جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
الباردة كالثلج وكمشاعر هذه الفتاة صاحبة القلب المجمد كالقضب الجليد لكن هذه اللحظة كانت الأصعب والأضعف لها فتشبثت إيفا بيديه بضعف وهى تحارب ذكريات عقلها الباطن لكنها تركت كل شيء فى عقلها عندما سمعت يحيي يقول بهمس وهدوء
حاولى حاولى يا إيلين
فتحت إيفا عينيها عندما تفوه باسم هذه الفتاة وحدقت به بعيني هادئة ثم جذبت يدها من يديه وقالت بحدة
وقفت إيفا من الفراش ليسألها يحيي بهدوء وقال
على فين
أجابته وهى تغادر الغرفة پغضب
ماشية
ركض يحيي خلفها بهلع وقلق من تعرض حياتها للخطړ وهى الشاهدة الوحيدة على المتسلسل هذه وهو ويقول
ومين اللى قالك تمشي أصلا
صاحت إيفا بيه وهى تقول
يا حضرت الضابط أنا ضحېة معرضة للمۏت مش مچرمة أنا مدعى عليه ومعاك رقمى وعنوانى لو أحتاجنى مع أنى متأكدة أنى ماليش لازمة عندكم بذاكرة مفقودة
أين إيفا
أجابها جاك بهدوء وهو جالس على اللاب يباشر عمله
صعدت إلى غرفتها
صعدت ليزا إلى الغرفة لتراها غاصت فى نومها بمنتصف هذا الفراش الكبير وهى ذات الجسد الصغير جدا وترتجف بشدة وعلى رأسها حبيبات عرق تبسمت ليزا عليها بحزن وأخذت بعض المناديل من فوق الكمودينو وجلست بجوارها على الفراش تمسح لها حبيبات العرق وتمسح على شعرها بلطف وهى تمتمت بلطف
كانت ليزا تشفق بحزن على هذه الفتاة التى تملك من العمر 29 عام وتصغرها بعام واحد ورغم ذلك على أكتافها الكثير من الهموم والأحزان منذا أن تعرفت عليها منسبع سنوات وهى دائما صامتة وهادئة كنسمة هواء دافئة لا يشعر بها أحد وحتى ملابسها دائما باللون الاسود
ما زال يراودها الكوابيس ما زالت إيفا ترى كل چرائمها فى أحلامها رغم أنها تصطنع القوة لكنها الأضعف عندما تغوص في نومها
أتركيها تفعل ما تريد
قالها جاك ثم غادر المكان ..
______________________
وصل يحيي إلى قسم الشرطة صباحا ووجد ألاء جالسة على مكتبها كانت منهكة فى العمل فجلس يحيي على مكتبه وقال
وصلتي لحاجة عن طليق إيلين
وقفت ألاء من مكانها وهى تعطيه الملفق بينما هو جلس على مكتبه وتحدثت بجدية تقول
علاء طاهر السندوبي 35 سنة مهندس كمبيوتر أتفصل من شركته من 3شهور بسبب أختراق السيستيم الخاص بالشركة والده مټوفي ووالدته عايش فى قرية ريفية
طلق إيلين بعد جوازه منها بشهرين وأختفي قبل حاډثة إيلين بأسبوع وأخر أستخدام للفيزا بتاعته كان قبل أختفاءه بيومين
كان يحيي يستمع لحديثها وهو ينظر فى الملف ويهز رأسه بالأيجاب ثم رفع نظره لها ليرى شريف يدخل من باب المكتب ويجلس فى صمت وحزن على وفأة نوح على مكتبه دون ألقاء التحية عليهم فقاليحيي بجدية
قابلتى والدته
هزت ألاء رأسها بلا فرمقه شريف ضيق ثم قال
شريف روح مع ألاء لوالدة علاء لازم نلاقي علاء أكيد مش صدفة أنه يختفى فى التوقيت دا
أومأ شريف بنعم وأستعد للذهاب مع ألاء
__________________
__فندق بوبلار__
خرجت إيفا من غرفتها صباحا مرتدية فستان من الحرير اسود اللون يزحف خلفه على الأرض وفضفاض وتسير حافية الأقدام على السراميك دون أن تهتم لبرودة الشتاء أو الأرض الصلبة الباردة هتفت ليزا بتردد وشفقة على حال هذه الفتاة
على ماذا تنوين!
أجابتها إيفا بلهجة باردة تقول
أكمل اللى بدأ
تنهدت ليزا بضيق ثم قالت
لماذا لا تلجأي للقانون!
خرجت ضحكة ساخرة من إيفا على جملتها ثم قالت
قانون!! ليزا أنا دخلت مصر وأنا متهمة فى مع أنها مرتي الأولي فى مصر قټلت أزاى وأنا برا مصر مطلوبة عند البوليس وأنا ماليش أى علاقة بأي حاجة ولسه بتقولي قانون.. القانون الوحيد اللى أنا أعرفه هو قانون ملاك المۏت وبس وأنا هكمل حتى لو وصل بيا الحال أني كل واحد له علاقة بالقضية وبأسم ملاك المۏت
أتسعت عيني ليزا على مصراعيها لتقول پصدمة ألجمتها ولهجة قوية
كل هؤلاء من يبحثون فى قضية ملاك المۏت أكثر من مائة شخص
أجابتها إيفا وهى تخرج من درجها تحدق به قائلة
حتى لو كان الف..
وضعت إيفا على الفراش ودخلت غرفة الملابس وأختارت جاكيت جلدي أسود مايئة بالحلقات المعدنية والحزام جلدية على الخصر فى نهاية الجاكيت وبنطلون أسود وتيشرت أسود اللون بنصف كم وأرتدت البنطلون التي شيرت ثم خرجت حاملة فى يدها الجاكيت لترى ليزا تقف كما هى فألقت بالجاكيت على الفراش ووقفت تصفف شعرها أمام المراة وتتركه حر طليق على الجانبين ثم أستدارت ووضعت خلف ظهرها ثم أرتدت الجاكيت وهى تقول
متنسيش تستعجلى رجالتك فى البحث عن المچرم دا ما دام خاېفة أن ألعن الحړب على الكل المية دول
أجابتها ليزا بقلق
أنا خۏفي عليكي أنت يا إيفا منذ متى وأنت تأذين الأبرياء كل شخص كان شخص سيء ويأذي الأخرين لكنك لم مرة واحد شخص بريء كنوح لماذا تغيرتي كثيرا هكذا
بسببهم يا ليزا كان لازم نوح عشان يشوفوا الفرق بين المزيف فعلت عشان يشوفوا الحقيقة ويعرفوا أن اللي بيبحثون عنه مش أنا بل المزيف
قالتها إيفا وهى تغادر الغرفة لتستوقفها ليزا وهى تقول
ستبردين بهذه الملابس
توقفت إيفا فى مكانها وقالت ببرود قاټل وشديد
متهتميش بمرضي يا ليزا
غادرت الغرفة ثم نزلت للأسفل لتأخذ بعض النقود من يد جاك ثم غادرت الفندق
______________
كان هادي يبحث فى الجوار بالقرب من المبني السكني للشقق الإيجار ويحاول العثور عن أى معلومة تفيده عن إيلين فقال له رجل محل بقالة
البنت اللى ساكنة فى الدور العاشر محدش يعرف عنها حاجة يا بيه متتعبش نفسك البنت دى مبتتعاملش مع أى حد ولا حتى بشتري البقالة من أى محل قرب من المكان
أخرج هادى صورة ل إيفا على هاتفه المحمول وقال بجدية
دى!!
نظر الرجل للصورة بلا مبالاة وقال ببرود
حتى المعلومة دى مقدرش أفيدك بيها لما بتخرج بتكون لابسة كمامة ونضارة وعلى رأسها زعبوط حتى فى عز الصيف عشان كدة بقول لحضرتك أن محدش فى المنطقة دى هيفيدك دا حتى عمرنا ما شوفنا مع أى شخص
ذهب هادى بخيبة أمل
ليرى الحارس الخاص بالمبنى فذهب له وبدأ يسأل عنها مجددا لكن لم يجد شيء جديد كانت نفس الأجوبة وقال
يا بيه قولت والله معرفش شكلها لا هى ولا حد من طرفها دى عمر ما جلها حد حتى زيارة وكل طلباتها اون لاين وأنا اللى بستلمها وبسيبها قدام شقتها والفلوس بتسيبها لى تحت الباب
أخرج هادى صورة ل علاء وقال
طب جوزها
قطعه الرجل بدهشة وقال
هى متجوزة!! عمرى ما شوفت جوزها دا بقول لحضرتك مالهاش أى ضيوف ولا بتستقبل حد فى بيتها
أصاب اليأس هادى من الوصل لأى معلومة عنها وخرج من المكان ليذهب إلي سيارته وفتح الباب لكن قبل أن يصعد بها نظر للأعلى ليرى ظل لشخصين بالنافذة الخاصة بها ليرتب حديث الجميع والجميع أثبتوا له أنها تعيش وحيد ولم تحضر أى شخص إلى منزلها فأتصل ب أمجد
__________________
__قسم الشرطة__
كان أمجد جالسا على مكتبه وينظر فى شاشة الكمبيوتر ليراجع كاميرات المراقبة وجميع المكاتب فارغة إلا مكتب يحيي كان جالسا هناك ينظر فى الأوراق بتركيز شديد ليقطعهم صوت رنين الهاتف فأجاب أمجد ليقول
أيوة يا هادى
أمجد جهاز التتبع اللى حطيته فى تليفون إيلين أشتغل
أومأ أمجد له بنعم وهو ينظر فى شاشة الكمبيوتر بتركيز يقول
اممم ليه
شوفها فين
قالها هادى ليتذمر أمجد عليه وهو يقول
ليه يعنى
قالها وهو يفتح التتبع على الكمبيوتر ليخبره بأنها بالقرب من المنزل فنظر هادى على النافذة بالأعلى ثم قال
فى حد فى شقتها
قالها هادى وأغلق الخط ليسأل يحيي بجدية بعد أن أنتبه لحديثهما وقال
فى أيه يا أمجد
دا هادى بيقول أن فى حد فى شقة إيلين
نظر أمجد لتقرير الموجود أمامه على سطح المكتب وكان هناك ملاحظة عن شخصية إيلين انها لم تثق بالأخرين ولم تحضر أحد لمنزلها ولا تعطي رقم هاتفها لحد فخرج يحيي من المكتب بهلع وقلق....
______________
صعد هادى إلي الطابق العاشر ووقف أمام الشقة رقم 47 وكان كل طابق يحتوى على خمس شقق وأخرج من جرابه ثم فتح باب الشقة عن طريق مفتاح الطواريء الخاص بحارس الأمن فهذا المبني بني على تقنية حديثة وجميع أقفال الشقق بكلمة سرية ويمكن فتحها عن طريق مفتاح الطوارئ الخاص بالامن فقط وله أبواب زجاجى قوية فى الأسفل تمنع الغرباء من دخول المبني إلا السكان عن طريق كلمة السر أيضا بعد أن فتح الأمن الباب أبعده هادى عن الباب ودلف وكانت الشقة هاديء تماما وعبارة عن صالة صغيرة وغرفتين ومطبخ مفتوح على الصالة ودورة مياه بجوار باب الشقة والبلكونة لها باب زجاجى فى الصالة
فتح باب الغرفة الأولى وكانت غرفة مكتب ومليئة بأجهرة ألكترونية ليخمن هادي أنها الغرفة المخصص بالأختراق والهكر وعمل إيلين ليغلق الباب ويفتح باب الغرفة الأخرى وكانت