رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(كاملة)
وهي داخل حضڼ شقيقتها
لو تشوفي يامهرة نظره كريم لمرام
وأبتعدت عن شقيقتها متذكرة نظرات كريم
بيحبها اووي ربنا يسعدهم ...ثم تابعت
بس شكل مرام زعلانه منه في حاجه
وانتظرت مهرة باقي عبارات ورد
كل مايجي يكلمها أو يقرب منها تسيبه
لتبتسم مهرة فتلك هي نصيحتها لمرام كي يعرف ذنب مااقترفه بحقها وتركه لها ذليله
________________________________________
ورحب بيا... طلع متواضع اوي وجميل يامهرة
لتحرك مهرة شفتيها بأمتعاض
متواضع وجميل ...ورد فوقيلي كده
لتنتفض ورد من دفعة مهرة لها ... ثم ضحكت
ياساتر عليكى
براحه... انا أنثي رقيقه ياماما
وفجأه ركضت من أمامها ومهرة خلفها تحمل نعلها تقذفها به
لتضحك ورد وتقفز فوق الفراش بطفوله وهي تري مهرة بتلك الهيئة
..............
جاء يوم العرس كانت ورد تقف أمام خزانة ملابسها تنظر الي فساتينها الطويله التي أصبحت قديمه بعض الشئ
وزفرت أنفاسها بقوه فرفاهية الملابس باتت غير متاحه لها ولشقيقتها منذ ان ارتفع اسعار كل شئ
لتقرر ألتقاط افضلهم
وهتفت بأسمها وهي تحمل حقيبتان
ورد
فألتفت إليها ورد بأبتسامتها الهادئة
وتخرج مهرة ما بهما قائله
جتلي النهارده قضيه ...وأخدت نص الأتعاب
لتركض ورد نحوها وتعانقها بسعاده .... فأمر الملابس قد حل ورفعت يداها بحمد ربنا مبينساش حد .. الحمدلله
شوفي يلا الفستان عشان لو محتاج حاجه ... مافيش وقت وقبل ان تأخذ منها ورد الفستان ..تسألت
وانتي يامهرة جبتي لنفسك حاجه ولا برضوه نسيتي نفسك لتحرك مهرة رأسها بنفي وتخرج بلوزه ذات لون هادئ وبسيطة التصميم
..............
وقفت ورد تتابع العرس بأعين لامعه تتخيل لو كان ماجد أحبها بالفعل لكانت الان زوجته ونفضت تلك الأفكار سريعا من عقلها وألتفت نحو مهرة التي تقف تطالع كل شئ بلامبالاه
مش هتمسحيه يامهرة سامعه ونظرت حولها
مش كفايه موقفانا آخر الجنينه
فطالعت مهرة الحفل بضيق
انا بقول كفايه كده ..ويلا نروح
لتهتف ورد برجاء
لاء انا عايزه أتصور مع مرام...
وتابعت پألم
تفتكري هيجي يوم وهنلاقي حد معانا وبيفرح بينا
لتضغط مهرة علي يدها بقوه ...
فكلمات شقيقتها تدمي قلبها ..
فهي تحزن عليها أكثر ما تحزن علي نفسها لتجذب ورد يدها تنظر نحو مرام وعائلتها
ابلة صفاء بتشاورلنا عشان نروح نتصور
لتهتف مهرة برفض
لاء ياورد يلا بقي كفايه كده
وبعد إصرار ورد خضعت مهرة لتوسلاتها ..
وتقدمت معها نحو البقعة التي تضم جميع الشخصيات الهامه
هقف استناكي هنا ...روحي أتصوري مع مرام
فحركت ورد رأسها بسعاده وذهبت بخطوات متلهفه نحو مرام التي أحتضنتها بقوه
وألتقطت الصوره التي تجمع العروسان وعائلة مرام وجاسم
لتقع عين جاسم علي مهرة التي تتلاعب بأصابعها
ووقف لثواني يتأملها ثم أنصرف نحو ضيوفه
................
تقدمت ورد أمام شقيقتها بخطوات خجله.. وتعصرت حركتها لتنصدم بأحداهن فيسقط بعض قطرات العصير الذي كانت تحمله تلك المرأة علي ملابسها فتصرخ بورد
انتي حماره
لتدمع عين ورد بحرج وتعتذر منها
انا أسفه وأخذت المرأه تتأفف ..الي ان اقترب ياسر سريعا منهم معتذرا
حصل خير يامدام أشكي
وأخرج منديلا من جيب سترته وأعطاه لها ببتسامه معتاد عليها وقبل ان تلتقط المرأه المنديل ...كان كأس ماء ينسكب علي ملابسها
لتشهق المرأه بأعين متسعه وهي تري الماء يغرق فستانها الباهظ... لتبتسم مهرة لها
كده نضف ومش محتاج حاجه يامدام
لتصرخ المرأه بوجهها
انتي غبيه ... انتي متعرفيش انا مين
فحركت مهرة رأسها ببرود وألتقطت منها كأس العصير الذي كان أساس كل تلك الضجه وسكبته هو أيضا عليها ..
لينصدم كل من ياسر وورد من تلك الفعله
ونظر ياسر حوله فوجد ان البعض أصبح مراقب للأمر ويجب عليه ان يحتوي ذلك الموقف سريعا
وسمع صوت جاسم الذي جاء بعد ان رأي الموقف
مدام اشكي
لتلتف نحوه
جاسم تعالا شوف انا أتهنت ازاي في بيتك
ليمسك جاسم يدها برفق
أنا بعتذر منك علي الموقف السخيف ده
لتحرك رأسها برفض
لا ياجاسم انا اتهنت ... وأشارت نحو مهرة
البنت ديه لازم تجبلها البوليس
لينظر جاسم بأعين ثاقبه علي مهرة التي تقف تمسك يد شقيقتها تطمئنها
اتفضلي معايا بس وياسر هيهتم بالموضوع ويجبلك حقك أوعدك
وأخذ بيدها يقودها داخل الفيلا.... يخبرها عن موافقته بعمل لقاء خاص لمجلتها وفستان هدية لها منه من باريس
اما ياسر وقف ينظر إليهم ثم أشار لأحد الحرس الواقفين علي أبعاد متفرقه
وصل الأنسات يامنعم
لتضغط مهرة علي يد ورد بقوه
عارفين طريقنا كويس
وسارت بشقيقتها تمسك يدها ..تطمئنها أنها دوما معها وبجانبها ليقترب جاسم من ياسر مجددا
البنت ديه عينك عليها ...ترقبهالي كويس !
الفصل الرابع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
يسيران بجانب بعضهم بعد ان غادروا حفل الزفاف الذي طردوا منه للتو ..
يداها ترتعش دون شعور منها ..فالڠضب يشتعل داخلها بقوه .. رغم أنها أخذت حق شقيقتها الا ان شيء داخل قلبها يوجعها وحرقه تقف في حلقها وتريد ان تصرخ
________________________________________
وشعرت بيد ورد تضغط علي يدها بقوه
انا أسفه يامهرة انا السبب
وتابعت پألم
انا اللي اصريت اتحرك من مكاني واروح اتصور مع مرام
لتتمالك مهرة ڠضبها وتتحول نظراتها لحنان ودفئ
ثم ربتت علي كفها بحنو واكملوا طريقهم وهم لا يعلمون ان الطريق مازال طويلا
.................
الأيام مرت وكل يوم يحمل شيء جديد وخبايا لا نعلمها ... سافرت مرام وكريم الي كندا بعد ان قضت مرام امتحاناتها النهائيه لسنتها الاخيره واخبرت اهلها بحملها قبل ان ترحل
حملها الذي لم تشعر بلذة إحساسه بسبب ما اقترفته بحق نفسها أولا
ضړب جاسم بقوة علي مكتبه وهو يتلقي خبر خسارته في عضوية المنظمه .. فمبدأ الخساره لا يستهويه
لينظر إليه ياسر بتوتر
للاسف صور كريم وسهراته وصلت ليهم .
فنظر إليه جاسم بصمت ..وأخذ يزفر أنفاسه بقوه
البنت اللي بنرقبها تبقي علي معرفه ب الصحفي اللي نشر عن كريم سهره وسكره في الكباريهات قبل مايتجوز
ثم تابع بتخمين
اظاهر أنها حبت ټنتقم منك بسبب يوم الحلفله وطردك ليها هي وأختها
لتلمع عين جاسم بجمود .. وأشار بيده نحو الباب
أخرج ياياسر دلوقتي
ليجلس علي مقعده وهو يطرق علي مكتبه بطرقات خافته مفكرا في أمرها
فبعد زواج شقيقه أخذت الصحافه تعبث في ماضيه ..حتى انهم بدئوا يبحثون عن علاقة شقيقه بمرام قبل الزواج .. ووصلوا لحقيقة معرفتهم ببعض ولقائهم بشقة المهندسين
ولمكانة جاسم وامواله كان يجعلهم ينفون تلك الأخبار بعد تصريحها .. حتي بدء الأمر يبدوا وكأنه حقد علي نجاحه ولم يجدوا له ثغره ..فأصبحوا يتبعون شقيقه الذي لم يكن يوما تحت الأنظار
وها الان كل شيء جاء ضده .. ولم يحصل علي منصب العضويه في تلك المنظمه لأنها تأخذ الحياة الشخصية علي محمل الجد
ونهض من فوق مقعده وسار للخارج ليجد ياسر يقف امام مني يحادثها
فنهضت مني سريعا لتهتف
جاسم بيه في أجتماع بعد نص ساعه
ليرفع جاسم يده نحوها كي تتوقف عن الحديث
ألغى كل مواعيد النهارده
وتحرك من أمامهم في صمت لينظر ياسر لمني التي وقفت لا تعلم بما ستقوله
وتحرك ياسر خلفه بخطوات مهروله وأقترب منه قبل ان يستقل المصعد
هنعمل ايه بخصوص البنت ديه
فطالعه جاسم للحظات ...لينفتح باب المصعد ودلف داخله
اقفل الموضوع ده ياياسر .. لأنه أنتهي خلاص
لينغلق باب المصعد ..فيقف ياسر مدهوشا من قراره ولكن كما أمر
بعد أشهر
كانت ورد تمسك هاتفها بسعاده وهى تقلب فيه
شوفتي يامهرة ولاد مرام
لتأخذ منها مهرة الهاتف وتنظر إلى الصغيرين بأبتسامه واسعه
دوول حلوين اوي ياورد
لتنحني ورد نحوها وتكمل تصفح الصور بسعاده
فتلك الصور بعثتها لها مرام
واشارت نحو الصوره العائلية التي بها جاسم وعائلة مرام فهم ذهبوا اليها برفقة جاسم
فنظرت مهرة للصوره ..ووقعت عيناها علي جاسم
لتجده يحمل أحد التوأمين ويبتسم
صوره كانت تحكي ألف كلمه وكلمه
وأبتسمت اكثر وهي تري كيف يلتصق كريم بمرام فيبدو ان ثمار نصائحها جائت بفائده
وقلبت في باقي الصور إلى ان وجدت صورة بها أمرأه تلتصق بجاسم
فرفعت عيناها نحو شقيقتها تريد سؤالها عن هوية تلك المرأه ولكن ورد قامت بالمهمه وأخبرتها عما قالته لها مرام عندما سألتها عنها
ديه حبيبته وقريب هيعلنوا عن خطوبتهم
لا تعلم لما اجابة شقيقتها وقعت على قلبها كالحجر وتمالكت نفسها ففي النهايه هي تكره منذ آخر لقاء بينهم
..
يقف وقطرات الجليد تتساقط عليه ..ينظر للقبران پألم فمنذ سته أشهر توفت شقيقته وزوجها في حاډث
لتترك له صغيرها الذي قد نجي من الحاډث بأعجوبة دون ان يتأذي الا بكسر وخدوش صغيره
ليضع باقة الزهور علي قبرهما بجمود
ثم تحرك نحو سيارته ليقودها بسرعة رهيبة في شوارع أسطنبول
..............
تحمل قدرة الفول بصعوبة لتخرج بها للواقف أمام باب شقتهم
اهي القدرة بتاعت كل يوم ياشيكا
ليحمل منها شيكا القدرة هاتفا
الصراحه ياست الاستاذه ..الست ورد عليها قدرة فول تقولي ايه ملبن
فأبتسمت مهرة وهي تمسك باب الشقة لتغلقه
ماشي يابتاع الملبن انت ..يلا روح شوف المطعم بتاعك
وأنصرف شيكا وهو يحمل القدرة علي كتفه
لتخرج ورد من المطبخ تجفف يديها بالمنشفه
شيكا أخد قدرة الفول
لتضحك مهرة وهي تلتقط حذائها
بيقولك عليكي قدرة فول ملبن
فتبتسم ورد .. وتنهى مهرة أرتداء حذائها
هنزل المحل بقي
وانصرفت نحو الأسفل وهي تقفز على الدرج
فمهما كبرت ستظل تلك العاده الطفولية
...............
نظر إليه مدير أعماله وهو لا يصدق ان أخيرا سيده
سيعود لمباشرة أعماله بعد ان اعتزل كل شيء لأشهر بل وايضا سيسافر لمصر لإكمال ذلك المشروع الذي بدئه زوج شقيقته وشريكه قبل ان يتوفي هو وشقيقته
حقا لا أصدق أنك عدت سيد كنان
ليرفع كنان عيناه عن
________________________________________
الأوراق التي أمامه
عزيز أريد منك ان تخبرهم في مصر بأيجاد مربية لجواد تتحدث التركيه .. افهمت
ليحرك عزيز رأسه بنعم ..ثم انصرف ليتابع أعماله
ليتنهد كنان وهو يزيح الأوراق من أمامه ويمد بيده نحو الصورة التي تجمعه بشقيقته التي كانت كل شيء بالنسبه له
لا تقلقي على جواد ياهازان
.............
جلست بداخل مكتبها تنظر إلي الفراغ الذي أمامها تزفر أنفاسها بقوه .. فمنذ شهران لا قضية قد أتت إليها
لتجد رقم احدي صديقاتها يدق عليها
أيوة ياشروق بجد ..خال خطيبك وافق أشتغل عنده في المكتب
وتابعت بسعاده