جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
وأسفل عينيها كدمة حمراء لوثت بشرتها البيضاء الصافية كأن وجهها الصافى كصفاء بشړة الأطفال لا بأس بقليل من الندبات به
نظر نوح لها بهدوء ثم قال
يلا بينا يا شريف هنا مفيش حاجة تستدعى وجودنا ..شوف لنا الدكتور بتاعها
أومأ شريف له ثم خرج من الغرفة ووقف نوح من مقعد وقبل أن يغادر شعر بشيء يمسك يده ففزع وهو ينظر ليده وكانت أروى تمسك يده وهى مغمضة العينين فنظر نوح لها ثم قال
ضغطت إيلين على يده وهى تتشبث به بقوة وټصارع لحظات الحاډثة فى عقلها الباطن وبدأت ترتجف وهى تنفض فى فراشها پخوف أربت نوح على يدها بيده الأخرى وقال هامسا لها
مټخافيش
بدأت إيلين تهدأ ويسترخي جسدها ليغادر نوح الغرفة هو الأخر تاركها خلفه فسار فى الرواق وهو ينظر ليده وما زال يشعر بدفء يدها فى راحة يده الباردة ليرفع نظره للأمام ويكمل طريقه واضعا يده فى جيب سترته..وأنطلق فى طريقه دون أن ينتبه ل ليزا الواقفة فى الخلف مختبئة منه وتحدق به وتلتقط له الصور ثم ألتفت لتكمل طريقها ..
المهندسين
داخل شقة فى بناية مكونة من سبع طوابق وتحديدا فى الطابق السادس دخلت نيرة أمراة فى الخمسينات من العمرغرفة نوح وهو نائما على فراشه مرتدي تي شيرت أبيض اللون ويضع الغطاء على نصفه السفلى وهو مستلقي على بطنه فقالت نيرة بتذمر من رنين هاتف ابنها لتقول
يا نوح .. يا بنى أنت شارب منوم ما تقوم تشوف تليفونك اللى عمال يرن من صباحية ربنا دا
ايه يا أمى
وقفت نيرة بجانبه لتقول
قوم رد على تليفونك على ما أجهزلك الفطار وأبقى قولى سبت شقتك أمبارح ليه وجت تبات معايا على غير العادة
أعتدل نوح فى نومه وهو يسحب الهاتف من الشاحن ليقول
ماشي..
رأى اسم شريف على شاشة الهاتف فأجاب عليه وهو يرمق والدته التى تغادر الغرفة فقال وهو يجيب على الاتصال
أتاه صوت شريف عبر الهاتف وهو يقول
ملاك المۏت ظهر من جديد يا نوح
فزع نوح من نومه على جملة شريف له فبدل ثيابه على الفور وخرج من الغرفة ليرى والدته نيرة ترتب السفرة وقد جهزت الفطار له لكنه لم يهتم فسار نحو باب الشقة لتوقفه نيرةبصوتها القوية وهى تقول
نوح أنت رايح فين
معلش يا امى مستعجل
فتح باب الشقة ليخرج فتنهدت والدته بضيق...
_____________
كانت إيفا واقفة بغرفة الملابس وخلفها ليزا تتحدث بثقة وهو تقول
نوح حاتم البشير 32 سنة عازب ويعيش مع والدته قائد فريق التحقيقات والمسئول عن قضية ملاك المۏت وقد بدأ فريقه اليوم البحث عن طليق إيلين و..
متشغليش بالك ب نوح والقضية أنا طلبت توصلي لملاك المۏت يا ليزا you dont listen to me
تنحنحت ليزا پخوف من حدة هذا المرأة حتى دون أن تتطلع بها تكون مرعبة ثم تمتمت پخوف منها قائلة
سأبحث فى الأمر لا تقلقين
سارت إيفا حافة القدميين إلى المرحاض وهى تقول بلهجة أمرية
أبحثي فى الأمر لا تهمنى الشرطة وكم عدد الضحايا بس المهم توصلي لملاك المۏت
أومات ليزا لها بنعم فى صمت لتدخل إيفا الغرفة وتتركها لتغادر ليزا الغرفة ثم تغلق الباب خلفها ثم أخرجت هاتفها وقالت بنبرة جادة
I need your help...
______________
وصل نوح إلى مركز الشرطة ودلف إلى مكتبه ليجد فريقه واقفا فى صمت فهتف نوح قائلا
حصل ايه
أشار هادى له على المكتب الخاص به ليقترب نوح من المكتب فوجد الأصفاد الخاصة بملاك المۏت على مكتبه وعليها توقيعه المعتادة نوح بسخرية وقال
ايه دا
دا وصلك النهاردة عن طريق شركة الشحن
قالها شريف فى هدوء والحيرة قد أصابت الجميع ليقول أمجد بتوتر
إحنا دورنا فى قسم الأدلة ولاقينا الثلاثة كلبشات بتوع الثلاثة ضحاېا موجودين دى واحدة جديدة
همهمت آلاء فى هدوء وهى تنظر للجميع پخوف قائلة
تفتكروا بيحذر لوجود ضحېة رابعة
ألاقي شريف الملف الموجود فى يده على المكتب بأغتياظ شديد ثم قال
ملاك المۏت مبيحذرش دا توقيعه وبيسيبه فى مسرح
وضع نوح الأصفاد فى جيب سترته بتجاهل للأمر ثم قال
روحوا شوفوا أشغالكم أمجد عملت أيه فى اللى طلبته منك..
قطعهم أتصال قادم من المستشفى يخبرهما بأستيقاظ إيلين فخرج الجميع فى عجلة من أمرهم للذهاب إلى المستشفى...
_____________
خرجت ليزا من غرفة المكتب بعد أن علمت بما حدث فى المستشفى من جاك وهو خلفها كانت غاضبة وتشتغل نيران الڠضب بداخلها وهى تقول
كيف أستيقظت إيلين! لا افهم ذلك
أجابها جاك بجدية وهو بقول
لقد كان أمر إيفا
نظرت ليزا إلى الدرج لترى إيفا تنزل من الاعلى وهى ترتدي بنطلون أسود جلدى وجاكيت جلدي أسود وعلى رأسها خوزة دراجة ڼارية سوداء اللون وفى قدمها حذاء أسود رياضي فوقفت ليزا أمام الدرج تمنعها من الخروج وقالت بحدة
أخبرينى كيف أستيقظت إيلين وهى فى الأصل هنا
هتفت إيفا بنبرة جادة قائلة
عرفتي مين ملاك المۏت
صاحت ليزا بها بأنفعال قائلة
أهذا هو المهم الآن لا ليس مهم ما دام ملاك المۏت الحقيقي هنا ألم تكن أنت ملاك المۏت يا إيفا لماذا تهتمي بالملاك المزيف الآن وتخاطرين بنفسك
نزعت إيفا الخوزة عن رأسها لتظهر ملامح وجهها لأول مرة فتاة بعيني زرقاء وبشرة بيضاء كالحليب رغم ملؤها بالكثير من الكدمات وأنسدل شعرها الأسود الحريرى على الجانبين ثم قالت بجدية
ليس مهم يااااا لقد كنت فى روسيا وتم أرتكب باسم ملاك المۏت هنا لقد وضع جريمتين فى دفترى وأنا لم أفعلهما
مسكت إيفا مساعدتها ليزا من لياقة سترتها بقوة ثم قالت بټهديد
أعرفى فين المزيف دا قبل ما أخرج عن سيطرتى ..
دفعتها بعيدا وهى تسير نحو جاك لتأخذ من يده حقيبة البندقية القناص الخاصة بها ثم قالت قبل أن تغادر المكان
لو عرفتى حاجة أنا هكون فى المستشفى
سارت إيفا نحو المصعد لتستدير ليزا من أجلها لتقول بتساؤل
لماذا زيفتي هذا الحاډث لماذا وضعتي حياتك فى خطړ يا إيفا وكشفتي عن وجهها الذي لم يراه أحد سوى انا وجاك لماذا انتحلتي شخصية إيلين
لم تجيبها إيفا وغادرت المبني حاسمة أمرها فى البحث عن هذا الذي ينتحل شخصيتها والوصول له قبل الشرطة..
___________
توقفت سيارة فان سابع راكب سوداء وعليها من الأعلى أنذار صفارة الشرطة امام أشارة المرور الحمراء وكان شريف جالسا فى مقعد السائق وبجواره نوح وفى الخلف بقية الفريق قطع صمتهما سؤال آلاء تقول
تفتكر ليه الكلبشات دى جت عندنا المكتب
أخرج نوح الأصفاد من جيب سترته ونظر بها حادقا بالتوقيع المحفور عليها angel of death لينتبه لشيء وقبل أن يتحدث وبدون سابق أنذار أخترقت نافذة السيارة الزجاجية ثم رأس نوح فلم يخطيء شريف عندما قال أن هذا التوقيع يترك فى مسرح فهذا ملاك المۏت صنع مسرح هلع الجميع بهلع عندما سقط جسد نوح على قدم صديقه شريف وسالت على قدمه فى حين ان آلاءصړخت بهلع ونزل الجميع من السيارة ليقبضوا على القاټل لكن لا محال فملاك المۏت يظهر ويختفى كالشبح دون أن يراه أحد...
___________
كان شريف واقفا فى حالة من الحزن على فراق صديقه وهو يتواعد للأنتقام من ملاك المۏت وسيلقي القبض عليه نتيجة لما فعله فى صديقه كان ينتظر خروج الطبيب من غرفة التشريح فى مصلحة الطب الشرعي كان متكأ على الحائط بجسد هزيل وبجواره أمجدوالصمت يسود المكان حتى وقف أمجد باستقامة وقال
يحيي باشا
رفع شريف نظره للرواق ليرى يحيي ضابط شرطة برتبة رائد شاب يملك 35عام ولديه وجه حاد غليظ بعينين ضيقتين سوداء اللون وشعر أسود طويل مرفوع للأعلى بمثبت ولديه لحية خفيفة جدا وطويل القامة وعريض المنكبين يرتدي بنطلون أزرق وقميص أبيض فوقه بلوفر من الصوف ذات اللون الاسود قال يحيي عندما وقف أمامه
واقفين كدة ليه
أجابه أمجد بجدية يقول
مستنين التقرير
هتف يحيي بجدية واختناق
بقالكم ثلاثة ايام واقفين هنا مستنين تقرير التشريح وكأنكم مش عارفين سبب مۏت زميلكم أيه دا زمان القاټل اللى انتوا عارفينه هج من البلد
قالها يحييبأشمئزاز من برود هذا الفريق الذي تولى قيادته للتو ثم فتح باب غرفة التشريح ودلف ليدخلوا خلفهم وكان طبيب الطب الشرعي بالداخل جالسا على المكتب يطبع التقرير وفور دخول يحيي وقف قائلا
يحيي باشا
هتف يحيي بترحب قائلا
أيه يا دكتور تامر طلبت تقابلنى فجأة
أستدار تامر للمكتب وجلب شيء ثم عاد ينظر إلى يحيي وقال
تقريبا نفس كل حاجة ونفس النمط الأولى والثانية لكن مش الثالثة بما أنها مش قنص بس فى اختلاف واحد
نظر الجميع بأنتباه لحديث تامر فتابع تامر الحديث بجدية وهو يظهر لهم فقال
الاختلاف فى
نظر يحيي له بجدية وقال بتركيز
مالها
وضع تامر تحت عدسة مكبرة ليروا أسم ملاك الموتمحفور عليها كما هو محفور على الأصفاد الحديدية لينظر يحيي له ثم لأعضاء فريقه وقال
تقصد أيه
حاجة من الاتنين مالهمش يا ثالثة يا يحيي باشا الاول أن تكون دى جت غلطة كدة منه الثاني أن فى حاجة ناقصة فى التحريات بتاعتكم وأعتقد أن التانية هى الصح
أخذ يحيي فى الكيس المغلف للأدلة ووضعها فى جيبه ثم غادر المكتب وخلفه شريف وامجد ليتوقف يحيي عن السير وقال بجدية
أنا عاوز أقابل الضحېة الثالثة
أوما شريف له بالإيجاب وخرجوا من مصلحة الطب الشرعي متجهين إلى المستشفى...
____________
مستشفى الحياة التخصصي
دخل رجل ملثم إلى غرفة إيفاوكانت هى نائمة فى فراشها كالطفل البريء فأخرج هذا الرجل وهو يتنكر فى زى طبيب من جيب البلطو الطبى وكاتم صوت ليضعه ليأخذ الوسادة فى يده ليضعها فى هدوء على وجهها كي يطلق فى جيبنه...
أوقف يحيي سيارته أمام المستشفى وترجل منها هو وشريف بعد أن عاد