رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 10:12)
الناس في حياتنا... أنا مشفتش
منهم غير الأذية .
أومأت برأسها بإيجاب و كأنه يراها مجيبة..
بص أناعندي فكرة حلوة أوي...بخصوص
عيلتك... أنا عارفة إنهم أذوك كثير و إنت
مش قادر تعملهم حاجة عشان جدك دايما
بيمنعك و كمان مش عاوز توسخ إيدك بدم
أهلك رغم إنك قادر في ثانية واحدة إنك
تمحيهم كلهم من على وش الدنيا كلهم...
و قد جذب إنتباهه حديثها ليستفسرها مطالبا
بتوضيح أكثر..
سامعك يلا .
إبتسمت سيلين ثم بدأت تسرد له خطتها قائلة..
بص يا سيدي أهم خطوة هي إنك تراقبهم كلهم
و تعرف كل أسرارهم اللي مخبينها عن بعض
عشان تستخدمها ضدهم بس من غير ما تبين نفسك في الصورة.. إنت كل اللي عليك تخطط و هما ينفذو
مثلا شوف يمكن واحد منهم بيخون مراته مع
السكرتيرة بتاعته زي ما بيعملوا في الأفلام
او متجوزها عرفي...توقفت عن الحديث و هي
تمط بشفتيها ممثلة الأسف قبل أن تستأنف
ثرثرتها من جديد..حرام مراته لازم تعرف
شوف كمان يمكن طنط إلهام زي ما كانت بتسرق
في شركة جوزها...إنت راقبهم بس و هتعرف
كل أسرارهم.. أنا متأكدة أنهم مخبيين بلاوي... 4
فغر سيف فاه پصدمة من كلامها...بينما لا تزال عيناه
مثبتتان عليها لا تكاد ترمشان رافضا تصديق أن من
تقول هذا هي نفسها سيلين التي يعرفها...إستفاق
من ذهوله بسرعة ليستقيم في جلسته مرددا
إنتي فكرتي في الخطة دي إمتى
إبتسمت له بفخر قائلة..
من المسلسلات يا روحي...
تراجع إلى الخلف مهمهما بصوت عال..
مممم ماشي على العموم...فكرتك حلوة
بس حاسس إنها خطة عيال...2
ضحكت سيلين على شكله الظريف و هو يفرك
ذقنه مقلبا عينيه بامتعاض قبل أن تفسر له
بغية إقناعه..
طب معلش جرب إنت بس أسبوع واحد و لو منفعشتش خلاص إلغي الفكرة كلها...أظن إن إنت مش هتخسر حاجة .
ليأخذها معه نحو الحمام معترفا في نفس الوقت..
معاكي حق.. مش هخسر حاجة...و كبرتي
يا سولي و بقيتي تعرفي تخططي .
غاب عدة دقائق تمكنت خلالهم سيلين من الانتهاء
من ترتيب الحقائب ثم جرتهم بصعوبة نحو الباب
و نظمت الغرفة و أغلقت الشرفة و الستائر
ثم توجهت نحو التسريحة لتلملم خصلات
أضافت بعضا من ملمع الشفاه على شفتيها بعد
أن تعمدت عدم وضع مساحيق التجميل على
وجهها حتى لا تضايق سيف...
إلتفتت نحوه بعد أن سمعت صوت باب الحمام
يفتح لتتوجه نحوه مباشرة لتعطيه المعطف
و تساعده على إرتداءه قائلة بخبث فغايتها
هي إستفزازه فقط..
ماما وحشتني اوي...و ياسين كمان وحشني
جدا القرد.... ياترى أخباره إيه
و بالفعل كما توقعت.. أمسك سيف يدها التي
كانت تضعها على كتفيه بقوة ليجعلها تسير حتى
أصبحت أمامه... إندهشت سيلين و رمقته بقلق
عندما قابلها وجهه الغاضب و عيناه اللتين
أضحتا جمرتين مشتعلتين قبل أن يأتيها صوته
الحاد محذرا..
متخلينيش أغير رأيي و أحبسك هنا بقية
عمرك .
ضمت شفتيها حتى لا ټنفجر ضحكا رغم
خۏفها من مظهره الغاضب لكنها لم تدر
لما شعرت بالأمان الشديد بوجوده معها
لتكمل تمثيلها قائلة..
بس هما فعلا وحشوني...ماما و ياسين
و طنط سميرة و....كلاوس.
صړخت پألم عندما شعرت بيدها تكاد
تتفتت بسبب قبضته التي إشتدت على
يدها لتهتف بنبرة مرتفعة حتى توقف
جنونه..
بهزر و الله...سيف عشان خاطري إهدأ.
أغمضت عينيها عندما إرتطمت بصدره
لكنه أمرها..
إفتحي عنيكي و بصيلي .
كانت ستتحدث لكنه وضع إبهامه على
شفتيها ليمنعها قائلا بأنفاس عالية من
فرط إنفعاله فهي أوقدت ڼار غضبه
بعد نطقها لإسم كلاوس..
ششش....أنا عارف إنك كنتي عاوزة
تستفزيني بس ياريت تكون آخر مرة
عشان أي إسم راجل هتنطقيه على لسانك
أنا.... هقتله...إنت تحبيني أنا و بس و تفكري
فيا لوحدي أي حد ثاني تنسيه خالص مفهوم .
تحدثت محاولة تهدأته..
حاضر أنا بس كنت بهزر.
اجابها بغيرة واضحة..
هزري في أي حاجة ثانية إلا دي... 2
خيرت الصمت لأنها تعلم جيدا أن أي حجة
ستقدمها له لن يقتنع بها... لا يهمه إن كان
ياسين طفل صغير أو أن كلاوس هو حارسه
الخاص... تجزم أن المسكين لا يعرف حتى ملامحها
جيدا و يميزها من صوتها فقط هو و باقي الحرس
في القصر...كيف ستفسر لرجل يغار حتى من والدتها
التي أنجبتها تنهدت و هي ترفع رأسها نحوه لتجده
مازال ينظر لها بملامح حادة لتبتسم رغما عنها
في محاولة أخيرة لتهدأته..حاوطت خصره بذراعيها
لتندس في أحضانه ممرغة وجهها في صدره
كقطة صغيرة و هي تغمغم بدلال..
أنا بحبك اوي...
بقيت عدة لحظات تترقب إحتضانه لها حتى
شعرت بيديه تربتان على كتفيها لتغمض عينيها
باستمتاع بينما إرتسمت على شفتيها إبتسامة
إرتياح...فجأة علا صوت هاتفه ليقطع إنسجامهما
لتتراجع سيلين للخلف مبتعدة عنه لكنه رفض
محتفضا بها بين يديه ثم سار بها نحو الحافة من الفراش ليأخذ هاتفه...
نظر نحو الشاشة برهة من الزمن قبل أن يتمتم
دون أن يجيب عليه..
داه كابتن الطيارة بيتصل عشان إتأخرنا .
طب يلا خلينا نمشي أنا جهزت كل حاجة .
هتفت سيلين تحثه على المغادرة خوفا
من أن يغير رأيه بسبب مشاكستها له و
هي تخفي رغبتها في الضحك ...
ليلا و بعد ساعات طويلة....
توقفت سيارة سيف أمام مدخل الفيلا
ليترجل منها سيف و هو يحمل سيلين التي
غفت من شدة تعبها...
دلف للداخل متجها نحو جناحهما ليضعها على
الفراش ثم غير لها ملابسها حتى تستطيع النوم
براحة قبل أن يدلف هو أيضا إلى غرفة الملابس
ليغير ثيابه و يعود ليتمدد بجانبها....
في الصباح إستيقظت سيلين قبله...إحتاجت
عدة دقائق قبل تستوعب انها قد عادت اخيرا
لمصر..قفزت من سريرها و هي تشعر بالسعادة
تغمر قلبها فأخيرا ستسطيع رؤية والدتها التي
إشتاقت لها كثيرا...
ضمت شفتيها فجأة بتذمر بعد أن تذكرت وجود
سيف بجانبها و الذي بالتأكيد سيغضب
كثيرا منها إذا إستيقظ و لم يجدها بجانبها...
تأففت من غيرته المزعجة التي فاقت كل
الحدود ليته فقط كان رجلا طبيعيا كسائر
الرجال...
عادت لتجلس على الفراش بجانبه و تبدأ
في إيقاضه بهدوء لكنها قبل أن تضع يدها
على كتفه ترددت قليلا و هي تدير عيناها
بأرجاء الغرفة بحثا عن شيئ ما...رواية بقلمي
ياسمين عزيز
ففي كل صباح هو يوقضها بطريقة رومنسية
لأنه في أغلب الأحيان يستيقظ قبلها...عبست
بعد أن فشلت في إيجاد أي ورود لتلتجأ للخطة
البديلة. 2
راقصت حاجبيها و هي تبتسم بخبث لطيف
لتتحرك بكل هدوء نحو الحمام حتى لا توقضه
إستحمت ثم فتحت الباب ببطئ و هي تخرج
رأسها حتى تتأكد من أن سيف لايزال نائما...
سارت على أطراف أصابعها نحو غرفة الملابس
لتختار أكثر ثوب مغر لديها و هو عبارة عن فستان
أسود اللون أبرز لون بشرتها الأبيض و بحمالتين رفيعتين ضيق و قصير حتى أن سيلين شعرت
بالخجل من الظهور به أمام سيف لكنها أقنعت
نفسها بأنه زوجها و ان من حقه رأيتها