رواية دمية بقلم سارة سمير(كاملة)

هسمح لحد يتحكم فيا مهما كان.. وانا المفروض مكنش اركب مع واحد غريب دا
غلط وحرام ... هو خلاص كان عابر سبيل في حياتي ودوره خليص من حياتي ... انا لازم ادور على
شغل عشان اصرف عليك يا حبيب مامى.
وضعت يدها على بطنها وابتسمت بحب.. فجأة وجدت فتاة توقفها في الطريق. 
لو سمحتى ... لو سمحتى
استدرت بجسدها .. وجدت فتاة أقل ما يقال عنها جميلة
ابتسمت بتعب وأردفت بحب
نعم يا قمر
ابتسمت لها الفتاة وأردفت بحماس
كنت عاوزة اسالك على عنوان .. مش عرفه امشی ازی ولا اروح منان
حكت امل خدها وابتسمت بحرج واردفت
للاسف مش هقدر اساعدك انا مش من المدينة اصلا .... ومعرفش حاجه هنا
ابتسمت الفتاة بود
تمام شكرا لیکی
استدرت الفتاة لكي تغادر ... وفى هذه اللحظة سقطت من يدها صورة على الارض.. والفتاة لا تلاحظ لكن أمل لاحظت .... مدت يدها لتمسك الصورة وتعطيها لفتاة ... وعندما قلبت الصورة وراثة الصورة اتسعت عينها پصدمة وغرت شفتها ... نظرت الفتاة وهي تشير امامها وبدات عليها
يا آنسة... يا آنسة
كانت الفتاة لا تسمع ندائها
فضطريت امل الركض وراءها واللحاق بها .... وعندما وصلت لها مسكتها من ذراعها واستدارتها لها
استنى.. الصورة دى وقعت منك
قالت هذه الجملة وهي تمد يدها لها بالصورة
ابتسمت الفتاة بامتنان واحتضانها بفرحة
شكرا لكي
ابتعدت عنها امل وتعبير وجها تملئها التعجب .. من هذه الفتاة وتعرف يوسف منان
انتي تعرفي صاحب الصورة دى منان
احضنت الفتاة الصورة بحب وبعدها قبلت الصورة
دا اخويا ... عاوزة اشوفه مش عارفة عنوان بيته بیر حوله ازاي ... عشان كده كنت بسئلك لو
عرفة العنوان ولا لا
احست امل بدوار يحيط بيها وغيمة سوداء تحيط حولها وسقطت مغمى عليها .....
يتبع.
البارت ١٦
اتسعت عينيها من هول الصدمة وأردفت بتلعثم
ط... طالق .... انت .... طلقتني
ابتسم بسخرية وأردف بحزن والم
على فكرة مش لايق عليكي التمثيل خالص ومكشوفة قوى
ابتلعت لعابها ونزلت من على الفراش وقفت بتوتر ونظرت الأسفل
قصدك ايه
واقف وتوجه اليها واقف امامها وامسك ذقنها ورفع نظرها لتنظر لعينه
قصدى كدبك عليا ... انا عارف انك مش فقدت الذاكرة ولا حاجة ... ودى خطة عملها انت
والدكتور ... عشان تنغیمی منی
رجعت بعض خطوات للوراء بذهول .... فهو يعلم بكذبه عليه
دا مش صح انا .....
قطع حديثها بصړيخ في وجها
كفاية .... كفاية كدب... بلاش تبوظى صورتك قدمي ... خليكي الست الوحيدة النظيفة في نظري
.... انتي عمرك ما كدبتي عليا في خليكي كدة على طول وبلاش تكدبي.
جلست على المقعد وبدأت في البكاء .... بكت بحزن وقهر .. يوسف زوجها وحبيبها ... خاڼها مع
امرأة أخرى.. هذا اخر شئ في الكون كان تصدق ان يحصل
انت السبب .. انت خڼتني يا يوسف... بكرهك وبكره نفسى وبكره حبى ليك.
اتجهت اليه وقفت امامه و مسکت بتلابيب قميصه پغضب
ليه يا يوسف ... ليه عملت كده.. انت وعدتني مش هتحب حد غيري ولا هتكون لحد ثاني . ليه
تعمل كده وتريحني پسكينة تلمة
سقطت دموعها پألم وأردف
ڠصب عنى والله
صړخت بوجه بالم
ڠصب ... ڠصب عنك تحب واحدة تانية وتخوني معها
امسك يده وانزلها من تلابيب قمصيه
انا ماخنتك انا وامل متجوزين على سنة الله ورسوله
ضحكت بهستيرية على ما أردف به
انت مفکر عشان يتجوزها تبقى مخنتنيش .... لا يا أستاذ يبتاع القانون ... لم تتجوز عليا من غير
متقولى تبقى خېانه... مدام مخير تنيش قبل متجوزه إلى أفضل معاك او اطلق .. على كمن انك
انت وعدتني عمرك متجوز عليا ولا تحب غيري تبقى خاينه
أنهت حديثها وشهقت بدموع ... وجلست في الارض
جلس امامها وأردف
كان ڠصب عنى.. امي اختارتها لي وجبرتني اتجوزها
رفعت نظراتها له ونزلت دموعها پعنف
وانت معرفنيش ليه.. متقوليش عشان امك متغضبش عليك انت واقف قصادها لما
رفضت وتحدها وتجوزتني
أغمض عينيه پألم
لا مش عشان كده انا وافقت اتجوزها عشان نفسى فى طفل ... عارف اني قولتلك انك عندي
بالدنيا ومكتفى بيكي.. بس اما يشوف حد في الشارع ماسك ابنه او بنته شايلها وبيلعب معها
.... يتمنى في اللحظه دى يبقا عندى طفل ڠصب عنى انا بنى آدم وبضعف... عارف انك مش
بايدك حاجه وكل حاجه قسمه ونصيب
نظر له پألم وتجمعت الدموع في عينها و أردف بنبرة مرتعشة
حبيتها.. سمعتك وأنت تعترف بحبك ليها
نظر لأسفل يوسف
اه حبيتها ... مقدرتيش محبيها ش امل بنى ادمة طيبة وضعيفة واتظلمت في الدنيا كثير.
كنت عاوز اعوضها عن الحزن الي شفتيه ... امل من جواها طفلة مكبرتش ... مسجونه في طفولتها التي حرمت منها ... انا جيت عليها انا كمان وزودت عليه وظلمتها ... وعلى فكرة هي بتحبك قوى وكانت بتجلد نفسها كل يوم على جوازها متى ... هي خلاص سبيتني ومعرفش
راحت فين .. وأنتى طلقتك عشان متستهليش واحد زي ... انتى واحدة نظيفة و جميلة و تستاهلي واحد احسن منه بمليون مرة ... اما انا فيستيل كل البيحصل الى هيحصل .... لازم تتعاقب على كل ظلم ظلمته ولك انتي وامل.
واقف وجمع شتات نفسه وأردف الشقه دى بتاعتك وباسمك ... ورقتك بتوصلك بتمنى تسامحوني على كمن غلطه میتغفريش .... سلام يا احلى حاجه شافتها عنيا.
تركها وغادر... اما هي فانهرت على الارض تبكي پألم وقهر و شهقاتها تعاله كلما يمر مشاهد اعترافه بحبه لأمل أمام عينيها
كان تحاول فتح عيونها ... كان النور يعوق لها الرؤية وبعد عددت مرات فتحت عيونها ورأت هذا يزن المستفز البغيض والفتاة التي كانت تسأل على
يوسف
مش عارف كل شوي يغمى عليكي واجيب المستشفى
شكلك بتحبى المستشفيات... متكسفيش وقوللي اه.... وانا هحصلك اوضة هنا
اعتدلت في جلستها ونظرت له بضيق واردفت
انت ايه جابك هنا ... انا صدقت لما خلصت منك ومن غيبتك
رفعه حاجبه باستنکار
غنى أصما الله على غبائك البشرة منك .... بدل ما تشكرني اني كل شويه اشيلك واجيبك
المستشفى معطلني عن اشغالي الاخر تقولى عليا غتت ... صحيح على رأي المثل خير تعمل ....
شړ تلقى 
امسكت كريمة رأسها من من عاكفة هذان الاثنين المثل القط والفار وأردفت بنفاذ صبر.
خلاص يا جماعة ياريت تبطلو شغل العيال الصغيرة دا
نظر كل من يزن وامل لآخر بضيق
أما كريمة ارتسمت على ثغره ابتسامة بسيطة واردفت
انتي بقيتي كويسة دلوقتي
نظر لها امل بتفكير واردفت
اه ... هو انا ممكن اسالك سؤال
جلست كريمة جانبها على الفراش
اکید
اخذت نفس عميق و أردفت بهدوء
انتى متاكدة انك اخت ال في صورة التي وقعت منك
عقدت حواجبها بتعجب من سؤال امل لها
اه متأكدة ... بس ليه بتسأل .... هو انتى تعرفيه
اغمضت عينها بحزن وضعت يدها على بطنها
جوزی ... وأبو ابنى اللى في بطني
اتسعت عينها بذهول وضعت يدها تكتم شهقتها من هول الصدمة
انفتح باب المكتب ونظر للباب التفتح وكانت ولادته واقفة بجانبها عسكري.. كانت حالتها لا
يسرى عليها .. لم تكن السيدة القوية القاسېة الذي كان يهبنا الجميع... بل كان سيدة ضعيفة قليلة
الحيلة
جرى عليها واحضنها بحزن
امي انت كويسة
كان وليد واقفا خلفه ينظر له يحزن
انا هسبكم مع بعض شويه ادخل يا استاذ يوسف انت ولدتك
ابتعد يوسف عن ولدته وجذبها ودخل للمكتب .... أما وليد تركهم وخرج من الغرفه ... وقفل الباب
خلفه
جلس بجانبها بحزن وبنبرة حزينة أردف يوسف
لیه یا امی .... ليه تعملى كل ده .... دا انتى كنتى احسن است و ام في الدنيا ... ليه تكسريني
قدم الناس كده... انا مش عارف ارفع راسي قدم حد من اهل البلد... ولا نظراتهم البرتقالي
بالبطئ.
أنهى كلامه وتساقطت دموعه على وجه. نظرت الست بامل الامامها بشرود وأردفت بثبات
عشان حبيبت
عقد يوسف حواجبه بتعجب
اما هي نظرت له وعوجت شفتها بسخرية وأردفت مستقر بیش كده انت مسمعتش مقولة ومن الحب ما قتل .... انا بسب الحب بقيت مچرمة اندهش يوسف من حديثها ... لأول مرة يسمع هذا الحديث من ولادته
حب
اغمضت عينيها تسرح في الماضي الأليم وأردفت حزن والم اممم حب... بسبب حبى لابوك بقيت مچرمة .... اكيد عاوز تعرف الحكاية
هز یوسف راسه موافق على حديثها
فتحت عينها وارتسمت ابتسامة مريرة على ثغرتها واردفت الحكاية بدات لما .....
اقترب منها واردف پغضب وصړيخ
وانتى ازاى تسيبها تخرج لوحدها وكمان من غير اذنى دب الړعب في أوصالها من صريخه وغضبه عليها و أردفت بنبرة مرتعشة
هي . هي الترجتني مبلغتش ساعتك وقالتلى مش هطول وساعه بالكثير وهترجع .... معرفش
انها هطول كده ولما الوقت اتاخر اتصلت أبلغ ساعتك خۏفت يكون حصلها حاجة
اغمض عينيه يحاول يتحكم في اعصابه.. فهو ممكن أن ېقتلها في الحال.. فتح عينه وأردف
پغضب مكتوم
بنتى لو حصلها حاجة مش هيكفيني عمرك انتى وعائلتك كلها.
انهى حديثه وتوجه الى باب البيت وخرج پغضب اکید یا كريمة روحتى ليه..... ماشي يا كريمة حسابك معايا لما ترجعى عشان حضرتك مائة مرة . 
ركب سيارته وأمر السائق التوجه الى بيت يوسف.
يتبع.
البارت ۱۷
الحكاية بدأت من حوالي ٣٠ سنة كنت انا وكريمة صحاب وأكثر من الاخوات.
نظر لها باستغراب وأردف
مين كريمة دى 
ابتسامة بسيطة ارتسمت على ثغره كريمة دى بتكون ام امل مراتك
اندهش يوسف واتسعت عيونه واردف بتقطع
كريمة ..... ام .... امل
هزت دماغها باه وبعدها نظرت له اه ام امل .... دى كانت صاحبتي واختي وكنا سوا فى الرايحة والجاية ... لدرجة ان الناس في البلد كانوا مفكرينا اخوات .... كانت الواحدة فينا مش بتنفس من غير التانية بناكل سوى ونام ونضحك سوا كنا مقسمين بعضنا كل يوم واحدة تبات عند التانيه لحد مجه اليوم ... الشوفان فيه ابوك... كنا في فرح واحدة جارتنا وشوفنا ابوك.. كان ليه هيبة كده والتشوفه تقع في غرامه علطول .. هو مكنش وسيم بس كان معروفا بشجاعته وشهامته... كان لسه واصل من لندن كان يدرس ادارة اعمال عشان يمسك شغل ابوها .. في الوقت كان نص ارضى البلد ملكهم وكانوا
بيصدور الخضار والفاكهة لبلاد البرة. انا وكريمة اعجبت بيه وكتمت جويها اعجابها بيه ومردتش تقول للثانية ... وفضل يتحول الإعجاب للحب جوانا وبرضة كنا مخبين جوانا وكل واحدة رافضة تقول لثانية... لحد في يوم
كان كريمة بيته عندى وكانت متوترة جدا وعماله تفرك فى يدها .. سألتها مالك .. قالت لي ان حسين واقفا في الطريق وهي جيالى وقالها ان بيحبها وطلب منها يقابلها بليل عشان يتكلم معها شويا .. وهي قالت ليه ان يجيلها تحت شباك اوضتى ويحدف طوبة وهي هتنزل تقابله. ... ساعتها قلبي انقسم نصين من كلام كريمة .. يعنى الشخص الوحيد الي حبيته في حياتي طلع بيحب كريمة .... الراجل الوحيد القلبى انفتح له مش بيحبني وبيحب صاحبتي الي هي اكثر من اختى ... انا مكنتوش من النوع الذي يعجب برجاله قوى ...