الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية المطلقة والبواب بقلم حنان حسن( كاملة)

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


السنين السودة الي عيشتها مع طليقي ..طلع في الاخر مچرم وقاټل
وطبعا انا مشتركة معاه دلوقتي لاني بتستر عليه 
وتذكرت كلماتة عندما كان يهذي اثناء مرضة 
وهو يقول..كان لازم اقټلها عشان ابقي راجل
وقولت في نفسي..معقول هشام صدمتة في زوجتة الخاېنة ..
جعلت منه سڤاح بيستمتع پقتل النساء
معني كده ان وجوده معايا في خطړ عليا طبعا

واكيد كان عايزني اطرد صقر عشان يستفرد بيا لوحدي في البيت
ورجعت اسال نفسي
قلت.. وعشان كده شككني في صقر وخلاني اعاملة وحش
واخذت اخبط بيدي علي راسي وانا اقول..
انا غبية..ازاي وثقت فيه وصدقتة بالسرعة دي
واخذت ابكي وانا لا اعرف كيف ساتصرف الان
هل اواجهة بتلك الصور والمسروقات واداة الچريمة لاعرف منه الحقيقة 
فقلت في نفسي بانه سينكر وحتما سيحاول التخلص مني انا ايضا
لانه سيكون قد علم بانني عرفت سره
طيب اعمل ايه
ابلغ عنة ازاي وانا بنفسي شهدت معاه امام البوليس بانة كان معايا طول ساعة الچريمة
ده غير اني انا الي خبيت المسروقات واداة الچريمة
ياربي طيب اعمل ايه دلوقتي
فا خطرت براسي فكرة ..بان اترك ذلك الظرف بالصور كما هو مكانه حتي ياتي هشام ويراه
وساراقبة كيف سيتصرف عندما يعلم بانه هناك شخص يعلم بجريمتة
وقد صورة هذا الشخص اثناء ارتكاب جريمتة..
فا لربما يهرب هشام من البيت 
وهاكذا اكون قد تخلصت منه للابد بدون انا اتورط معه
وبالفعل تركت الظرف كما هو
ولكنني احتفظت بصورة واحده من الصور معي كي اتاكد بان الصور غير مفبركة 
وكانني كان ما زال عندي بصيص من الامل في ان يكون هشام بريئ
وذهبت سريعا لشقتي واحضرت ظرف جديد وسليم ووضعت به الصور والرسالة واغلقتة باحكام حتي لا يكتشف هشام بان هناك من فتح الظرف وعرف ما به
ثم وضعت الظرف علي الارض ..
وخرجت دون ان ارتب اي شيئ بالشقة 
ليتاكد هشام انني لم اطلع لشقتة ولم اشاهد الظرف..
وبعدها نزلت لشقتي بعدما قفلت شقة هشام كما كانت 
وبعد مرور بعض الوقت 
لقيت هشام بيتصل عليا...
وكنت انا ابكي حينها
رديت وصوتي يفضحني وينبين بانني لست علي ما يرام
قلت..الوو
رد هشام في لهفة
قال..ايه يا حبيبي انتي فين  
اتصلت عليكي اكتر من مره مردتيش ليه
قلت ..كنت في الحمام
قال ..ولية مش بتكلميني كل شوية زي كل يوم
قلت..معلش كنت هخلص الي ورايا وكنت هكلمك
قال..شيرين حبيبتي مال صوتك
قلت..بصراحة انا قومت الصبح لقيت نفسي تعبانه ومرهقة جدا وحاسة اني حرارتي عالية شوية 
وباين اخدت برد ..
معلش اسفة ممكن مقدرش اطبخ النهاردة 
ياريت لو تجيب اكل جاهز وانت جاي
قال بكل قلق ..الف سلامة عليك يا حبيبي تحبي اجيلك حالا واجيبللك دكتور معايا
قلت..لالالا دول واضح انهم شوية برد صغيرين 
مش معقول هتسيب شغلك وتيجي عشان شوية برد
قال ..مفيش الكلام ده ملعۏن ابو الشغل انا جايلك حالا
وبالفعل ..لم يمر كثيرا من الوقت ولقيت هشام وصل بسيارتة وطلع علي شقتي مباشرة
ولما فتحت له نظرت له وانا اتفحصة وكاني بشوفة لاول مره
قال..مالك حبيبي الف سلامة يا قلب هشام
قلت..بردوا سيبت شغلك
قال..حبيبتي انتي اهم من اي حاجة في الدنيا 
وامسك بيدي ليسالني
قال..مالك حبيبي حاسة باية
قلت..من شوية كنت حاسة باعراض برد 
لكن دلوقتي بصراحة حاسة اني جعانة لاني لسه مفطرتش لغاية دلوقتي 
وكنت عايزة اكل جبنة لكن اكتشفت ان مفيش عندي جبنة في الثلاجة
وحاولت اطلع اجيب من الثلاجة عندك لكن لقيت نفسي دايخة ومقدرتش اطلع 
ثم قلت
ياريت لو تطلع تجيب الجبنة من عندك فوق وتيجي نفطر مع بعض 
قال بس كده حاضر يا قلبي لحظة واحدة اجيب الجبنة واناالي هحضر الفطار بنفسي كمان
انا طبعا كنت عايزة هشام يطلع عشان يشوف الظرف الي دخلة من تحت الباب..وكنت عايزة اشوف رد الفعل علي وجهة عامل ازاي 
بعد ما يكتشف الي في الظرف
وبالفعل طلع هشام لشقتة وغاب فترة ونزل بعدها وكان واضح انه اخد شاور وغير هدومة وجاب جبنة وشوية حاجات تاني من السوبر ماركت 
وطلع يحط الحاجات في الثلاجة عندي وهو بيهرج ويضحك وعمل الفطار وكان شيئا لم يكن 
لدرجة اني شكيت ان هشام يكون طلع ولم يري الظرف علي الارض 
وبعد الفطار حبيت اتاكد ان كان هشام شاف الظرف فعلا ولا لا
لانه مكنش باين عليه خالص انه متوتر ولا متدايق ولا اي حاجة..
فا طلبت منه اني اطلع معاه فوق عشان نسمع شوية مزيكا من الي عندة في شقتة..
وفعلا طلعنا واول ما هشام فتح الباب بصيت علي الارض
وملقتش الظرف واتاكدت ساعتها ان هشام شاف الصور والرسالة وخبي الظرف..
بس استغربت ساعتها اوي من كمية الثبات الانفعالي الي هو بيتمتع بيها ده
واخذت اسال نفسي اكثر من سؤال مثل
مين الي صور هشام وقت ارتكابة للچريمة
وازاي كان متواجد معاه في نفس مكان الچريمة اثناء التصوير
ولماذا لم يمنعة
وليه جاب الظرف لشقة هشام ولم يرسلة للبوليس
وكيف دخل من البوابة 
وتخطي صقر البواب 
ورجع نزل تاني وخرج بدون ان يراه احد
وكيف علم بوجود هشام في شقة القتيلة في تلك الساعة تحديدا
وكثير من الاسالة التي كانت ستفقدني عقلي..
كل الاسالة دي كانت بتقول ان ممكن هشام يطلع بريئ 
لكن الصور هي الحاجة الوحيدة الي كانت بتدينة
و بتدل علي انه مش بريئ..
عشان كده كان لازم اخد الصورة الي كانت معايا واتاكد ان كانت الصورة متركبة ولا ..صورة حقيقية
فا ذهبت لاحدي صديقاتي القدامي وكانت تمتلك اكبر استويوا بالمنيل وبه احدث التقنيات الحديثة في التصوير...
وكانت تستطيع ان تعرف بسهولة ان كانت الصورة متركبه او لا
فا اتصلت بها واخذت منها ميعاد لكي اراها في الاستوديوا بتاعها
وعندما ذهبت اختلقت لها قصة وادعيت بان واحده صحبتي شاكة ان جوزها بېخونها لان في ناس بعتولها صورة لزوجها  وصاحبتي كانت عايزة تتاكد ان كانت الصورة متركبة ولا حقيقية
اخذت سهيلة صاحبة 
الاستوديوا الصورة من يدي ونظرت بها جيدا 
ثم قامت لتتاكد من الصورة عن طريق جهاز حديث وعادت بعدها لتؤكد لي بان الصورة حقيقية وليست مركبة..
بصراحة شكيت ان سهيلة صحبتي تكون خبرتها في مجال التصوير محدودة فا اخذت الصورة لاكثر من استوديوا تصوير
وجميعهم اكدوا بان الصورة حقيقية وليست مركبة
مما اكدلي بان هشام مذنب وليس بريئ
المهم عدي اكتر من اسبوع وهشام مستمر في معاملتة اللطيفة ليا..
لكن انا كنت بفكر طول الوقت ازاي اخلص منه وامشية من البيت 
بدون ما يعرف باني عرفت حاجة عنة
وكنت خاېفة جدا ان الي حط الظرف من تحت الباب يبلغ عنة بالصور دي وانا وانا اتحاكم پتهمة التستر علي مچرم 
وخصوصا اني شهدت لصالحة قبل كده وخبيت المسروقات واداة الچريمة كمان 
واخذت افكر 
واسال نفسي 
كيف ساتخلص 
من هشام ..
وللاسف لم اجد سوي طريقة واحده..
وهي اني اغير معاملتي مع هشام 
واقولة باني فكرت كثيرا في موضوع الزواج وانني لست موافقة 
وبعدها اسافر لاي بلد واخلص من الړعب الي انا فيه ده
وبالفعل اخبرت هشام بانني لست موافقة علي موضوع زواجنا 
وما كان من هشام الا انه قد قابل رفضي له بالصمت
ولم يعقب علي كلامي ولو بكلمة..
وانقطع عن اتصالة بيا بعدها ولم اعد اراه نهائي ..
وانقطعت علاقتي بهشام بالفعل
وبعدها قررت ان اترك البلد كلها واسافر 
وكنت بدات استعد بالفعل في هذة الايام للسفر
وفي تلك الاثناء
كنت انا رجعت لاتابع
 

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات