رسل بقلم هدى زايد(كاملة)
أنا مليش في الكلام وكدا مع الچنس الاخي الآخر واحدة
واحدة هتتعودي عليا والعيشه بنا هتكون بالمعيوف بالمعروف اوعدك
ابتسمت على احتوائه للموقف والحنان الذي يشع من نبرة صوته تعلم أنه سيحتاج لبعض الوقت ولكن لا داعي للانزعاج عاجلا أم اجلا سيتعلم الدرس أكثر ما يعجبها فيه أنه شديد الكرم لا يلتفت إلى المال بطريقه مزعجه.
أما هي كانت تقف بجوار أختها تنتقي أفضل ما في المحل وبين هذا وذاك وقفت حائرة قطعت حيرتها والدة رسلان وهي تضع أمامها أسورة غاية في الرقة لكنها لم تعجبها قط راقت جدا ل رحيق حاولت رسل أن تعترض لكن لم تدعها تفعل ذلك قائلة باعجاب شديد
ردت والدة رسلان بسعادة من معاملة تلك الجميله قائلة
تسلمي لي يا
يا بنتي المهم تعجب العروسة
ردت رسل بنبرة ساخرة ممزوجه بغيظ شديد
مش عجباكم يبقى عجبتني
استشعرت والدة رسلان بسخرية في حديثها حاولت تجاهله كي يمر اليوم وتمر الزيجة على خير عادت إلى البيت بعد جفاء معاملة زوجة ابنها المستقبلية رافضه عدم التعامل معها مهما كلفها الأمر أما عائشه جلست تسرد ماحدث ل ساجد
جبتوا الشبكه
ردت بفتور
اه ثواني هروح اجبها
نهضت هي بينما سأل هو أخيه قائلا بدهشه
هي مالها في إيه
رد كاذبا
مافيش مالها يعني تلاقيها تعبانه من المشوار بتقول كان مشوار جامد عليهم
عادت وهي تحمل بين راحتيها العلبه وضعتها امامه وقالت بسعادة
رد باسما
عقبالك يا حبيبتي
قام بفتح العلبه وجد خاتمين وأسورة وقلادة رفع بصره متسائلا بفضول ممزوج بدهشه
اومال فين الدبله !
ردت كاذبه
أصل أنا قلت للراجل يكتب عليها اسمائكم وهو قال إنها هتاخد وقت قمت سبتها وهروح بكرا اجبها
رد مقاطعا بحنو
لأ خليك أنت وأنا هي وح هروح
لأ بلاش إنت وخليك في شغلك اللي بتحضر له وأنا هاخد سجدة وعائشه نجبها ونشتري فستان لسجدة
أومأ برأسه علامة الإيجاب بعد إصرار شديد منهم عليه ولج غرفته وهو يضغط على زر الإجابه وقال بهدوء
السلام عليكم طب اهدي بس وفهميني في إيه خلاص حاضي حاضر اللي أنت عاوزاه مالها الدبله مجبتهاش اساسا عشان غاليه هما قالوا كدا
حرك رأسه بعدم استيعاب كيف حدث كل هذا وشقيقته لم تخبره من الصادق ومن الكاذب ليكن
غدا سينهي الخلاف وانتهى الأمر دون أن يخبر أحد
الفصل السادس والأخير
احتواء
وعلى الجانب الآخر كانت رسل تتحدث مع شقيقتها حتى نفذ صبرها قائلة
يابنتي الشبكه دي الحاجه الوحيدة اللي بتاخديها من العريس ولازم يدفع فيها ډم قلبه
ردت رحيق قائلة بعدم اقتناع
يعني تمنك 10 الف جنيه يا رسل تمنك رخيص الصراحة
اعمل إيه لحضرتك مش قعدة تقولي دا لأ ودا شكله بايخ وفي الآخر جبت إيه يعني
يابنتي الشبكة دي هدية من العريس يعني هو وقدرته وبعدين أنت طول عمرك بتهتمي بالشكل اشمعنى الدهب اللي مش مهتمه بشكله
عشان عندي أهم وزنه وهو دا اللي هيفدني في الآخر
انهت حديثها بعصبيه
وحضرتك كل ما ابص لك عشان تسكتي تتكلمي كلام يجنني أكتر أنا غلطانه إن اخدتك معايا وعرفتك الأماكن اللي بيروحوها شكلها إيه ماهو صحيح وش فقر هو أنت لو ناصحة كنت اطلقتي بعد سنه جواز احمدي ربنا انك مخلفتيش عيل تبهدلي معاك في الفقر
ردت رحيق بنبرة متحشرجه قائلة بإبتسامة باهته
الحمد لله يا ستي إني مش أم على الأقل مجبش عيل كل همه الفلوس
غادرت الغرفة بعد أن حاولت جاهدة حبس الدموع داخل ملقتيها ولجت غرفة الطعام تجلي الأطباق
وقلبها يبك قهرا وحزنا من حديث أختها ذبحتها بنصل بارد حقا انهمرت دموعها وهي تحاول تضميض چرح يدها الذي حدث بفعل زجاجه صغيرة لكنها كانت كافيه لفتح چرح التئم منذ فترة هكذا كانت كلمات أختها فتح جرحها الذي تحاول تضميضه منذ عاما انفصلت عن زوجها الذي خدعها بأنها مصابه بعيب خلقي في الرحم يجعلها عاقر عاشت معه خمس سنوات في خداع وعند اكتشافها حقيقه الأمر بمحض الصدفة حين ذهبت مع شقيقته تتابع حملها الأول سألت الطبيبه عن مرضها خضعت للكشف المبدئي والذي نفى كڈبة زوجها طلبت منها الطبيبه بعض الأشعه والتحاليل الطبيه كي تتأكد وعندما تأكدت انفصلت عنه بسبب كذبه وخلال هذا العام حاول مرار وتكرارا الرجوع إليها لكنها رفضت رفضا باتا .
مر الليل على رحيق وهي تعالج چرح قلبها بالقرآن الكريم كانت تتدعو الله توقفت عند أيه ينفطر لها قلبها كلما وقعت عينها عليها رددت هامسه
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
ختمت وردها اليومي وهي تكفكف دموعها
بينما استقيظت رسل وقالت بتئثاب
هو أنت كل يوم يابنتي تفضلي تقعدي ټعيطي وتوجعي في قلبك
ردت باسمة
دا خشوع يا جاهله ربنا يرزقك الخشوع في الصلاة وقراءة القرآن
عادت بجسدها على الفراش وقالت بنعاس
هو القرآن ينفع يتقرأ بالنهار عادي اشمعنى كل يوم في الوقت دا يعني
ردت عليه بأيه من القرآن الكريم قائلة بصوتها الرقيق
وقرآن الفجر ۖ إن قرآن الفجر كان مشهودا
قالت بنعاس
طب ادعي من قلبك بقى فرحي يعدي على خير ادعي من قلبك وبخشوع كدا هااا
ابتسم بطرف فمها ثم دعت
بأن غدا يأت بالخير وأن يمرر زيجة أختها على خير مهما فعلت هي شقيقتها ماذا تفعل ليس عليه سوى الدعاء لها بالهداية
وفي عصر اليوم التالي
كانت رسل تستقل سيارة رسلان وعندما سألها عن أختها بررت له بكذب أنها متعبه
قاد سيارته متجه نحو محل الصائع الذي أشارت عليه هي وليس والدته بدلت الذهب بأعلى منه في السعر كانت تنتقي كل ماهو غالي وما كان عليه سوى أن يلبي رغباتها شعرت بالسعادة حين علمت أن الذهب
ي سل رسل مش معايا فلوس تكفي حاولي تنقي حاجه أقل شوية
اغتاظ منه وقالت وهي تضع المصوغات على السطح الزجاجي قائلة بتذمر
مش عاوزة خاالص ارتاحت كدا
نظر حوله وقال بصوت هادئ
ماكنتش اعيف اعرف إنك هتختايي هتختاري حاجات غالية كدا
قاطعته بعصبيه
ولما إنت مش معاك فلوس بتقل لي ليه تعالي اختاري اللي يعجبك
أشار بكفه قائلا بهمس
ششش وطي صوتك خلاص هاتصي ف هاتصرف.
تنهد بعمق وهو يفكر في حلا ينقذه من هذا المأزق
قرر أن يدون له شيك ليغطي حساب المصوغات
أما هي كانت في عالما آخر تشبع عيناها بهم خرجا من المحل وقبل أن يغادر المكان استوقفته عن محل خاص بالملابس الجاهزة أشارت لرداء غايه في الرقة قائلة بانبهار
الله يا رسلان دا تحفه بجد تعال ندخل نجيبه عشان كتب الكتاب
استوفقها قائلا برجاء
عشان خاطي خاطر يبنا ربنا بلاش النهاردا أنا حاليا مش معايا جنيه خليها بكي ا بكرا
سحبته من يده قائلة بتوسل ليلج المحل
تعال بس هنسأل مش هنعمل حاجه يعني
ولجت المحل تركض بين هذا وذاك حائرة بينهما ابتاعت ثلاث فساتين اضطر رسلان ولأول مرة أن يطلب منهم أن يرسل فاتورة المشتريات إلى شركة الجد لم يكن أمامه حلا آخر سوى هذا الجميع يعلم من هو رسلان الحديدي صاحب شركة الحديدي للمقاولات عاد إلى البيت وقبل أن يصعد شقته ولج للجد يخبره ما حدث كي لا يتفاجئ ربت الجد وقال بحنو
ولا بهمك يا حبيبي وتمن الفساتين دي عندي أنا هدية مني ليها
رد مقاطعا بعتذار
لأ يا جدو أنا آسف أنا هدفع بس كنت لازم اعمل كدا عشان هي متزعلش مني
وبين شد وجذب وافق الجد على إصرار حفيده عاد رسلان إلى شقته قرر أن يسرع في تحضيرات الحفل قبل أن تنفذ نقوده في الهواء دون فائدة كما تحفظ بما حدث هذا اليوم لنفسه كي لاټصاب والدته بذبحه صدريه
مرت الأيام سريعا وهو يحاول بشتى الطرق إنجاز ما يمكن انجازه قبل يوم عقد القران وأخيرا أتى اليوم الموعود أقام حفل عاديه خاليا من الموسيقى
الصاخبه وهذا أكثر ما يزعج رسل بعد عقد القران كانت جالسه تكاد ټموت غيظا وعندما سألها عن سبب الحزن الذي يكسو وجهها اجابته بصوت مرتفع
قلت لي البس حجاب قلت وماله قلت هنعمل الكتابه في البيت عند جدي وقلت وفيها إيه قلت هتبقى الحفلة على الضيق يادوب العيله وبس قلت محصلش حاجه لكن تكون من اغاني وزي العزا كدا اهو دا اللي بجد مش قاردة استحمله ليه هو أنا كنت مطلقه وبتجوز لتاني مرة
رد بهدوء
يا حبيبتي الموضوع وما في إن أنا مش بحب الاغاني وعاوز اليوم يكون خالي من الذنوب عشان يبناربنا يبايك يبارك لنا
تابع بحنو
خلاص متزعليش حقك عليا شوفي عاوزة إيه وأنا اعمله بس بعيد عن الاغاني
ردت بحماس قائلة
عاوزة اعمل فرح كبير اعزم في صحابي وعاوزة
جوهرة
قاطعها بنفاذ صبر
هو أنا مش قلت لك الشبكة عجبتك قلت اه
سألته بنبرة متعجبه
وإيه جاب سيرة الشبكة دلوقتي
رد سؤالها بسؤالا آخر
أنت مش بتقولي عاوزة جوهية جوهرة !!!
دوت ضحكاتها المكان وهي تستمع لسؤاله الابله بينما هو ينتظر اجابة سؤاله الذي جعلها تقهقه لهذه الدرجة توقفت عن الضحك وقالت
ياحبيبي أنا قصدي الراقصه جوهرة مش جوهرة البسها
رد پغضب واضح قائلا
اعوذ بالله من ڠضب الله ي اقصه في في حيراقصه في فرحي حد الله لا هيحصل ولا هيكون
ردت بغيظ قائلة
طب خليني اعمل فرح على مزاجي
بصي يا بنت الناس في حي فرحي أنا عملته خلاص وعشان أنت زي باقي البنات اعملي فيحكفرحك يوم الحنه لان كدا خلاص مافيش افي اح تاني افراح
حاولت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلا بنبرة لا تقبل النقاش
مافيش كلام تاني في الموضوع دا ودا اللي عندي
وافقت على مضض ماذا تفعل يجب عليها أن تتماشى مع التيار وليس عكسه حتى اليوم يمر بسلام نعم هو يغضب أحيانا لكنه حنون وجدت فيه مافقدته في والدها الذي حضر الحفل وكأنه صديق العائلة وليس والد العروس أما والدة رسلان كانت تشعر بنيران الغيظ تمتلكها من تسلط زوجة ابنتها في مكالمة هاتف استطاعت تغير مصوغاتها وفي اليوم التالي ابتاعت ثلاث فستاتين باهظة الثمن غادر رسلان المكان وجلس مع الرجال تاركا زوجته بين النسوة يباركن
لها جلست رحيق بجانبها وقالت بحنو
مبروك يا رسل ربنا يتمم لك بخير
ردت باسمه
الله يبارك فيك عقبالك كدا لما تتجوزي واحد زي
ابتلعت غصتها وقالت بإبتسامة حزينة
لأ أنا اخدت حظي من الدنيا خلاص