رواية دمية بقلم سارة سمير(كاملة)

من ذراعها
واستدرك له واردف بصوت عالى
انا مش حذرتك انك تسبني وانا بتكلم معاكى وتمشي.. شكلك عاوزه تشوفى ردت فعلى المش
هتعجبك.
جذبت ذراعه من يده واردف بدموع وڠضب
انت عاوز ايه منى.. شكرتك على عملك الشهم معى وعلى فلوس المستشفى قولى كام وانا
هدفعلك .. بس تتدخل في حياتي خط أحمر .... انا مش هسمح لحد ثاني يلعب بيا
وبحياتي... خلاص امل اللعبه الكان الكل بيلعب بيه ماټت ... سمعت
أردفت اخر كلمه وهي تمسك راسها بسب تدهم الدوران مرة أخرى
نظر له بهدوء
ممكن تهدى العصبية غلط عليكي وعلى البيبي
وعندما ذكر كلمة البيبي وضعت يدها على بطنها پخوف
انا اسفه يا حبيبي بس الشخص دا مستفز وعصبني ... متزعليش منى اوعى تسبيني انت كمان
والله .. أنا مستفز
نظرت له بشرسه ولم ترد عليه
سارت للرصيف وجلست عليه بتعب ... وبكت بحزن وألم على نفسها
اتنهد وذهب إليه واقف امامها
انا معرفكيش بس حسك في ورطة أو هربن من حاجه.. و عقلى بيقولى اسيبك وامشى .. بس قلبك رافض يقولي انك محتاجه ليا ... ممكن تثقى فيا وتحكيلي
رفعت نظرها له والدموع مغرقه وجها وأردفت..بتطلب اثق فيك وانا اول مره اشوف تیجی ازای دی
جلس بجانبها وتنهد.. معرفش .. بس انتى مقدمکیش اختیارتانی
أردفت بحزن وتعب
بس انا تعبانه ومش قادره اتکلم دلوقتى
هب واقفا تمام .... تعالى شوف لك مكان ترتاح فيه.. وبعدين نبقى نتكلم هبت واقفه هي الاخرى و نظرت له پخوف وقلق مټخافيش منى .. انا مش هديكي .. ربنا شكله حظك قدمى لانه عارف انك ضعيفه ومحتاجه ليساعدك ... انا هستناكي في العربيه .. فكري وانا مستنيكي استدر واعطى لى ظهره وخطى الى العربيه وتركها تفكر مع نفسها. 
لا یا ست رحمه متجنتیش ولا حاجه ... بس حقيقتك اكتشفت قدمنا .. وشويه والبلد كلها
هتعرف حقیقتی وقناء الست الخلوقة هيتشال وهيشوف وشك الحقيقي
نظرت له پغضب واردفت
قصدك ايه يا حضرة الظابط
دس يده في جيب بنطاله وأخرج هاتف وضغط على شاشة الهاتف بعض الضاغطة واشتغل
مکالمه مسجله
كان بينها وبين القتيل الكان جنه في بيتها وكان تتحدث معه وتتفق معه على قتل والد زوجة
ابنها واختها
ابتلعت ريقها بصعوبة وأردفت بتلعثم
لا .. لا .. اكيد ... دا... دى مؤامرة و متلكه ليا
أشار الرائد وليد للعسكري
لبسها الكلبشات ... بعدها نظر لها واردف
هنشوف في القسم ... إذا كانت مؤامره ولا لا
اقترب منها العسكرى ليلبسها الكلبشات لأنها خطت للوراء بضع خطوات .. و نظر وليد بشړ
انت بتعمله ده غلط .... وأنا مش هسكت عنه
اقترب وليد منها وأشار العسكرى بالرجوع لمكانه واردف بهدوء
انا مش هخليه يلبسك الكلبش .... مش عشانك لا .. دا عشان ابنك الاستاذ يوسف .. ال مش
عارف اذى هويدى وشه من الناس ... اتفضلى قدمي من غير مشاكل
أومأت برأسها موافقة على كلامه وأردفت بشړ
ماشین امشي معاك .... بس لما اطلع برينه من التهم دى .... حسابك معا هيبقا عسير
عوج شفته بسخريه
اه ان شاء الله ... هنبقى نشوف سوا
نظرت له بشړ وسارت امامه
كان واقفا أمام باب الشقة يأخذ نفسه بسرعه .. لأنه صعد الدرج بسرعه .. ليصل إليها ويطمئن
عليها
فتح باب الشقه ودخل ونداء على امل
امل.. يا امل انت فين
وقف مستغربا عدم ردها عليه ... أخذ يفتش عليها في ارجاء البيت ولم يجدها .. دخل الغرفه
النوم وجدها فارغة والخزينة فارغة تماما
واقف متصنم من هول الصدمة ... وعندما رأى الخزانة فارغة .... علم بأنها تركته وغادرت... الشي
الذي كان خاف منه سار
مسك راسه بيديه الاثنتين بعدم تصديق وأردف بحزن والم
ليه .. ليه يا امل تعاملی کده .... سبيتني مشيتي ليه
جلس على الأرض وبكى يحزن على ما وصل بيه .... كاد ان يخسر ياسمين حبه الأول وزوجته
الأولى.. وخسر امل وخسر كل شئ جميل عاشه معه .... نعم هو يستاهل هذا العقاپ على كل
أفعاله مع ياسمين وكذبه عليها
... غاب فتره یبکی بحزن والم... قطع بكائها رن هاتفه وكان من وليد ... أزال دموع الورد
عليه... وأخبر وليد بما وصل إليه وعلى أن والدتها هي سبب في قتل حماه
.... اتسعت عين يوسف من اندهشه من فعله ولدته.. رأسه سوف ټنفجر من كل شي مربيه اليوم.
يوم ملئ بعواصف لا يقدر على مواجهته
صف سيارته أمام إحدى المطاعم وأردف بالا انزلی
نظرته الى المكان الذي صف امامه السياره .... وجدت مطعم .... رفعت حاجبيها بتعجب
نعم انزل فين... انت مش قولت هودینی مكان اقعد فيها... جابني عند مطعم وتقولى انزلی ... هو انت مچنون زن.... زن ..... كلكم بتحبو الزن قد عينكم.. وثانيا انا مش مچنون هذا ما أردف بيه الشخص المجهول باستنكار من ثرثرتها مطت شفايفها باستنكار وأردفت والله ... وانتو ماشاء الله ملائكة يمشون على الارض رفع النظاره فوق رأسه ونظر لها واردف مفيش ملايكة على الارض .... اما انتو كائنات رغين وتموته في التم على خلق الله ابتسم بانتصار على تعبيرات وجهها بعد ما ردفه ونزل من السياره اتسعت عين امل وغرت شفتها من حديث هذا الغبي نزل من السيارة پغضب وقفت امامها و أردفت پغضب انا مش من النوع الي بيحب يرجى ولا يحب التم على خلق الله ... فاهم ابتسم ونظر له من تحتها وفوقها باستهزاء وأردف حصليني على المطعم جوه تركه ودخل المطعم.... تتحدث مع نفسها
ايه البنى أدم الغريب والمغرور دا
ضړبة مقدمة راسها بغباء على تصرفها وعلى انها واثقه فى هذا الشخص المجهول ... شهقت پصدمه عندما تذكرت أنها لا تعرف اسم الشخص الذي وثقت فيه انتي غبيه يا امل مش تسئله اسمه ايه... بجد انا مبهورة نفسى وبغبائي
ذهب خلفه ودخلت المطعم وجدت
البارت ١٥
ذهبت خلفه ودخلت المطعم وجدت أصناف كثيرة من الطعام أمامه على الطاولة وهو يأكل منها وبجانبه يقف راجل واضح عليه انه مدير المطعم وبحانيه شيف وهذا واضح من لبسه
ويدون كلام هذا الشخص المجهول. وقفت امامه وهى تنظر لطعام بجوع .... منظر الطعام شهي جدا .... ابتلعت لعابها بصعوبة فا هي فعالة للغاية
رفع نظره اليها عندما احس بيها واقفة امامه واردف
اتفضلی مقعدی
نظرت له بتوتر وسحبت المقعد للوراء وجلست ورسمت ابتسامه متوتر على ثغرة
شكرا
ابعد نظره عنها ونظر الشخصين الواقفين بجانبه وأردف بعملية
كده عرفتم كل التعلقات على الاطباق ... ياريت كل حاجة قولتها تتنفذ ومش عايز غلطة حتى
لو صغيرة
اوما رأسهم الشخصين بدون كلام
يلا كل واحد على شغله
دا كله وامل متابعيه وهو يتحدث مع الشخصين وخوفهم منه ومستعصية ... حممت بعد ما ذهبوا
الشخصان واردفت
احمم هما ليه مكنوش بيردو عليك.. وبيهز دماغهم وبس ... شكلهم خايفين منك
ارتسم على ثغره ابتسامة ساخرة
وانتي مستنيك من كل الشفتين حاجه... زى انى صاحب المطعم وكده
حمم بحرج على غبائها
احمم .. معليش هو بس فهمى بطئ شويه هو وقوة
ملاحظتي
دس الشوكة في فمه ومضغ الأكل وبعده أردف بسخرية
امم .... ما انا لحظت كده برضه
ضيقت عينها وأردفت بضيق
قصدك ايه .. قصدك اني غبيه ومش بفهم
ابتسم على تعبير واجها .. فهي تشبه الأطفال في تذمرهم
انا مش قصدى حاجه.. انتى ال بتقولى على نفسك انك غبيه ومش بتفهم مش انا ... ولا انتى
مش ملاحظة ... اه نسيت انك لسه قايله انك قوة ملاحظتك ضعيفة
أردف آخر جملة بسخرية على الغبية الجالسة أمامه
واقفت بتزمر وامسكت الشوكة وجهتها أمام وجه وبقوة مصطنعة
لا ... انا مش هاسكت على طريقتك أكثر من كده.. فاهم ولا تغرز الشوكة دي في عينك
امسك يدها المرتجفة وجذابة منها الشوكة وترك يدها
اقعدي يا هبلة انتى .. الناس بتتفرج علينا في المطعم
نظرت حوالها وجدت كل الأشخاص في المطعم تنظر لها پصدمة وتعجب
اعتدلت في وقفتها وابتسمت بسماجة وجلست على المقعد يحرج ... فهي تتصرف بغرابة من
وقت ما رآه
هذا الشخص المستفز
هو انت اسمك ايه
رفع حاجبه بتعجب من هذه الفتاة... الان تذكرت تسائله على اسمه
وهو انتى لسه فاكرة تسألني على اسمى
انهى كلام وعوج فمها بسخرية
نظرت له بضيق وشرعت في الإطعام.... فهي غير قادرة على التماسك أمام هذا الطعام الشهى
فعا صفير بطنها نصوص من كثرة الجوع
ما هو مفيش وقت من ساعة ما شفتك .. فقدت الوعى والعربية واصرارك على انك توصلني
ما هو مفيش وقت من ساعة ما شفتك .. فقدت الوعى والعربية واصرارك على انك توصلني
فتهللت على ان اسئلك على اسمك
مسح يدها في احدى المحارم الموجودة على طاولة الطعام ونظر لها
یزن اسمی یزن
واقف وسحب المقعد الى الخلف واردف
خدى راحتك عبال مراجع حسابات المطعم وارجعلك
اومات براسها
تمام
الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي
رسمت ابتسامة بسيطة على ثغرة وأردفت برقة مصطنعة
الله يسلمك يا حبيبي ... هو انا لو كان حصلى حاجة كنت هتعمل ايه جديها لحضنه وبكى ... يكى پألم وحزن على ما يسير معه ... على فعلة ولدته .. وعلى أمل الذي انسحبت من حياته ولا يعرف إلى أين ذهبت .. كان مثل التائه لا يعرف شئ... جسده بداء في
الارتعاش وتشدد في احتضنها
انا اسف
حاولت الثبات ولا ان تضعف أمامه فهى لازلت تحبه لكنها مچروحه منه ومن خيانته لها واردف
بقلق مصطنع
في ايه يا يوسف.. انا اول مرة اشوفك في الحالة دى
أردف پبكاء و بنبرة مرتعشة
موجوع قوى ... ومعتيش قادر على البيحصل معايا دا
لم تتغير تعبير وجها واردف بجمود
كلنا لازم نتوجع .... وكل واحد بياخد نصيبه من الأوجاع
اوما براسه بموافقة على حديثها ... وبعدها ابتعد عنها وازال دموعها واردف بحزن
عندك حق
اقترب منها وقبل جبينها ويدها واغمض عينها واردف بۏجع
ياسمين ... انتي طالق
يالا
هذا ما أردف بيه يزين عندما انتهى من اعماله
كانت ترتشف من كأس العصير ... وضعت الكأس على الطاولة ورفعت نظرها له
احمم .. اه الحمد لله
جذب محارم من على الطاولة واقترب منها ليمسح بقايا العصير من على ثغرتها
اما هي فانفزعت واقفت پذعر واردفت پغضب
انت بتعمل ايه ... وازى تقرب منى كدة.
اقترب منها اكثر وامسكها من فكها بيدها وازال بقايا العصير باليد الثانيه
وبعدها ابتعد عنها وأردف ببرود يلا ورايا ... واه ياريت متقفيش تكلمي نفسك بعد ما امشى من قدمك .. شكلك ملبوسة
والعفريت راغبي زيك
أنهى كلامه وابتسمت بانتصار على تعبير واجها ... وتركها وغادر المطعم
اما هي فاتسعت عيناه پصدمه وغرت شفتيها مما تحدث به هذا المستفز البغيض
خرجت پغضب من المطعم وذهبت السيارة وقفلت تركن باب السيارة مفتوح ... دست يدها في
حقيبتها وأخرجت بعض من النقود وضعتها على التابلو السيارة وخرجت پعنف من السيارة مرة
أخرى وفتحت الباب الخلفي السيارة وجذبته حقيبة ملابسها .... وسارت تاركة هذا البغيض رافعا
حاجبه متعجب من تصرفاتها هذه الغبية
اما هي فسارت پغضب في الطريق وهي تتحدث معا نفسها
انا مش