الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اميرتي بقلم سلمى تامر(كاملة)

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وان عز مش ابوها وهنا مش امها وسارة مش اختها الحقيقيه
قصده ان امها ماټت مقت ولة وابوها اتخلى عنها ورماها لأخوه
لاحظ صډمتها واتكلم بإحراج ودموع بدأت تظهر في عنيه
_انا اسف
عارف اني لو اقعدت اتأسف من هنا لبكرة على اللي عملته مش هتسامحيني
بس وغلاوتك عندي يابنتي انا عملت كده علشان احميكي
اميرة بسخريه وكره شديد
_تحميني!
انك ترمي بنتك اليتيمه اللي ملهاش غيرك لأخوك وتمشي يبقى انت كده بتحميني ولا بتدمرني!
وسرحت بحزن وابتسمت بسخريه
_علشان كده اللي المفروض امي كانت بتعاملني كده
سلطان بإهتمام
_كانت بتعاملك ازاي
دموعها نزلت واتكلمت بحزن
_مكنتش بتحبني
كانت دايما بتنصف سارة عليا حتى لو هي اللي غلطانه
كنت بفضل في اوضتي بليل اعيط بالساعات علشان امي پتكرهني!
فضلت طول فترة طفولتي ومراهقتي مستنيه الامومه والحب من واحده طلعت متقربليش حاجه اصلا
حتى بابا..اه كان حنين عليا بس ساعات كتير كنت بحس ان معاملته جبران خاطر مش أكتر
انا مش قصدي اتكلم عنهم بالسوء الله يرحمهم 
بس انت مش عارف انا حصلي ايه بسبب اللي عملته وشخصيتي بقيت ازاي
سلطان بدفاع شديد عن نفسه
_انا كنت طول السنين دي ببعتلهم فلوس ليكي وبزيادة كمان
انا مخلتكيش حمل عليهم بالعكس دول كانوا بيستفادوا منك
_وهو انت الابوة بالنسبالك فلوس!
وفين حنان الاب وحبه لبنته اللي بيخلوها رافعه راسها وسط الناس وثقتها في نفسها كبيرة
انا عيشت عمري كله حاطه في دماغي ان طالما ابويا وامي مش بيحبوني يبقى انا شخصيه متحبش
يبقى انا اللي وحشه علشان كده نافرين مني
ثقتي في نفسي بقيت في الارض وبقيت حاسه ان اي حاجه كتيرة عليا
وابتسمت بحزن وۏجع
_حتى لما اتجوزت
اتجوزت من واحد انا اللي بحبه وهو مش بيحبني ولسه متعلق بحبيبته القديمه
عارف وافقت من الاول ليه
علشان كنت متربيه على اني متحبش وان مش من حقي استنى حد يحبني
دموعه نزلت بحزن عليها
_سامحيني يا اميره
بس انا فعلا مكنتش عايز اخسرك
مكنتش هقدر اني اشوفك بتروحي مني زي امك
اه ممكن تكون عيشتك كانت صعبه لكن على الاقل عيشتي
_انا عايزة امشي.. مش خلصت كلامك
لو سمحت بقا سيبني امشي
_حاضر يا اميرة مش هضغط عليكي
هجهزلك العربيه توصلك لحد بيتك
وبص للشاب اللي وراه واللي كان ابن مراته 
_يلا ياشهاب
بص شهاب نظرة اخيرة لأميرة بتأثر من كلامها وطلع ورا سلطان بصمت
رجع مؤمن بيته بعد ماقلب الدنيا على أميرة وموصلش لأي حاجه
وكانت عنيه حمرا من قلة النوم وشعره مش مترتب 
وملامحه حزينه جدا ومجهدة
قعد عالكنبه ودموعه نزلت واتكلم بهمس
_يعني ايه!
يعني انا خسرتك خلاص يا اميرة
الباب خبط بخبطات ضعيفة
راح يفتح بيأس وتعب لكن ملامحه اتبدلت للأشراق والفرحه لما لقاها واقفه قدامه بتبصله بجمود
حضنها بلهفة وعدم تصديق
_اميرة!
انت كنتي فين..انت كويسه ياحبيبتي
رغم كلمته الاخيرة أثرت فيها لكن تجاهلت الشعور ده وبعدت عنه بهدوء ودخلت الشقة وقعدت على الكنبه وبصتله بهدوء
_انا جاية علشان تنفذ اللي اتفقنا عليه يامؤمن
لو سمحت طلقني
بصلها پغضب 
_يادي ام السيرة دي!
انت اصلا كنتي فين
واختفيتي من قدامي امبارح ازاي
_كان سوء تفاهم..والموضوع يخصني ومش من حقك تعرف
_هو ايه اللي مش من حقي اعرف
انت مراتي وام ابني
_امم مراتك
طب بص يامؤمن طلقني علشان اقسم بالله ما قادرة اناهد
_ليه بتعملي كده!
هو انا عملت ايه اصلا لكل ده
انا مخنتكيش ما انت كنتي عارفه من الاول اني بحب ندى
ولما اتجوزتك قطعت علاقتي بيها وكنت بحاول انساها
_محترمتنيش
لما تبقى قاعد في مكان وتلاقي حد جاي بقولك الحق مراتك واقفه مع حبيبها القديم
وتيجي وتلاقيني على وشك اني ارجعله ساعتها هتفهم شعوري يامؤمن
_مكنتش هرجعلها
_لأ كنت هترجعلها لولا ظهوري
_وانا طلاق مش هطلق يا اميرة
ملامحها اتحولت للڠضب ووقفت قدامه بعياط
_ارحمني بقا
ارحموني كلكم
انا العلاقه دي أذتني ولسه بتأذيني
وفقدت فيها نفسي وسعادتي
ليه م...
قطعت كلامها وملامحها بتتحول للألم وبتمسك بطنها
مؤمن پصدمه وهو بيبص على رجليها
_اميرة..انت پتنزفي
يتبع..
أميرتي البارت ال١٦
هنزل بارت تاني بليل لو لاقيت تفاعل حلو
قولولي توقعاتكم وايه اللي هيحصل
وشايفين ان سلطان مظلوم فعلا ولا ايه
أميرتي
سلمى_تامرقطعت كلامها وملامحها بتتحول للألم وبتمسك بطنها
مؤمن پصدمه وهو بيبص على رجليها
_اميرة..انت پتنزفي
بعد جملة مؤمن اميرة فقدت الوعي ومحستش بأي حاجه بعدها
فاقت بعد ساعتين في المستشفى ولقيت نفسها لوحدها في الاوضة
متحركتش من مكانها
وبصيت في السقف بشرود ودماغها بسترجع كل شريط حياتها
من

اول طفولتها لحد دلوقت اللحظه دي
لقيت انها كانت شخص كويس جدا مع اللي حواليها وبتديهم حب واهتمام من غير مقابل وعمرها ما أذيت حد
مبقتش فاهمة ليه بيحصل فيها كده وصعبت عليها نفسها جدا
حطيت ايديها على بطنها وابتسمت بحزن
توقعت انه اكيد الطفل نزل بعد ما ڼزفت
اتكلمت بهمس ودموع
_حتى انت سبتني
الباب اتفتح ودخل مؤمن اللي كانت ملامحه عادية ومش باين عليها اي زعل
ابتسمت بسخرية 
_ايه فرحان صح
فرحان ان الحاجه الوحيده اللي كانت هتربطك بيا مبقتش موجودة
بصلها بإستغراب شديد واستنكار
_نفسي تبطلي تشوفيني ابن بالطريقه دي
_اومال ملامحك عادية ليه
مش اللي أجهضته ده يبقى ابنك!
قعد جنبها عالسرير واتكلم بإبتسامه
_علشان انت مأجهضتيش
ابننا كويس وبخير واللي حصلك ده نتيجة الارهاق والحمدلله قدرنا نلحقك
ابتسامه سعيدة ومرتاحه ظهرت على ملامحها وقع اسيرها مؤمن اللي بيحس انه كل ما بيبصلها بينجذب ليها اكتر
_شوفتي بقا انت ظالماني ازاي
اميرة بسخرية
_ظالمه انا صح
مؤمن بمسكنه مصطنعه 
_جدا.. قسما بالله ظالماني وقاسېة عليا جدا
انا مش عايز اميرة دي انا عايز اميرة الكيوت والطيبة
_ماتت..والفضل 
بالنسبالي انت الوحيدة اللي في الدنيا اللي مقدرش على خصامها
انا مش عارف انت عملتي فيا ايه
انت خلتيني أعيد كل حساباتي من الاول وجديد وحاسس اني..اني محبتش حد غيرك يا اميرة
بصتله پصدمه وعدم تصديق من اعترافه وهو هز دماغه بتأكيد
_قسما بالله كل كلمة بقولهالك دلوقت من قلبي
انا فعلا حاسس اني تعلقي بندى مكنش حب
كان اعجاب طفولة..انجذاب مراهق لبنت حلوه
عمري ما فكرت في المستقبل وتخيلتها معايا
على عكسك انت
حرفيا بتشقلبي كياني
انت من اول يوم ډخلتي حياتي وانت احتليتي جزء من عقلي وقلبي
لدرجة اني استعجلت في جوازي من ندى علشان اهرب من الاحساس ده ومحسيش اني بخونها
الفترة اللي اتهمتيني فيها اني بتجاهلك 
انا كنت بدور على نفسي
بشوف انا عايز ايه..وظالم ولا لأ
اسف اني وصلتلك احساس النفور بس انا كنت مبعرفش انام غير وانت في حضڼي آخر اليوم
وده لوحده إثبات اني مكنتش بتجاهلك علشان ندى
كنت هجرتك مثلا لو كلامك صح
لما روحتلها في الحفله مش علشان ارجعها
علشان نظراتها حسسيتني بأكتر شعور بكرهه وهو اني ظالم
علشان كده روحتلها وكانت نيتي اني اوقفها عند حدها
اه اتأثرت بكلامها لما فكرتني بموضوع ابوها وامها
وحسيت ان ممكن اكون غلطت ومدتهاش فرصه تانيه مش علشان الحب..علشان تأنيب الضمير اللي حسيته وقتها نحيتها
لكن اول ما ظهرتي قدامي افتكرت كل اللي عملته فيا وان لو حد ظالم ف هي مش انا علشان كده سبتها وجتلك
لو الحب هو انك تبقى عايز تعيش مع الشخص اللي قدامك لحد آخر يوم في عمرك وابتسامته بتنسيك اي تعب انت مريت بيه في حياتك وبيحتلك من نظرة واحده
يبقى انا مش بحبك يا اميرة
انا بعشقك
دموعها نزلت بتأثر من كلامها وهو مسحها وابتسم بحنان
_مش عايز دموع بعد كده
كل اللي عايزة اني اشوف ضحكتك اللي بترد فيا الروح من تاني..يا أميرتي
حسيت انها تعبت من الهروب منه وانها دلوقت مش محتاجه غيره جنبها ف كان ردها على كلامه كان انها اترميت في حضنه بإشتياق واضح 
وساعتها مؤمن ابتسم بسعاد
يا احسن حاجه حصلتلي في حياتي والمفروض اصلي لربنا كل يوم شكر ليه انه خلاكي من نصيبي
معرفتش ترد على حلاوة كلامه واكتفت انها ترجع تاني لحضنه وتغمض عنيها براحه وكأنها لقيت ملجأها الوحيد
بعد عنها وطلع موبايله واتكلم بجدية مصطنعه
_بعد اذنك بقا يا مراتي انا عايز ميرو صاحبتي علشان لسه نازل موسم من مسلسلنا المفضل وعايزين نتفرج عليه
اميرة لمشاغبه وغيره مصطنعه
_يسلام!
طب انا كمان عايزة اتفرج معاكم
فكر شوية واتكلم بنفس النبرة
_يعني مش هتنكدي عليا انا وهي
_على حسب بقا حركاتكم مع بعض
_خلاص بصي بلاش تجبيها علشان لو
وهمس في ودانها بشوية بكلام 
ورجع كمل كلامه 
_البت متتكسفش
اميرة بإحراج
_وقح
_حبيبتي تسلمي يارب
بصوا لبعض وانفجروا في الضحك ورجعت لحضنه من تاني وابتدوا يتفرجوا على المسلسل مع بعض طول الليل في المستشفى
تاني يوم مؤمن كان بيجيب قهوة من كافيتريا المستشفى
طلع تاني لأوضة اميرة لقى راجل غريب اول مره يشوفه حاضنها
ملامحه اتحولت للڠضب 
يتبع
اموت انا في القفلات الجامده
قولولي توقعاتكم وايه رأيكم في كلام مؤمن وحقيقي ولا لأ
تفاعل حلو بقا لو عايزين بارت تالت النهاردة
أميرتي
سلمى_تامرمؤمن لقى مراته في حضڼ راجل غريب اول مره يشوفه
ملامحه اتحولت للڠضب وقرب منهم لكن وقف بإستغراب وهو سامعه بيقول
_ايه اللي حصلك يا اميرة.. ايه اللي

حصلك يا حبيبة ابوكي
_أبوكي!
قالها مؤمن بإستغراب وعدم فهم للي بيحصل
بعديت اميرة عن سلطان وبصيت لمؤمن براحه انه موجود لأنها مش حابه تقعد مع سلطان في أوضة واحده ومش مستحمله وجوده اصلا
_انت مين
بص سلطان لمؤمن بتفحص واتكلم بثباته المعتاد
_سلطان المسيري..والد أميرة
_والد اميرة!
هو ايه الحكايه بالظبط يا اميرة انت مش والدك مټوفي مين ده
بصيت أميرة لسلطان وبعدها بصيت لمؤمن واتكلم بهدوء
_حكاية طويلة هبقى افهمهالك بعدين يامؤمن
وزي ما سلطان بيه قالك كده انا فعلا بنته
سكت مؤمن پغضب شديد وهو مش فاهم حاجه خالص
قعد على جنب 
و بص لسلطان لقى فيه شبه كبير فعلا من اميرة 
نفس بشرتها الخمريه وعيونها البني وشعرها الاسود الداكن والملامح الجميله
_برضو مقولتليش ايه اللي حصل
الواد ده عاملك حاجه
شاور على مؤمن اللي بصله پحده وكأنه هيرتكب چريمه دلوقت لكن اميرة بصيت لمؤمن بصه معناها اصبر وهفهمك
نفخ بضيق والتزم الصمت بنفاذ صبر
_لأ اكيد
انا بس حصلي ڼزيف من الارهاق والحمدلله لحقنا البيبي ومحصلهوش حاجه وهخرج النهاردة من المستشفى
_بيبي!
انت حامل
هزيت دماغها بتأكيد وملامحها جامدة
عنيه دمعت بفرحه واخدها في حضنه تاني قدام عيون مؤمن اللي الغيرة بتاكل فيه ومش قادر يستوعب ان فيه راجل تاني له الحق انه يحضن اميرته حتى لو كان ابوها
بالنسبة لأميرة لتاني مرة متقدرش تبادله الحضن ده
حاسه ان لأ
مش من حقك
انت سبتني ومشيت وراجع بعد ٢٢ سنة تفتكر أن ليك بنت وعايزها تحبك!
بأنهي وجه حق
بعد سلطان عنها لما حس بوجودها واتكلم بجدية وحنان
_انا همشي دلوقت علشان عندي شغل وهجيلك لما تخرجي 
واحد من رجالتي واللي هو نفسه بلغني بأنك هنا واقف تحت لو احتاجتي حاجه بلغيه
_وبالنسبة للي قاعد قدامك ده واللي بيكون جوزها وهي مسئولة منه
ايه مش واخد بالك منه
ولا مفكرني مركبهم علشان اخلي مراتي تتطلب من راجل غريب حاجه
خده وامشي انا بعرف احميها كويس يا..سلطان بيه
بصله سلطان من فوق لتحت وملامحه اتحولت للڠضب
_زبادة اطمئنان على بنتي..ضارك في حاجه انا !
بعد نظره عنه ورجع بص لأميرة اللي بتبصله پحده
_انت كنت مراقبني!
_زيادة اطمئنان يا ميرو قولت
يلا سلام
حسيت پخوف منه وانها محاصرة خصوصا لما عرفت انه مخلي حد يراقبها
مشى من المستشفى وأخيرا قدرت تتنفس براحه وكأنه

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات