ياسيم
رواية ياسيم للملكة ياسمين الهجرسي(كاملة)
أن مراته لما عرفت خلعته وأخذت كل فلوسه حتى البيت اللي هو قاعد فيه باعته ما عدا الشقه اللي كانوا قاعدين فيها... وامبارح بس اتقبض على حازم وهو بيسحب فلوس من البنك.....
نظرت أمل والدة حمزه لها تواسيها قائله
ادعي له ربنا يهونها عليه.. بس صدقيني اللي هو فيه ده اهون كثير من اللي عملوا فيك.. كان يستحق قد كده الف مره...
أنا عايزه أروح أقعد مع ابني.. ما عادش ينفع اسيبه يعيش كده لوحده
.. مين هيساعده...
هرولت إليها ياسيم هاتفه پبكاء
معقوله يا تيته هتسيبيني لوحدي
رتبت الحجه هدى على كتفيها قائله
ازاي بقى يا حبيبتي .. هسيبك لوحدك... أنتي معاكي جوزك وربنا رزقك بأم حنينه عليك... أنا متأكده انها هتحن عليكي أكثر مني..
أنا لازم أكمل واجبي مع ابني لآخر يوم في عمري.....
ردت عليها أمل والده حمزه قائله
معلش يا أمي هتروحي تخدميه أزاى.. وأنتى مش قادره وبتتحركي بالعافيه وعايزه اللي يخدمك وياخد باله منك... للأسف مش هينفع ولازم يبقى في حل ثاني....
بينما هم يتحدثون كان حمزه يفكر فى حل لذلك المأزق.. حتى لمعت فكره في رأسه هتف مردفا
تابع يتأسف
معلش اعذريني .. مش هقدر اجيبه يعيش معانا هنا في الفيلا.....
انهمرت دموعها وهي
يتبع.............
الحلقه التاسعه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
انقضى الليل واتى النهار والذي يحمل معه مشاحنات وهموم داخل البعض.. وحب وأريحيه داخل البعض الاخر.. انتهت الجده من ارتداء ملابسها وجلست ياسيم
هو دلوقتي يا حبيبتي بقى لا حول له ولا قوه.. مبقاش يقدر حتى يأذي نمله.. ادعي لي ربنا يقويني اني اشوفه بالمنظر ده...
ربنا يديك الصحه يا تيته.. ويخليكى ليا...
ودلفوا الى الشقه..
طرق حمزه الباب ووقفوا ينتظرون حتى يفتح لهم وبعد عده دقائق.. فتح لهم...
اڼصدم عندما وجد والدته تقف امام باب منزله... رجع بكرسيه المتحرك الى الخلف وهو يرتسم على ملامحه الصدمه.. ويتذكر جميع آيات القرآن التي حفظها الفتره الأخيرة عندما وجدها أمامه......
ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عقوق الوالدين
كما تدين ... تدان ستزوركم افعالكم يوما لا محاله فلا تفجعوا
منها..
عقوق الوالدين أكبر ذنب بعد الشرك بالله...
ﻷن المرارة والإنكسار والقهر والذل والإحساس بالمهانة والضعف اللي بيشعر بيه الأب والأم في هذه الحالات رغم عدم حاجتهم اليك ذنبه كبير ..
العقوق لا يعني فقط إهانة الوالدين بالضړب أو ماشابه ذلك ولكن عدم طاعتهم عقوق إغضابهم عقوق إهمالهم عقوق حرمانهم عقوق رفع الصوت عليهم عقوق عبوسك في وجههم عقوق ..
احذري واحذر فكما تدين تدان واحذر أن تضع نفسك في هذا الموضع .......
اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا أحياء كانوا أو أمواتا ..آمين يارب العالمين
دلفت وهي تستند على حمزه جلست على اقرب مقعد أمامها نظرت له وهي تبكى هاتفه بقلب ام ملتاع على ابنها
عامل إيه يا رأفت....
ظل يبكي وينوح قائلا
شوفي يا أمي زي ما كنت بربطك على الكرسي عشان ما تدفعيش عن بنت اخويا وانا بفتري عليها ربنا عمل فيا ايه......
قعدني على كرسي من غير ما أبقى عارف حتى ادخل الحمام......
زي ما عملت فيكي ربنا عمل فيا بس انا استاهل اكثر من كده....
تابع بتوسل يطلب السماح
سامحيني يا أمي على كل اللي عملته فيكي .... انا كنت ابن عاق ينظر لها ويترجي الله أن تسامح....
مسامحاك يا حبيبي من زمان مش من دلوقتي..... ديما كنت بدعي ربنا يسترها معاك ويبعد عنك ولاد الحړام.... ويبعد عنك وسوسة الشيطانه إللى كانت معاك......
بكى وهو ينظر اليها بدموع اسفه على عدم استماعه لكلامها وأردف
يا ريتني سمعت كلامك من زمان لما قلتيلي ما اتجوزش عزيزه..... لانها مش شبهك ولا شبهنا.... وأنا اللي ما سمعتش كلامك وكانت دي النتيجه...... نصبت علي وأخذت كل فلوسي حتى اللقمه والدواء مش لاقيهم......
نظرت له قائله
حمزه الله يبارك له هيدخلك مصحه عشان نتعالج فيها ويخدموك..... عشان أنت زي ما شايفني كده .... أنا انا مش قادره أنى اخدمك وربنا يهديك ويشفيك.....
نظر له حمزه وعلى وجهه ابتسامه هادئه يريد ان يطمئنه قائلا
احنا دلوقتي يا عم بقينا أهل... لازم نقف جنب بعض.... أنا اتجوزت ياسيم بنت أخوك وخلاص فرحنا كمان كم يوم..... وأنا حجزت لحضرتك في اكبر مصحه في مصر.... صدقني هياخدوا بالهم منك......
مر الوقت وهم يتحدثون والام تبكي على حال ابنها حتى صعد رجال حمزه واخذوا رأفت الى المصحه وعاد حمزه بالجده الى فيلته.......
انقضت الايام سريعا وجاء يوم المحكمه الذي يصادف يوم زفافهم.... وتحقق السماء عدالتها بالحكم على حازم رافت بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاز.....
وصل الخبر إلى مسامع حمزه
والذي ارسله الى ياسيم اثناء تواجدها في البيوتي سنتر لكي تستعد لليله زفافهم التي اعدها حمزه كما كانت تحلم بها....
انفرجت اساريرها هاتفه
أحسن ويا ريته كان اخد 30 سنه مش ثلاث سنين....
ضحك على تعبيرها قائلا
انقضى الوقت ومر سريعا وجاء موعد زفافهم......
كانت مثل اميرات الحكايات تهبط الدرج بفستانها الابيض الذي يتدلى خلفها بطول الدرج..... وتحمل في يدها باقه من الزهور..... وهو يقف ينتظرها في نهايه الدرج..... وحولهم حشد من الأصدقاء والمعارف الذين يحتفلون بهم....
ظلت الأغاني والفنانين يحيون الليله التي تشبه ليالي ألف ليله وليله حتى انتهى حفل الزفاف واخذها وذهب بها الى الفندق بعد أن ودعوا والدته وجدتها.....
ليتنعم بها فى أول ليله لهم سويا...
دلف بها الى غرفتهم وهو يحملها بين ذراعيه ينظر لها بعشق تبادله نظراته بعشق لا يقل عنه
لمعت عينيه تبوح برغبه المشاعر التي يخصها يها
ابتسم لها وهو يهمس بعينيه قائلا بحبك...
انزلها وقفت أمامه عدستيه تفيض عشق يكفي لقلوب العالم.. السعاده التى بها الآن لا يصدقها عقله.. انه وأخيرا امتلك المرأه الوحيده الذي تمناها في هذا الكون...
صدح صوتها لكي تهرب من نظراته التي تجعلها اسيره بين يديه هاتفه
ممكن تساعدني اقلع الفستان ده...
كانت تتحدث بخجل تطأطأ رأسها وهى تفرك كفيها ببعضهما...
اطلق ضحكه رجوليه مهلكه على منظرها وكلمتها التي خرجت متجلجه...
اسمعيني كويس.. أنا مش عايزك تقلقي ولا تخافي خالص... كل اللي انت عايزاه هو اللى هيحصل واللي مش عاوزاه شيليه من حساباتك خالص... انا المهم عندي انك تبقي في حضڼي وبس.....
عمت الطمانينه قلبها وأخذت نفسا عميقا وتلاشى الخۏف من ملامحها هاتفه
لو سمحت ساعدني بقى ياعم..... الفستان ده تقيل قوي وتعبني جدا طول الفرح....
غمز لها بشقاوه هاتفا
بقى حمزة الاسوانى يتقاله ياعم .. ده أنتى قلبك تقل ياست الحسن...
هدخل أنا أغير في الغرفه الثانيه عشان تاخدى راحتك اكثر.... ابتعد عنها بصعوبه وهو يكتم أنفاسه قبل أن يأخذها الان فى جولة عشق وتسير زوجته بالفعل......
هرول إلى الغرفه الأخرى لكي يبدل ملابسه... أخذ كل منهم حماما لكي يهدئ من فرط مشاعره..... وعندما انتهى وجدها تنتظره ترتدي إسدال لونه ابيض عليه رسومات باللون الذهبي..... كانت تعكس ملاكا امامه
اقترب منها قائلا
بسم الله ما شاء الله.. ووضع يده على رأسها وظل يردد ايات الذكر الحكيم وسحبها تقف امام قائلا
يلا عشان نصلي ركعتين ربنا يكرمنا في حياتنا...
اومأت براسها.. تقدمها هو ووقف على سجاده الصلاه يأم بها... ظل يدعو وهي تؤمن على دعاء حتى انتهى من صلاته....
ياسيم
ياسمين_الهحرسى
الحلقه العاشره والأخيره
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعد مرور ثلاثه اعوام
لم تخلو الحياه من الشړ... خرج حازم وكان ينتظره على باب السچن زوجته اخت صديقه الذي تزوجها وكتب عليها اثناء تواجده في السچن بعد ان عمل جميع الاجراءات اللازمه لكتب كتابهم اثناء قضاؤه الحكم الذي عليه......
اطلقت الزغاريد وهي تستقبله بالطبل والزفه والرقص من رجال اخيها... الذي تعرف عليه حازم داخل السچن فهو احد تجار الممنوعات.....
إيه الزفه اللي انتي عملاها دي يا نوال....
ردت عليه قائله
ده النهارده عيد يا حازم يوم ما تخرج من السچن واشوفك واقف قدامي..... نورت الدنيا يا سيد الرجاله
طرق عليها باب المنزل فتحت له الباب لكي ترحب به...... تجاوزها ولم يسلم عليها
نظرت له وهي تضيق ما بين حاجبيها قائله
جرا أيه ياحازم مش هتسلم على أمك.. ومين البنت اللي معاك دي....
بنت مين يادلعدي... هو انتي هتنسي نفسك يا وليه ولا أيه ما تقول حاجه يا حازم لامك......
بص ياما عشان نبقى على نور مع بعض.... نوال دي تبقى مراتي واتعرفت على اخوها في السچن... وكتبت عليها وانا جوه..
وطبعا وصلني أخبارك الحلوه... اتجوزتي مرتين في الثلاث سنين اللي انا اتسجنت فيهم.... ومكنتيش بتفكري تيجي حتى تزوريني.... وصرفت فلوس ابويا على شويه عيال..... بس معلش بقى لازم كل حاجه ترجع لطبيعتها...
يلا يا نوال زي ما اتفقنا..
فتحت نوال الباب قائله
من عيني يا سي حازم
دلفت عده سيدات داخل المنزل امسكوا عزيزه قيدوها أمام حازم الذي اخرج ملف ووضعه أمامها قائلا
امضي على الورق ده يا ام حازم...
تعمل كده فى أمك يا حازم عشان دي.....
لما تتكلمي على ستك نوال تتكلمي كويس... هو انتي فاكره اللي عملتيه في جدتي وكنت بتخلي ابويا يضربها.... أنتي مش هتدفعي ثمنه.... ليه يا ام حازم ده انت ما شاء الله عليك.... لفه ودايره وعارفه ان كله سلف ودين.... وجيه الوقت اللي تدفعي فيه الدين اللي عليكي....
نظرت لها بعيون باكيه قائله ومسيره يجي الوقت اللي تدفع فيه الثمن انت كمان...
ولحد ما يجي الوقت ده أكون ادلعت مع نوال وعشت لي يومين..
هتف بأمر
أمضى معنديش وقت .. ھموت وادخل على عروستى..
وما لها من خيار غير أنها امسكت القلم ووقعت على جميع الاوراق التي امامها ....
سحب حازم الاوراق قائلا
كده فل قوي واعطاها الى المحامي الذي كان يقف بجوار باب الشقه قائلا
اتفضل عايز كل ده يتسجل ويخلص في اقرب وقت .. واشار له ان ينصرف.. أخذ الاوراق وانصرف بدون ان يتفوه بكلمه..
ظلت النساء تطلق حتى انصرفوا من المنزل...
نظرت نوال الى عزيزه التي تبكي لكزتها في كتفها