جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
غرفة نوم مظلمة فتح الضوء وكانت الغرفة هادئة ولم توحي بوجود شخص غريب هنا أستدار هادى ليخرج وأنزل ليسمع صوت خربشة خاڤتة من الداخل فعاد للغرفة وفتح الدولاب بتردد ليدفع رجل مثلم الملابس فى وجهه وركله فى بطنه بقدمه وفر هاربا ليسقط هادى على الفراش ثم أبعد الملابس عن وجههوركض خلفه لخارج الشقة فكانت إيفا بالرواق تحمل أكياس بلاستيك للبقالة وعندما ركضوا الأثنين دفعوها فسقطت على الارض وفلتت الأكياس من يدها لتتأفف بضيق ثم دخلت للشقة وتركت خلفها البقالة وكأنها لا تهتم لأمرها بل احضرها لتتدعي بأنها إيلين وتمارس حياتها الطبيعية نظرت إيفا للشقة بأزدردء وبدأت تحدق بكل ركن فى الشقة بتركيز شديد فنظرت للنافذة بدقة وكأن كونها مچرمة تفهم عقول المجرمين جيدا فمسكت الباب الزجاجي لتفتحه لكنه كان مفتوح لتشعر بشيء من الغرابة وفتحته ودلفت وكانت الشرفة مليئة بالزرع الطبيعي وفى لمح البصر شعرت بشيء يلف حول عنقها وكان حبل ومن الخلف كان هناك رجل يحاول خنقها بقوة فمسكت الحبل بيديها بأتقان وحاولت نزعه عن عنقها لكنه لم يكن بحبل عادي بل كان سلك فوضعت أصابعها بين عنقها وبين السلك تحاول أفلات نفسها من هذا الرجل وثبتت قدمها على داربزين الشرفة لتسقط أحد أناء الزرع بالأسفل ودفعت الرجل بقوة فى الخلف ليرتطم جسده بالباب الزجاجى فعلمت من بنيته الجسدية أنه ليس هذا الرجل الذي تقاتلت معه فى المستشفي من قبل.
همهمت إيفا بهدوء وهى تلهث پخوف
متسبنيش!
شعر يحيي بضعفها وخۏفها فى نبرتها الهامسة وحتى يدها ترتجف وهو يشعر برجفتها ليقول بحنان ونبرة دافئة
مقدرش أسيبك..
فتحت إيفا عينيها بعد أن سمعت جملته وأبعدت رأسها عن صدره ببطيء ورفعت نظرها به لتتقابل عينهما معا نظر يحيي بعينيها الزرقاء تحت ضوء الشمس فكانت خلابة بدرجة سحرية لا توصف مد يده لها والأخرى خلف ظهرها وقال بلطف
نظرت إيفا إلى يده الممدودة ثم وضعت يدها فى يده وساعدها يحيي فى الصعود فوق الداربزين ليدخلها للداخل فجلست على الأريكة فى صمت وهو يتحدث مع هادي ويعطيه بعض التعليمات فنظر عليها ورأها تنظر فى يدها على جرحها ذهب هادي مع المچرم والعساكر ليقترب يحيي منها وجلس على الطاولة أمام الأريكة وقال
تسمحي ليا
نظرت له بصمت فأخذ يديها فى يده ليرى چروحها وقف من أمامها وأخذها معه وهى صامتة وذهب نحو صنبور المياه فى الطبخ وبدأ يغسل يدها تحت المياه لترفع إيفا نظرها لوجهه تتأمله وجه حاد وعينيه السوداء تفاصيل لحيته الخفيفة أنتبه يحيي لنظرها له ربما بسبب قصر جسدها بجواره وهى تكاد تصل إلى نصف ذراعه أدار رأسه لها لتتقابل عينيهما فأشاحت إيفا نظرها عنه وسحبت يدها من قبضته وعادت للجلوس على الأريكة
ممكن تمشي يا حضرة الضابط
نظر يحيي لها وقال
معندكيش مكان تاني تقعدي فيه أمن من دا
لا وأنا مرتاحة كدة ممكن تمشي بقي
أومأ يحيي لها وهو يقف ويضع بطاقة ورقية على الطاولة وقال
دا رقمي لو حصل حاجة او حسيت بحاجة غريبة كلميني ويا ريت متفتحيش الباب لحد
_________________
فى مكان أخر داخل غرفة مظلمة رغم وجود مصباح يدوي على المكتب كان جالسا شخص ويضع أمامه صورة إيفا ويخربشها بالقطر الحاد بغل وحقد ثم وضعها فى ظرف وصورة أخرى لوجه إيلينالحقيقي ثم أغلق الظرف بشمع أحمر ودون على الظرف من الخارج اسم يحيي .......
يتبع....
أنت بخير
امم متقلقش
قالتها إيفا ببرود شديد وهى تتكأ بظهرها على الباب الزجاجى الخاص بالشرفة فقال جاك بجدية
لا تقلقين هذا الرجل لن يتحدث بشيء عنا
تنهدت إيفا بهدوء ثم قالت بسخرية
هذا الرجل!! الرجل اللى جبته عشان يحسس الشرطة أن حياتى فى خطړ كان بالفعل يا جاك but tell me how long have your men been so stupid من امتى ورجالك أغبياء
تنهد جاك بأسف شديد وهو يسمع حديثها بعد أن عرض رجاله حياتها للخطړ بالفعل لم يكن تمثيل بحق ثم قال بأعتذار منها
sorry it wont happen againاسف لن يحدث هذا مرة أخرى
أومأ إيفا له بالموافقة وقبول أعتذاره ثم قالت
امم متعتذريش يا جاك دا كان أمرى أن الشرطة تحس أن حياتي فى خطړ عشان يحمونى فعلا وأقرب منهم عشان أقدر أوصل لكل المعلومات اللى عندهم عن القاټل دا لكن رجاءا متقولش لليزا حاجة عن اللى حصل النهاردة هتقلق زيادة ونظف الفوضي اللى حصلت الشرطة قبضت على واحد من رجالك
أجابها جاك بجدية وهو يقول
اجل لكن أنتبهى فى قربك من الشرطة وما تنوى فعله
كادت ان تغلق الخط فأنزلت الهاتف عن أذنها لكنها وضعته مجددا وقالت
جاك ..متخليش حد يشوف وجهك الوجه الأسيوي اللى عندك سيكون مميزة جدا فى مصر عشان يفتكره أى شخص
لا داعى للقلق
قالها جاك ثم أغلق الخط معها لتنظر على البطاقة الشخصية الخاصة ب يحيي وهى فى يدها وتنظر لها فى صمت ..
______________
فندق بوبلار
خرج جاك من التراس بعد أنهى مكالمته معها فوجد ليزا تقف أمام بعد أن سمعت جزء من الحديث ووجهها غاضب وأحمر أكثر من شدة نيران الڠضب المكبوح بداخلها ثم قالت بأختناق
على ماذا تنوى بماذا تقصد أنها ستقترب من الشرطة
صمت جاك قليلا وهو يتحاشي النظر لها ناظرا للجهة الأخرى فصاحت ليزا بأنفعال شديد تقول
حسنا لا تخبرنى سأذهب لها وأسالها
أستدارت لكى تغادر فأسرع جاك خلفها ليمنعها من الرحيل وقال
لا تذهبى لهناك تعلمين أنها حذرتك من الذهاب
حدقت ليزا به بصمت ونظرة عينيها تعنى الأصرار على موقفها ليقول
حسنا سأخبرك بما تخطط له إيفا لكن لا تثورين علي بعدها
أخبرها بالخطة كاملة لتصرخ بأنفعال قائلة
ماذا!! من قائد الفريق.. هل يعقل أن من ضابط الشرطة المكلف بالقبض عليها.. كيف وافقتها على شيء كهذا ها.. أخبرنى كيف سيكون إيفا من يحيي هو الأفضل لها
وقف جاك من مكانه وقال وهو يربت على كتفها بلطف
فلتهدأي يا ليزا وثقي بإيفا
رفعت ليزا نظرها به ثم أبعدت يده عنها وقالت بأختناق وهى تعارض هذا الشيء
هل رأيت من قبل فريسة تدخل بيت الأسد وتخرج منه حية فلتعرف أنى لن أغفر لك إذا أصاب إيفا شيء
غادرت ليزا المكان غاضبة منه لتنهد جاك بأختناق فهو أيضا لا يوافق على هذا لكن إيفا لن تتلقي الأمور من أحد بل هى من تصدر الأمر..
_____________
قسم الشرطة
كان يحيي جالسا فى مكتبه ويمسك فى يده التى أخرجوها من نوح ومدون عليها أسم ملاك المۏت ويفكر فى تفاصيل القضية ليقطعه خروج شريف من غرفة التحقيقات وهو يقول
وكأن كل حاجة فى القضية دى بتحمي القاټل مش القتيل
وضع يحيي فى جيبه وسأل شريف بجدية
حصل أيه
البيه طلع أطرش ومبيسمعش وخد أمر من الرجل اللى كان معه مكتوب فى رسالة تليفون أنه البنت اللى عايشة فى الشقة دى غير كدة ميعرفش ومسمعش ومشافش حاجة والرسالة فعلا موجودة فى تليفونه
نظر يحيي إلى هادى الجالس على مكتوب بيأس وخذلان بعد أن هرب منه الرجل أثناء مطاردته ليقول يحيي بأختناق
خلينا نعزز حماية إيلين الاول
وقف هادى من مكانه بأختناق وهو يتأفف ثم خرج للخارج لتقف ألاء وتذهب خلفه خرج هادى امام باب القسم وهو يشعل سېجارة ينفث بها غضبه من الفشل فجاءت ألاء خلفه وكانت فتاة طويلة القامة لديها شعر قصير يصل لذقنها فقط ذات اللون الأسود ولديهاغرة شعر أمامية تصل إلى حاجبيها الرفيعين وعيني ذات اللون البنية وملامح وجه صغيرة ذات متوسطة البيضاء وجسد نسائي رفيع وترتدى قميص فضافض تدخله فى البنطلون الجينز وحذاء رياضي أبيض اللون فكانت فتاة فى هيئة رجل
تحدثت ألاء بجدية قائلة
متزعلش إحنا هنقبض عليه مهما كان الثمن عشان حق نوح زميلنا مش هيروح كدة وأفتكر أن ما يقع غير الشاطر
نظر هادى لها بأختناق فهذا الكلام لا يكفي لمؤاساته على خطأ لم يقصده ولن يخفف من شعره بالذنب ثم قال پغضب مكبوح
بس الغلطة
فى شغلانتنا دى بتكلف حياة شخص مالهوش ذنب
تركها وغادر القسم بأكمله لتنظر ألاء له فى صمت وهو يغادر شاب نحيف وطويل القامة ويبدو أن عقله الان غاضب