رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(كاملة)
تعرف بهويتك مكنش كل ده حصل
لتتسأل نادين بتوجس
هي تقرب لحد مهم صديق خالو او عمو
فأبتسم ياسر بتهكم
اه تقرب لجاسم بيه
فنظرت نادين لها ضاحكه
اكيد لما هيعرف اللي عملته معايا ..هيقطع علاقته بيها
لتزفر مهرة أنفاسها بضيق
ساكتها عشان طريقة كلامها بتستفزني
ليتنهد ياسر بحنق وهو ينظر لساعة يده
وحدق بريم قليلا متمتما بضيق
وأنتي اعتذري من أنسه نادين
لتنظر لها نادين بكبر مشيرا لها
انا ممكن اسامحك لو اعتذرتي مني عشان خاطر مستر ياسر
ليتعالا صوت مهرة
المفروض انتي اللي تعتذري..انا كنت موجوده وشوفتك وانتي بتعامليها بمنتهي قلة الذوق
ونظرت حولها لتجد اي شخص غيرهم ..فوجدت ان كل الموظفين انصرفوا إلي عملهم بعد ان انتهت استراحتهم
مدام الحكاية مش راضيه تنتهي هنا .. يبقي الموضوع الأفضل يتصاعد لجاسم بيه
فأتسعت أبتسامة نادين ..لتنظر لها مهرة بجمود ..اما ريم وقفت تنظر لهم وهي تعلم أن طردها سيكون اليوم فمن هي بينهم
ووجدت مهرة تربت علي ذراعها ..بعد ان تقدم ياسر ونادين لخارج قاعة الإستراحة
لتحرك ريم رأسها بصمت وهي تجفف دموعها بآلم
.................
أتسعت عين مني وهي تنظر لنادين وهيئتها المشعثه وياسر يقف يزفر أنفاسه بحنق
لتدخل مهرة خلفهم بهدوء تتبعها ريم ..فتقدمت منها مني متسائله
حصل ايه يامهرة
فهتف ياسر بجمود
ونظر إلي مني قبل ان يغادر ..مشيرا لها بعينيه بأن تهدء الوضع قليلا مع مهرة
ومالت مني نحوها هامسة
عملتي مصېبة ايه .. جاسم بيه مبيحبش المشاكل في شغله
فنظرت مهرة لها ثم اشاحت عيناها بعيدا وخشت ان ينصر نادين عليها
ليمر الوقت ونادين تجلس بتكبر بعد ان هندمت من هيئتها وملابسها ..وكلما وقعت عيناها علي ريم شعرت بالشفقة نحوها.. ياسر عامل نادين بمنتهي الإحترام لمكانة عائلتها
لم تنسي ذكري ذهابها لأحد مكاتب المحامين الكبار ب البلد وتم تفضيل عليها إحداهن لأن مظهرها لقي استحسان ورضي صاحب العمل
ولمعت عيناها وهي تحدق بمني التي كانت تنظر لها بأن تهدء وتمر الساعه علي خير حتي يأتي جاسم
وقف كنان بجمود يطالع سيلا التي دخلت لمكتبه ببتسامه تعجب من أمرها .. فتقدم كنان منها مرحبا
أهلا سيلا
فصافحته سيلا
كيف حالك كنان .. مبارك لك الزواج
فحرك كنان رأسه متسائلا
لما أتيت اليوم سيلا .. ما الأمر
واتجه نحو مقعده يجلس عليه منتظرا سماع سبب وجودها فهي اختفت من حياته منذ ان انفصل عنها
فجلست قبالته بأبتسامة هادئه
________________________________________
مصطنعه
جئت لأبارك لك كنان ففي النهايه نحن أصدقاء قبل ان نرتبط
فتنهد متعجبا من هدوئها
لم أعد حزينه منك كنان ولكن لم أتقبل أمر انفصالك عني في البداية والان وبعد ان تركت تركيا كلها وعدت مجددا ..فقد تفهمت ولا اريد شئ سوا صداقتنا القديمه
فأبتسم كنان بعد ان استشعر صدق حديثها وشعر بالراحه من امرها وتمتم بود وقد اتسعت ابتسامته
انتي امرأه رائعة سيلا وصدقا ستلتقي يوما بمن يحبك وتحبيه اتمني لكي ذلك
فطالعته سيلا وهي تصغط علي ايديها بقوه فدور المرأة اللطيفه لا تتحمله ولكن الخطه لابد ان تسير كما اتفقوا هي وفريدة
ونهضت وهي تمد يدها لتصافحه
سعيده بأنك سعيد كنان بحياتك
وانصرفت بتمهل وهي تبتسم بمكر ..ليتعجب كنان وهو يطالع خطواتها ثم زفر أنفاسه
أتمني ان تكوني حقا صادقة سيلا في تجاوزك لأمر زواجي
...............
وقف ياسر يصافح الضيوف بعدما انتهي الاجتماع ..وفور ان غادروا الغرفة المخصصه لتلك الاجتماعات ..وجدوا جاسم يتقدم منهم مع أحد المهندسين ..وصافحهم معتذرا عن عدم وجوده لمقابلتهم
جاسم كان يتمتع بشخصية دبلوماسية قوية تجعل من أمامه يحترمه ويتقبل قرارته وهو مقتنع برجاحة عقله هذه الحنكه كانت بوالده ونمت لديه حينما قضي سنوات في كندا
وانصرف الضيوف موافقين علي بنود الصفقة الجديدة والعمل سويا... ليميل ياسر نحو جاسم
مدام مهرة هنا وللأسف حصلت مشكله مع نادين التهامي اللي متوصي عليها من بهجت باشا
فتذكر جاسم امر نادين فأمر تعينها قد صدر منه هو شخصيا بعد ان طلب منه بهجت باشا هذا الطلب بعشم كما ان نادين دراستها في أعرق جامعات لندن كانت مكسب لشركته
فتهجم وجه جاسم وهو يهتف داخله
ياتري عملتي مصېبة ايه يامهرة
وبدء ياسر يسرد له كل ماحدث أمام عينيه وشاهده فضعط جاسم علي يده بقوه فزوجته الحمقاء قد نسيت وضعها الحالي ومكانته
ودلفت لمكتبه تحت نظرات مني .. لينظر لها بأن تجعلها في عملها
واقترب جاسم من نادين فهو يتذكرها جيدا فقد ألتقي بها في احدي الحفلات وتعرف عليها من قبل خالها
ازيك يانادين
فصافحته نادين بسعاده
انا مش كويسه خالص ياجاسم بيه حقيقي انا النهارده اتهنت جامد
وأشارت نحو ملابسها وتمتمت بحنق
خالو لو عرف اللي حصل هيزعل خالص
فأبتسم جاسم بلطف
كده هتزعليني منك ...مدام انا موجود معالي الباشا اكيد موجود
فأتسعت أبتسامة نادين
انت جينتل مان خالص
فضحك جاسم علي عباراتها وألتف اخيرا نحو مهرة التي وقفت تعقد ساعديها بضيق
انتي لطيفة خالص يانادين... وبجد بعتذر منك علي اللي حصل .. واوعدك ان حقك هتاخديه
فأبتسم ياسر وقد علم ان الامر قد حل ونادين بهيامها بجاسم ووقفته هذه أمامها ستجعلها تنصاع للامر
وبالفعل رحلت نادين بدموعها ورقتها وهي ترمق مهرة بنظرة تحدي غير مصدقا داخلها ان هذه هي زوجته فهي كانت تظن رفيف التي تابعت اخبار خطبتهم في كندا وكانت كالصدمه بالنسبه لصديقاتها وبعد ذلك انشغلت بأمور عدة فلم تتابع خبر انفصاله عن رفيف وزواجه
ليحدق جاسم بعدها بريم
انتي سبب المشكلة كلها
فكادت ان تهتف ريم الا ان جاسم قاطعها
ارجعي شغلك وياريت نعرف ان ده مكان شغل مش خناق
فأنصرفت ريم علي الفور .. لينظر جاسم لمهرة التي حملت حقيبة يدها وكانت ستغادر
رايحه فين يامدام ..تعالي ورايا
واندفع لمكتبه .. ليطالعها ياسر بأسف ثم انصرف
فتحركت خلفه واعين مني تحدق بها
واغلقت مهرة باب مكتبه بقوة خلفها لعله يعطيها بعض الاهتمام فهو وقف امام الشرفة يطالع الطريق
يضع كلتا يديه في جيب سرواله
وألتف نحوها بملامح جامده
جيتي الشركه ليه النهارده من غير علمي
فنظرت إليه بكبر فهل هذا هو سؤاله
جيت اشوف مدام مني وريم
فتسأل وهو يحدق بها
كبرتي الموضوع ودافعتي عن البنت اللي مش عارف امتي بقيت صاحبتك ولولا اني محبش اظلم كنت طردتها بسبب اللي عملتيه
ألجمها أسلوبه الفظ .. اهذا من تحامت خلف ظهره وشعرت بنشوة الانتصار حينما أرادت نادين ان يعلم هو بالأمر
فقد عامل نادين بمنتهي اللطف حتي أنها تعجبت من لطفه هذا اما هو الأن يحادثها ببرود
خلصت كلامك .. علي العموم انا كنت واثقة أنك مش هتطرد ريم لانك مبتحبش الظلم .. وبخصوص نادين هانم بنت الناس المهمه ده الطبيعي اللي بيحصل في البلد مستغربتش معاملتك اللطيفه ليها ياجاسم بيه
وألتفت بجسدها كي ترحل... فوجدته يجذب ذراعها پعنف
انا اذنتلك تمشي من قدامي
لتدفع يده عنها پعنف
انا مش موظفه عندك عشان تأذن ليا امشي ولا لاء
فهتف وهو حانق منها
اه مش موظفه عندي بس مراتي يامهرة .. واسلوبك الھمجي ده لازم يتغير انا طول عمري حياتي مفيهاش فضايح
اوجعتها كلماته وأشارت نحو نفسها
يعني انا بفضحك
فتمتم وهو يعلم أنه ضغط عليها بالحديث ولكن ما شرحه ياسر عما فعلته جعله لا يتحمل
زوجته ټضرب أخري بالحذاء والموظفين يشاهدون الأمر
اعقلي يامهرة
فأبتسمت ساخرة وهي تخطو نحو الباب
حاضر انا هعقل كويس اووي
وانصرفت بعدها دون ان تلتف لندائه ..ليجلس علي مكتبه بأرهاق متمتما
انا اللي جبت ۏجع الراس لنفسي
......................
ضحك كنان وهو يحتوي ورد بذراعه ويحادث جواد عبر الهاتف بخاصية الفيديو
كان جواد يسرد لهم تفاصيل يومه مع أبناء عمه وخاصة
________________________________________
سيدرا الصغيره
ليحرك اصبعه الصغيرة أمام شاشة الهاتف بطريقة مضحكه كي يجعلهم يقتربوا من شاشة الهاتف وبصوت هامس
اريد نونو صغير ألعب معه خالو ..اتي لي ب نونو مثل سيدرا وانا سأعود
فخجلت ورد بعد ان غمز لها كنان بمكر
حاضر حبيبي .. سأكثف جهودي في ذلك الأمر
لتدفع ورد ذراعه عنها بخجل وكادت ان تنهض من جانبه الا أنه امسك مرفقها محادثا جواد
انتبه لنفسك جواد
فحرك الصغير رأسه وأغلق بعدها المحادثه ..لينظر كنان لورد التي تتملص من قبضة يده
الي اين انتي ذاهبه زوجتي
فتمتمت ورد بخجل
كنان اترك يدي
ل . ليسمعوا نحنحت فريدة...فأبتعد كنان عن ورد التي توردت وجنتيها
اريدك كنان في أمر هام
ليضم كنان وجه ورد هامسا
اصعدي لغرفتنا حبيبتي ...سأتبعك بعد ان أري فريدة خانو
لتصعد بتوتر ..فتنظر لها فريدة بضيق وجلست بأستقراطية
لابد ان نقيم حفل لتعرف زوجتك علي مجتمعنا كنان
.................
نظر أكرم بخجل لوالد حبيبته فقد أتي اليوم لخطبتها بمفرده بعد ان رفضت والدته الأمر وكالعاده انصاع والده لرغبتها .. وانتظر موافقته لينهض الرجل منهيا تلك الجلسة
طلبك مرفوض يابني ..لو اهلك مش عايشين كنت قولت ماشي بس مدام مجوش معاك يبقوا رافضين الجوازه
فتبدلت ملامح أكرم ونظر له
بس انا بحب ضحي
فطالعه والد من أحبها بأسف
مش أكتر من حبي لبنتي ..لما هتبقي اب هتفهم
وأشار اليه بأن الحديث قد انتهي...لينصرف أكرم وهو مطأطأ الرأس
..................
كانت منشغلة بقراءة بعض الملفات التي أصطحبتها للمنزل وهو يحمل صغيريه يداعبهم بحنو وذهب لغرفة الصغيران ثم وضعهم برفق علي فراشهم
ليعود لها وقد عاد الوضع لما كان عليه بجانب دلالها اذا سمعت تذمره
ياريت يامرام نخلي الشغل في الشركة .. مش حتي يوم الاجازه تشتغلي
فرفعت عيناها نحو بتأفف
في ايه يا كريم انت ليه عدو لنجاحي كده
ونهضت بحنق وسارت نحو غرفتهما وحديث رفيقتها الجديدة يقتحم عقلها
فالرجال لا يحبون نجاح زواجتهن
ووجدته يقف خلفها يحاوطها بحب
مرام