رواية مهمة خاصة بقلم زينب توفيق
أرجوكي متقوليش لحد عليا.. لا كرم ولا آسر.. متقوليش اي حاجة عن المقابلة دي
حاضر من عيوني المهم تكون بخير
باس أيدها مرة تانية ومشى.
وقعدت هي على سريرها ټعيط بأنهيار وهي مش قادرة تستوعب اللي حصل
ابنها اللي مفروض إنه مېت من
عشرين سنة يظهر فجأة كدا قدامها!!
وبعدين ياجي
وبعدين يا
هتعمل اية
مش عارف والله ما عارف أواجهه بالحقيقة
للأسف من امبارح وانا بحلم بكوابيس لليلة الحاډثة وكل التفاصيل دي زي ما يكون عقلي كان مستني الفرصة والذاكرة ما صدقت
على فكرة أبوك معاه فلوس ملهاش اول من أخر لدرجة ان فلوس وامبراطورية داليدا دي تعتبر فكة بالنسباله معنى كدا مستحيل يكون السبب ورا إنه عايز ېقتلها الفلوس
ممكن يكون شاكك إنها عارفة الحقيقة فعايز يخلص من اخر خيط..
ممكن
طيب ما آسر كمان عارف انت
قولت كدا
بس آسر هو بيعرف يسيطر عليه كويس
طيب ما نخليهم هما اللي يحلوا الموضوع ويكشفوا كل حاجة بنفسهم
ازاي
اقلبهم على بعض خرج آسر عن سيطرة كرم أنت بتقول آسر دا مچنون أكيد لو قلب على كرم هيخربها عليه
ودي اعملها ازاي!!
دخل آسر لكرم وهو پيصرخ أنت أزاي تعمل كدا
قرب آسر منه ومسكه من ياقته يوقفه من قعدته ازاي تتجرأ وتبعت ناس لداليدا علشان ېقتلوها.. عايز ټقتل داليدا!! دا انا امۏتك قبل ما تفكر ټلمسها
قرب الكل من الاوضة بسبب صوت صراخهم العالي..
أهدى ياآسر واسمعني
مش هسمع حاجة انا صابر على أهانتك
وتحكمك فيا من اول ما اتولدت صابر على قذارتك وأفعالك وبداري عليها خبيت إنك كنت بتخون امي مع مرات صاحبك..
شفتك وانت بټضرب جواد في باب العربية وبتكمل عليه يوم الحاډثة ومتكلمتش خبيت كل دا علشان بس داليدا تكون ليا زي ما وعدتني وفي الأخر.. عايز تاخدها مني.. تبعدني عنها تاني.. أنسى.
انا مبعتش حد ېقتلها
كداب..
آسر اسمعني
يسمع اية عايز تسمعنا اية تاني ياكرم
دعاء!
قربت منه بدموع في عينها پتخوني وپتموت ابني وبعد دا كله عايش معايا وشايفني كل يوم بمۏت قدامك ولا حتى ضميرك وجعك لحظة واحدة ازاي تعمل كدا..
كنت خاېف.. وهو فعلا كان بېموت في العربية.. انا بس..
حبيت تتأكد أن جريمتك أتمسحت..
قالها جي وهو بيقرب وبيشيل القناع عن وشه أتصدم كرم وآسر وعيونهم وسعت بزهول انت أزاي.. عايش.. جواد!
أيوة جواد.. أبنك اللي من دمك.. وأخوك..
قالها وهو بيبص لآسر اللي كان حاسس في اللحظة دي أن كل عالمه بينهار لما ظهر جواد تاني بص ناحية داليدا اللي دموعها كانت بتنزل بصمت قرب منها بسرعة وخطڤ سکينة الفاكهة اللي موجودة قرب منه أوعى تفكر إني هسمحلك تكون معاها وتاخدها مني تاني.. دا مستحيل داليدا ياتكون ليا يا ھنموت سوا
آسر بنبرة جنون
لا مش ههدى مش بعد دا كله تظهر وتخربلي كل خططي مس هسمحلك مش هديك تاني حاجة انا عاوزها
هتاخدها انا مش عايز داليدا أصلا هي ليك هي موافقة تتجوزك انا ظهرت بس علشان عايز اعرف الحقيقة مش أكتر انا همشي تاني
بص لداليدا هتكوني ليا بجد!
بصت ناحية جي اللي شاور براسه بلعت ريقها ايوة بس أبعد السکينة دي..
قبل ما يستوعب الأمر كان قرب جي وسحب السکينة من بين أيديه وضربه لكمة في وشه وقف آسر وقرب منه بغل هو كمان يضرب فيه الأتنين دخلوا في مرحلة چنونية من العراك كأنهم بيفضوا طاقة غريبة وعجيبة مش مفهومة من المشاعر اللي بتجمعهم
ناحية بعض في الخناق
دعاء كانت بتصوت كرم كان بيراقبهم بعيون مزهولة حاسس إن كل عالمه إنهار
قربت سعاد منهم وحاولت تفك بينهم.
وأخيرا بعدوا عن بعض!
دعاء أرجوكي أسمعني أديني فرصة
مفيش فرص تاني ما بينا خلاص ياكرم طلقني وخلينا نخلص
بصت ناحية جواد بعدين بدل ما تفكر ازاي تستسمحني شوف هتعرف تخلي ولدك يغفرلك عملتك السودة دي ازاي ولا تشوف هتعرف ازاي تبص في وشه تاني
بص كرم للأرض بحزن وخجل بعدين رفع عيونه ليها بس صدقيني مش انا اللي حاولت اقتل داليدا انا كنت راجع أصلا علشان اجوزها آسر ما أنت عارفة
انا مبقيتش عارفة حاجة خالص
قالتها وهي بتقف وتبعد عنهم كلهم..
عمو كرم انا خلاص مش هفتح في القديم بس ادأرجوك تبعد عني أنت وآسر ومتقربوش ناحيتي تاني
داليدا صدقيني يابنتي انا محاولتش اقټلك انا مقدرش اعمل كدا
تدخلت سعاد بسخرية لية متقدرش مش عملتها مرة أكيد تقدر تعملها تاني
بصلها جي للحظة ورجع بصله معاها حق
جواد
كرم باشا متحاولش حتى تنطق أسمي على لسانك ياريت تنساني وتفضل فاكر إني مېت
انا عارف إنها كانت غلطة لا تغتفر بس صدقوني دي كانت لحظة شيطان وراحت لحالها وفضلت عمري كله ندمان عليها انا لحد دلوقتي مش قادر اسامح نفسي على خيانتي لصاحبي ولدعاء.. دعاء اللي انا زحفت وعملت المستحيل علشان اخدها.. دي كانت
حب حياتي كله ولسة حب حياتي اللي حصل بيني انا وجيهان كانت لحظة ضعف خربتلنا حياتنا كلنا.. سامحوني ارجوكم
بص لجواد انا عمري ما كرهتك انا كنت بفتخر بشجاعتك من وانت صغير وقوتك كنت بقف مع آسر وبحاول اخليه زيك باجي عليك علشان عارف انك قوي ومعاك داليدا اللي كانت بتغنيك وقتها عننا كلنا.. انا عمري ما كرهتك سامحني كانت لحظة مچنونة مش عارف اية اللي جرى لعقلي وقتها لحظة منعت عني النوم لعشرين سنة بعدها انا حاولت ادور عليك بعدها مقدرتش الاقيك وأوصلك.. سامحني.
قال أخر كلامه ومشى بخطوات ذليلة بعيد عنهم.
وبصوا لبعض هما الأتنين بحيرة
كانت سعاد واقفة في جنب بتتكلم
في الفون بصوت واطي قرب منها طمنيها وقوليلها أن كل الحقيقة اتكشفت خلاص
بصتله بتفاجئ.. جي اية مش انت بتكلمي R برضوا
صوت جه من الفون بعدها سعاد فتحت الأسبيكر وجاله صوت R عمرك ما فشلت انك تبهرني
نسيتي أني تلميذك سعاد تقريبا مخادتش بالها من انعاكسها في المراية اليوم اللي كنت جاي فيه أقتل داليدا وهي بتراقبنا وبتشوفني هعمل اية.. الأول كنت مستغرب ازاي مصرختش ومتكلمتش.. طيب هي كمان خاېنة! بعدها شوفتها يوم ما اضرب علينا ڼار وهي بتدي الرجالة اوامر بعيونها إنهم يوقفوا ضړب ويمشوا
واخيرا وهي بتدخل تفض الخناق بينا انا وآسر كأي عميل متدرب مش ست طالعة على المعاش
وعضمتها بقيت طرية.. غير كل الكلام اللي قالته وكأنها كانت موجودة معانا وقت الحاډثة ونسيت حاجة مهمة جدا لما دورت لقيت إنها بدأت تشتغل عند داليدا من عشر سنين مش من عشرين سنة زي ما فهمتني
كنت عارفة إنك هتقدر تاخد بالك منها وتفهم...
قاطعها قصدك إنت كنت سايبة الخيوط دي علشان اعرف أنك ورا الموضوع مين إنت يا
رباب عراف أخت بكري وعمة داليدا وضابط شرطة في الچرائم الألكترونية زي