رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد(كاملة)
امتى ...
بشقة مالك...
راقب ندى وهي تجلس على الأريكة تقرأ الراوية باهتمام بالغ وعيناها تنبعث منها القلوب الحمراء التوى فمه بسخرية محدثا نفسه بتعجب هي دي فكرتها عن الجواز..
حاولت ان تبتعد عنه بعدما خجلت منه قائلة بتحذير مالك ايلين عيب تقول لمامتها ايه!!.
هتف بغيظ وهو يحاول ان يقترب أكثر منها يارب تقولها علشان متسبهاش تاني .
زفر بحنق ووجه حديثه للصغيرة قائلا مش عاوزه تنامي يا ايلين.
رفعت وجهها بصعوبة من على الهاتف قائلة ببراءة لا.
زم شفتيه بضيق مقلدا لها لأ.
رن هاتفه فوجده فارس ابتسم بتهكم اه يا ايلين يا فارس حد من الاتنين.
أجاب بحنق نعم يا فارس بيه.
فارس بضيق اختك نرفزتني انزل بقى نلعب دور بلاستيشن.
اغلق الهاتف وانحنى نحو من أرهقت قلبه قائلا انا نازل لفارس وزعي البت دي بسرعة قبل ما اقټلها..
هبطت من السيارة رفعت بصرها تتأمل الحي حى راقي وبناية أدوراها محدودة لفت نظرها تلك الإضاءة التي تهبط على واجهة البناية بلعت ريقها بصعوبة وهي تخطي خلفه اولى خطواته في معركة تجهل بها خصمها دلفت وراءه فوجدت نفسها في حديقة المنزل وتصدح اصوات الموسيقى عاليا لوهلة شعرت بانتفاضة قلبها پخوف ولكن شجعت نفسها بالتحلي بالثبات والهدوء ... اقترب منهم سيدة ورجل في عقدهما الخامس ابتسمت السيدة قائلة
لمح بطرف عيناه خديجة تقف بثبات فأرسل ابتسامة ودودة قائلا بنورك فين علياء.
الټفت بوجهها سريعا ترمقه پصدمة فرأت تلك الابتسامة الساخرة ترتسم على ثغره كورت يديها بقوة وكأنها تحارب نفسها من الانفجار بوجهه ماذا علياء زميلتها تلك التي اتهمتها بالسړقة من قبل الان يخطبها تأكدت من حديث ندى وبدأ بودار الامر تتضح لها عمار ينتقم منها فقطابتسمت بداخلها فاقتربت منه بعدما ابتعد والدي علياء همست هي علياء متعرفش اننا متجوزين معقول محدش في الجريدة قالها
ابتسمت بخبث وهى تحاول ان تخفي بودار الغيظ بداخلها اممم بس من الواضح ان باباها ومامتها ميعرفوش..
وقبل ان يتحدث كانت علياء تضع يديها بيده قائلة بغنج حبيبي نورت يالا نبدأ الحفلة .
همست خديجة بحزن شكرا
فقالت المرأة بفضول يحتل ملامحها انتي تبقي مين! تقربي ايه للعريس
اشارت على عمار قائلة بحزن مصطنع ده يبقى جوزي .
بلعت السيدة ريقها بصعوبة وهتفت بتوجس وانتي عارفة بقى انه بيخطب.
هزت رأسها بحزن قائلة آه عارفة .
رفعت السيدة احدى حاجبيها قائلة باستهجان عارفة !! وانتي عادي كده.
هزت خديجة كتفيها بحزن وهي تنظر لعلياء أعمل ايه ضړبني وهددني علشان أحضر معاه قولتله حرام عليك قلبي هايتكسر يقولي أبدا لازم تيجي اقوله طب بلاش علياء دي زميلتي بالجريدة اختار اي انسانة تانية ضړبني تخيلي يا طنط وقلي زي ما ضحكت عليكي هضحك عليها وعلى غيرها .....
تصنعت الحزن والانكسار اكثر وعادت تكمل حديثها
تخيلي يا طنط ده كان عاوز يجيب بنتنا معانا بس انا رفضت البنت تتعقد.
سعلت بحدة أكثر لتقول پصدمة بنتكو.. لا هو مخلف منك
هزت رأسها بحزن ووجهت بصرها نحو عمار تبتسم له اه عندنا ايلين انما ايه بنوتة زي القمر بصي شوفي حلوة ازاي.
اشارات للهاتف ووجهته على صورة لهم معا عمار وايلين وخديجة كانت التقطتها سابقا ايلين.
ضيقت السيدة عيناها وهي ترى صورة لعمار يحمل ايلين ويضحكان وخديجة تنظر اليهما شاردة فقالت بتعجب اه ما شاء الله .. طب هو بيعمل كدا ليه وليكي نفس تضحكي في وشه ازاي قادرة تضحكيله
اقتربت منها خديجة وتحدثت بخفوت أصله نبه عليا لو مبينتش اني فرحانة ومبسوطة بيه وعشان العروسة متزعلش هيضربني لما نروح و مش هايصرف على بنتنا ...
شهقت السيدة پصدمة أكبر قائلة لا اوعي تقولي ان علياء عارفة .
هزت خديجة رأسها بتأكيد اه عارفة طبعا ومواقفة ربنا يهديها بقى هاقول ايه مفيش في ايدي حاجة .
شهقت السيدة پصدمة أكبر لما سمعته ابتعدت عنها واتجهت لمرأة اخرى وتفوهت بحديث ما ايقنت خديجة انه يخصها عندما لاحظت نظرات السيدات والفتيات لها بتعجب بعد عشر دقائق فقط عشر دقائق وكانت والدة علياء تتحدث بعصبية معها وملامح عمار تحتد أكثر ف أكثر حول بصره نحو خديجة فوجدها ترمقه بسعادة وأرسلت له قبلة في الهواء لمحت يده تتكور پغضب ف همست لنفسها قائلة حان وقت الهروب...
انحنت بجذعها العلوي وخلعت حذائها ذو الكعب العالي حتى لا يعيقها اثناء الركض لم تعلم حتى الان كيف وصلت لباب البناية الخارجي الټفت بسرعة بوجهها يمينا ويسارا تبحث عن سيارة أجرة وقلبها يدق بقوة ويزداد عندما استمعت لصياح عمار بأسمها من الواضح اقترابه منها لمحت سيارة أجرة تقترب من بعيد فركضت نحوها توقفه پذعر فامتثل لها ووقف فاستقلت السيارة تهتف پذعر يالا بسرعة من هنا بسرعة..
هتف السائق بتوتر طيب حاضر..
انطلق السائق بسرعة في طريقه فالټفت هي برأسها للخلف وجدت عمار يخرج من البناية يبحث عنها هبطت بجذعها للاسفل تختبئ منه..
بشقة فارس...
وضع ذراع التحكم جانبا ليقول بمكر هو في ايه مالك المرة دي خسړت جولتين وعادي..دي اول مره تحصل..
تظاهر مالك بالتعب فقال شكلي عاوز انام تصبح على خير.
اجلسه فارس بقوة مرة أخرى ليقول بمكر هاكرر تاني انا ليه شامم ريحة مش عاجبني هو في ايه يا مالك مش ده كان كلامك قبل ما تتجوز ندى.
توتر مالك ليقول وانا كان كلامي ايه بقى !.
اعاد فارس حديثه مقلدا اياه هاعملها برسمية مش هبات معاها بنفس الشقة ولا هاعملها حلو..
صمت لبرهة وعاد يكمل حديثه بنبرة جادة أكثر لكن اللي بيحصل عكس كده خلى في بالك الموضوع ده استحالة يكمل.
ابتلع مالك تلك الغصة بحلقه قائلا بحزن ليه يا فارس ليه ميكملش..
لمس فارس نبرة الحزن بحديث صديقه فتحدث بعقلانية علشان هو هايفشل من جميع الجهات من ناحية وعدك مع عمها من ناحية امك واهلك اللي متعرفش ومن ناحية....
قاطعه مالك قائلا هاحارب علشانها هاقف في وشهم..
عقد فارس ذراعيه امامه ليقول وهاتقدر تقف في وش ماجي امك يا مالك هاتتصدم صدمة عمرها فيك.
نهض مالك يقول بعصبية امي هاتقدرني وهاتحس بابنها هافضل وراها لغاية ما ترضى عني..
نهض فارس أيضا ووقف امامه ونظر بعيناه مباشرة وندى يا مالك ندى اللي عايشة في كڈبة كبيرة أوي صعب انها تتقبلها صعب يا صاحبي الجوازة دي تكمل محكوم عليها بالفشل من كل النواحي متغرقش نفسك يا صاحبي.
جلس مالك مكانه پصدمة عندما استفاق على حديث فارس وعاد ضميره من جديد يعذبه بقوة بعدما اخمده بعشقه لها ولكن عڈاب ضميره هذه المرة كان أشد وأوجع وضع رأسه بين يديه واغلق عيناه بتفكير رفع رأسه مرة اخرى يهمس لفارس بحزن مفيش حل يا فارس!..
هز فارس رأسه بنفي فخرج عن مالك آه تعبر عنه وما يشعر به من الالام تغزو قلبه عندما تجسدت أمامه ملامح الفراق.
وضعت ايلين بفراشها بعدما أبدلت ثيابها ورقدت بجانبها ټحتضنها لتستمد منها القوة والدفئ وبدأت تتخيل عمار وهو يكسر باب الشقة عليها دب الړعب بقلبها لم تعلم من اين لها تلك السرعة عندما جاءت واخذت ايلين وابدلت ثيبابها واغلاقها باب الشقة باحكام وفي اثناء شرودها ارتفع رنين جوالها بوصول رسالة نصية اعتدلت في الفراش وجلست تقرأها بخفوت فاكرة اني هاسيبك ماشي يا خديجة ه حاسبك على الليلة الي باظت دي.
لم تهتم لتوعده لها بقدر ما اهتمت بتلك النقطة الإيجابية في حد ذاتها نجحت في فشل تلك الخطبة المشؤومة قفزت على الفراش بسعادة فتململت الصغيرة بنومها جلست خديجة مرة اخرى تبتسم كالبلهاء وبداخلها سعادة كبيرة لاول مرة نجحت بشئ ما الامر ليس صعبا ان تحافظ على حبيبها بكل قوتها ليس صعبا يحتاج فقط لهدوء وذكاء.
دلف لشقته بعد منتصف الليل بخطوات بطيئة وعاد الجمود لملامحه مرة أخرى وذلك بعدما قرر بالانصياع لعقله و اخماد مشاعره نحوها وجدها تغط في نوم عميق وجدها فرصة كبيرة ان يستغل الليلة في التأمل بها والتقاط صور عديدة لها يستغل الليل في البوح بمشاعره لعلها أخر مرة يتحدث بها مع نفسه عن حبه وعشقه لها رقد بجانبها واحتضنها بقوة مستمتعا بذلك الحنان الذي ينبعث دوما منها حتى أثناء نومها طبع قبلات عديدة على شعرها واڠرق وجهه به مستمتعا بكثافته وعبيره الرائع جذب جواله والتقط لهما العديد من الصور معا لعلها تظل هذه الذكرى لديه ويمنى نفسه بها في بعدها عنه..
قضى الليل بأكمله مستقيظا ولم تغفو عيناه للحظة واحدة رأى نور الصباح احتل جزء كبير من الغرفة نهض بصعوبة عنها وبدء في جمع متعلقاته واشيائه بحقيبته فاستقيظت هي على صوت جلبة خفيف فتحت عيناها بصعوبة وراقبته بنعاس انتفضت من فراشها عندما ادركت انه يجمع ثيابه اقتربت منه تهمس بقلق مالك رايح فين بتلم هدومك ليه!.
استدار نحوها قائلا اتصلوا بيا وطلبوني لازم اروح الإدارة فورا.
تجمعت الدموع بعيناها يعني انت هاتسيبني طيب هتتأخر عليا قد ايه
هتف مالك باقتضاب ماشي هابدأ في تنفيذ كلامي خلى بالك منها لو حصل حاجة قولي انا نبهت عليها لو عازت حاجة
تقولك مش هاوصيك عليها انا ماشي...
الټفت لكي يغادر فمسك فارس يده ليقول طيب انت مروح بيتك ولا رايح فين!.
هز مالك رأسه بنفي قائلا لا هاقعد في اوتيل لغاية ما عمها يتصل خلي بالك منها يا صاحبي..
الفصل التاسع عشرالعشرون يلا تفاعل
بعد مرور أسبوع وبشقة مالك تحركت خديجة بعصبية وتوتر تفرك يديها بقلق مشاعر متناقضة تتصارع بداخلها وهي تتخبط من هنا ل هناك بلا رحمة اما ندى فكانت تتابعها بعيونها الشاردة الشاردة في حبيب غائب حبيب لم يفكر يوما ان يطمئن عليها أسبوع والقلق والخۏف ينهش بقلبها وذهنها مشغول بالبحث عن أجوبة تطمئنها من بداية ذهابه المفاجئ لها معاملته لها جواله المغلق وأخيرا فارس صديقه الذي أخبرها الامس انه قد يطول غيابه لاكثر من ذلك