رواية اميرتي بقلم سلمى تامر(كاملة)
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كان حابس انفاسها
بصيت لمؤمن اللي كان قاعد قدامها وبيبصلها بإنتظار لإجابتها على اسئلته
_ها... اتفضلي برري اللي بيحصل ده
ملامحها اتحولت للألم والحزن وابتديت تحكيله كل حاجه سلطان حكاها ليها وعلاقتها بهنا وعز كانت ازاي تحت صډمته واستحقاره
_انا بجد مش قادر اصدق
وبعدين ازاي يعني يرمي بنته بحجة انه بيحميها!
ده عدم مسئولية وجبن
_والمفروض بقا انا اسامح واتقبل الموضوع ولا كأن حاجه حصلت
انا نفسيتي مدمرة
فكرة ان كل حياتك تطلع كدبة مؤلمة اوي
فهم احساسها وشعورها علشان كده مسك ايديها واتكلم بجدية شديدة وقوة
_اميرة..انت مش مجبرة تسامحيه دلوقت
متضغطيش على نفسك
خدي وقت لحد ما تتعافي من الصدمة وتستوعبي وبعد كده فكري في موقفه
اعتبري ان حياتك بدأت من دلوقت
انا معاكي وابننا ان شاء الله وسارة اللي كنتي بتقوليلي عليها امك التانيه ومستقبلا هيبقى ابوكي معاكي برضو
كل دي ناس بتحبك من قلبها حتى لو أذتك من غير ما تقصد
هفضل جنبك لحد ما تشفى جروحك وهعمل كل اللي أقدر عليه علشان اخرجك من دوامة الماضي
لأنها دوامة صعبة جدا واللي بيدخلها بيطلع بخساير وانا مش هقبل ان ده يحصلك
اشطا ولا مش اشطا
ابتسمت براحه وحضنته وهي بتتكلم بعشق
_كلامك بيريحني اوي
بيديني امل في الحياة
بادلها الحضن واتكلم بإبتسامه
_اتعلمت منك
عدى ست شهور على الاحداث دي واميرة واجهت سارة بالحقيقة واللي مقدرتش تنكرها وقالتلها انها عملت كده لمصلحتها واميرة مقدرتش تعمل حاجه غير انها تسامحها لأن عارفه ان سارة بتحبها جدا وپتخاف تجرحها علشان كده خبيت الحقيقه
وكانوا عايشين اسعد ايام حياتهم ورجعت لشخصيتها القديمه بفضله واللي زادت ثقة في النفس اكتر من الاول بكتير بسبب وجود سلطان جنبها وحبه واهتمامه بيها واللي بدأت تتعود عليهم وعلى وجوده في حياتها
اوقات الحب الحقيقي من الاشخاص اللي حوالينا بيقدر على أنه يمحي آلام الماضي بمنتهى السهولة
قفل التليفزيون وبصلها بإبتسامه مصطنعه
_ميرا..خطوبة محمود صاحبي بعد بكرة
جايه معايا
_اكيد..محمود بقا زي اخويا ولازم ابقى معاه في اليوم ده
_اوكي.. عايزين نلبس نفس الالوان بقا
_طبعا
سكتوا تاني واميرة لاحظت توتره وقربت منه واتكلمت بحنان
_ياحبيبي مالك
متقول بقا
_ندى هتبقى هناك اكيد بما ان محمود والعروسه صحابها
وانا بقيت بتشائم من وجودها حوالينا بصراحه
فهمت موقفه واتكلمت بإبتسامه
_وايه المشكله
طبيعي نقابلها لأن دايرة معارفكم واحده
والمرادي بذات وجودها مش هيفرق معايا..لأني رايحه بحبيبي مش بحبيبها واللي متأكده انه بيحبني ومستحيل يجرحني
_كويس انك عارفه ده
_وانت
_انا ايه
_مستعد تواجه ماضيك
فكر شوية واتكلم بعدم اهتمام
_مش معتبرها ماضي اصلا
انا مسحت الماضي بذكرياته واعتبرت بدايتي
معاكي
والماضي والمستقبل والحاضر هيبقوا معاكي برضو
المهم
جيه يوم الخطوبة
يتبع
أميرتي
سلمى_تامرجيه يوم خطوبة محمود ولبست فيها اميرة فستان اسود وحطيت روچ احمر ومؤمن كان لابس بدلة سوده وقميص ابيض وكان شكلهم شيك جدا وراقي
دخلوا القاعه وايديهم في ايد بعض وكالعادة الأنظار اتوجهت عليهم بفضول واعجاب
سلموا على العريس والعروسه وبعدها قعدوا على ترابيزة مع صحاب مؤمن وزوجاتهم
بعد شوية اميرة همست لمؤمن
_حبيبي انا داخله الحمام
_تعالي اوصلك علشان محدش يخبط فيكي
_مفيش داعي ده قريب اهو..مش هتأخر
مشيت من قدامه تحت انظاره ودخلت الحمام وبعدها طلعت عدلت الميكب بتاعها قدام المراية
_ايه احساسك وانت خطافة رجالة
بصيت وراها لقيتها ندى اللي واقفه بتبصلها بغل وكره
ضحكت بسخرية واتكلمت
_وانا مين اللي خطفته منك بقا علشان مش آخده بالي معلش
_مؤمن..اللي كان هيبقى جوزي
فضلتي تلفي حواليه لحد ما وقعتي بينا واخدتيه مني
_مؤمن!
اه قصدك جوزي
وحطيت ايديها على بطنها البارزة
_وابو ابني
بصيت ندى لبطنها بغل ورجعت بصيت لعنيها
_ماشاء الله حملتي بسرعه جدا.. ايه عملتي كده علشان تربطيه جنبك بعيال لأنك عارفه انه مش بيحبني وقلبه معايا انا ومسيره يسيبك
اميرة قررت تغيظها واتكلمت بدل
_قلبه معاكي انت!
ضحكتيني اوي ياندى
بيبي هو انت مش آخده بالك انه اتجوزتني انا وخلف مني انا وانا اللي هروح معاه بيتنا بعد الفرح وانا اللي شايلة اسمه وعلى ذمته
وانت بقا ايه..آخرك ترقبينا من بعيد
وبعدين تعرفي حاجه
مش مؤمن وانا في حضنه قالي انه اكتشف انه مش ييحبك وكان مجرد اعجاب
وان انا اول حب في حياته وانه بيعشقني
ندى پصدمه ودموع بدأت تظهر في عنيها
_مؤمن قال كده!
لأ انت اكيد بتقولي كده علشان تغيظيني
مؤمن بيحبني
_مش محتاجه ياروحي اكدب عليكي
بصي ياندوش
انا هنصحك نصيحه كده بما اننا بنات زي بعض
متعشيش على امل انه يسيبني ويرجعلك
كملي حياتك مع حد بيحبك وحاولي تحبيه
مترجعيش تدوري على حاجه انت بإيدك اللي هدمتيها ولما تلاقيها ضاعت منك ټعيطي
بعد ما قالت كده لندى اللي فضلت تفكر في كلامها بشرود
طلعت من الحمام وقعدت جنب جوزها من تاني وهي بتبتسمله بحب
ردلها الابتسامه ورجع يتكلم مع صاحبه
شافوا ندى معدية من قدامهم وهي بتمسح دموعها
راقبت تعبيرات وشه اللي لاقيتها متغيرتش ولو بنسبة واحد في الميه
ورجع بتكلم مع صحابه ويضحك ويهزر
ابتسمت براحه وسعاده واتأكدت ان خلاص مؤمن نساها ومبقتش تأثر فيه زي الاول
عديت ساعه ومؤمن بص لأميرة بإهتمام
_يلا نروح يا اميرة علشان اكيد تعبتي
هزبت دماغها بموافقه لأن ضهرها كان بدأ يوجعها فعلا من الحمل
سلموا تاني على العريس والعروسه واستأذنوا انهم يمشوا
بعد شويه كانوا في العربيه واميره سرحانه وبتفكر في علاقتها بسلطان
اللي كل مايشوفها بيفضل بتوسلها انها تسامحه
بصيت لمؤمن اللي كان مركز في السواقه واتكلمت بتردد
_مؤمن..هو..هو ينفع نروح بيت سلطان بيه دلوقت
_عادي بس ليه يعني
وابتسم وبرق عنيه پصدمه
_لأ متقوليش
اخيرا هتسامحيه
_مش بالظبط
انت عارف انه مش بالساهل
_خلاص ماشي
عمتا اي خطوه انك مش هتقدري تعالي
اخديت نفسها بتشجيع ونزلت من العربيه ووقفت قدام باب الفيلا ورنيت الجرس
حد فتح الباب بعد ثواني واللي كان شهاب ابن مرات ابوها و اللي عنده ١٨ سنه
ابتسم بسعادة اول ما شافها واتكلم بترحيب
_اميرة!
اتفضلي اتفضلي
دخلت واتكلمت بتوتر
_هو..هو بابا هنا
_اه اونكل سلطان فوق في اوضته
_طب انا هقعد هنا استناه ولو سمحت خليه ينزلي
_اوكي
طلع شهاب بسرعه ينادي على سلطان وبعدها دخل اوضته
وعديت دقيقتين لقيته نازل بسرعه على السلالم وبيبصلها بقلق وهو بيقرب منها
_اميرة!
مالك ياحبيبتي فيكي حاجه
انت كويسه جوزك كويس
البيبي فيه حاجه
_اهدى اهدى
انا..كويسه
اسفه اني جيت في وقت متأخر بس كنت عايزة حضرتك في حاجه
_بتتأسفي على ايه ده بيتك ولولا انك متجوزه كنت جيبتك تعيشي معايا ومتسبنيش ولا يوم
ابتسمت بتوتر
وهو لاحظ توترها ده وقعد قدامها واتكلم بحنان
_مالك يا اميرة ياحبيبتي
_انا..كنت جايه اقولك اني موافقه
_موافقه على ايه
_على اني ادي لحضرتك فرصه تانيه لعلاقتنا يا..بابا
سكت پصدمه وعنيه بدأت تدمع وهو مش مصدق انها وافقت
وكلمتها الاخيره رجعت ليه سعادته وابتسامته من تاني
اخدها في حضنه بفرحه ولأول مره اميره تبادله الحضن ومتنفرش منه
_يا نادين..ياشهاب تعالوا بسرعه
نزلت مراته وشهاب بقلق ووجه كلامه ليهم بفرحه
_اميرة سامحتني
فرحوا جدا ونادين قربت من اميرة وخدتها في حضنها واتكلمت بتأثر
_شكرا يا اميرة..انت مش عارفة سلطان كان متأثر من بعدك ازاي
ابتسمت اميرة لنادين الست الجميلة الحنونه واللي بتعاملها كأنها بنتها
_انا لازم امشي دلوقت لأن مؤمن مستني بره
_طب ومدخلش معاكي ليه
باتوا هنا النهاردة
_معلش يابابا اصل فيه علاج لازم اخده دلوقت وهو
موجود في البيت
سلطان محبش يضغط عليها وودعها لغاية الباب
واميرة رجعت تاني لمؤمن اللي ابتسم اول ما شافها
وركبت جنبوا واتحرك ناحية بيتهم
اميرة صحيت بآلام من ظهرها وبصيت لمؤمن اللي نايم بعمق جنبها
قامت من جنبه براحه وفتحت البلكونة ووقفت فيها وكان الصبح لسه طلعش
بعد شويه حسيت بيه بيحضنها من ضهرها وساند وشه على كتفها وبيتكلم بنعاس
_صاحيه دلوقت ليه
_عادي..قلقت ف علشان كده صحيت
_ادخلي علشان متبرديش
مسكت ايده اللي على وسطها
_تؤ..خلينا واقفين شويه
سكتوا وهما بيتأملو الشارع الفاضي وبعدها اميره عنيها جت على بلكونتها وابتسمت بحنين
_عمري ما كنت هصدق ان جاري الاشقر اللي كنت معجبه بيه وبشبهه بالاجانب وبحب شكله وهو واقف بليل بيشرب السېجارة وبفضل متنحاله شبه الهبله بإعجاب انه هيبقى جوزي وواقفه معاه دلوقت واحنا في حضڼ بعض
ابتسم على كلامها ولفها ليه وهو ساندها على السور
_انا مش عارف حبك في قلبي هيوصل لحد فين
كل يوم بيزيد عن اليوم اللي قابله لحد ما بحس ان وانت بعيده عني حتى لو دقيقه ببقى مش عايش
عارفه..ساعات بحسك انك زي اميرات ديزني
في برائتهم وحلاوتهم ونشرهم للبهجه والحياة في كل حته
ابتسمت وعنيها دمعت بتأثر من كلامه وحضنته بحب وبعدها بعدت عنه وسألته بفضول
_كنت بتحب مين من اميرات ديزني بقا سندريلا ولا سنو وايت
فكر شويه واتكلم بجدية
_اميرة
_اميرة مين..هو كان فيه منهم واحده اسمها اميرة
_اه..اميرة سلطان
ضحكت بمرح على تشبيهه
واتكلمت بعشق
_بحبك يامؤمن
_بعشقك يا اميرة..يا أميرتي.
تمت
أميرتي
سلمى_تامر