الأحد 01 ديسمبر 2024

رسل بقلم هدى زايد(كاملة)

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ومش ناوية اتوجع تاني
شايفة ساجد دا طلق مراته واخد بنته مقدرش يتنازل عن حته منه تفتكري لو كان أبويا عمل معايا كدا كان دا بقى حالي
ردت بسؤالا آخر 
وتفتكري هي هتفضل سعيدة كدا 
سألتها بعدم فهم 
قصدك إيه
أجابتها بجدية 
قصدي ساجد عوضها عن حنان الأب والأم وهي صغيرة لما تكبر هتسأل عن أمها وهتحتاجها جنبها وهنا هيقف عاجز
انهت حديثها قائلة
مافيش حد بياخد كل حاجه عاوزها من الدنيا وراحة البال دي موجودة في الآخرة وبس سجدة على الأقل مش هتبقى زيك وتفكر في الفلوس لأن الفلوس عمرها ماجلبت السعادة
ردت بغيظ 
هي عمرها ماهتفكر في الفلوس عشان وقت ما تحتاجها هتلاقيها مش زيي
سألتها بتعجب 
وأنا مبفكرش فيها ليه 
أجابتها بغيظ 
عشان وش فقر
جرحتها تعمدت جرحها بعد أن فشلت في إقناعها بحقيقه لم تقتنع بها هي من الأساسدائما بداخلها 
صراع نفسي بين مايريده القلب ويرفضه العقل
مر أكثر من شهر سريعا كان رسلان غارقا في اعماله ومنزله الجديد يحاول جاهدا ترتيبه كما تريد زوجته فهي مملكتها وهي التي تمكوث فيها اكثر منه لذلك يجب عليه تنفيذ جميع ملاحظاتها دون استثناء كل هذا لم يعجب والدته قط كان يحاول التوفيق بين زوجته ووالدته على حساب نفسه انفق أكثر من اللازم في شقته اما رسل ترى أن مايفعله أقل بكثير من المفترض عليه فعله 
انتهى أخيرا من ترتيب عش الزوجية قام بتحديد موعد الزفاف قبل الميعاد المحدد بشهر ونصف تقريبا متجنبا الخلافات الناتجه بين والدته وزوجته المستقبليه اليوم يوم الزفاف اشترط رسلان عليها أن تحتفظ بحجابها حتى تلج مدخل البناية ولها مطلق الحريه بعد ذلك مادمت بين النسوة الأهم أن تمر دخولها مرور الكرام. 
تحكمات وقيود لم تعتاد عليها رسل بالطبع لن توافق على هذا الهراء هذه ليلة العمر ولن تتكرر هو يضع شروطه كما يريد وأنا أفعل مايحلو لي .
بدل فستان زفافها بأخر بدون اكمام يبرز أنوثتها الطاغيه كانت تدور حول نفسها بسعادة راضيه عن نفسها بهذا الشكل انتهت خبيرة التجميل من وضع لمساتها الخاصه وانتظرت رسل زوجها ليرأها بهذا الشكل البديع من وجهة نظهرها 
ولج وهو يتنحنح بداخله توتر شديد لكن سيتجاوزه قريبا هو يعلم ذلك هي فقط لذة أول خطوة في كل شئ يتخطأها تجعله في رهبه ليس إلا سار نحوها بخطوات بسيطه عكس خفقات قلبه الذي يريد أن يقفز ليرأها وقف مقابلتها ابتسمت له ملء شدقيها وقالت بسعادة 
إيه رأيك فيا 
احتقنت الډماء في وجه وقال من بين أسنانه 
زي الزفت
تبدلت ابتسامتها في ثوان معدودة وراحت تقول بحزن 
ليه بس كدا يا حبيبي
أشار بيده متسائلا بغيظ 
مش دا الفستان اللي اختاي ته اختارته
ملست على سترته بغنج وقالت باسمه
ماأنا غيرت الفستان عشان مش عجبني وجبت دا
ردمقاطعا بحدة 
الزفت دا مش هيتخي ج هيتخرج بيه من هنا واتصي فياتصرفي مليش دعوة
وأنا اتصرف ازاي بقى إن شاء الله مش فاهمه
رد بذات النبرة وهو يجلس على المقعد الموضوع في أحد أركان الغرفة 
ولا أنا فاهم ازاي تعملي كدا من غيي غير أذني 
زفرت بحنق وقالت بضيق 
رسلان مافيش وقت للكلام دا لما نروح بيتنا نبقى نتكلم
هب واقفا عن المقعد وقال بوعيد 
لما ني وحنروح مش هيبقى في كلام هيبقى فعل
انكمشت في نفسها وقالت بنبرة متوجسه لقربه الشديد 
إنت بتخوفني منك ليه 
سأله بجديه قائلا
عملت إيه للبت ياواد من قبل تخرج 
أجابه بجدية وهو يشير بسبابته نحو ردائها الأبيض قائلا يكظم غيظه الشديد 
الهانم بدلت الفستان وجابت غييهغيره
طالعها الجد بنظرة متفحصه من رأسها حتى أخمص قدميها ابتسم وقال بسعادة
زي القمر ياحبيبتي ماشاء الله
ماتاخدها ياجدي تخي جها تخرجها للناس تقول يايهارأيها هي كمان
اهدأ ياحبيبي وكل شئ يتحل
رد بغيظ مكتوم وقال 
عجبك اللي عملته ياتيتا
أجابته نافيه وهي تنظر لحفيدتها 
بصراحة بقى يا رسل أنت غلطانه
نظرت رسل إليها وقالت بستعاطف 
ليلة العمر يا تيتا هو مش حقي أفرح
عادت الجدة ببصرها نحو حفيدها قائلة بصوت هادئ ونبرة تغلفها العتاب واللوم
في دي بقى يا رسلان يا ابني معاها حق دي ليلة العمر فعلا
وهي عشان ليلة العمي العمر نغضب ي بنا ربنا !!!
حركت رأسها بعدم رضا وقالت 
لا ازاي يا ابني بس دا كله إلا رضا ربنا في دي بقى يا رسل رسلان معاه حق
قاطعها الجد قائلا بسخرية 
جرا إيه يا حجه هو أنت معاهم معاهم عليهم عليهم
كزت على شفتيها السفلى وهي تغمز له بطرف عيناها قائلة
خلاص بقى ياحج عدي الليلة خلي العرسان يخرجوا من هنا
جلس رسلان على المقعد بهدوء وقال بهدوء حد الاستفزاز من وجهة نظر رسل 
مافيش خي وج خروج غير لما تغيي تغير 
الفستان
ضړبت الأرض بقدميها پغضب واضحا نظرت له متسائلة بغيظ 
ودي أعمل لها ازاي بقى دلوقت
رفع منكبيه وقال بلامبالاة 
مش مشكلتي الصي احه الصراحة 
تابع بجدية مصطنعه قائلا 
أقول لك على الحل
ردت بلفهه شديدة
ياريت اتفضل
أشار بيده نحو خمار الجدة وعباءة الجد وراح يقول بهدوء 
خدي دا ودا واحنا نخي جك نخرجك
صاحت بصوت مرتفع معارضه ثرثرته قائلة 
مستحيل دا يحصل وخلينا هنا العمر كله مش مشكلة
وبين شد وجذب رضخت لرغبته على مضض استقلت السيارة وهي تكاد ټموت غيظا لقد نفذ وعيده بكل هدوء حدث عكس ماكانت تخطط 
ظنته سيقع على أعتاب جمالها أسير فوقعت هي في حبه وحنانه دون قصد كان يحتوي حزنها وقهرها من أقل شئ لن تنكر أنها كانت تفكر فيه دائما احتل تفكيرها بمرحه وعفويته اكتشفت الجانب المظلم الذي كان يخفيه عنها بإعتبارها تحل له ويجب عليه الالتزام بحدود الله معها 
كان العوض لها في وقت قليل أصبح الأب الذي فقدته والأخ الذي لاتعلم عنه شئ سوى أسمه 
لذالك قررت أن لا تغضبه أبدا أما هو عمل جاهدا ليخرج النيران من أذنيها عانق أناملها بأمانله محاولا إخراجها من حالتها تلك نزعت يدها من يده قائلة پغضب 
أوعى كدا متكلمنيش أنا زعلانة منك
رد بنبرة متعجبة قائلا
ومين اللي زعلان مين أنا ولا أنت !!
قاطعته بغيظ شديد 
أنا عشان أنا العروسه اللي نفسها تفرح بليله العمر اللي إنت بوظتها
توقفت السيارة عند مدخل البناية وقبل أن تتحدث ترجل منها وهو يقول بجدية 
متنزليش لحد ما اي جع لك ارجع لك
ردت پبكاء مصطنع 
تي جع ترجع بالسلامه
سار بخطوات واسعه أشبه للركض وصل إلى وحدة الكهرباء مد يده وأنزل المبقض الرئيسي وفي لحظه انقطع التيار الكهربائي عن المنزل بأكمله عاد إلى السيارة وهو يلتفط أنفاسه بصعوبه بالغه فتح باب السيارة وقال من بين أنفاسه المسموعه 
انزلي يلا
ردت بتوجس 
هو إيه اللي حصل في النور
أجابها بهدوء حد الاستفزاز 
نزلت سکينه الكهي با الكهربا عشان تعيفيتعرفي تتدخلي العماي ةالعمارة
لا وربنا إنت مش اسمك رسلان إنت اسمك الجنان نفسه
قالتها رسل بعد أن نفذ صبرها من تلك التصرفات الصبيانيه في نظره تبا للقلب الذي يرضخ له ويبرر تصرفاته وغيرته الواضحه .
هاهي تتأبط ذراعه بتذمر واقفه على باب عش الزوجية بعد شد وجذب بينها وبينه كي تترجل من السيارة وتصعد شقتها على الفور.
ودعت أختها التي تعمدت أن تتجنبها في تفاصيل شقتها الجديدة كي لا تزعجها برأيها على العكس تماما 
كانت والدة رسلان يروق لها اختيارتها الطريقه التي تفكر بها اقتناعها بالقليل وعدم الإستغلال الذي تراه في أختها غادرت رحيق المنزل بعد إصرار شديد على عدم المكوث مع الجد والجدة 
على وعد ب لقاء قريب .
ولجت الشقه وهي تنزع عنها وشاحها الأسود زفرت بإرتياح ماإن وصلت بيتها المتواضع رمقتها والدتها بنظرات ساخرة متسائلة 
أنت وصلتي يا آخرة الصبر شفت العز اللي أختك هتعيش في عز مش زيك عايشة في فقر ومبسوطة
ردت رحيق قائلة بإبتسامة متكلفه 
أنا عمري مابصيت للفلوس بالنظرة اللي بتشوفوها بيها دي ولو الفلوس بتصنع المعجزات
صمتت برهة قبل أن تنهي حديثها بمرارة قائلة
كانت عالجت محمود ومنفصلناش عن بعض وكان زمان عندنا بدل العيل اتنين وتلاته
غادرت الردهة قبل أن تلقي أمها على عاتقها مالم تستطع تحمله من حديث لاذع لافائدة له .
لم يختلف الأمر كثيرا في منزل رسلان الحزن والحسړة كان ينتابان رسل كانت تجلس على طرف 
نويتي نورتي بيتك يا عي وسه عروسة
نظرت له نظرات معاتبه وقالت بحزن 
هي فين العروسة دي
نهض عن زلفراش وأوقفها معه وراح يقول بإعجاب واضح في نظراته المتفحصه لها 
واقفه معايا وبين ايديا ملكة الجمال عائلة الحديدي بذات نفسها لأ ومي اتي مراتي دا كتييكتير عليا والله
استدار بجسدها وقالت بجدية مصطنعه قائلة
ياسلام
يا اخويا وهو إنت ماشتفتش دا غير دلوقتي
لفلها له وقال بعتاب ولوم 
طب بذمتك ينفع حد غيي يغيري يشوف القمي القمر 
ابتسمت وقالت بغنج وهي ترفع كتفها الأيسر قائلة بسعادة إثر كلماته 
تؤ ماينفعش
صاح بصوته فجأة وقال بجدية مصطنعه 
ولما هو ماينفعش عملتي اللي عملتي دا ليه 
ردت بفزع 
إخس عليك يا رسلان خضتني في إيه
تابعت بغنج بالغ وهي تتداعب رابطة عنقه قائلة
حبيبي طيب وهيسامحني مش كدا 
وبين غنج وجدية مصطنعه انتهى اليوم بسلام 
وبدأت صفحة جديدة معه بعد أن طوت صفحة 
الماضي بجميع تفاصيله عاهدها بأن لن ترى وجهه الغاضب ما دامت تفعل ما يرضي الله قبل أن يرضيه وعاهدته أنها لن تزعجه بشيئا في الحياة مادام يسعى جاهدا ليسعادها .
ومع مرور شهر 
انتبهت رسل بالمسافه التي فعلتها رحيق معها بعد أن تعمدت جرحها أكثر من مرة كانت تحاول جاهدة أن تعيد المياه لمجارها الطبيعي ونجحت بالفعل اليوم أول زيارة لها بعد زواجها الذي مر عليه شهرا كاملا لم تفكر لمجرد التفكير بأن تعود لمنطقتها او تشتاق إليها ذهبت اليوم لقضاء مهمه سعت إليها كثيرا حتى تتحقق وهاهي نجحت فيها بالفعل ولجت غرفة رحيق جلست واجلستها معها وهي تقول بسعادة 
ساجد شخص كويس حالته تقريبا زي حالتك وبالعكس كمان مخلف اعتبري بنته زي بنتك 
ردت بجدية 
أنا منكرش إن بنته خطفت قلبي بضحكتها من أول مرة شفتها فيها بس خاېفه
سألتها بنفاذ صبر 
خاېفه من إيه بس
رد سؤالها بسؤالا آخر 
يابنتي ساجد شافك كذا مرة ومامته واخته معجبين بيك وأنا كلمت رسلان يسأله كدا بشكل غير مباشرة عنك وبعدها لما عرف إن في اعجاب من ناحيتك عرض عليه يتجوزك وهو قال مافيش مشكلة بس هو عنده شرط
قطبت مابين حاجبيه قائلة فضول 
شرط إيه 
أجابتها بتوجس
سجدة بنته هتفضل معاكم ومش هتروح عند جدتها غير زيارة معاه 
قاطعتها بسعادة قائلة
وهو دا بردو شرط دي أمنيه حياتي يبقى عندي بيبي
سألتها بمشا كسه 
يعني موافق بس فالحة تنشفي ريقي معاك هااا
تابعت بسعادة 
على العموم مبروك ياقلبي اديني نفذت وعدي ليك وانتشلتك من الهم اللي أنت فيه بسبب أبوك
لم يكن اسمها رسل إذا مررت اليوم دون أن تسبب لأختها چرح جديد دون قصد ضړبت على جبهتها وقالت بعتذار 
أنا أسفه والله ماقصدي
اكتفت رحيق بالإبتسامه الخفيفه تومئ برأسها علامة الإيجاب قائلة 
أنا فاهمه قصدك يا رسل ومش زعلانه والله
وبعد مرور عددة أيام تم

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات