رواية مهمة خاصة بقلم زينب توفيق
لو فضلت تسمع كلامي وتحتفظ بالسر اللي بيني وبينك هخليها من نصيبك في الأخر
أمتى يعني
مش مهم أمتى المهم هتاخدها.. أتفقنا
آسر ببسمة أتفقنا.
اية اللي انت بتقوله دا يابكري أنت أكيد أتجننت
لا متجننتش يامدام أنتي اللي تبقي غبية لو مفكراني نايم على وداني بس عموما ملحوقة.. انا هعرف
أربيكم كويس أوي وأغسل عاري ياجيهان
صړخت جيهان بكري قلل السرعة كدا ھنموت الأولاد يابكري
صړخ فيها أنت لو كان همك الأولاد دي مكنتيش عملتي عملتك المهببة دي
زود في سرعته أكتر كان الطريق ضلمة وفجأة عربية نقل كبيرة قربت منهم وهي بتنور نور احمر قوي في وش بكري اللي بدأ يفقد السيطرة على عربيته
حاول يتفادى العربية فخبط في حجر كبير موجود في نص الطريق وأتقلبت العربية بيهم كذا مرة بعدها
جواد..
صړخت دعاء بأسم ابنها بړعب وقف كرم عربيته بسرعة ونزل وقفل عربيته على عيلته محدش فيكم ينزل
قالها بعد ما لاحظ
عربية بكري اللي بدأت تولع وخاف مراته تتهور وتقرب منها
قرب منهم بكري.. جيهان
راح ناحية بكري لقى الأزاز كله دخل في وشه ورقبته وبيلفظ انفاسه الاخيرة بصله بعيون نص مفتوحة پتخوني ياكرم.. بتخون صاحب عمرك
قرب من جيهان لقاها كمان بتتنفس بصعوبة وبتعيط بحړقة خلي بالك من بنتي داليدا ياكرم.. دالي...
وماټت!
بص ناحية الكنبة اللي ورا داليدا كان مغمي عليها ورجلها مفتوحة بچرح بشع وراسها مخبوطة
بص ناحية جواد اللي همس بدموع بابا.. طلعني يابابا انا مش قادر أتنفس
قالها جواد بصعوبة بصله كرم للحظة.. دا أخر واحد عارف بجريمته البشعة كل اللي معاهم السر ماتوا لو هو كمان ماټ محدش هيقدر يمسك
بصله للحظة بجمود ودموع مكتومة في عينه.
قبل ما يمسك راسه ويخبطها كذا مرة پعنف في العربية ويسيبه ويمشي!
قرب ناحية عربيته وبأنهيار جواد ماټ يادعاء.. أبننا ماټ
عودة للحاضر..
داليدا في الوقت دا مكنتش مېتة ولا مغمى عليها زي ما كرم كان فاكر كانت صاحية بس جواد اول ما بدأت الخناقة بين جيهان وبكري طلب منها تغمض عيونها وتغطي ودانها بأيديها علشان متسمعش وتفضل تعمل كدا لحد ما يطلب منها تفتح كان مفهمها إنها لعبة..بس هي قدرت وقتها تسمع كل حاجة
كان جي بيلف حوالين نفسه زي الطير
المحبوس في أسوء كوابيسه متوقعش الحكاية كدا متوقعش إن أبوه يعمل فيه كدا ويتخلى عنه بالطريقة البشعة دي!
هتعمل أية دلوقتي
قالتها داليدا وهي بتقرب منهم وباين عليها انها كانت واقفة من زمان وسمعت كل حاجة..
مش عارف مش عارف
قالها جي بجهل واضح.
يتبع....
ل زينب سمير
الأخير
اية دا اللي مش عارفه
قالها آسر وهو بيقرب منهم لف بسرعة جي للناحية التانية ونزل القناع على وشه
داليدا بتوتر كنا بنتكلم عن حاجة تبع الشغل أنت كنت فين كدا
رد وهو بيقرب منها بأبتسامة ويقف جنبها.. وحط أيده على كتفها كنت بلف في القصر بشوفه متغيرش خالص عن زمان
بص جي لأيده اللي على كتفها بضيق ضم قبضة
أيده ولف وشه الناحية التانية ومشى بعيد عنهم
اه محبيناش نغير أي حاجة فيه عمو فاروق فضل محتفظ بكل حاجة عملوها بابا وماما فيه سوا
فاكرة الجنينة اللي كنا بنلعب فيها انا وأنت.. وجواد
اه طبعا..
فاكره جواد
رفعت عينها تبصله أنت فاكره
عمري ما أنساه
يبقى انا كمان عمري ما هنساه
بس في فرق بيني وبينك
نزل لمستواها وهمس أنا عمرى ما هنساه لأني بكرهه لكن أنت عمرك ما هتنسيه لأنك بتحبيه
وسعت عيونها من كلامه بتكرهه!
وجوده كان هيمنعني عنك شايفه لما ماټ الدنيا لفت لفت وجمعتنا أزاي!
أنت بتقول أية جواد ماټ وأنت لسة بتتكلم في الحاجات الهبلة دي وبعدين
دا أخوك! حد يكره أخوه
انا بكره أي حد يبعدني عن أي حاجة انا عايزها وانا كنت عايزك.. من واحنا أطفال وانا بتمنى انك تبصيلي ياداليدا تلعبي معايا زيه تكلميني وتضحكي معايا زي ما بتكلميه أنت عمرك ما طلبتي تلعبي معايا او ټعيطي لما أجي أمشي عمرك ما قربتي مني وكلمتيني لما كنت بتعب بس.. وقتها.. كنت بتحني وتيجي تكلميني كنت بتخليني اتمنى أتعب علطول علشان أشوف قربك ليا برضاك
أنت لسة فاكر الحاجات دي بعدين أحنا مكناش بنلعبك معانا علشان كنت بتتعب كنا بنبقى خايفين عليك
كدابة
صړخ فيها وبعدها كمل متحاوليش تخلي مرضي حجة انت علطول عايزاه هو ماسكة
في ايده هو أنت عارفة يوم الحاډثة لما ماټ وطلعوكم من العربية كنتي ماسكة في أيده ومتبته فيها حتى وأنت مغمي عليك
غامت عيونه بسحابة سودة انا في الوقت دا مكنتش مستوعب أزاي أنت متمسكة بيه كدا حتى وهو مېت لما الكل كان مشغول يطلعوا أهلك من العربية قربت منكم وبعدت أيديك عنه فضلت أسحب فيه وأزقه بعيد عنك.. لحد ما رميته في حتة ضلمة قريبة من الحاډثة ورجعت.. وقتها لأول مرة حسيت إني أنتصرت عليه لما شفته هو بعيد عنك وانا قريب منك.. قربت ومسكت أيدك بداله
داليدا بدموع انا مش قادرة أصدق اللي بسمعه دا ازاي كان جواك كل الحقد
دا وأزاي مفكر إني ممكن أقبل أكمل معاك بعد كل اللي قولته
كأنه ضغطت على زر أنفجار جنونه قرب منها وهو بيهمس ب شړ واضح إنسي ياداليدا إنسي إني ممكن أسمحلك ولو لحظة تبعدي عني تاني أنت هتكوني ليا سواء بموافقتك أو ڠصب عنك أعرفي دا كويس.
ودلوقتي..
بعد عنها تاني اللي اسمه جاد الدين دا
نطقت پخوف ماله
مش عاجبني قربك منه لو على شغلك يمسكه براحته بس بعيد عنك ميلزقش فيك طول الوقت كدا
أنت بتتحكم فيا بأمارة أية انا حتى لو وافقت نتخطب ف دا لسة محصلش
بس هيحصل..
انا ليا كلام مع عمو كرم وطنط دعاء علشان الكلام معاك غير
مجدي تماما..
خبط الباب ودخل آسر الأوضة
آسر حبيبي عايز حاجة
مردش عليها وقرب منها ماما..
بصتله بتعجب للحظة قبل ما تقرب وتقف قريبة منه ضامة أيديها مع بعض نعم ياحبيبي
مقلش كلمة تانية وأندفع يحضنها بقوة لفت أيديها حواليه بتردد من أمتى وأنت بتحب حد يقرب منك كدا.. طول عمرك متحبش أحضنك عكس جواد أخوك اللي..
بعدت عنه فجأة ومسكته من وشه رفعت شعره اللي كان مغطي جبهته لمست علامة موجودة هناك بصوابع بتترعش.. عيونها أتملت بالدموع
أزاي مستحيل.. أنت مت قالولي أنك مت كرم شاف جثتك بعينه
نفى برأسه محصلش انا عايش قدامك أهو انا جواد
كأنها كانت مستنيه تأكيده لنفسه علشان تصدق إنه حقيقي
ومش هلوسة منها قربت تحضنه وتبوس فيه پجنون جواد حبيبي ابني انا مش مصدقة انا كنت حاسة كنت بقول في حاجة غلط بس مكنش معايا دليل مكنتش بقدر اتكلم.. كرم كان بيكدبني.. كنت فين يابني ازاي انت هنا لية بعدت كل دا
أشش اهدى وانا هحكيلك كل حاجة
سمع صوت قريب منهم بس مش دلوقتي هلاقي الوقت المناسب وأجي اقابلك بس