رواية دمية بقلم سارة سمير(كاملة)

فهو
كان يفكر في مفاجأة واعترافه بحبه لها اما هي لا تصدق ما تفوه بيه .. قرر تركها من غير أن يسمع توضيحها ... سقطت أرضا پبكاء الم فتذكرت جملة زوجه ابيها بكرا المحروس المجوزها يسيبك ويمشي زي كل اللي يمشي وسيوبكي ... وضعت يدها على شفتها تكتم شهقاتها.
انتى لسه مروحتيش بيتك. 
استدرت ياسمين برأسها إلى والدتها وابتسمت بحب..لسه الداده هتعملى قهوه هشربها واطلع اغير هدومى... یوسف اصلا تلقيه راح المكتب من بدری
جلست امامها بشرود كانت تفكر بأخبار ابنتها بزواج زوجها عليها .. لكنها كانت تخاف من ردت فعل ابنتها فهى تعشقه لابعد حد ... ولا تقدر على العيش يوم واحد بدونه
امال اخبار البنت القريبة يوسف السكنه في الدور القبليكم ايه 
ابتسمت ياسمين بحزن..مش كويسه خالص يا ماما .... باباها جايه يزورها وقعد معاها يومين وهو راجع البلد طلع عليه واحد ملثم وقټله ... ومن ساعتها وهى مش راضيه تتكلم وحالته تصعب على الكافر همهمت ولدتها وابتسمت بحزن على طيبه ابنتها وثقته المفرطة مع كل الناس. 
خدى بالك من جوزك يا ياسمين
نظرت ياسمين بتعجب من حديث امها
ليه بتقولى كده يا ماما .... يوسف بيحبنى وانا بحبه وكل واحد شايل الثاني في عيونه وانتى عارفه كده كويس .... ايه لزمته كلامك دا
نظرت بعيد قبل ان تفضحها عيونها
عادى يا حبيبتي .. ام وخاېفه على بيت بنتها ... وكمان لانك .. لأنك...
سكتت ولا تجروء على اكمال حديثها واقفت ياسمين بانفعال و بنبره غاضبه
عقيمة صح مش دى الكلمه المش قدره تقولها ... بس فى علمك يوسف استحاله يتجوز عليا
... هو بيحبنى وانا واثقه فيه ثقه عمياء ... ولو على البيبى انا هروح لودتها وأقنعها توافق إننا نتكفل بطفل .
أنهت حديثها ومضت پبكاء مرير.
مضى اسبوع كان اصعب اسبوع يمضى عليها .. اسبوع بدون روائيته أو حتى رؤية طيفه .. اسبوع مضى بدون التحدث معه كانت كل يوم تنتظره فكانت تفكر بان سوف تصعب عليه ويرجع في قرار لكنه لم يرجع .. كانت تقف بالساعات وراء العين السحريه لرؤيه وهو يهبط
ويصعد الدرج لكن الحظ لا يحالفها فاقت من شرودها أمام باب شقة ياسمين ... إزالة دموعها من على خدها وطرقت على الباب
فتحت ياسمين باب الشقة وجدت امل
حضنتها بحب وجذبتها لداخل واجلستها على المقعد وابتسمت بحب
عامل ايه يا امل
اردفت عليها أمل وعيونها تدور في ارجاء البيت كانت تتمنى ان تراه .. فهي اشتاقت له كثيرا
الحمد لله كويسه
اڼصدمت ياسمين من حديث امل
ايه دا انتي بقيتي بتكلمي
اومات براسها وهي تدعي الله ان تراه.. واستجاب الله دعائه .. ورئته خارج من باب غرفه
المكتب وفى يده ملف يقرأ فيه ... وبدون أن يرفع رأسه أردف.. سمسم حبيبتي ممكن تعملي قهوه
ابتسمت ياسمين.. حاضر يا حبيبي ... بس ارفع عينيك وشوف مين قاعد معايا وسلم عليها
رفع نظره وجدها جالسة بجانب ياسمين وعلى ثغرها ابتسامة جميلة مثلها. 
حمم وبعدها نظر للملف مره ثانيه وأردفت.. ازيك يا امل
انمحت الابتسامه من على ثغرها عندما ابتعد نظرها عنها ونظر للملف. 
الحمد لله
شعر بنغزه في قلبه عندما سمع نبترها الحزينة.. سار باتجاه المطبخ. 
خلیکی يا حبيبتى وانا هعمل القهوة لنفسي. 
ابتسمت ياسمين بحب وأردفت.. طب يا حبيبي .. ابقى هات عصير لامل معاك. 
توقف عن السير واغمض عينه ليتحكم فى مشاعره فعند ذكر اسمها يتغلغل داخله ويبث مشاعره
غريبه .. لولا وجود ياسمين لكان احبسها بين أضلاعه الآن ولا يتركها إلا عندما يكتفى منها فهو
اشتاق اليها وكان يتحكم بمشاعره ... كان كل يوم يود الذهاب اليه لكنه كان يتوقف في آخر
لحظه.
حاضر يا حبيبتي
تحرك وذهب الى المطبخ ليعد قهوته بعد فترة من انتهاء قهوته وتجهيز عصير طازج ... فهو يعلم بأنها لا تحب العصير المعلب. انتهى من وضعهم على الصينه وخرج من المطبخ
اما هي كانت حزينة شاردة ولا تسمع كلمه من ثرثرة ياسمين ... فاقت من شرودها على صوته
وهو يضع كوب العصير على الطاولة أمامها.. اتفضلي العصير
رفعت نظرها اليه وعيونها تتغلغل فيها الدموع وبنبره حزينه.. شكرا
اوما براسه واخذ فنجان قهوته وذهب الى غرفة مكتبه.. ظلت تتابعه بعينها الى ان اختفى من أمامها. 
اشربي يا امل العصير مدت يدها ومسكت الكوب وبدأت في ارتاشفه. 
عجبك. 
ابتسمت بتصنع وأردف.. اه جميل
اممم يوسف بقاله فتره بيعمل العصير طازجا ... بقا بيعمله بايده ... ومبقاش بيشرب العصير الجاهز. 
ابتسمت بداخلها فهى تعرف انها اثرت بيه بخصوص عادة العصير .. فهى تحب العصير الطازج عن المعلب
رن جرس هاتف ياسمين... ونظرت لها وجدت اسم صديقتها.. واقفت وأردفت.. خمس دقائق یا امل هنزل اجيب حاجه من واحده صاحبتى و هجيلك تاني. 
واقفت أمل.. براحتك انا هنزل لشقتي ... و ابقى اجيلك وقت تاني
امسكت ياسمين بيدها واجلستها على المقعد.. لا خليكي .. انا مش هطول ... اوعى تمشى هزعل منك
اومت براسها بتوتر موافقه على حديثها
واقفه امام باب غرفة مكتبه بتوتر بعد ذهاب ياسمين الى صديقتها .. حسمت قرارها وطرقت
على الباب
أردف يوسف من الداخل
ادخلی یا حبیبتی
أمسكت المقبض بتوتر وفتحت الباب
كان ينظر الى الملف ولا ينظر للذى دخلت للتو... وكان يعتقد انها ياسمين
واقفه ليه عندك
أردفت بتوتر
مستنياك ترفع عينك وتشوف مين الواقفة
رفع نظره بذهول عندما سمع صوته .. واقف بذهول وبعيون متسعه
امل
سار تجاه بذهول واقف امامها وكان يدور بعينه على ياسمين بقلق
انتي ايه اللي جابك هنا ... وياسمين راحت فين ياسمين نزلت تقابل واحده صاحبته تحت .. وانا الجابني انت .. انت وحشتنى اوى ومش عارفه
اعيش من غير ما شوفك كل يوم... انا بحبك يا يوسف
نظر لها بحزن وألم فهي جرجت كبريائه
مش انتى كنتى عاوزه كده ... عاوزه تبعدى عنى ... أنا سهلت عليكي المهمة وبعدت بنفسی... جای دلوقتی و تلومنی
بكت بحزن والم.. كنت غبيه لما قررت ان امشي واسيبك وبابا لما عرف انى بحبك قالى اوعى تسيبه ... اللي يلاقي الحب ويسيبه يبقى غبى ويندم بعدين .. بس هيكون فات الاوان رجعت خطوتين لوراء ونزلت دموعها وتملكت نفسها ولملمت شتات نفسها وأردفت بهدوء مصطنع بعكس ما بداخلها ... فا بداخلها ڼار لا تخمد غير بقربها منه. 
انا اسف .. بوعدك مش هتكرر تانى.. ودى اخر مره هتشوفنى تانى.. انا مش هفرض نفسك عليك تانی. 
تركته وركضت وصلت الى الباب وفتحه وكادت تخرج اوقفه صوته.. امل استنی. 
استدرت ونظرت ودموعها تساقط على وجها. 
سار وذهب تجاهها واقف امامها واردف بلوم.. برضه عايز تسيبنى وتمشى تانى... بتكررى الغلط تانى وبتجرحى كرامتى للمرة الثانية
اترمت في أحضانها وبكت پألم
مش انا المش عاوزني وبعدت عنى بقالك اسبوع
شد على أحتضانها وأردف
انا كنت مش عايش الاسبوع دا.. كنت هتجنن واشوفك واجى لقدم باب الشقه واقف .. ولسه امد ايدى وافتح الباب كرمتى تنقح عليا .. امل انا بحبك
بكت امل لكن هذه المره بكت بفرحه فهو اعترف بحبه لها
وانا كمان بحبك
كانت ياسمين واقفه امام باب الشقة الذى تركته امل مفتوح والدموع شقت طريقها على وجها وتهز راسها برفض ... لا تصدق ما تراء ... زوجها وحبيبها يعترف لي امرأة اخرى بحبها لها .. خاينه .. الذي تراه أمامها هو خاينه.. خاينه.. خاينه. هذا كان صدا حديثه داخلها.
البارت ۱۲
ثانيه.. اثنين.. تلاته.. كانت تتمنى أن هذا المشهد الذي تراه أمامها يكون مشهد من احدى الأفلام التي تتابعها على التلفاز... لكنه حقيقي مشهد حقيقى زوجها يحتضن امرأة أخرى يبوح بحبه لها... خاينه زوجها ېخونها ... ومع من مع المرأة التي فتحته لها بيتها واعتبرتها اخت لها ... يالا هذا الحقېرة... حقراء.. وخاېن ... زوجها وصديقتها .... خاينين ... كانت تنفس بسرعه رهيبه من هول المشهد ودموعها تعرف طريقها على خدها ... قررت انهاء هذا المشهد الحقېر و فاض بها وقررت
التحدث أردفت وشفتاها ترتعش
يوسف
عندما سمع صوتها كل منهم اتفزع وبعدو  عن الثاني .. كي التي لدغته حيه اتسع عيون كل من يوسف وامل عندما راء امل واقفه على الباب
زاد بكاء امل لكن بكاء  وندم
أما يوسف كان ضيع .. هو لا يكن في الحسبان .... ان ياسمين تكتشف خيانته... نعم هو خاڼها واحب امل .. هو عاهدها على أن قلبه لا يدق الا لها ولا يدق مره اخرى غيرها ... وعدها بأنه لا يتجوز بامره اخرى غيرها .. يا للهول في هذه الورطة التي وقع بها الآن.. قرر أن يتحدث ويوضح
وأردف بتوتر
ياسمين انا ....
قطع كلامه عندما رفعت ياسمين كفها باشارة ان لا يتحدث
مش عايزه اسمع حاجه .. انا شوفت وسمعت كل حاجه.. ومش محتاجه توضيح ... خيانتكم
انكشفت خلاص
ابتلع ريقه بصعوبه ونفته في قلبه يؤلمه .. مع كل كلمه تردف بها
ياسمين ..
صړخت بوجه پغضب وعنيه احمرت پغضب
اوعى... اوعى اسمع اسمي على لسانك مره ثانيه
انهت كلامها وهبطت السلم بسرعه ودموعها تساقط
تهبط الدرج بدون وعي ...ركض ورائه بحزن وخوف
اما امل ظلت واقفه متصنمه والدموع تتساقط من عينيها .. فاجأت الحظه الي كانت خاېفه منها.
كانت تركض في الشارع والدموع شوشت الرؤية أمامها .. كان قلبها ېنزف بغزارة من كثرة الچروح .. كان يؤلمها وقفت فجأه تصرخ پألم ۏجع .. ولا تعيي بالسيارة التي تسير تجاها... وفي لحظة كانت ياسمين تفترش الأرض بعد ما اڼصدمت السياره .... وتركها وغادر سائق السيارة.. من خوفه بعد ما ضربها بالسيارة. 
أما يوسف صعق من المشهد... ياسمين تفترش الأرض ورأسها ټنزف بغزاره .... ركض اليها وجلس على الأرض واحتضنها پخوف وقلق .... كان اتلم حولهم الناس المره فى الشارع .. بعد الحاډثة. 
أردف يوسف پخوف وقلبه يؤلمه.. حد يتصل بالاسعاف بسرعة.
بعد دقائق وصلت سيارة الإسعاف وتم نقل ياسمين الى المشفى ويوسف بجانبها وماسك يدها
ويبكي كالطفل الخائڤ أن يفقد والدته
كانت داخل غرفة العمليات .... اما هو كان واقف امام الغرفة والدموع تساقط من عينه.. وينظر
الى باب غرفة العمليات بتوهان وهو يلفظ بجمله واحده
انا السبب في كل حاجة حصلت لها
كانت واقفه في بهو الشقة تتذكر كل لحظه عاشتها في فهذه الشقة... نعم قررت الرحيل.. قررت ترك الشخص الذي نبضه قلبها لهو .. فهي قررت أن تصدر حكم خيانتها لياسمين... هي خاينه
...
خانت المرأة التي استضافتها في بيتها وعامتلها كانت لها ... مسكت يد الحقيبة بجوارها ....
وذهبت لمصير مجهول لا تعلم ما يخبئه لها القدر.. قفلت باب الشقه واغلقت عينيها مع غلق باب الشقة. 
انا لازم ادفع تمن حبى ليكى يا يوسف ... انا مكنش ينفع احبك...