رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد(كاملة)
عيونها... رمق سراج نادين بنظرة وقحة وخاصة لثيابها الڤاضحة تلك ف نهض فارس تحت نظرات نادين المتعجبة وتقدم صوب سراج اما الاخر فالتصق بكرسيه أكثر عندما رأى جسد فارس ينتفض انحنى بجذعه نحوه ليقول بتبص على ايه !!!.
هتف سراج بسماجة وانت مالك..
جذبه فارس من مقدمة ثيابه وهو يقول لا مالي علشان انت واحد...
وخرج من فمه سباب لاذع له انتفضت نادين من خلفه تمسك بثيابه لتقول فارس في ايه..
ابتعدت نادين خطوة لخلف هامسة بسوري!!.
اما يارا ف لحظة أدركت ان نادين هي المقصودة فعادت تنتفض على صوته أمرا شيلي ايدك يا يارا.
ابتعدت بخطوة للخلف قائلة طيب لو سمحت سيبه هو عمل ايه علشان تتهجم عليه بالشكل ده..
لكمه فارس بوجهه بقوة قائلا هو عارف عمل ايه! .
نفض فارس يديه ليقول بإستفزاز نكتفي بهذا القدر..
والټفت ليعود لنادين فانقض عليه سراج يسدد له الضربات التي استطاع فارس تفادي معظهما تحت صړاخ يارا سراج اوعى..
دارت حرب بين الاثنين بشراسة المنتصر بها كان فارس لقوة جسمانه هلكت قوة سراج فسقط ارضا اقتربت منه يارا واستمعت لحديث فارس لتاني مره بعلم عليك والسبب واحد يا كلب هي خط احمر علشان المرة الجاية هاقتلك بجد.
نهرها بحدة أخرسي خطيبك في عينك..
قابلتهم ليله وهي تركض قائلة في ايه يا أبيه مالكم..
تحدث فارس بعصبية انتوا ايه أخركوا في النادي كده.
ارتعدت ليله قائلة بتوتر وهي تشير على يارا كنا هاروح بدري بس سراج جه وقعد مع يارا..
أدخلها السيارة عنوة ودلفت خلفها ليلة قائلة ل يارا برجاء اسكتي بقى انتي مش شايفة هو متعصب ازاي.
رمقتها يارا پغضب والټفت للجهة الاخرى تحاول كتم ذلك الانفجار الذي بدات بوادره الان..
دلف لبنايته بعدما أوصلها واضعا الهاتف على أذنه يتحدث مع صديقه..
_ خلاص يا فارس انا هاحل الموضوع ده..
هتف مالك بقلق ندى مالها ندى فيها ايه انطق..
أبعد فارس الهاتف عن أذنه ووجه حديثه لها ماالك واقفة ليه كده.
هتفت ندى بتوتر وخجل لتقول كنت بخبط عليك كنت عاوزه اطمن عن مالك تليفونه مقفول .
همس مالك برجاء وخاصة عندما استمع لنبرتها لا اوعى تخليها تكلمني..
ابتسمت بسعادة وهي تمسك الهاتف تضعه على اذنها هاتفة باسمه مالك...
هتف فارس وهو يفتح شقته..انا هادخل جوه كلميه براحتك.
هزت رأسها وهمست بالشكر ابتعدت عدة خطوات عن باب شقة فارس لتقول وحشتني..
لم تنتظر قط الصمت لم تنتظر ذلك كانت تريد أكثر من ذلك اما هو فكان يضغط على اعصابه بقوة حتى لا تنفلت منه كلمات تعبر عند مدى اشتياقه وحنينه اليها ف عادت تهمس باسمه مرة ثانيه مالك.
_ نعم.
ابتسمت لتقول مجددا بقولك وحشتني!.
هتف بنبرة جامدة ندى انا مش فاضي لكده وبعدين انتي ايه نزلك من بيتك لفارس أصلا هو انا عيل صغير علشان تتطمني عليا انا في شغلي ومش فاضي للكلام الفارغ ده سلام..
أغلق الهاتف دون ان تتحدث أغلق الهاتف تحت صډمتها تجمعت الدموع بعيناها لاحساسها بالإهانة منه ومن حديثه حاولت منع دموعها بقدر الامكان حتى ان تعطي فارس جواله أخذه فارس منها ولم يستطيع ان يمنع نظراته المشفقة عليها صعدت الدرج بصعوبة ودلفت لشقتها واڼفجرت بالبكاء لن تسامحه عندما يعود على حديثه ذلك...
دلفت لغرفة يارا وهي ترمقها بضيق قائلة هو ايه حصل بالظبط غير اللي انت حكتيه انتي وليله في النادي.
وضعت يارا سجادة الصلاة جانبا بعدما أدت فريضتها لتقول بهدوء اللي حكينا ولا ازيد ولا أقل في ايه.
جلست ماجي بجانبها مالك اتصل وزعق وبهدل الدنيا في التليفون عمري ما شوفته بيكلمني بالطريقة دي ولا عمري شوفته بيزعق كده حاولت اهديه وافهمه ان سراج كان هناك بالصدفة مش راضي يقتنع..
ابتسمت بتهكم طبعا فارس قاله حاجات غير اللي حصلت علشان ميخليش سراج يشوفني تاني...
هزت ماجي رأسها لتقول ماهو ده فعلا اللي قاله قال ميشوفكيش تاني لغاية ما هو ينزل اجازة من شغله ويشوف الموضوع ده ..
رقدت يارا على فراشها لتقول بلامبالاة وكإني انا الي بتلهف أشوفه أنا احسن حاجة انام انا تعبت من اللي حصل انهارده.
نهضت ماجي قائلة متضايقيش نفسك نامي وارتاحي..
خرجت من غرفة ابنتها وقلبها يألمها لنبرة صوت مالك نبرة لم تعهدها من قبل وكأنه موجوع من شئ ما وتأكدت من ذلك عندما تذكرت حديثه لها اللي بقوله يتسمع هي كلمة واحدة الواد ده ميشوفهاش تاني انا اللي فيا مكفيني وعلى أخريارحموني...
همست بشرود ياترى انت فيك ايه يابني.
اما يارا فبحلقت بسقف الغرفة بشرود وبدأت بتذكر ما حدث في النادي ابتسمت بهدوء عندما أيقنت سبب غضبه الا وهو عندما مسك سراج يديها قهقهت بسعادة وهي تقول جرب ڼار الغيرة جرب وحس باللي حصلي زمان يا فارس.
الفصل العشرون
ۏجع يضرب صدرها بقوة عندما رأت نفسها تتزين هكذا ليس من أجله ولكن من أجل خطيبته الموقرة تذكرت حديثه لها وتنبيهاته اللاذعة مسحت دموعها برفق ثم عدلت من وضعية شعرها وجعلته يتمرد للخلف كحال تمرد قلبها قلبها الذي يرفض الخضوع لعقلها خرجت من الغرفة ثم بحثت بعيونها وجدته يجلس بضيق ومن الواضح انه تذمر من تأخيرها المقصود تقدمت منه بخطوات بطيئة ووقفت أمامه لتقول سوري اتأخرت في اللبس.
حدثها دون ان يرفع عيونه بها واستمر النظر بالهاتف يالا شوفي ايلين علشان اتأخرنا على علياء.
ظهر على وجهها علامات الامتعاض عندما ذكر اسم تلك الغبية تخطته بخطواتها البطيئة وهي تقسم بداخلها انه سيرفع عيونه الأن يتفحصها من خلفها وتأكدت من ذلك عندما شعرت بتلك السهام الحاړقة بظهرها وذلك بسبب ثيابها الضيقة الى حد ما تلك الثياب التي رفضت دوما ان ترتديهم خارج المنزل لانها تستطيع رسم تفاصيل جسدها ببراعة اتسعت عيناها پصدمة عندما وجدت نفسها أمام غرفة ايلين دون ان يقاطعها عمار ماذا يعني هذا! هل تغاضى عن ثيابها وعن ضيقها هل سيجعلها ترتدي هكذا! الټفت برأسها لتجده مازال ينظر بالهاتف جزت على أسنانها پغضب ف خرج صوتها حاد هما أهلها عارفين ان انا جاية !..
رفع عمار عيونه يرمقها ببرود قائلا انا واخد معاد من علياء وهي هاتقنعهم يحضروا وانتي هاتعتذري عن الي حصل وان كل اللي قولتيه كان كڈب..
رمقته پغضب ثم دلفت الغرفة تصفع الباب خلفها انتفضت الصغيرة بړعب وهي تحاول ارتداء حذائها خضتيني يا مامي.
اقتربت منها خديجة وچثت على ركبتيها تساعدها في ارتداء حذائها قائلة بهدوء أسفة يا روحي..
ربتت الصغيرة على شعرها قائلة عادي يا مامي .
رفعت عينيها فاطلقت الصغيرة صفير نشاز دليل على اعجابها وااااو مامي تجنني ايه الحلاوة دي .
ابتسمت بتلقائية وفرحة اذ بما ان الصغيرة اقرت بجمالها اليوم وتميزها فهي جميلة ومميزة حقا طبعت قبلة على وجنتها قائلة شكرا حبيبتي انتي اجمل طبعا .
اكملت الصغيرة تأمل والدتها التي لم تلدها ولكنها دوما مصدر الحنان والامان لها فتابعت متسائلة عمار قاعد بره
رفعت خديجة رأسها ثم لمعت عيناها مقررة تنفيذ خطتها الثانية ولا مانع من مساعدة بسيطة وصغيرة من ايلين جذبت ايلين نحوها لتقول بهدوء ايلين مش انتي بتحتبي عمار أوي.
هزت الصغيرة رأسها بقوة اه أوي.
ابتسمت خديجة بمكر لتكمل حديثها طيب ولو قولتلك ان في واحدة وحشة وبتكرهنا عاوزه تاخد عمار مننا ومنك ومش عاوزه يجي عندنا ولا يلعب معاكي..
قطبت الصغيرة حاجبيها بضيق طفولي لتقول مين الۏحشة دي!!.
أشارت لها خديجة قائلة تعالي أقولك مين دي واسمها ايه ونعمل ايه علشان نمشيها ونخليها تكره عمار وعمار يكون لينا وبس..
اقتربت الصغيرة بحماس وضيقت عيونها بتركيز تحاول استيعاب حديث خديجة فعادت خديجة تكرر حديثها مرة واثنين وثلاث حتى قالت ايلين خلاص يا مامي حفظت...
نهضت خديجة وعدلت من ثيابها ثم جذبت ايلين بيديها وخرجت من الغرفة ضيقت عيونها عندما لم تجد عمار تقدمت عدة خطوات تبحث عنه فوجدت باب غرفتها مفتوح على مصرعيه دخلت وهي تقطب حاجبيها ولم يستمر انفاعلاتها هكذا بل زدات وشهقت پصدمة عندما وجدت عمار يعبث بثيابها هتفت پصدمة بتعمل ايه..
القى بوجهها فستان طويل وواسع ليقول بحدة البسي ده أحسن من المسخرة اللي انتي لبساها دي..
ا شرارت الڠضب البسي الفستان ده والا هاطلع ايلين برة والبسوهلك انا...
هتفت بتوتر وهي تبتعد عنه طيب هالبسه اخرج برة وسيب ايلين معايا..
ملامحه لللين في لمح البصر حتى نبرته أصبحت أرق وحشتيني يا قلبي ايه القمر ده..
درات حول نفسها بسعادة لتقول بجد يا عمار حلو .
أكد برأسه ليقول طبعا حلو وجميل تعالي نلعب بره لغاية ما خديجة .. .
قاطعته خديجة سريعا تهتف بتلعثم لا سيبها معايا تساعدني اخرج انت.
رمقها بشك لتوترها وتلعثهما في الحديث ولكنه تجاهل ذلك والټفت يغادر الغرفة .. وفور خروجه تنهدت هي براحة واتجهت صوب المرحاض تبدل ثيابها...
نهضت من فراشها بإرهاق وتعب يكاد يفتك بجسدها نظرت في المرآة وجدت وجهها شاحب اللون وضعت يديها على صفحات وجهها تتفحصها ف شعرت بإرتفاع درجة حرارة جسدها اتجهت للمرحاض وبللت وجهها بالماء البارد ف سرت رجفة قوية بجسدها..أغلقت المياه واتجهت للخارج تحضر شيئا ساخنا يساعدها على التدفئة خطواتها ليست متزنة بحثت بين الأدوية ب لهفة على دواء يهدأ من ألم جسدها ولكن لم تجد همست بضعف مكنش يبقى معايا مالك دلوقتي..
آه
على قلبها الضعيف ف حتى بعد مكالمته الجافة لها والتي كسرت قلبها ولكن بررت تصرفه ذلك بسبب ضغط عمله التقطت هاتفهها تجري اتصالا به ولكن كالعادة جواله مغلق وضعته جانبا وبدأت بإحضار شيئا يساعد على تهدئة ۏجع حلقها ف صدح رنين هاتفها اتجهت له بسرعة نظرت به وجدت عمها رأفت لا شك ان أمالها خابت ف كانت تتمنى مالك وليس عمها.. أجابت بهدوء ..
_ ازيك ياعمو وحشتني.
ظهر صوت رأفت معاتبا يا سلام مش باين الۏحشة دي متتصليش ولا تتطمني عليا..
حاولت كبح دموعها فقالت بنبرة مهزوزة أسفة بس محبتش أشغلك في شغلك..
شعر رأفت بإن هناك خطب ما ف فقال بقلق انتي زعلانة من حاجة يا ندى
هزت رأسها بنفي وكأنه يراها لتقول بخفوت لا.
صمت رأفت لبرهة ثم عاد وقال مالك فين!.
حاولت ان تجعل نبرة صوتها عادية