .. يالا يا ست ليل الاكل هايبرد وانتى لو فضلتى تسمعى لأمى من هنا لبكرة مش هاتبطل كلام .
ليل ابتسمت وام ايه بغيظ بصت لبنتها وقالت .. اه يا مقصوفه الرقبه .. كده برضه يا ايه .. يعنى انا رغايه .. انا هاسمحك بس المرة دى علشان خاطر ليل يالا خدوا بعضكم وروحوا على التربيزة وافطروا يا حابيبى . وانا هاعمل لكم الشاى .
وفعلا راحت ايه وليل على التربيزة وقعدوا يفطروا ولاول مرة من سنين طويله تحس ليل انها فى وسط عيله وكمان حست بالامان والطيبه والحنيه اللى افتقدتهم من ساعه مۏت امها وزادت كمان اكتر بمۏت ابوها .
الوقت عدى وام ايه ولا حتى ايه نفسها حاولوا يسألوا ليل عن اللى حصل معاها وخلاها
تيجى وش الفجر عندهم وهى بالحاله دى وكانوا دايما بيحاولوا انهم يخرجوها من الحزن والخۏف والشعور باليتم اللى كانوا فى نظرة عيونها .
لكن للاسف نظرات عبير ليها كانت مختلفه وده اللى كان مخليها محرجه ومكسوفه وكان محسسها انها ضيفه تقيله .
أيه وليل كانوا قاعدين مع بعض وبيتكلموا عن دراسه أيه فى الكليه ومشروع التخرج بتاعها وعن حلم ليل اللى متحققش بعد الثانويه العامه انها تدخل كليه اعلام وتبقى صحفيه كبيرة رغم تفوقها وحصولها على مجموع كبير جدا بس للاسف مقدرتش تكمل فى الظروف اللى كانت عايشه فيها مع سعاد وفضلت انها تساعد ابوها فى الكشك