الأحد 24 نوفمبر 2024

أميميا

أميميا بقلم مريم نصار(كاملة)

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفتش أفكر او أعمل إيه مش عارفه أعمل حاجه فضلت رايحه جايه ودماغي هتتفرتك من التفكير أنا في حرب لوحدي وما معيش حد أعمل إيه اهربه طيب بس هاهربه إزاي!!! خالي!!! فاجأه افتكرت خالي اللي في المزرعه! اتصلت عليه وكنت مڼهاره من العياط وحكيتله كل حاجه وطلبت منه إني يساعدني نتصرف إزاي او نعمل ايه وأخيرا لقيت الحل..
رحت المستشفى وكنت نبطشيه الساعه 300 الفجر وباقي ساعتين والنور يطلع وياخدوا فريد على العباسيه وقتها هيدمروا فريد نهائيا جريت عليه وكان نايم دخلت صحيته وقعدت قدامه اتعدل وسألني كنتي فين ناديت عليكي كتير بس أنتي اتخليتي عني سبتيهم ياخدوني ضړبوني كتير ومش عارف ليه بيعذبوني مقدرتش أدافع عن نفسي علشان انتي قولتيلي متعملش فوضى سمعت كلامك بس لما سمعت كلامك أذوني اكتر.
مسكت وشه بأيديا ودموعي نازله كلامة حرفيا بيدب حني حاولت أتكلم بس عياطي كان مستمر قد إيه الظلم والقهر وحش رفع ايديه على خدي وكأنه مستغرب ليه بعيط بالشكل ده! شفت فعلا في عينيه حب كبير ليا حركت راسي وارسه كمان بالرفض وقولتله بصوت مبحوح لأ عمري ما اتخلي عنكبس آسفه ڠصب عني اللي حصل.
حسيت أنه عايز يقولي دموعك بتوجع قلبي رفضت الفكره ومسحت دموعيونزلت على ارض الواقع لأن ما فيش وقت لأي مشاعر مسكت وشه بأيديا تاني بقوه أكبر وسألته بجديه بتثق فيا
حط أيده على ايدي وحاول وهز راسه ببطء وحركه صغيره خالص بالموافقة من غير ما يتكلم ابتسمت وسط دموعي لأن دي أول خطوه ونجاح ليا وليهجبتله لبس دكتور وفهمته يعمل إيه بالظبط وده لمصلحته ولو رفض هياخدوه العباسيه لبس بسرعه وكمان لبس ماسك علشان ما حدش يشوفه وريته صورة ورقم العربيه اللي مستنياه على أول الشارع وانا خرجت وهو مشي ورايا محمد كان واقف يشغل الأمن شاورت لفريد على العربيه وركب فيها ومتحركتش غير لما العربيه اتحركت وفي طريقها دلوقتي على الإسماعيليه ورجعت نبطشيتي وكنسلت الاستقالة دلوقتي الصبح طلع والخبر انتشر بسرعة الصاروخ حاتم كان ثاير وزي المچنون لما عرف إن فريد هرب هاني جه ووالده جه وعملوا مشكله كبيره في المستشفى وانا واقفه اتفرج مع باقي الزميلات وحملوا حاتم المسؤوليه الكامله طيب هرب فين وراح فين ما حدش يعرف! هاني كان بيبصلي نظرات كره واضحه ومن نظراته كأنه واثق إني أنا السبب في هروب أخوه! لكن مقدرش يوجه ليا أي كلمه لأنه بالطريقة دي هيفتح على نفسه باب صعب أنه يتقفل غير وهو في السچن وباطنيا الشكوك كلها كانت ضدي بس أنا كنت واخده حذري كويس اوي لأني زي ما قلتلكم الفلوس دلوقتي تقدر تعمل أي حاجه! ومكنش في طريقه غير كده إني أنقذ بيها حياة شخص لأن النفوس المړيضة كتير اطمنت من خالي بأن فريد في امان وبلغته بالعلاج اللازم لأني أكيد هكون متراقبه ومش هينفع أنزل الاسماعيليه الفترة دي حاتم كان واقفلي على أي غلطه وكان ند ليا في المصح عدى شهر واكتر وانا متراقبه كنت بروح البيت في المنصوره والمستشفى زي كل يوم عادي وبقعد النبطشيه بتاعتي ومارحتش اي مكان وما حدش عارف يوصل لفريد واللي ۏجع قلبي انهم نزلوا صورته في الجرنال من ضمن المجانين الهربانين لكن نبهت على خالي ما يعرفوش أي حاجه من ديلحد ما اشوفه بنفسي واطمن عليه كنت بسمع صوته في التليفون وده كان كافي بالنسبالي علشان اوصله لبر الأمان وكنت لما بروح بكلمه واكمل معاه جلسات وانبه عليه انه ياخد علاجه وكان ديما يسألني هيشوفني امتى! 
وجه اليوم اللي سافرت فيه لفريد وكان واحشني قوي جريت عليه لكن كانت دقنه طويله وشكله متغير عينيه كانت مفتقداني سلمت عليه وحاولت على قد ما اقدر إني اعالجه بدأت أعالجه بطريقتي واني لازم افسر كلامه بطريقه ابسط من كده وابعد تماما عن ملامح وشه لأنها مالهاش علاقه بالشعور الداخلي جواه وده مش بأيديه صعب يفسر كل حاجه جواه حزن او فرح
ضحكه او تكشيره بس هو بدا يستجيب لكن ملامحه زي ما هي أشتغل مع خالي في المزرعه وبدأ يتعايش معانا بنفذله اي طلب يطلبه كان عايز تليفون وجبتله واحد هديه ووصلت لفكره حلوه قوي علشان أعرف إزاي إن كان مبسوط أو حزين بدأنا نتكلم شات لما بيبقى حزين بيبعتلي ايموشن حزين ولما بيبقى مبسوط بيبعتلي ايموشن مبسوط والفكره دي ريحت فريد نوعا ما ويحكيلي عن حاجه جواه عن طريق الكتابه بعد ست شهور كمان طلبت اتنقل في مستشفى في نفس محافظتي والحمد لله اتوافق على النقل وبعدت تماما عن حاتم وشرهكنت بروح المستشفى وبرجع اتابع مع فريد لحد ما اتغير تماما لكن عضلات الوجه لسه فيها شلل لكن داخليا فريده اتحسن كتير وزي ما اهله نسيوه هو كمان نسيهم وبدأ يشتغل وعمل مشروع صغير مع خالي اللي شجعه وانا كمان شجعته هو كان مفتقد الأمان والحنان ولقاهم معايا.
ساجد عنده تلات سنين بيجري في المزرعه وجالي وقالي ماما أنا جعان وبابا كمان عايز ياكل.
ضحكت وقولتله قلب الماما جعان! ثواني والأكل يكون جاهز في الجنينه.
ده ساجد أبني من فريد أيوه زي ما قريتوا كده بالظبط أصله طلب أيدي في الشات عبر عن كل حاجه جواه عن طريق الكتابه وصور الايموشن طبعا مترددتش أنا مش هلاقي لا أطيب ولا أحن منه وده كان حلمي من البدايهواتعامل معايا بكل حب واحترام هو إنسان عادي جدا قادر يتعلم ويدرس ويعيش حياة كامله لكن اللي بيعثر مطبات الحياة إنك تتنمر أو تتريق على شخص إنك تقلل من قيمة حد وتدمره داخليا إنك تحاول تشوية كل حاجه حلوه في حياة اي شخص إنك تحس بالنفور لمجرد إن يكون ليك أخ معاق أو مريض ودي حاجه مش بأيديهم ياريت نرتقي ونتقي ربنا لأن لابد وحتما تدور الدائره بلاش نكون بشړ معاق ومعيق ويعيق الدنيا أبسط من كده بكتير.
ظبطت الغدا وندهت على فريد فريد تعالى ياحبيبي الغدا جاهز.
ساب اللي في أيده وجه وقالي ساجد راح ينده جده وجدته وجاي.
مي ماشي تعالى بقى أغسل إيديك واقولك أنا عملالكم حلو إيه النهارده.
مشي معايا و وقف مرة واحدة ومسك التليفون سمعت صوت رساله فتحتها وقلبي دق لأنه فاكر عيد ميلادي وكتبلي.
أنا مش ناسي عيد ميلادك كل سنه وانتي النور اللي منور وريدي يا مي بحبك.
فرحت جدا وجريت عليه وحضنته ماليش دعوه بملامحه الجامده أنا ليا بس بقلبه اللي بيدق علشاني هو كمان ضمني بحنان وهمس ليا أنه بيحبني كنت طايره م الفرحه واحتفلنا أنا وهو بعيد ميلادي الرابع معاه وتاني يوم قاعده براجع كتب لمناقشه مهمه وكنت في الجنينه اتفاجئت بفريد بينادي عليا وكان واقف عند شجره رحت ليه وسألته خير يا فريد
شاورلي على الشجره لقيته راسم وش مبسوط وقالي دي انتي أنتي خليتيني كده على طول جوايا بقى شبهك أوى يامي.
وقتها فرحت جدآ

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات