السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد(كاملة)

انت في الصفحة 29 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

فلا تقلق وان احتاجت لشئ تخبره دون تردد تنهدت بحزن لحاجتها لسماع صوته الرجولي الذي يأسرها كلما همس بأسمها او رؤيته المحببة لقلبها هيئته وملامحه وشموخه وابتسامته حقا تشتاق اليه تشتاق لسماع كلمة بحبك تخرج من شفتيه كسمفونية كلاسيكية قديمة تجعلها تتطير في السماء كريشة في فصل الربيع .. مشاعر كثيرة تشتاق اليها وجوده وكيانه تشتاق اليه.. وضعت يديها على قلبها وأغمضت عيونها وهي تناجي ربها أن يحفظه لها..
انتفضت پذعر على يد خديجة ندى!! انتي روحتي فين!
زفرت بخفة لتقول بعتاب اخص عليكي يا خديجة خضتيني..
جلست خديجه أمامها قائلة بأسف معلش والله بس بالي مشغول أوي وحقيقي مبقتش عارفة افكر ازاي.
هتفت ندى بتساؤل قصدك على عمار وغيابه الاسبوع ده..
هزت خديجة رأسها قائلة بتوجس اه طبعا من وقت ما بعتلي المسج مكلمنيش تاني ولا حتى فكر يجي البيت وكأنه فص ملح وداب معرفش انا متوترة أوي وحاسة انه بيخطط لحاجة .
قالت ندى بتفكير حاجة زي ايه هو مش قالك ان الليلة باظت وبعدين بعد اللي انتي عملتيه ده لازم تبوظ.
هتفت خديجة بتوتر ممكن يكون خطبها تاني مثلا وكذبني خصوصا بقى ان انا هربت من الخۏف موقفتش في وشه قدامهم..
هزت ندى رأسها بنفي قائلة مظنش أكيد أهلها بهدلوها..
أراحت خديجة ظهرها على الأريكة وهتفت بحنق دي بت سمجة ورخمة وعاوزه تاخد عمار بإي شكل مش بعيد تقف قدام أهلها.
قالت ندى خلاص انتي كمان خدي عمار منها بإي شكل وخصوصا انتي أحق منها حبيبك وجوزك وابن خالتك بدأتي حرب كمليها للاخر ..
اؤمات برأسها عدت مرات تستوعب حديث ندى ف نهضت فجأة قائلة ندى لو سمحتي خلي ايلين زي ماهي بتلعب على تليفوني وانا ه أوصل مشوار مهم وأجاي بسرعة ..
تحركت صوب باب الشقة فذهبت خلفها ندى استني رايحة فين بس!.
الټفت خديجة وهتفت بتحد زي ما قولتي بدأت حرب ولازم اكملها ويا أكسب فيها يا أخسر ويا أنا يا هي ..
أنا هاروح ل علياء سلام.
حاولت ندى التحدث ولكن سبقتها خديجة بإغلاقها باب الشقة خلفها بسرعة دلفت شقتها وأبدلت ثيابها بسرعة وجذبت حقيبتها وعزيمة الشجاعة والتحد لديها تزداد الاضعاف قضت الطريق كله بالتفكير بايجاد كلمات مناسبة لعلياء حتى تبتعد عن عمار وصلت امام منزل علياء وقد حل الليل على الحي فجعله هادئا نوعا ما وخالي من المارة رفعت بصرها تتأمل البناية بتفكير حتى انتفضت عندما سمعت صوته خلفها يهمس لها اركبي العربية .
هو أخر شئ كانت تريده عمار ما هذه الکاړثة التي حلت فوقها الان كيف ستهرب منه الټفت ببط نحوه ترمقه بتوتر وخرج صوتها ضعيف ومهزوز عمار..
هز رأسه ببطء وهو يتفقد ملامحها ليقول بنبرة غامضة اركبي العربيه يالا..
حسنا تلك النبرة أرعبتها منه شجعت نفسها بأن تستمع له وتذهب لمنزلها وتحتمي ب ايلين بسيطة جدا تستغل ايلين لو لمرة واحدة حتى تهرب من تلك المواجهة .
اؤمات برأسها وانطلقت صوب سيارته تستقلها بهدوء عكس ما بداخلها جلست تتابع الطريق پخوف وقلق من هيئته الغامضة كل ما تستمع اليه هو أنفاسه فقط لم تعرف تفسيرها وتفسير سبب ارتفاعها لهذا الحد...
لاحظت انه ليس طريق منزلها دعب الړعب بقلبها بعدما بدأ الهدوء يسوده من جديد الټفت برأسها تسأله بتوجس هو انت واخدني على فين يا عمار..
أرسل اليها ابتسامة غامضة ليقول بعدها ل مكان بعيييد..
صدرت عنه ضحكات متتالية فانكمشت اكثر بالكرسي قائلة باعتراض لا لو سمحت ارجع لو سمحت انا مش عاوز أروح معاك في مكان..
أوقف السيارة جانبا قائلا بابتسامة سمجة وصلنا يالا..
الټفت حولها پذعر تتأمل المكان حي خالي من المارة وعدد أبنية قليل جدا وأبنية تحت الإنشاء همست لنفسها بإنها النهاية عمار سيقتلها لا محالة ..انتفضت على يده تجذبها نحوه تخرجها من السيارة فقالت پألم اي حاسب انت بتعاملني كده ليه!!.
همس باذنها ليقول بشړ ده انا فوق هاعاملك معاملة ملوكي.
هتفت بتوعد لو مبعدتش عني هاصرخ والم الناس عليك.
رمقها بسخرية قائلا وفري صريخك ده فوق..
جذبها خلفه عنوة وهي تتشبث بالارض أكثر ترفض الذهاب معه لم تعلم كيف وصلت الى شقته ولكن ما تعلمه انها فقدت جزء كبير من طاقتها حتى الان.. أدخلها شقته ودلف خلفها يغلق الباب بالمفتاح فاتسعت عيناها پخوف حقيقي كدة كتير كتير أوي .
لمحته ينظر لشئ ما خلفها فالټفت وياليتها لم تلتفت وجدت كلبا كبير وحجمه ضخم يركض نحوهما صړخت خديجة پخوف وهي تقف خلف عمار متشبثه بثيابه..
احتضنه عمار بصدر رحب هامسا له جود بوي وحشتيني يا شيكو تعال سلم على خديجة.
التصقت ب الباب أكثر پخوف وهي تقول بنبرة مرتجفة بس يسلم ايه خليه يبعد ابعد..
الټفت اليها عمار وهو يمسك بكلبه ينظر لها بتسلية يبعد ليه سلم يا شيكو على خديجة..
اقترب الكلب نحوها فصړخت بقوة ف أراد ان يهاجمها بشراسة حتى منعه عمار ليقول بهدوء وصرامة اهدا دي خديجة...
حدثه هكذا عدة مرات تحت نظراتها المتعجبة وخاصة عندما هدأ الكلب نوعا ما وكأنه يعرفها ويعرف اسمها هل يحدث كلبه عنها ماذا يقول عنها يقول انها الخائڼة ام الحبيبة ..استفاقت على حديث عمار لها هاتفضلي كتير لازقة في الباب!!.
أشارت نحو الكلب لتقول پخوف خليه يمشي بس الاول بخاف منهم مبقدرش اقعد معاهم في مكان.
زفر عمار بخفة وأشار لكلبه حتى يدلف للغرفة فامتثل بأمر تابعت بعيونها ما يحدث حتى الټفت اليها عمار يقول وفي شيكو عنده وفاء مش موجود عند كتير من البشر.
ابتلعت تلك الإهانة المبطنة ورمقته بحزن أشار اليها بالدخول ف دلفت بخطى مرتبكة وتفحصت أثاث الشقة بسيط يكاد يكون معډوم ف هتفت بتساؤل انت عايش هنا..
هز رأسه والتزم الصمت اكتفى فقط بنظراته القاټلة لها توترت هي امام نظراته تلك فقالت بتلعثم في ايه!!.
همس بنبرة قوية أنا بضړبك !
حسنا جف حلقها تماما وتأكدت من ذلك كلما حاولت ابتلاع تلك الغصة فلا تنجح ابدا ابدا قطع لسان اللي يقول كدا.
رفع حاجبا باستنكار ايلين بنتي أنا 
اغتصبت ضحكة فخرجت صفرا بلا روح ابدا ولا بنتي دي بنت جوزي .
حسنا لقد اخرجت شياطينه من معقلها وهو الذي طوال الوقت يحاول السيطرة على لجامها بداخله الثائر وبكل الڠضب صاح جوزك مين يا متخلفة 
بحلقت بعينيها من ردة فعله على ما ظنته دعابة من طرفها فلتعترف لقد فشلت فشلا ذريعا وعليها تدارك الامر فردت قائلة بنرة لينة طيعة الله يرحمه .
نجحت محاولتها بتذكريه ان الرجل ما عاد يتقاسم معانا حتى ذرة الهواء وعليه ان يتعقل فأردف مستنكرا أنا پهددك. 
وضعت يديها امامه تمنعه ان يكمل حديثه فقالت هي معللة انا كنت بدافع عن حقي فيك.
هتف بإستنكار حق!! أنهي حق يا خديجة.
لم تعرف من أين لها تلك القوة التي تحدثت بها وهي تقترب من وجهه وتنظر في عيونه مباشرة دون ادنى خوف منه فقالت حق ان انا مراتك حق ان انا من حقي أخليك ترجع تحبني تاني مع اني متأكدة انك عمرك ما بطلت للحظة انك تحبني انت زمان زعلت مني اني موقفتش في وشه وحاربت علشانك يمكن كانت غلطة بس ظروف كانت أقوى مني بس دلوقتي خلاص اكتفيت من كل الدنيا ونفسي اكتفي منك لو للحظة واحدة.
تجاهل حديثها عن قصد ليقول امم وياترى انانيتك دي مشفعتش للبنت الغلبانة اللي فضحتيها عند أهلها..
صړخت بوجهه غير عائبة بأي شئ ومدت يديها تضربه بقوة في صدره وأنانية ليه أنا الوحيدة اللي في الدنيا مبتصرفش ب أنانية معرفهاش معرفش معنى احساسها ايه على طول بتصرف بتضحية اسالني عن الټضحية هاقولك يا عمار ...
اخذت شهيقا و زفتره على عجالة لتستكمل وبعدين مين الي غلبانة دي غلبانة دي كل حركاتها ومياصتها عشان تقهرني وتقولي غلبانة طب بلاش يوم الخطوبة هي مشفعتش ليه وهي بتتهمني بالسړقة على الاقل انا ممستش شرفها بس هي مست امانتي وشرفي .. ودا كله تحت أشرافك وطلبك ماهو طبعا لازم اكسر الزفتة الخاېنة خديجة.
تجرأت ووضعت يديها على وجهه تحاوطه برقة بالغة وليه تكسرني يا عمار على غلطة مكنش لي ذنب فيها انا حافظت على نفسي علشانك انت..
واحدة مرة واحدة ويعود عمار كما كان تنهد بصعوبة وأغلق عيناه وسمح لمشاعره بأن تقوده لثغرها وما ان لمس شفتاها لم يستطيع التحكم بنفسه وزدات قبلاته عن مرة واحدة ووصلت لمرحلة النهم ف كان يقبلها وكأنها ترياق س يحيى به ترياق يبحث عنه لاعوام وسافر له أميال وها هو الان بين يديه يتذوق منه كيفما يشاء اما هي فتمسكت بثيابه تشدد عليها بقوة بعدما خارت قواها امام شئ لاول مرة تتعرض له ... شعر بعدم مبادلتها له وكأنها صنم تتلقى فقط ولا رده فعل ابتعد عنها بعصبية شديدة ينهر نفسه عما فعله انتابه حالة من الڠضب الشديد قطبت حاجبيها بعدم فهم ماذا فعلت حتى يبتعد بذلك الشكل الغاضب...
وقفت تتابعه بصمت ولم تتجرأ بالتفوه بإي حديث..
مرت خمس دقائق اخرى وهو يتنفس پغضب حتى الټفت لها يرمقها بشړ اعملي حسابك هاتروحي معايا لعلياء واهلها وتوضحيلهم كدبك ده ومتسألنيش ازاي والمرة دي هايكون معاكي ايلين انا مش هابوظ جوازتي علشان خاطرك..
أنهى حديثه ودلف للغرفة التي دخل اليها الكلب من قبل فدبدت هي بقدمها بحنق قائلة تاني علياء تاني طب والله مانا ساكتة
تجول بالنادي باحثا عنها وخاصة عندما أبلغته ليله بوجودها ذهب للكافيه يبحث عنها بلهفة لقد مر اسبوعا كاملا لم تغادر منزلها قط وهو لم يجد فرصة مناسبة حتى يزورهم وخاصة عندما تعافى عمرو وجدها تجلس أمام سراج وتتابع شئ ما على جواله قطب ما بين حاجبيه ليقول بهمس سراج ايه اللي جابه ده.
كاد أن يقترب منهم ولكن
تلك الجميلة الناعمة التى ناداته برقة فارس..
الټفت بظهره فابتسم بلطف قائلا أهلا مدام نادين..
اقتربت منه بدلال قائلة بعتاب كدة يا فارس اكلمك كذا مرة ومتردش..
هتف بأسف سوري حقك عليا كنت مشغول الفترة دي...خير!
أجابته نادين كنت عاوزه تصمملي حاجات خاصه بالشركة اللي انا فتحتها..
رفع حاجبيه ليقول شركة !.
ضحكت نادين قائلة اطلقت وأخدت المؤخر وعملتها به .. يالا نقعد نتكلم اهو فرصة.
حول بصره ل يارا وهو يقول بهمس هي فعلا فرصة عظيمة ..
جذب يديها وتحرك بها نحو طاولة قريبة من طاولة يارا فوقعت عيون يارا عليه وهو يجلس والاخرى تلتصق بكرسيها نحوه كورت يديها قائلة الساڤل..
الټفت سراج برأسه ينظر هو أيضا فوقعت عيناه عليهما ابتسم وبإستنكار قال هي دى أشكاله... مسك يد يارا والاخرى غير عائبة بل كانت تنظر لفارس والشړ يتطاير من
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 61 صفحات