رواية عرش قلبي بقلم دينا جمال(كاملة)
يبتسم بهدوء بارق ....هذا رويد فارس المملكة الأول وقائد جيوشها سيكون رفيقا لك من الآن ...يمكنك الاعتماد عليه في كل شئ ...رويد هذا بارق ولي عهدي وحاكم المملكة من بعدي
انحني رويد أمام بارق باحترام يهتف بأدب تحياتي ولي العهد
استقام واقفا ليجد ذلك البارق يقيمه بنظراته لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه يهتف بتهكم انت فارس المملكة الأول إنت بالكاد تصل لذراعي ولما تضع ذلك القناع هل تخاف علي وسامتك من الحسد ....ما الفوضي التي تحدث هنا جلالتك
هز الملك رأسه إيجابا بهدوء ليرحل رويد مسرعا .......بينما نظر الملك لبارق بعتاب ربط علي ذراعه برفق يهتف تعالا معي بارق .....ليصيح بحزم الي الحراس والعمال هيا كلا الي عمله
انصرف الجميع مسرعين ....بينما اتجه بارق مع والده الي الغرفة الملكية .....جلسا حول طاولة مستديرة ليبادر الملك قائلا بعتاب بارق لما قولت ذلك لرويد
عقد الملك جبينه بضيق يهتف بحزم لولا ذلك الطفل لكنت اليوم اتعفن تحت التراب من احدي الغارات المفاجاءة ......رويد دائما وأبدا كان متصدرا صفوف الجيش الأولي منذ ان كان جنديا صغيرا
اندهش بارق من دفاع والده الشديد عن ذلك الرجل ليهتف بتعجب يبدو أنك تثق به للغاية جلالتك
قطب رويد جبينه باستفهام يسأله بفضول إذن ما سر ذلك القناع الذي يغطي وجهه والقفاز الذي يغطي يديه
ابتسم الملك بهدوء قبل عشر سنوات حينما كان الجيش عائدا بعد احدي الحروب وجدت فتي صغير ظهر فجاءة امام حصاني يغطي وجهه بقطعة صوف سوداء قديمة يديه سوداء تماما .....وقف امام الموكب يهتف بحزم وكأنه قائدهم ...اريد محادثة الملك
ضحك الجنود بشدة حينما رأوا ذلك الفتي الضئيل يتحدث بذلك الحزم ليهتف رويد مرة اخري بحزم لما تضحكون ....هل رأيتم مهرجا أنا اريد محادثة الملك اين هو
نزل الملك من علي جواده متجها اليه يهتف بتعجب ها هو الملك ماذا تريد يا فتي
هتف رويد بحزم اريد أن اصبح قائد جيوشك
ضحك الجميع مرة اخري ساخرين لېصرخ رويد بحزم علي ما تضحكون من يري نفسه رجلا فليأتي ويواجهني
اعطاه الجندي سيفا وهو يبتسم ساخرا فهو متأكد أن ذلك الصغير لن يستطيع ان يحمل السيف ..... لتتسع عينيه بدهشة حينما حمل رويد السيف بخفة وكأنه معتاد علي ذلك
ومع بداية المواجهه سقط الجندي ارضا تحت رحمة سيف رويد
ليبتسم رويد بشړ تحت ذلك القناع يهتف بتهكم من الصغير الآن
Back
الملك اخذته معي الي القصر ...وحينما سألته عن سر ذلك القناع اخبرني ان في احدي الغارات القديمة احترق البيت وعائلته بالداخل حاول ان ينقذهم ولكنه لم يفلح وانتهي به الأمر مشوه الوجه واليدين ....لذلك يخفي ملامحه تحت ذلك القناع ....ومن ذلك اليوم وهو يثبت جدارته وكفائته في القتال يوم بعد يوم الي ان اصبح قائد جيوشي كما كان يريد
هز بارق رأسه إيجابا بشرود ليهز رأسه پعنف يهتف سريعا أبي مملكة السريال تخطط للهجوم علينا
شخصت عيني الملك بذهول يهتف سريعا ماذا.... متي وكيف عرفت
بارق من جاسوسي الخاص في تلك المملكة يخبرني ما يخطط له ملك السريال ...آخر رسالة وصلت لي منه اخبرني ان ملكهم يجهز جيوشه استعداد للهجوم القريب علي مملكتك ومن ثم سيزحف الي مملكة الشمال
هب الملك يهتف بحدة هذا ان بقي حيا ...من يظن نفسه ....اخي العزيز لازال يطمع في ارضي مع اني تركت له مملكته يفعل بها ما يريد
وقف بارق يهتف بثقة ليس هناك
داعي للقلق جلالتك جيش مملكتي سيأتي قريبا ينضم لجيشك حينها سنسحق جيوش الأعداء ....سأفصل رأس قائدهم الاحمق بيدي
ضحك الملك رغما عنه ليهتف بمرح تعرف يا بارق أنت تذكرني برويد ما هذا العڼف الذي يركض في دمائكم ....تعرف لولا اني متأكد انني لم امسس اي امرأة غير والدتك المرحومة لقلت أنكم أخوة
شارك بارق والده في الضحك ليتجه بعد قليل الي غرفته فتح خزانته القديمة يأخذ منها رداء قديم بدل ملابسه ليخرج من القصر دون أن يعلم أحد .....اتجه الي الغابة يبحث عن تلك الشجرة الكبيرة هنا وهناك ليبتسم بسعادة حينما رآها وقف امامها يتحسس بأطراف أصابعه تلك النفوش التي رسمها عليها معها تلك الفتاة أغمض عينيه پألم يصدم رأسه بجذع الشجرة پعنف يهتف في نفسه سامحيني جوان .....لولا غبائي لكنتي الآن علي قيد الحياة .....سامحيني حبيبتي ....عشت طوال عشر سنوات اتعذب بنيران فراقك ...ليتني ما تركتك .....لو أعلم اين قپرك لذهبت وبكيت امامه وطلبت منكي السماح
هب بارق ينظر له بحدة يهتف بضيق ما شأنك إنت .....ماذا تفعل هنا ليلا
رفع كتفيه باستسلام يهتف بلامبلاة أنا أعيش هنا
هتف بارق بسخرية في الغابة مع الحيوانات يبدو أنك جيد في التعامل معهم
هز رأسه إيجابا يبتسم بخبث ابتسامه لم يراها بارق ليهتف ببراءة يبدو ذلك فأنا جيد في التعامل معك
اشتعلت عيني بارق پغضب ليتجه ناحيته سحب سيفه يشهره امام عنقه يهتف بحدة انت تعلم مع من تتحدث
بقي ثابتا ينظر لبارق بتحدي ليهتف ساخرا ولي العهد....وحاكم مملكة الشمال ....إن كنت تريد قطع رأسي فأفعل
هتف بارق بتعجب الا تخاف المۏت
ارتسمت ابتسامة مريرة علي شفتي رويد يهتف بشرود ليته يآتي أنا أنتظره منذ عشرة أعوام
أبعد بارق سيفه عن عنق رويد ينظر له بتعجب ليتجه رويد ناحية نهر الماء يحمل الماء بين قبضته يشرب منه
بارق اريد الذهاب للسوق
هتف بهدوء غدا صباحا جلالتك ...الآن علي الذهاب
قالها واختفي بين اشجار الغابة الكثيفة وكأنه لم يكن موجودا من الأساس
_______________________
في صباح اليوم التالي كان رويد يقف جوار بارق في السوق يتأفف بضيق من تعليقات الفتيات الحالمة به وبولي العهد
هتف بارق ساخرا رويدك يا رويد أنت علي وشك الاحتراق
ابتسم باصفرار يهتف بضيق أنا بخير ...ها قد رأيت السوق جلالتك ....هل نعود للقصر
نظر له بارق ببرود ليهتف بهدوء وهو يرحل لاء
جز علي أسنانه بغيظ يمشي خلفه يكاد يتفحم من الغيظ ...ليقف بارق أمام محل لصناعة الفخار والحلي اليدوية ...دخل الي المحل لينحني له صاحب المحل سريعا يهتف پخوف جججلالتلك وولي العهد في متجري المتواضع كيف لي أن أخدم جلالتك
همس رويد بصوت خفيض ساخر وهو يقف خلف بارق اعطه عقدا ذهبيا لولي العهد المدلل
الټفت بارق ينظر له پغضب ليسحب سيفه يضع نصله عند عنق رويد يهتف بحدة رويد يا سليط اللسان اقسم ان لم تخرس لسانك سأقطعه لك ......ابتسم رويد ساخرا ولم يرد بينما وقف بارق ينظر لعينيه بتفحص ليجد نفسه يهتف بشرود عيناك جميلة
اتسعت عيني رويد