الجمعة 29 نوفمبر 2024

جريمة العشق الممنوع

رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

والبعض يخدشها فأتسعت عينيه پصدمة من رؤيتها تصاب وټجرح. لكنها لم تصرخ ليسقط الجهاز اللوحى من يده وركض للخارج لتتمتم ليزا وهى ترسل له الموقع الخاص بالنادى.. 
فلتغفري لي يا إيفا 
______________________ 
دفعها أحد الرجال على الحاجز الحديدي للحلبة بقوة لتسقط أرضا ثم أقترب الرجال منها وقالوا بسخرية.. 
أتعتقدين أنه يمكنك التغلب علينا مجرد فتاة ضعيفة مثلك لن تستطيع محاربتنا أنت فقط تملكين المال 
غرست إيفا فى الأرض وهى تتكأ عليه لتقف وتسند بظهرها على الحاجز الحديدي وتنظر لهم وهم يضحكون معا عليها ثم قالت.. 
لنرى من الضعيف 
.. بدأوا هذا العراك حتى أصبحت أجسادهم مرهقة وقفت أمام الدرج وهى تطقطق عنقها يمين ويسار وتنظر على البقية فلم يبقي سوى أقل من عشرة رجال. 
تنهدت بتعب ثم أشارت بيدها أمام وجوههم بأن يقتربوا لتضع نهاية لهذه المعركة 
وصل يحيي إلى الموقع وبدأ يبحث عن المبنى بنظره ليرى ضوء من داخل أحد المباني فأسرع بالركض للداخل وعندما فتح الباب رأى عشرات الرجال يقفوا هناك على قرب من باب الغرفة يحاولون أسترق السمع لما يحدث فى الداخل وغسان الفضول عمن سينتصر ليصدم الجميع عندما فتح الباب وعندما رأوا يحيي ركضوا نحوه وقبل أن يبدأوا بالعراك أوقفهم غسان وهو يعرف جيدا من هذا الرجل وسار نحوه وهو يقول.. 
أقدر أساعدك فى حاجة يا حضرة الضابط 
وكان تلقيبه ل يحيي كافى أن يعطي التحذير الكامل لهؤلاء الرجال سار يحيي نحوهم وهو يقول بجدية.. 
إيفا فين 
لم يجيبه أحد فأكمل سيراه تحاه هذه الغرفة ليستوقفه غسان بيده عندما وضعها على كتف يحيي ليقول بحدة.. 
تحب أجيبلك أمر من النيابة 
تركه غسان ليذهب إلى الغرفة فى هدوء تحت أنذار الجميع... 
دفعها هذه الرجل بقوة على داربزين الدرج لتتألم بقوة وهى يضع على چرح كتفها فصړخت صړخة مكتومة بينما هو يضحك بقوة ويقول.. 
ألم أخبرك بأنك ضعيفة 
لتغرس وهى تقول ببرود رغم كم الألم التى تشعر بها فى هذه اللحظة.. 
ألم أخبرك أنكم لا تصلحوا بأن تكونوا خصمي 
دفعته بقوة بقدميها للخلف ليسقط قتيل لتلتقط أنفاسها بإرتياح بعد أن قضت على الجميع فتمتمت بضعف وهى تنظر للسقف وجسدها مقلي على الدرج قائلة.. 
I wanted to die but he didnt want me لقد أردت المۏت لكنه لم يردني 
فتح باب الغرفة وولج يحيي ليصدم من هذا المشهد وكأن أشبه. بمجزرة.. شعر بجسده شل مكانه من المنظر وقشعر صدره وعقله لا يصدق بأن هذه الفتاة فعلت كل هذا وحدها وأنه أحب هذه الفتاة بحق لقد أحب وحش يجب قټله فهي لا تستحق الحياة وأن تعش بنعيم وسلام.. وتذكر حديث ليزا عن تربيتها للأطفال وهو ينظر لهؤلاء الرجال ويتسائل كم طفل أمسي يتيم بعد قټلها لكل هؤلاء الرجال وقف أمامها ولم يشعر بنفسه إلا وهو يضع أصفاده الحديدية فى يديها ويقول.. 
أستاذة إيفا أنت مقبوض عليكى پتهمة القټل.... 

كانت إيفا جالسة فى غرفة التحقيقات صامتة وحدها والجميع ينظر عليها من خلف الحاجز الزجاجى فى الخارج فقطع الصمت صوت ألاء وهى تقول.. 
معقول دى كل الرجال دى دى لو حد نفخ فيها هتطير 
أجابها شريف بضيق وأغتياظ شديد.. 
أنا كنت حاسس أنها مش بريئة ومسكينة دى عينها عين شيطان 
كانا يتسامرون عليها ويحيي يقف صامتا يحدق بها وبهدوءها المعتادة فهو لا يتذكر بأنه رأها تصرخ أو تنفعل من قبل حتى عندما رأها فى شاشة الهاتف هؤلاء الرجال كانت هادئة وتكتم صرخاتها وأنينها بمهارة لدرجة عالية جعلته يشك بأمرها وأنها لست بإنسان يشعر ويتألم حاول يفهم هدوئها أو صمتها لكنه فشل فى فعل ذلك فتح باب الغرفة ودلف لها وإيفا لم ترفع نظرها به بل ظلت جالسة على المقعد ويديها بداخل جيوب سترتها ومغمضة العينين هادئة كأنها جسد بلا روح ليقطع هذا الهدوء صوت يحيي يقول.. 
ليه 
فتحت عينيها لترمقه بصمت أولا ثم تحدثت بنبرة هادئة.. 
أنا حد 
يحيي من الطاولة الفاصلة بينهما ليقول بهمس لها.. 
أنا شوفتك فى الكاميرات 
أقتربت هى الأخري بالمثل بغرور قاټل وثقة قائلة.. 
فين التسجيل عاوزة أشوفه عشان أكدلك دا أنا ولا .. 
تأفف يحيي بضيق شديد وهو يقول.. 
أنا مش هغلب انى اجيبلك الدليل 
تبسمت إيفا بمكر شديد ناظرة بعينيه وهى تقول.. 
هات الدليل والمتهم بريء حتى تثبت أدانته 
قبل أن تنهي حديثها فتح باب المكتب ودخل هادى وعلى وجهه عبوس شديد وڠضب مكبوح فتبسمت إيفا وهى تعلم جيدا ما حدث خرج يحيي معه ليصدم من حديثه وهو يقول.. 
قصدك أيه 
أجابه شريف بإقتضاب وهو يلقي ملف القضية على المكتب غاضبا.. 
يعنى مفيش دليل ولا كاميرات مراقبة والقضية خلصت لما أعترف واحد من الرجال أنه هو اللى وهرب وكمان هاجمها ويا حرام طلعت هى المجنى عليها مش الجاني 
نظر يحيي عليها بالداخل وكأنها كانت على ثقة بأن أحد رجالها سيتحمل المسئولية عنها ليتذكر حديث ليزا وأنها السبيل الوحيدة لنجاة هؤلاء الرجال وعائلتهم فى هذا العال أشتاط ڠضبا وهو يرى ألاء تفتح لها الباب لكى تغادر المكان ليغادر يحيي پغضب سافر يدهم قلبه وعقله خرجت إيفا من غرفة التحقيقات لترمق هذا الفريق بعينها وأستدارت لتكمل طريقها فأستوقفها صوت شريف يقول.. 
متفرحيش كتير أنا هرجعك فى أسرع وقت هنشوف يا أنا يا أنت 
ألتفت له إيفا بنظرة ڠضب وهذا الرجل لقد تخطى حدوده معها كثيرا لتقول بحدة.. 
of course يا أنا يا أنت 
قالتها ثم غادرت الغرفة لتجد غسان بأنتظارها فى الرواق لتقول بتعب.. 
أستنى لحظات يا غسان 
دلفت للمرحاض وهى تنظر إلى المرآة ثم أبعد التي شيرت عن كتفها لتري جرحها ما زال ېنزف لتأخذ الكثير من المناديل وتضعها على الچرح ثم رفعت سترتها بضعف وألم تكبحه بمهارة ثم خرجت لترى يحيي يخرج من غرفة مكتبه تجاهل النظر له ببرود وهى الأن ترغب بالذهاب إلى المنزل لتعالج چروح جسدها قبل أن تسقط بسبب كثرة التى نزفتها بالفعل لكن يحيي لم يبالى لحالتها ورغبتها بالذهاب وهو يستوقفها بصوته قائلا.. 
حاولى قدر الأمكان تهربي لأن المرة الجاية اللى هجيبك فيها هنا هتكون بصفتك ملاك المۏت 
تنهدت وهى تغمض عينيها بضيق منه ثم أستدارت له تتطلع بعينيه ثم قالت بنبرة هادئة متعبة.. 
متعودتش أهرب لو وصلت للدليل أنا مستعدة أقف قدامك متهمة يا حضرة الضابط لكن غير صفتى متهمة متمناش أقف قصادك 
كاد أن ترحل يحيي وهى يجهل أنه ضغط على جرحها المفتوح وهو ما زال ېنزف ليقول پغضب مكبوح هامسا لها.. 
مش قولتلك أستنينى ليه 
أجابته پغضب قائلة.. 
عشان الۏجع اللى جوايا مستحملتوش روحتلهم لكن حتى المۏت مكانش عاوزنى 
نفضت ذراعها من قبضته بضيق وألم ثم سارت بعييدا عنه وهو ينظر عليها وهى تغادر لتفقد وعيها على بعد خطوات منه لتتقدم قدمه خطوة بلهفة وخوف عليها لكنه توقف عندما غسان على ظهره وغادر بها سريعا... 
_______________________ 
أتصل تامر الطبيب الشرعي ب يحيي ليخبره بأنه عثر على إيلين فذهب يحيي له بصحبة شريف فى الحال دون أن تأخير وبعد رؤيتهما قال تامر بجدية.. 
بعد ما عملت تحليل الحمض النووى من شعرها تتطابق مع الحمض النووى اللى خدنا من فراشة اسنان إيلين اللى كانت موجودة فى بيتها 
تسائل شريف پصدمة من هذا الحديث.. 
يعنى دى إيلين يبقى مين اللى مفيش غير ملاك المۏت 
كان يحيي صامتا يتطلع بهذه الممدودة أمامه على الطاولة حتى ذكر صديقه اسم ملاك المۏت ليقطع صمته ويتوقف تشتت عقله ذاهبا بأتجاه أخر وهو يتذكر سقوطها فاقدة للوعى وجسدها المليء بالچروح عندما رأها فهذه المذبحة التى أفتعلتها وترددت فى أذنها كلمتها وهى تقول حتى المۏت مش عاوزنى وكأن سؤال عقله الوحيد هل كانت هذه المذبحة محاولة للأنتحار فهل ترغب بالمۏت ليخرج من الغرفة مسرعا راغبا بالذهاب لها لكى يطمئن عليها ويمنعها من المۏت... 
تعجب شريف لخروجه بهذه الطريقة فخرج خلفه وهو يقول.. 
على فين.... 
لكن لا جدوى من الحديث فقد رهرب يحيي من أمامه ركضا.... 
_______________________ 
فندق بوبلار 
خرج غسان من غرفة نومها مع الطبيب بعد أن عالج چروحها تماما ليغادر الطبيب من المكان بينما جلست إيفا أمام المرآة تتطلع بندوب جسدها الجديدة وكأن جسدها كان جميلا ليحتاج ندبات جديدة اللاصقة الطبية الموجودة على كتفها بأناملها وهى تتذكر معركتها هناك وكيف قټلت نصف رجالها تقريبا أيقظ غفلتها الشاردة كلبها إلى ركبتها فنظرت له بضعف وهى تتذكر كيف أحضره جاك لأجلها بعيد ميلادها فدمعت عينيها وهى ترفع يدها لتضعها على رأسه وتمتمت.. 
كل مرة كان بيقول أنه مش هيسبنى لكنه سابنى 
جهشت باكية بضعف على فراق جاك وهذا الفراق يفتك بقلبها الضعيف ودموعها ټحرق وجنتيها بحرارتهم ودفئهم بمثابة ڼار الحريق لها ويدها تعتصر قلبها الموضوعة عليه وظهرها تقوس للأمام وهى تكبح أنين البكاء وشهقاتها لتمتم بصوت مبحوح قائلة.. 
it hurts 
وقف غسان أمام باب غرفتها فى الخارج يستمع لأنين بكاءها الضعيف وهى تحاول جاهدة السيطرة عليه وكبحه بداخلها قدر الإمكان ليغادر المكان فى صمت تاركا لها مجالا لليبوح عن ألمها كما تريد.... 
____________________ 
علمت ليزا بأن يحيي أخذها إلى القسم وألقي القبض عليها فأثار ڠضبها وفى عز ڠضبها منه فتح باب الغرفة ودلف هذا الرجل الذي تمقته بضيق فصاحت بمجرد رؤية وجهه.. 
هذا ما تحدثنا عنه 
تحدث بلهفة وخوف يتملك ملامحه ونبرته قائلا.. 
أنا روحت لها الفندق والأمن رفض يدخلنى 
قهقهت ليزا بسخرية وهى تقول.. 
وهل تعتقد بأنها ستسمح بدخولك بعد أن قبضته عليها 
جلس بجوار ليزا على المقعد الخشبي بترجي وقال.. 
أنا عاوز أطمن عليها 
نظرت للجهة الأخرى بضيق وهى تعقد ا أمام صدرها وتتمتم بصوت مبحوح.. 
لا تخبرني أنك قلق عليها
الآن بعد أن جعلتها مچرمة 
سمع يحيي تذمرها المبحوح لبقول بضيق قائلا.. 
أنا ضابط شرطي متوقعة أعلم أيه لما أشوفها قټلت كل الرجالة دى 
نظرت له بإقتضاب وتحدثت بصړاخ قائلة.. 
ماذا تتوقع أنها ستفعل بهؤلاء الرجال إذا أخبرتها بأن قاټل جاك أحد رجالها 
أتسعت عيني يحيي على مصراعيها پصدمة ألجمته من هذه الجملة ثم قال بتلعثم شديد.. 
أنت بتقولى أيه 
صړخت ليزا بانفعال وهى تنظر بعينيه قائلة.. 
أعنى أنى طلبت منك أخذها بعيدا قبل أن تعلم بهذا السر أتعتقد أن سيوقفها أحد إذا وصلت لهوية القاټل
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات