أميميا
أميميا بقلم مريم نصار(كاملة)
لكن كل اللي لفت نظري في القصه دي هاني لاني حسيت في كل حكايه هو وراها وبعدها قررت بدل معالج فريد في الضلمه!!! لازم يتعالج في النور فريد مش مچرم ولا انا مجرمه علشان اعمل كل حاجه في الضلمه واخدت قراري إني لازم أتكلمورحت للدكتور حاتم و واجهته وقلتله أنا شخصت حالة فريد وهو مش مچنون هو بيعاني من أميميا وده مرض نادر مرض عضوي مش نفسي!!! وملهوش علاقه بالجنون ولا بجلسة الكهرباء فريد بيتعالج بالطريقه الغلط!
مش هكدب عليكم الصدمة كانت شديده اوي عليا عينيا كانت على كل واحد فيهم وكأن ربنا كشفهم كلهم قدامي صعب عليا أوي فريد! قلبي انقسم علشانه! هو في ناس كده وحبي لفريد قواني حسيت إني أقوى من قبل واخدت نفس عميق ووقفت في وشهم كلهم وعريت كل واحد قدام نفسه لأني فهمت كل حاجه وقلتلهم پغضب انا كده فهمت كل حاجه ايوه كل حاجه بقت واضحه زي الشمس!!! أنت يا هاني العقل المدبر والمنفذ!! ايوه العصير!!! العصير اللي أنت شربته لاخوك في بيتك وسبته مع مراتك! واكيد أنت حاطط في العصير حاجه يخليه يكون في حاله هستريا ومش مدرك ولا واعي للي هو بيعمله! سبته لوحده بحيث إنك تطلع تلاقي الصدمه دي وتتصرف تصرف ضد أخوك ومحدش يلومك عليه!! ونفس اللي أنت عملته على الغدا مع مامته وأنه يثور عليها ده في حد ذاته محدش هيتحمل يسمعه أنت استخدمت مرض أخوك في مصلحتك أنت وبس! وطبعا رحت اتفقت مع دكتور حاتم انكم تخلصوا من فريد تدريجياوتتهموه بالجنون مع إن أخوك مش مچنون ولا ليه ذنب في معاناته دي! فريد قدر يكبر ويتعلم ويدرس زيه زي اي حد تاني بس أنت استكترت عليه فلوس والدك! ومسكته من نقطة ضعفه ولعبت عليها وأنه مدام كلامه قليل وعنده شلل في عضلات الوجه يبقى لازم تعاقب أخوك على مرضه ده وتخلص منه مش كده يا أستاذ هاني فريد عنده حق انتوا اللي مجانين انتوا اللي مرضى نفسيين مش هو أنت اشتريت سكوت والدتك بكام وآثرت عليها إزاي انها تبيع أبنها وترميه و أبوه ازاي وافق على تصرفاتك دي وسلم حتة منه للمصحه قد كده المظهر الخارجي والفلوس أهم من البني آدم عندكم هو ده مش إبنكم ذنبه ايه!!! ذنبه ايه أنه اتولد مريض نفسي أعرف الجحود اللي جواكم ده إيه ترموا ابنكم في مصحه بسبب مرض نادر وما لوش يد فيه لكن انتم ما فهمتوش فريد ما فهمتوش قلبه ودي حاجه ڠصب عنه إحساسه ومشاعره كلها داخليه انتوا ما حاولتوش توصلوا للاعماق انتوا بس اخدته الظاهر واستغنيته عن ابنكم! بس عايزاكوا تعرفوا ان الفلوس مش كل حاجه وهيجي عليكم يوم وتندموا كلكم.
طردني من البيت وسط سكوت والدته وابوه وكأنهم بيقولوا إن فريد خارج عن حياتنا خلاص مالناش علاقه بيه ولا في صلة ډم بتربطنا ببعض جريت في الشارع بعيط قلبي موجوع عليه نفسي اخده في حضڼي واقوله أنا امانكلو الكل باعك انا شارياك لو الكل ضدك انا منصفتك الوحيده جريت من شارع لشارع ومكان لمكان لحد ما وصلت المستشفى وطلعت مكتبي الحزن كان مأثر عليا وما رحتش أشوف فريد هوااجهه إزاي هقوله إيه اهلك هما السبب أنهم رموك هنا
جريت بسرعه وكان قلبي بيدق كأني بصارع الزمن وبحارب الوقت نزلت السلم وروحي بتسبقني مش قادره اوصل حاسه اني نفسي انقطع لكن وصلت وصلت متأخر أوي فريد بيتهز جامد من الصاعقة الكهربائية شالوه وجرجروه من الغرفه دموعي نازله وحاسه بالعجز والقهر حاتم بصلي وكان بيضحك وشمتان فيا وحاسس بالانتصار عرفت وقتها أنه أكيد عرف إني روحت لعيلته وخذلوني مشيت مسلوبة الاراده حاسه باليأس والإحباط وقفت قدام الأوضه بصيت عليه كان نايم مټخدر من البنج كان عرقان بيتجازى ليه وعلى إيه علشان ملامح وشه اللي مبتتغيرش! بصيت عليه أكتر وكان في آثار ضړب وعرفت أنهم ضړبوه طيب ليه!!! رفعت أيدي على الباب ومقدرتش اتحكم في مشاعري اڼفجرت في بكاء هستيري بكيت بحړقة و ۏجع قلب رجعت مكتبي تعبانه وبكتب في الاستقالة الباب خبط ودخلت سمر ومعاها محمد مساعد الارشيف وكان شكله خاېف وسمر قالتلي إن محمد قالها حاجه مهمه سبت القلم وركزت معاه وقالي على كارثه كبيره وأنهم هيحوله حالة غرفة
105 بكره الصبح مستشفى العباسيه.
انتوا متخيلين الجحود وم وت الضمير وصل لفين صدمتي كانت أكبر من أي تحمل وما