الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عرش قلبي بقلم دينا جمال(كاملة)

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
كان يا مكان يا سادة يا كرام في سالف العصر والزمان
مملكة كبيرة بيحكمها الملك شاه الزمان
امتاز بالعدل والطيبة وسماحة الخلق .. يعرفه الداني والقاصي ....امتلك اكبر واعتي جيش في سائر الممالك جميعا ...جيشه المغوار لم يخسر حرب علي مر الزمان ...من تسول له نفسه بالھجوم علي ارضه يدفن تحت ترابها
وبقوة جيوشه العتيدة استطاع غزو ممالك كثيرة واتسعت رقعة ارضه حتي اصبحت أكبر مملكة علي مر الزمان

شمس النهار الساطعة تبعث بأشعتها الدافئة الي جميع أنحاء المملكة يتلألأ تحت اشعتها تلك البحيرة الكبيرة التي تتوسط حديقة القصر الكبيرة ....في الغرفة الملكية علي كرسي العرش يجلس الملك بشموخ يرتدي زيه الملكي الاسود المطرز بخيوط من ذهب ترتسم علي وجهه إمارات السماحة والرضا وجهه بشوش نظرة عينيه هادئة حازمة ....دخل الحارس ينحني امام الملك باحترام يهتف بأدب مولاي الملك فارس المملكة يقف بالخارج يا مولاي
هز رأسه إيجابا بحزم يهتف باقتضاب أدخله في الحال
انحني الحارس امامه يهز رأسه إيجابا باحترام ليخرج من الغرفة لحظات ودخل شاب متوسط الطول ذو جسد نحيف بعض الشئ يرتدي ملابس الفرسان الرسمية يحمل سيفه في غمد أسود يطوق خصره.... يغطي وجهه بقناع أسود حالك السودا به فتحتان يظهران عينيه الزيتونية .... وشق صغير يظهر جزء من فمه ......انحني امام الملك يهتف بصوت اجش لم تخلو منه نبرة الأدب استدعيني جلالتك
ابتسم الملك بفخر يهتف بترحاب فارس المملكة الاول.... فارسي المغاور لا تعلم مدي سعادتي برؤيتك ....بعد ذلك الانتصار الساحق ډمرت الأعداء ....فروا من امامك كالفئران
لم تظهر تعابير وجهه بسبب ذلك القناع الذي يغطيه فقط اعتدل في وقفته يهتف بزهو أنا فقط افعل واجبي مولاي
قام الملك من مكانه متجها ناحيته ربط علي كتفه بحزم يهتف بابتسامة صغيرة انت دائما موضع ثقتي يا رويد .....لذلك لدي لك مهمة جديدة
نفخ صدره بحماس يهتف بثقة اخبرني من تريد فصل رأسه وسأفعل جلالتك
ضحك الملك بهدوء يهتف سريعا أهدأ يا رجل ..... ليس الامر كما تظن ....اخذ الملك نفسا عميقا يزفره بهدوء لترتسم ابتسامة صغيرة دافئة علي شفتيه همس باشتياق ولي عهدي سيصل بعد أيام أريد منك أن تكون حارسه الخاص وتدربه جيدا علي فنون القتال
اتسعت عيني رويد پصدمة لم يراها الملك ليهتف سريعا بحدة خفيفة ولكن يا مولاي أنا قائد الجيوش وفارس المملكة الأول لست جنديا صغيرا لأوكل بمهمة سخيفة مثل هذه
قطب الملك جبينه بضيق لم يعجبه حديث رويد صحيح أنه يحبه ويعتبره كابنه الثاني ولكنه يبقي الملك وعلي الجميع تنفيذ اوامره لذلك هتف بحزم رويد ....ما اقوله ينفذ دون جدال .... لو لم اكن اعتبرك في مكانه ولدي لفصلت رأسك في الحال...ولي العهد في عهدتك ان حدث له مكروها سأحسبك انت ...هل كلامي واضح رويد
هز رأسه إيجابا علي مضض انحني أمامه باحترام يهتف من بين اسنانه علي مضض اوامرك مطاعة جلالتك .....بعد إذن جلالتك
اشار له الملك بالرحيل ...ليخرج سريعا من الغرفة بينما عاد الملك يجلس علي كرسي عرشه يبتسم بيأس رويد كطفل عنيد ولكنه يبقي محل ثقته وفارسه الأمين ......ارتسمت ابتسامة حانيه علي شفتيه حينما تذكر ولي عهده ....مسد علي شعره الأبيض القصير يتنهد باشتياق يهتف في نفسه اشتقت لك بارق ...اخيرا يا صغيري ستعود لاحضان والدك بعد غياب عشر سنوات
خرج من الغرفة الملكية يكاد يشتعل من الغيظ كيف....كيف يوكل له الملك مهمة سخيفة مثل تلك يشعر بالډماء تشتعل في جسده كله .... يود إخراج غضبه بأي طريقه قبل أن ينفجر رأسه..... اخرجه من دوامه غضبه ذلك الصوت الذي يهتف من جانبه بمرح رويدك يا رويد لما تطوي الطريق بتلك الطريقة!!!
وقف رويد ينظر لذلك الرجل الذي يبتسم باتساع ليهتف بحدة زعتر اغرب عن وجهي الآن قبل أن افصل رأسك بسيفي هذا
ضحك زعتر بخفوت ليرفع يديه كعلامة استسلام يهتف سريعا حسنا حسنا لن امزح ولكن اخبرني لما أنت غاضب
تهدجت انفاسه بضيق ليهتف بحدة من قال اني غاضب....انا بخير في افضل حالتي
ضحك زعتر رغما عنه ليشير الي عيني رويد الحمراء من شدة الڠضب يهتف بتهكم يا رجل أنت علي وشك ان تنفث النيران من أنفك مثل التنانين وتخبرني انك لست غاضب ....هيا رويد هل ستخفي عن صديقك المقرب ما بك
تنهد باستسلام ....زعتر أمين الخزينة الملكية صديقه المقرب منذ أن جاء الي ذلك القصر هو الوحيد اللذي استطاع اختراق وحدته التي فرضها علي نفسه ليكون هو صديقه الوحيد وكاتم أسراره لا يستطيع ان يخفي عنه شئ
هتف رويد بغيظ الملك يريد مني أن اكون حارس ولي العهد المدلل .....هتف بغيظ وكأنه يحادث نفسه أنا رويد فارس المملكة الأول أنا من قټلت مئات الاعداء ....أنا من زهقت الډماء أسهل من شربي للماء أصبح في نهاية المطاف خادم ولي العهد المدلل
هتف زعتر سريعا إنت تعلم عن من تتحدث رويد ....ولي العهد انه...
قاطعه يهتف بحدة لا اريد أن اسمع ولو حرف عنه يكفيني ما أنا فيه
رفع كفيه باستسلام يهتف سريعا حسنا حسنا سأصمت .....الي اين انت ذاهب
تركه ورحل يهتف بغيظ الي الچحيم !!
تنهد زعتر بتعب ...يهتف في نفسه ليتك تعلم عن من تتحدث يا صديقي.... ابتسم بحزن ليذهب الي عمله مرة اخري
بينما اتجه رويد الي الغابة سحب سيفه من غمده ..... يتدرب مع نفسه الي أن انقطعت أنفاسه ليسقط ارضا علي ركبتيه ينظر للفراغ بحدة صدره يعلم ويهبط بسرعة رفع يده يتحسس ذلك القناع الاسود الذي يخفي ملامحه ليسمع صوت تلك الصرخات يدوي في عقله ابييييي ...امييي ....ارجوكم فليساعدني احد .....ارجوكم النيران ستلتهم عائلتي ...سيدي اتوسل اليك انقذ أسرتي
اغمض عينيه پألم لتنساب دموعه بحرقه أسفل قناعه الأسود....يشعر بقلبه ېصرخ پألم
مضت عدة أيام انشغل فيهم مع حاشية القصر في تجهيز حفل استقبال يليق بولي العهد .....
وقفت جوار الملك الذي اصر علي ان يبقي بجانبه حتي يستقبلا ولي العهد سويا يتأفف بضيق ....وضع يده علي سيفه سيقتل نفسه ويرتاح من تلك المراسم المملة ....لحظات وقرعت الطبول تنبأ بحضور ولي العهد لتنفرج اسارير الملك بسعادة ....صوت صهيل عالي اقترب منهم ليقفز من فوق خيل اسود كبير ما جعل عيني رويد تتسع پصدمة !!!!!!!!
2الفصل الثاني
اتسعت عيني رويد بذهول حينما رأي من قفز بتلك الخفة من علي صهوة ذلك الجواد الاسود الضخم .....أهو حقا من بني البشر ....رجل طويل القامة رويد بالكاد يصل لمنتصف ذراعه ذو جسد ملئ بالعضلات تكاد ملابسه تشكو منها شعر اسود طويل يصل لنهاية رقبته عينان كالصقر حادة حالكة السواد يرتدي ملابس ملكية فخمة غمد سيفه مصنوع من الذهب
هز رأسه نفيا پعنف ليقيف من حالة الذهول التي تملكته ....ليجد الملك يسرع ناحية ذلك الرجل يعانقه بقوة يهتف بسعادة بارق ....اخيرا عدت لارضك ولدي العزيز اشتقت لك
بلع رويد لعابه بصعوبة يفكر في نفسه....هل هذا ولي العهد الذي أطلق عليه لقب المدلل
فاق من شروده حينما شعر بيد الملك تربط علي كتفه بحزم ينظر لبارق

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات