جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
أنا عارف دا
أبعدت يده عنها بضيق وقالت..
أمشي يا يحيي أمشي ومترجعش هنا تاني بس خلينى أقولك حاجة واحدة أنا أعترفت لك أنى ملاك المۏت نوح لكن أنا حد تانى فى مصر وكل الچرائم دا مش أنا اللى عملتها وأنا مش ناوية أشيل حد تاني
حدق بعينيها ب وهو يضع سبابته على شفتيها يمنعها عن الحديث ليقول..
قال بهمس..
أنا هصلح الموضوع أطمني يا إيفا
أستيقظ يحيي مساءا لتتقابل عينيهما فى نظرة صامتة والخۏف ظاهر فى ملامحها ليأخذ يحيي منها بحنان فنظرت له بهدوء ليستقبل خۏفها بعلى جيبنها دافئة ثم قال..
أنا لازم أروح القسم
أومأت له بنعم
وضع يديه على جبينها وقال ..
تبسمت له بلطف ممزوج بضعف ثم غادر المكان عازما على تحقيق أنتقامها بالقانون فهذا ما هو بارع به....
دلفت إيفا غرفة ليزا بالمستشفى فرمقتها ليزا بعينيها هادئة وعلى أنفها أنبوبة التنفس الصناعى لتنزعه بفرح شديد من رؤيتها لصديقة عمرها وبمثابة أختها وعائلتها فرسمت ليزا بسمة مشرقة وقوية فى حين ان وجه الأخرى كان شاحب وهاديء لم ترسم بسمة واحدة لتقترب منها فى خطوات ثابتة ثم جلست إيفا على المقعد بجوارها ثم قالت..
تبسمت ليزا فى وجهها بلطف وقالت..
بخير طمنينى عليكى أنت يا إيفا
تجاهلت إيفا سؤالها وهكذا حديث يحيي لها بالأنتظار ثم قالت بحزم..
مين اللى عملها يا ليزا
صمتت ليزا قليلا وهى تتجاهل النظر لها وتنظر للجهة الأخرى لتفزع عندما وقفت إيفا من مكانها ومسكت فك وجهها بقوة وقالت..
نظرت ليزا لها پذعر والشړ يتطاير من عيني إيفا وڠضبها واضح فى قبضتها القوية وهى خير الناس معرفة بأن هذه المرأة لم تكفي عن ڠضبها إلا عندما تنال انتقامها كاملا فتمتمت ليزا پخوف شديد وهى تمسك بيدي إيفا بترجي قائلة..
أتركيها للشرطة يا إيفا
ضغطت إيفا على وجهها بشدة أكثر ثم قالت بنبرة غليظة وقوية..
أرتعبت ليزا من نبرتها فأزدردت لعابها الجاف پخوف وصعوبة لتترك إيفا وجهها وهى تتأفف بقوة وتستدير پغضب قاټل تكبح أوجاعها المفعمة بداخل صدرها وأمام عيني ذكرياتها مع جاك منذ الطفولة حتى لحظة وفأته وما زالت بداخلها لم تتقبل حقيقة فراقه فقالت ليزا بضعف..
فلتتوقفي يا إيفا
وإذا توقفت هتبرد ڼار أنتقامي وحزنى ولا جاك هيرجع لو وقفت هنا مين هيأكل ويربي ويصلح وحال كل طفل فى رقبتى وكل أسرة أتعتقدي أن التوقف خيار يمكننى فعله أنا كمان مجبرة على القټل عشان كل الناس اللى فى رقبتى تعيش
أنهت حديثها بضعف فحتى قرار التوقف لا يحق لها أختياره ثم خرجت إيفا من الغرفة وتركتها خلفها لتذهب إلي النادي بين رجالها وهكذا ستصنع الاڼتقام الذي ترغب به ...
أخرجت ليزا بطاقة عمل يحيي من درج الكمودينو الموجود جوارها ونظرت لها مطولا فڠضب إيفا من خسارة وفقد جاك جعلها لا تدرك قيمة نجاة ليزا من المۏت الحزن واليأس جعلا لم تشعر بالفرح أبدا نظرت للبطاقة بتردد وحيرة ثم أتصلت بالرقم وقالت..
أنا مستعدة لأخذ أقوالي
______________________
فى مكان أخر بعيدا تحديدا فى مبنى سكنى قديم وعليه لافتة كبيرة مكتوب عليها تحت الأنشاء
كان المبنى مليء بالعمال وأمامه الجراج والألات لهدم المبنى بعد قليلا والعمال يسيرون بالداخل فى كل طابق كي يفحصوا المكان قبل أعطي أمر الهدم وعندما وصل رجلين إلى السطح لم يكن هناك سوى بعض الكراكيب من الأثاث القديم وخزان مياه أستداروا لكي يخرجوا لكن توقف أحدهما وقال..
أستن كدة
سار نحو الخزان وهو يدقق النظر فى الأرض أسفل الحزن وكان هناك بقع من الدماءالتى تسربت من فتحة بالخزان أقترب الأخر وعندما رأى الدماءثار الفضول فى عقله وجلب مكتب خشبي من الكراكيب ووضعه بالقرب ثم فتح الخزان ليسقط من المكتب بهلع وهو ېصرخ ويشير على الخزان وهو لا يصدق ما رأه فصعد صديقه لېصرخ بهلع من رؤية بالداخل
______________________
وصلت إيفا إلى النادي وكعادة وصولها توقف الجميع عما يفعلوا لتجلس على مقعدها لكن أستوقفها نظر هؤلاء الرجال عندما رأت البعض منهم ينظروا تجاه باب حديدي بقلق فى صمت وعندما صمت هؤلاء وضح صړاخ البعض من الداخل وضجة كبيرة تخرج من هذه الغرفة فوقت ليقترب منها أحد قادة الرجال وقال..
سأخبركم بحضورك
دفعته من صدره بقوة وهى تقول..
محدش يتحرك من مكانه
فوقف الجميع كالأصنام والتماثيل لتسير نحو الغرفة وقبل أن تدخل سمعت همهمت أحد الرجال يقول..
فى أثنين بيتخانقوا جوا وأكيد عقابهم هيكون عسير ربنا يستر
كزت على أسنانها وهى تدخل وكانت هذه الغرفة أسفل مستوى الأرض لتقف تنظر من الأعلى وكان رجلين فى ساحة المصارعة أحدهما هندى والأخر أوكراني يتشاجران بقوة وفى يد كل منهم سکينه الخاص وأجسادهما مليئة بالخدوشتلوث وجههما وكانت ملامحهم مرهقة لتخبرها بأن العراك منذ فترة تكاد تكن ساعة وقد حددت الوقت من ملامحهما المتعبة أتكأ على الداربزين الحديدي وهى تشاهد كلاهما وبقية الرجال فى الأسفل يشجعوهم بحماس وكأنهم مستمتعون بهذا العرض ولم ينتبه أحد لحضورها ام عنها فشاهدت فى صمت وهدوء حتى أنها لم تتفوه بكلمة أو تنحنح لكن ما كسر هدوءها وأثار ڼزيف قلبها جملة تفوه بها شاب عشريني يجلس على أول درجة من الدرج قائلا..
أخير شمنا نفسنا فى المكان دا جاك دا كان كاتم على نفسنا بقواعده وقوانين
قبل أن تتطلق العنان لڠضبها من هذه الجملة أستوقفها دخول غسان خلفها پذعر عندما علم بوجودها وعندما رأى ما يحدث صړخ من الأعلى فهؤلاء الرجال قائلا..
what are you doing?
رفع الجميع رؤوسهم للأعلى ليصدموا برؤيتها وتوقف الرجال داخل حلبة المصارعة المغلقة بالحاجز الحديدي وكالصندوق ومن بالخارج تراجعوا عن الحلبة بهلع ومن كان يتفوه بالهراء وهو جالس وقف مسرعا مكانه نزعت سترتها الجلدية ونزلت الدرج الحديد الطويل وهى تحدث الجميع بالأنجليزية..
إيها الحمقي لما تثيرون ڠضبا فى هذه الوقت لقد جلبتم الجميع لأنفسكم
كانت تنزل بخطوات هادئة ويدها اليمنى تزحف على الداربزين وصوت خطواتها على الدرج الحديدة يدب كالمطرقة على قلوبهم وبعدما بلغت نصف الدرج أخرجت من خلف ظهرها من جرابه ۏجعا يجتاك بالداربزين الحديدي وصوته يقشعر قلوبهم قبل أجسادهم وهى تتابع الحديث بلهجة مخيفة..
تجرأتم على عصيان أوامرى وأثارة الشغب فى أرضي سأخذكم للچحيم وأنتوا تعلمون هذا
توقفت على الدرجة الثانية ونظرتم لهم ثم قال حادقة بهم بهمس مخيفة..
من يتفوه بالهراء ېموت تعلمون ذلك
أومأ الجميع لها لتمسك هذا الشاب الذي تحدث عن جاك من شعره وقبل أن يلفظ بشيء أو يقاومها قضت عليه ثم قالت بجحود..
فلتغلق الباب يا غسان وتغادر الغرفة.. أم عن الجميع من يرغب بالنجاة من هذه الغرفة فليصعد الدرج بنفس قدر الحماس الذي كنتم تشجعون به
غادر غسان الغرفة وتركها بالداخل مع أكثر من 50 رجل أقوياء لينظر غسان فى ورق الفحص الطبي الذي تفعله كل شهر وتعجب من شجاعتها على مقاتلة كل هؤلاء الرجال ووزنها فقط 46كيلو وطولها لم يبلغ 155 سم لكن صحتها جيدة..
وقفت على الدرج وهى تحرك وقالت پغضب..
ألا ترغبون بالحياة
قالتها وهى تشير بيدها الأخرى لهم بأن يبدأوا فى الصعود والأق .
أنت لن تجرأ أن تكون خصمي
___________________
سأخبرك بكل شيء لكن هلا تحدثان وحدنا قليلا
قالتها ليزا بهدوء وهى تحدق ب يحيي وهكذا رجال الشرطة الذين ملؤا غرفتها فأشار يحيي لها بنعم وأخرج الجميع من الغرفة لتقول ليزا بقلق..
أنا لدي سؤال واحد هل تستطيع حماية إيفا
أومأ لها بنعم ثم قال بثقة..
اه أنا وعدتها أنى هنهى الأمور كلها وهى وعدتني هتستني متقلقيش
ضحكت ليزا بسخرية قاټلة وهى تضع يدها على صدرها بتعب ثم قالت..
ووثقت فى وعد ملاك المۏت وهو جريح
حدق بها بتعجب وحيرة ثم سأل..
قصدك أيه
ألم تسأل نفسك أين أموال إيفا التى جمعتها كل هذه السنوات من خلال القټل
قالتها ليزا بهدوء وهى تقدم له ظرف أوراق باللون الأبيض فأخذه يحيي وفتحوا ليرى ما بداخل الأوراق وكانت عبارة عن كشفوا حساب البنك الخاص بها لتسرد له ليزا القصة كاملة..
لقد أنفقت كل ما جمعته على هؤلاء الأطفال الموجودين فى دور الأيتام التى أنشأتها لأجل أنقاذ الأطفال وكأن وما زال حلم إيفا الوحيد ألا يخلق وحش من طفل بريء مثلها إيفا لم ترغب بأن يظهر ملاك مۏت مثلها على وجه الأرض بل أرادت أن يعيش كل طفل ما لم تعيشه أن يذهب للمدرسة ويحظي بالكثير من الألعاب بل أنشأت أكبر مصانع ألعاب فى الصين لأجلهم فقط وكل خط الأنتاج ترسله لهم وبكل مرة تشعر بالحزن لأنها لم تكن أم تذهب لقضاء العطلة فى إحدى الدور برفقة الأطفال فى مرة يأتى رجل لها طالبا قرضا من أجل مديونة عليه تعطيه القرض وتتكفل بحياة أسرته وأطفاله.. لقد كان حلم إيفا المخيف أن يقسو أي على طفله أو يعامله كما عاملها والدها
رفع يحيي نظره عن الأوراق بعد أن رأي أن حسابها فى البنك لا يوجد به سوى 10000 جنيه فقط لتتابع ليزا قائلة..
منذ دخولها مصر لم تجنى دولارا واحدا وأول طلب جاءها كان لكنها لم تستطيع أتعلم لماذا لأنها أحبتك بحق
قشعر جسده بشفقة وهو ينظر إلى ليزا قائلا..
أنت مصلحتك أيه تعرفينى أسراركم
تبسمت وهى تعود بظهرها للخلف بتعب تلتقط أنفاسها ثم تابعت الحديث..
هل ما زالت تعتقد أن
إيفا تستطيع التوقف عن القټل إذا فعلت من سيطعم كل هؤلاء الأطفال وهم أكثر من مائة ألف طفلة وأكثر من خمسة ألف أسرة هل هناك أحد سيتكفل بمصاريف علاج المړيض منهم ومصاريف الدراسة والطعام
تنحنح يحيي بتردد وقال..
هى وعدتنى وأنا واثق فيها
دمعت عيني ليزا بضعف وقالت وهى تخرج الجهاز اللوحى الخاص بها من أسفل الغطاء..
سأحل أنا أمر القضية ام أنت فلتنقذ إيفا قبل
قالتها وهى تمد يدها بالجهاز اللوحى له فنظر به ليراها بداخل الغرفة تعارك الرجال