رواية اميرتي بقلم سلمى تامر(كاملة)
تنزل
_لأ مستحيل..انا كنت باخد حاجات تمنع الحمل اكيد الدكتورة غلطانه
_ممكن تكوني نسيتي في مره
فكرت شويه وملامحها اتبدلت للضيق ورجعت شعرها لورا بعصبيه
مؤمن لاحظ رفضها للحمل ده وعذرها وقعد جنبها واتكلم بهدوء
_اميره ممكن يكون ربنا عمل كده علشان نقرب من بعض تاني ويديني فرصه اثبتلك اني عايزك
بصتله پغضب وحده
_لأ..حملي ده مش هيغير حاجه بينا يامؤمن
لكن فكرة رجوعنا دي تنساها خالص
_انت كده بتظلميه وبتظلميني معاكي
_بظلمك!
ماشي ياسيدي انا ظالمه وبنت ستين في سبعين لو سمحت طلقني وابعد عن..
قطعت كلامها وهي بتجري على الحمام وبتستفرغ كل اللي في بطنها
دخل وراها بسرعه وبعد شعرها من على وشها وحاوط وسطها وهو بيحاول يهديها
مؤمن شالها وغسل وشها وبقها ونشفهم وحطها عالسرير ورجع تاني ينضف اللي عملته بسرعه
وبعدها قعد جنبها واتكلم بقلق
_بقيتي احسن.. اجبلك الدكتوره تاني
هزيت دماغها برفض واتكلمت بعياط
_انا عايزه امشي..وديني عند اختي انا مش عايزاك جنبي ولا تشوفني بضعفي ده اللي انت السبب فيه
قلبه وجعه جدا من كلامها واتكلم بحزن
ابتسمت بسخريه على جملته وبصتله بنظرة انه ياريت تكون كرهته فعلا وعرفت تطلعه من قلبها
لكن مهما حاولت برضه مش هتقدر وهيفضل عشقها ليه يتغلب عليها مره ورا التانيه علشان كده عايزه تبعد عنه ومتضعفش من قربه اكتر من كده وترد كرامتها اللي اټجرحت على ايده
اتكلمت بكدب وهي باصه في عنيه بقوة
انا وافقت اتجوزك لأني كنت مفكراك شخص كويس وهتعرف تسعدني
لكن للأسف حسبتها غلط وطلعت عكس ما توقعت
وزعلي منك لأنك محترمتنيش مش لأني غيرانه عليك من ندى
ولما نتطلق تقدر تتجوزها وتتجوز تلاته معاها كمان مش هيفرق معايا عادي
كلامها ضايقه جدا وعصبه ومفهمش السبب
لو هو مش بيحبها مش هيفرق معاه إذا كانت بتحبه او لأ لكن ده فرق معاه جدا
مش هيقدر يكمل حياته وهي مش فيها
من اول يوم دخلتها وهي غيرت كل حاجه فيها وطلعته من الضلمة للنور وهو مش مستعد يرجع للضلمه تاني ببعدها عنه
أميرة بالنسباله مستقبله المشرق اللي بوجودها بيبقى مطمن وحاسس بأمان
ابتسامتها بتخليه مستعد انه يتأملها لسنين من غير زهق او ملل
كل دي مشاعر وافكار دارت في دماغ مؤمن وهو بيبصلها بشرود ومش سامع ولا كلمه من اللي عماله تقولها
استرجع كل المواقف اللي حصلت مبينهم وقد ايه هي كانت صاحبة وفية وزوجه حنونه ومهتمه ومستعدة تعمل اي حاجه علشانه
وفي المقابل هو عمل ايه!
لحد الآن مؤمن معملش لأميرة اي حاجه وعايش في ماضيه وبيصارع انه يطلع منه واميره الوحيده اللي كانت بتحاول تنجح العلاقه
قرر ان كل ده يتغير وانه ينقذ جوازه من اميره وابنهم يتربى وسطهم
وانه هيعمل كل اللي ف وسعه علشان ميخسرهاش..ميخسرش أميرته
_انت بتتجاهلني تاني...انت مبتردش عليا ليه
فاق على جملتها اللي قالتها بعصبيه
_نعم يا اميرة.. عايزة ايه
_بقولك هتطلقني امتى
فكر شوية واتكلم بحزن مصطنع
_طب يرضيكي اطلقك دلوقت ونكسر فرحة اختك اللي فرحها بعد اسبوعين!
ليه الأنانية دي يا اميره
اميره فكرت شريه في كلامه ولقيت ان معاه حق وعنيها دمعت بحزن وندم لأنها اكيد مش عايزة تكسر فرحة اختها
قام راح المطبخ وبعدها رجع بصنية عليها فطار وعلاج وحطها قدامها واتكلم بحنان
_كلي يا اميره انت مأكلتيش حاجه من امبارح ومتفكريش في حاجه دلوقت وانا اوعدك ان بعد الاسبوعين ما يعدوا كل اللي انت عايزاه هيحصل
بصتله بنفور وقسۏة
_اوعى تكون فاكر ان حنيتك واهتمامك المصطنعين دول هيغيروا رأيي في حاجه
تبقى بتحلم
واللي عايزاه هيحصل
نفخ بضيق وعرف ان طريقه معاها صعب علشان يرجعها تاني ليه
لكن اميره تستاهل..حتى لو قعد عمره كله يحاول يحببها فيه من تاني مش هيزهق لأن ده غلطه من الاول ولازم يصلحه
اتكلم بنفس النبره
_ماشي يا اميره
كلي بقا
مشى من قدامها وهي بصيت للأكل بعدم شهيه وحطيت الصنيه على جنب ورجعت تنام تاني
في مكان ضلمة وبعيد عن الكل راجل كبير شويه في السن كان قاعد على كرسي ضخم وقدامه شاب
وكان ماسك صور لأميرة في اعمار مختلفه وكان بيبتسم بحنان
_عرفت عنوانها الجديد
_اه يا سلطان بيه وحاليا متجوزة من واد كده عنده ٢٥ سنة متخرج من هندسة
هز دماغه بشرود وبص لصورة مؤمن بتفكير
سارة كانت قاعده في البيت لوحدها وسمعت خبط على الباب
راحت تفتح واټصدمت لما شافت آخر حد توقعت انها تشوفه
_انت !
_اه انا...انا عايز اميرة ياسارة..عايز بنتي
يتبع..
اميرتي البارت ال١٤
تفتكروا مؤمن حب اميره ولا لسه
قولولي توقعاتكم بقا وتفاعلوا
واجهزوا للأحداث اللي داخلين عليها
سلمى_تامر
أميرتي_انا عايز اميرة ياسارة..عايز بنتي
بصتله سارة بكره واستحقار واتكلمت بسخريه
_عايز بنتك!
بنتك اللي انت رميتها لأبويا بعد
مۏت امها ومشيت ياعمي العزيز
انت ملكش اي حق فيها
احنا اللي ربناها وكبرناها وحاولنا نعوضها عنك وعن امها الله يرحمها
مش هسمحلك بعد الوقت ده كله تيجي وتصدمها
اتكلم بحزن وهو بيقعد عالكرسي
_انا كان حواليا اعداء كتير وهما السبب في مۏت مراتي
مكنش عندي استعداد بنتي كمان تروح مني علشان كده سبتها معاكوا ومشيت
_مش مبرر ابدا
ان اب يسيب بنته ويهرب معناه انه ضعيف ومش قادر يحميها
واي كلام تاني هتقوله ملوش فايدة
ولو بتحب اميره بجد ابعد عن حياتها ومتظهرش فيها لأنها مش هتستحمل الصدمه دي وانها تعرف ان احنا مش اهلها الحقيقيين وممكن يجرالها حاجه
مشى من عند سارة وهو حزين جدا وكلامها مأثر فيه
قرر انه يجيب اميره لحد عنده بطريقته ويقولها على الحقيقه ويحاول يعوضها عن السنين اللي عاشتها بعيد عنه خصوصا انه اكتشف انه عنده مرض يمنعه من الخلفه وآخر امل ليه في الدنيا اميرة
في يوم رجع مؤمن من شغله لقى اميره لابسه اسدال ولفه الطرحه بتاعته على وشها وبتتفرج على التليفزيون
بصلها بإستغراب من هيئتها
_على فكرة الجو حر على اللي انت عملاه في نفسك ده
بصتله ببرود
_والله حاجه متخصكش
طول ما انا وانت في بيت واحد هفضل قاعده قدامك كده لأنك بقيت راجل غريب بالنسبالي وجوازنا مؤقت
مؤمن بسخرية
_وهتتحجبي في البيت وتقلعي الحجاب لما تخرجي
تجاهلته برضه وعلقت نظرها على التليفزيون
اتنهد بتعب ودخل اوضتهم اخد هدوم ودخل ياخد شاور وبعدها طلع قعد جنبها
مريت نص ساعه واميره نفخت بضيق وحسيت ان جسمها كله بيتحر ق من الحر وبدأ يعرق
لاحظها مؤمن وكتم ضحكته عليها واتكلم بسخريه
_مالك..سقعانه ولا ايه
اتكلمت بعصبيه ونرفزة وهي بتتجه ناحية الحمام ومقرره انها متطلعش من تحت المياه
_لأ بجد مش قادرة منك لله يا ياريتني ما عرفتك
قفلت باب الحمام پعنف
مؤمن بصوت عالي
_الله!
وانا مالي هو انا اللي قولتلك اقعدي بأسدال في عز الحر !
ابتسم بخبث ومكر لما لاحظ انها مأخدتش هدوم معاها الحمام وقرر انه يشاغبها شوية
وقعد عالسرير ومسك تليفونه يلعب بيه بتسليه
بعد شويه سمع صوتها وهي بتناديه بخجل وبتطلع وشها من ورا الباب
_مؤمن
_نعم
اميره بإحراج
_ممكن معلش تجيبلي فوطه وهدوم لأن هدومي كلها اتبليت ومش هينفع اطلع بيها
_اطلعي خدي انا مش قادر اقوم والله يا اميره
خدودها احمرت واتكلمت پحده وخجل
_يامؤمن لو سمحت بطل برود
_طولي لسانك براحتك وباتي في الحمام بقا
نفخت بضيق واتكلم بإبتسامه مصطنعه
_بعد اذن جناب سعادتك هاتلي فوطه وهدوم
_اه اذا كان كده ماشي
فتح الدولاب وطلع فوطه صغيره وادهالها بإبتسامه خبيثه
_اتفضلي
بصيت للفوطه بغيظ
_اعمل بيها اي دي فين الهدوم
_والله مش عاجبك هاتيها
سحبتها بسرعه وقفلت الباب في وشه پغضب
_طب اطلع من الأوضه
_لأ
اتنهدت بضيق ولفت نفسها بالفوطه وطلعت من الحمام تحت انظاره وهي بتحاول متبصلهوش
واخدت هدوم بسرعه ودخلت تاني
اڼفجر في الضحك عليها وهي سمعته واتكلمت بهمس وغيظ
_مستفز
طلعت وبصتله بإبتسامه سمجه
_عايزة انام
ساب التليفون وبصلها بإستغراب
_نامي
_ما اطلع بره علشان عايزه انام
_هو انت مش جايه معاكي اني جوزك ولا ايه الكلام علشان دماغي لفيت شويه
_وانا قولتلك انه مؤقتا وكل واحد هيروح لحاله ف مفيش داعي للحركات اللي بتعملها دي
_وانا مش طالع
عايزه تنامي تعالي جنبي هنا
_ده في احلامك
سابته وطلعت من الاوضه وقررت انها تنام عالكنبه النهارده
مريت نص ساعه ومؤمن نفخ بضيق وقام دور عليها لحد ما لقاها نايمه بعمق على الكنبة الكبيرة
نام جنبها واخدها في حضنه
اميره حسيت بيه وحاولت تقوم لكن قيد حركتها واتكلم بهمس ونعاس
_نامي يا اميرة
استسلمت وهي حاسه انها محتاجه الحضن ده
وقررت ان دي آخر مره هتسمح انه يكون قريب منها بالشكل ده
عدى اسبوعين لحد ما جيه ميعاد الفرح ومؤمن كان بيحاول يقرب من اميره من تاني ولكن هي كانت رفضاه وبتتجاهله تماما وبتنام بعيد عنه ومقرره انها هتطلق بعد الفرح على طول
لبست فستان ذهبي وحطيت ميكب رقيق ومؤمن انبهر بجمالها في اليوم ده لكن حاولت متتأثرش بنظراته
طلعوا من القاعه بعد ما الفرح خلص وودعت سارة اللي روحت مع جوزها
بصيت لمؤمن اللي مستنيها جنب عربيته وكان على الناحيه التانيه من الشارع
حرب حصلت في دماغها في اللحظه دي وهي مش عارفه هتعمل ايه دلوقت
هتديله فرصه تانيه وتحاول تنقذ جوازهم
ولا هتطلب الطلاق وتبعد عنه
حسيت بتغيره الفتره اللي فاتت وانه بقى فعلا عايزها لكن في نفس الوقت متأكده ان صفحه ندى متقفلتش عنده
كانت لسه هتعدي السكه وتروحله لكن عربيه وقفت قدامها وحد سحبها جواها بسرعة البرق ومشيت تحت نظرات مؤمن المصدومه
يتبع..
تفتكروا مين اللي خطڤ اميره
قولولي توقعاتكم
أميرتي
سلمى_تامرأميرة فتحت عينيها بتعب لقيت نفسها في بيت غريب وراجل واقف قدامها بيبصلها بحنان وحب
انتفضت پعنف وهي بتفتكر خطڤها امبارح وبصيت للراجل بفزع واللي كان واقف وراه شاب صغير في السن وبيبصلها بتدقيق
_انتوا مين..وخاطفيني ليه
سلطان بهدوء ونبرة حنونه
_انا اسف جدا على الطريقة اللي جيبتك بيها دي
قولت لرجالتي يجيبوكي بهدوء لكن هما شوية اغبيه فهموا كلامي غلط
نظرتها المڤزوعة متغيرتش واتكلمت پحده
_برضو انت مين..وعايز مني ايه
سلطان اخد نفس عميق واتكلم بهدوء
_انا سلطان المسيري..أبوكي الحقيقي يا
اميرة
بعد جملته فضلت حوالي دقيقتين تستوعب هو قال ايه لحد ما بدأت تضحك بسخرية
_والله !
المفروض اصدق انا بقا واترمى في حضنك صح
سلطان بص للشاب اللي وراه اللي عطاه نظرة دعم وتشجيع
اتنهد وقعد قدامها على السرير واتكلم بندم شديد
_صدقيني يابنتي مبكدبش عليكي ونقدر بكل بساطه نعمل تحليل دي ان اي لو مش مصدقة
وسارة عارفه الحقيقه وروحي أسأليها
عز وهنا مكنوش ابوكي وامك
دول عمك ومرات عمك
وانا سيبتك معاهم وسافرت علشان تبقي في امان
لأن وقتها كان عندي أعداء بسبب شغلي وبسببهم والدتك اتقت لت
وقتها خۏفت عليكي واني اخسرك انت كمان ف اضطريت اني أسيبك عند عز اخويا ومراته الله يرحمهم
حسيت پصدمة شلت كل حواسها وهي بتبصله يدموع وعدم تصديق
قصده ايه!
ان كل حياتها كانت كدبة
كل اللي كانت عايشه في مش حقيقي