رواية دمية بقلم سارة سمير(كاملة)

بس ابوك كان غير الرجاله اللي شوفتها في
حياتي كان سيد الرجالة كلها ... وانا حبيته.. حبيته من كل قلبي .. وكنت مستعدة اعمل اي حاجة عشان أملك قلبه... بكت پألم وحزن... احضنها يوسف وهو يتساقط من عينه الدموع على
دموع والدته ثم أكملت حديثها
فضلوا فترة يتقابلو .... كانوا يتقابلون فى اليوم البتقاب جاي تبات عندى كنت بفتح شباك اوضتى فتحة صغيرة ... واتفرج عليهم كان بيعملها بحب وكان حنين لدرجة كبيرة ... كانت كل مرة تحكي لي عن اللي يقوله لها .. كنت بسمعها وانا قلبى بيتقطع من جواه.. بعد متخلص كلامها كنت يسحب البطانية عليا واعيط من غير صوت لحد ما خلاص فاض بيا ... جاتلى فكرة إلى ابعدهم
عن بعض.
نظر لها بنظرات حزينة وأردف
عملتي ايه
اخذت نفس عميق ثم أكملت سردها عن الماضي الحزين.
روحتله.. وهددته يا اما يتجوزني... لا هروح لام وابو كريمة واقولهم على مقابلاتهم... وكذبت
عليه وقولتله انى امى شافتهم وهم بيتقابلوا آخر مرة وكانت هتروح تقول لاهل كريمة وانا
المنعتها ... ولو موافقتش تتجوزنى هخلى امي تروح تقولهم وشوف بقا لما امى تنشر الخبر دا
كمان في البلد هتعمل ايه.
اتسعت عينا يوسف پصدمه من حديث والدتها .... فهو لا يصدق ما تردفه ولدته .... فهل هي بكل هذا
الشړ ولم يظهر عليها شي 
انتى يا امى بكل الشړ ده.... انتى تفرقی اتنين بيحبو بعض .. انا والله مش مصدق .. يعنى انا
كنت مخدوع فيك العمر ده كله.
سقطت دمعة هاربة من عينيها وابتسمت بحب
الحب بيعمل اكتر من كدة... ممكن يحول القوى الضعيف والعكس وممكن يحولك من شخص مسالم لي شرس مسبش حاجة بيحبها لحد ثاني وذا الحصل .... حب ابوك حولتي المچرمة
وضع رأسه بين يديه بخزي وأردف
بابا اتجوز صح 
اممم اتجوزنى خاف من الڤضيحة ... لوكنت نشرت الخبر دا في البلد .... كانو اهله هي تبرو منه. مستحيل يخلو يتجوز كريمة ... رضى بالامر الواقع وافق على جوزنا اتجوزنا وخلاص بقيت مرات حسين الأميري ابن أكبر راجل في البلد.
رفع رأسه وبلغ لعابها بتوتر وأردف وكريمة ... قصدى مامت امل عملت ايه لما عرفت امسكت كوب الماء المامها وارتشفت منه. مقتليش ليها على جوزى من حسين.. ومن حسن حظى كانت خالتها في الفترة دي هتجوز .... ومامتها أصلها من اسكندرية فسافروا في فترة التقدم لي فيها حسين والفرح كان بعد اسبوع .... وكنت منبها على حسين ميقولهاش حاجة ... كنت لبسة الفستان الابيض كنت فرحانة بيه كل بنت بتحلم باليوم دا.. كانت فرحتى ظاهرة على وشى لما ابوك كان زى القټلى قتيل ... قلت بكرا لما
أقرب من يعرفني يحبني وينسى كريمة.
ابتسمت بمرارة وأكملت حديثها
بس للاسف كانت كريمة ملكت قلبه للأبد ... مكنيش على لسانه غير كريمة .. كان بيتلخبط علطول ويقول يا كريمة .. حتى وهو نايم جنبى كان بيحلم بيها .. كنت كل يوم انام والدموع على حدى... ولا لما رجعت كريمة وعرفت بجوازنا وجات تتأكد من الي سمعته ومش مصدقه... بس لما جات ولقتنى قاعدة جنبه على السفرة ... ونظرتها قتلتني من جوه ... بس دا كله ڠصب عنى
حبيته ومكنتش قادرة اشوفه مع واحدة غيري.
واقف يوسف پغضب وصړاخ
انتي ايه في واحدة تعمل كده فى صاحبتها عشان الحب ملعۏن أبو الحب الذي يعمل في صاحبه
كده .... عشان الحب تخونى صاحبتك وتجبره واحدة هتجوزك ڠصب عنها عشان خاف منك ومن الڤضيحة.. انتى واحدة استغالية وانانية.. أنثى .... مش عارف حتى اوصفك انتى كسرتني
من جوه وخلتيني اشك في كل العلاقات الحوليا ... روحي يا شيخة منك لله ..... عشان كدة بابا
مستحملتش كثير وماټ.
وقفت تضحك بصوت عالى وهسترية
مټخافيش هي لقت حد يحبها واتجوزها ال هو ابو امل .... محظوظة كريمة من يومها ... أما أبوك
ممتش من كثر الحزن ... أنا قټلته
خارت ساقين يوسف وسقط على المقعد من الصدمه
وأردف بنبرة مرتعشة
قاتليه ... انتي قټلتي بابا
بنظرة شيطانية نظرة له الى يدها الاثنتين
اممم قټلته بايدى الاتنين دول .... لما سمعته واقف في الطريق معاها و يطلب منها متتجوزيش ابن عمها وهو هيتجوزها هيطلقني ... كان عندك ساعتها خمس سنين ... كنت ساعتها راجعة من
بيت أبويا .. مقدرتش استحمل و جاتلى فكرة جهنمية أن أقتله وكده خلاص مش هيبقي لحد
غيري ... ونفذت الخطة وقټلته بأيدي ودفنته في جنينة البيت ... وطلعت اشاعة انو سافر
... وبعدها يومين اخت عربيته بالليل ورحت لعند البحر ال وأول البلد ورميت عربيته
فيها ... وتانى يوم اهل البلد شافت العربية وفكروه عمل حدثة وغابو اسبوع يدور على جثته
وملقهاش وقالوا تلقيها مشيت مع تيار المياه ... واما انا كنت بمثيل الصدمة والحزن على مۏت
جوزى وحبيبي وابو ابني .. بعدها مسیکت املاکه وبقيت الست رحمة ... ال الكل بېخاف منها
ويعملها حساب.
نظر يوسف هاتفه الخلوى الذى يسجل حديثه هو ولدته ... كان هذا ما اتفق بيه هو وليد قبل
دخول والدته
طب ليه قټلت ابو امل
عشان شافني وانا يدفن ابوك ... ومعرفتيش غير قريب لما جيه يهددني بمۏت ابوك لما فكرتي
عملت حاجة في امل لما يعته ليكي القاهرة.
وهنا ولم يعد يتحمل أكثر من هذا ... نداء على وليد وأعطى له الهاتف وخرج بخطوات متسعة
والدموع تتساقط على وجه .. فا ولدته منبع الحب والحنان لم تكن غير سفاحها وهذا كله باسم
الحب ما هذا الهراء.. الحب هو الټضحية .. ليس انانية وقلب مملوء بالحقد والكراهية
بعد شهرين كان حدث فيه الكثير تم الحكم على ست رحمه بالإعدام شنقا لكن قبل يوم الإعدام
بيوم نفذ حكم الله وماټت وهي في فراش جائزتها ... أما عن ياسمين فهى حالتها لا حول لها ولا
قوة ... وعلمت من الممرضة أن يوسف علم بموضوع فقدان الذاكرة عندما عاد مرة ثانية لغرفتها
واقف يستمع الى حديثهم مع الطبيب اما هي فكانت تخرج من الغرفة المجاورة لغرفة ياسمين
ورأت يوسف يستمع إليهم.. هذا ما اردته الممرضة عندما تعبت ياسمين من قلة اطعامها و ذهبت الى المستشفى
اما امل اخذتها كريمة بعد ما قصت عليها امل قصتها مع يوسف وهي الآن تعيش مع كريمة أما عن يوسف اختفى من يوم زيارة ولدته في القسم وتسجيل اعترافها پقتل أبيه والد أمل .... ومن هذا الوقت لم يترك حسين مكان ولا يفتش عليه ولم يعثر عليه حتى الآن ......
البارت ۱۸ والاخير
الجزء الأول..
كانت جالسة في الحديقة على الأرض بجانب مجموعة من الورد المختلفة بالوانهم وارئحتهم الخلابة .. كانت شاردة في ذكرياتها القليلة مع يوسف ... فجاءة تقف فراشة على احدى الورود ابتسمت بشرود وتذكرت عندما أطلق عليها لقب فراشتى... اخذت نفس عميق واتنهدت وضعت يدها على بطنها المنتفخة قليلا واردف يحب جارف
وحشتنى قوى يا يوسف ياريت كنت قابلتك في ظروف غير الظروف الكرتوني اتجوزك وانت متجوز كنت عمرى ما سيبتك وهفضل معاك العمر كله.
سمعت بوق سيارة داخلة من بوابة البيت نزل منها حسين ابتسمت بحب لهذا الشخص الحنون فهوا شخص ذو قلب طيب وحنون ويفكرها بحنان ابيها عليها فاقت من شرودها على جملة
انتفضت من مكانها ونهضت بسرعة وأردف باندهاش
قولت ايه
ابتسم بفرحة عارمة والدموع تتساقط على خده
بقولك عرفت مكان يوسف
تساقطت دموع الفرحة هي الاخرى على خدها واردفت بلهفة
فين يا بابا... قولي الله يخليك بسرعة انا عايزة اشوفه هو وحشنى قوى
امسك يدها وجذبه خلفه واجلسها على أريكة موضوعة في الحديقة. وأردف بهدوء
قبل ما اقولك مكانه فين.. في حاجة لازم تعرفيها كنت مخبيها عنك وجيه الاوان انك تعرفيها ..
عقدت حاجبها يتعجب وأردف
حاجة ايه يا بابا
حمم بحرج وأردف بتوتر
احمم انتي عرفة ... ان رحمة ماټت
هزت راسها وابتسمت براحه
اه .... الست دى كانت مربيلي الړعب كنت بخاف من نظرة عينيها ... كنت لما بشوفها جسمى
بيتر عيش .
بس انتى متعرفيش ماټت فين
عقدت حاجبها يتعجب ومن توتر حسين وكان يفرك جبينها بتوتر
هتكون ماټت فين يعنى ... اكيد في بيتها
اغمض عينه واستجمع شجاعته وأردف بسرعة
لا .. هي ماټت في السچن قبل إعدامه بيوم
وضعت يدها على ثغرة تكتم الشهقة ال خرجت من دهشت حدیث حسین... وأردفت باندهاش
سجن الهى كانت مسجونة ليه وعشان ايه 
نهض حسين وكان خائڤا عليها لكن لابد وان تعرف الحقيقة.
لانها السبب في قتل ابوكي.. وناس تانية كثير.
هبت واقفة وتوسعت عيونها باندهاش و أردفت بنبرة مرتعشة
انت بتقول ايه
وضع يدها على خدها بحنان وحزنا عليها
للاسف دى الحقيقة .... وكنت خاېف عليكي لانك كنتى فى أول حملك والدكتور قالنا نبعد عنك أي ضغط أو توتر... بس خلاص جية الوقت الستائر الماضى انها تنزل .. عاشت نبدأ صفحة
جديدة... بعيد عن الماضي وقسوته
سقطت الدموع على خدها وبنبرة متحجرة
وازى ابدأ حياة جديدة مع واحد امة قټلت أبويا .. ابنى ولا بنتى ال في بطنى لما يجي ويسئلو
عن جدهم وجدتهم .... هقولهم ايه ها.... اقولهم جدتكم قټلت جدكم ..... هى ليه عملت كدة هي
بوظت حیاتی وهى عايشة ودمرتها لابد بعد ما ماټت.
أزال دموعها ومسك يدها واجلسها على الاريكة
انتى لازم تعرفي القصة وتعرف كام واحد دمرته رحمة بجبروتها تحت مسمى الحب سردها لها حسين كل شي وبعدها اخبرها بان يوسف موجود في السعودية .... وحجز التذاكر
ليسافرو له
.... اما أمل بعد معرفة أن حسين كان يحب امها وتركها بسبب خداع كريمة لها وتهديده ... وأنها. حاولت قټله لكن ابيها انقذ بعد أن دفنته وهو لازال يتنفس في حديقة منزله .... عندما كان ذاهبا إليها لأمر ما... حبست نفسها في غرفتها لوقت السفر الى السعودية وحزمت حقبائها وسافرت هي وحسين وكريمة.
مقدرش اسيبك فى حالتك دى ... انا بتقطع جوايا على حالتك دي.
ارتمت في حضڼ والدتها بحزن وارتفعت شهقاتها بالم
بحبه قوى ... وهو كسرني وخان ثقتى فيه... مش سهل عليا الحصل محتاجة وقت ارمم فيه
التكسر... على من التكسر عمره ما يرجع زي الاول ازالت ولدتها دموعها بيدها بحنان وقبلت جبينها واردفت
جالك الله يعوضك ... ويرمم التكسر
رفع نظرتها ولادتها ولم تفهم ما تفوهت بها والدتها
هو مين دا
انا
جاء صوت هذا الكلمة من عند باب الغرفة كان شاب واقفا مرسوم على ثغره ابتسامة بسيطة.
اردفت یاسمین باندهاش
جلال
توسعت ابتسامته و هز راسه ثم حمم بحرج
احم ممكن ادخل
ابتعدت والدتها عنها ونهضت وابتسمت يحب
اکید ... طبعا البيت بيتك
لا انا مش هدخل غير لما اسمع موافقة ياسمين على دخولي .... دى اوضتها ومن حقها توافق
وترفض كمان
اردف بهذه الكلمات عندما وجد في عينها بعض الرفض
نهضت وهى ترتب من هيئتها واشارت على الاريكة في احدى جوانب