رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 16:18)
قائلة..
باين عليها قطة بسبع أرواح...زي ال
اللي عندي.
هانيا بتذكر..
اه صحيح هو صالح بيه لسه مشافش العلبة
لغاية دلوقتي .
إنقلب وجهه فاطمة و إكفهر..
لسه... من يوم خطوبة هشام بيه و أنا لسه
بستنى .
تحدثت هانيا بتفكير..
مش يمكن حطيتيها في مكان مش باين
عشان كده لسه مشافهاش
تأففت فاطمة و هي تقول..
و ساعتها هخلص منها للأبد.
هانيا بغباء..
طب مش ممكن ميعملهاش حاجة زي ماإنت
متوقعة
فاطمة بتوعد..
دايما في خطة بديلة متقلقيش....
نظرت نحو هانيا مضيفة..
يلا روحي زمانهم بيدوروا عليكي عشان
لجين..مش عاوزة حد يشوفنا عشان لو حصل
حاجة ميشكوش فينا.
فاطمة بعصبية..عاوزاني أعملها إيه أقتلهالك عشان ترتاحي .
هانيا..لا بس مش عارفة أعمل إيه الدواء مش نافع
محتاجة أخرج من القصر عشان أجيب دواء جديد
بداله.
فاطمة بكذب..دواء جديد إيه هي كوسة... متقلقيش الدوا كويس أنا قريت عليه في الغوغل بس هو بيحتاج شوية وقت حسب شهور الحمل..
دفعتها إلى الأمام لتحثها على المغادرة ثم إلتفتت
حولها تنظر بقلق و عندما إطمئنت إلى خلو المكان
سحقت ورقة الشجرة التي كانت تلعب بها بين يديها
ثم رمتها على الأرض ناظرة إياها پعنف و هي تتخيل نفسها تسحق يارا كما فعلت بالورقة....
وراءها بالضبط و على بعد خطوات قليلة منها كان آدم يقف و ينظر إليها بإعجاب ليس بها طبعا بل بذكاءها الخارق بعد أن إستمر في مراقبتها
أن إكتشف ما تخطط له بالصدفة و لولا
تلك المكالمة التي أتته ليلة خطوبة شقيقه
و اضطر للذهاب بعيدا عن الضوضاء حتى
يستطيع التحدث على راحته لما إكتشفها
حتى الآن...
صفق بيديه عدة مرات لتلتفت له فاطمة التي
إصفر وجهها و كادت تقع أرضا من شدة فزعها
وصل أمامها توقف...و لأول مرة و رغم
وجودها أمامه منذ سنوات طويلة ينتبه
لجمال ملامح وجهها النقية و عينيها الواسعتين
و شعرها الحريري الذي كانت تربطه على شكل
ذيل حصان طوال الوقت...كانت بالفعل جميلة
و خبيثة بل في غاية الدهاء و المكر و هذا ما يبحث
لتحقيق هدفه القديم و هو التخلص من سيف
بل التخلص من أفراد عائلته جميعا....
إنت غيرتي الدواء اللي في الأزازة صح عشان كده البيبي متأذاش .
تحدث ببرود تام مما جعل قلب فاطمة يكاد يتوقف عن النبض مستوعبة حجم المصېبة التي وقعت فيها
لقد إنتهت بالفعل.... هذا مافكرت فيه قبل أن ينفي
آدم جميع ضنونها عندما قال لها..
متقلقيش أنا مش هاممني كل العبط اللي بتعمليه مع الغبية هانيا أنا عاوزة منك حاجة واحدة بس
ساعدتها إبتسامته الخبيثة التي إرتسمت على
شفتيه لتهدأ قليلا و تجيبه بارتعاش واضح ..و انا تحت أمرك يا آدم بيه....
آدم..بس الاول قوليلي إنت غيرتي الدواء ليه
كانت فاطمة تعلم بعلاقة آدم المتوترة مع عائلته
فهو تقريبا يكرههم جميعا حتى شقيقه لايهتم له
لذلك إستطاعت أن تتجاوز خۏفها من إكتشافه
لمخططها لتجيبه بكذب..
عشان مش عاوزة أروى هانم ټتأذي...هي ملهاش
ذنب و انا مليش مصلحة إني أقتل بيبي بريئ .
إنفجر آدم ضاحكا من إجابتها الغير متوقعة
قبل أن تتجهم ملامحه فجأة و يشتعل وجهه
من شدة غضبه و بدون تردد رفع يده ليشدها
بقوة من شعرها بينما يده الأخرى كتم بها
صړاخها.. همس في أدنها بصوت خاڤت مهدد
أول و آخر مرة تحاولي تكذبي عليا فاهمة.... المرة الجاية مش هتلحقي .
هزها من شعرها پعنف عدة مرات ثم دفعها الأرض
هادرا پغضب..
الليلة الساعة واحدة بالليل عاوزك في جناحي
لو تأخرتي ثانية واحدة جهزي كفنك أحسن.
تجاوزها بعدم إهتمام بعد أن تعمد أن يدعس
على قدمها بقوة متوجها نحو سيارته الفارهة
تاركا فاطمة في حالة صدمة و ذهول تفكر
في هذه المصېبة المفاجئة التي وقعت على
رأسها...
الفصل الثامن عشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
لم تكن الايام الماضية بالهينة أبدا على سيلين
التي باتت تعض أصابعها ندما و خوفا بسبب
كذبتها البريئة التي جعلت سيف يبتعد عنها اميالا
رغم وجودهما في مكان واحد...كانت تشعر بالضياع
و التشتت فحياتها أصبحت عبارة عن فوضى عارمة
رغم فراغها القاټل...فكل ماتفعله هو الجلوس
في الفيلا صحبة والدتها طوال النهار و إنتظار مجيئ
زوجها مساء و الذي أصبح يتأخر و لايعود إلا بعد منتصف الليل و مع ذلك تنتظره ليأتي و يغير ملابسه ثم يغادر الجناح و ينام في غرفة أخرى ....
حتى أنها حاولت طلب الصفح منه عدة مرات لكن جهودها ذهبت هباء فهو يرفض حتى التحدث معها أو إعطاءها فرصة لتشرح له...
رفعت عيناها للمرة العاشرة لتراقب عقارب
الساعة المعلقة في أحد حوائط الغرفة فوجدتها تشير
إلى الثانية عشر ليلا...تأففت باستياء مما آلت إليه الأمور فغيابه كل هذا الوقت يعني أنه لايزال غاضبا منها لكن لما يغضب و هي لم تفعل سوى واجبها...
كما تفعل اي زوجة مخلصة و محبة لرجلها هل أخطأت لأنها تريد أن تعيش حياة طبيعية معه
في بداية علاقتهما كانت سعيدة جدا بحبه و إهتمامه
بها و كيف لا و هي التي رأت كيف كان عالمه يدور حولها يعاملها و كأنها ملكة متوجة على عرشه... عبارات العشق و الهيام التي يلقيها على مسامعها ليلا و نهارا و التي تجعلها تلامس الغيوم ...الهدايا الباهضة التي كان يفاجأها بها بلا حساب... رحلات لأحلى و أجمل البلدان
حياتها كانت مثالية لدرجة أنها كانت تحسد نفسها...
لكن مع مرور الايام أصبح هوسه بها غير طبيعي و تحول دلاله إلى سجن ېخنقها...و ما كان يخيفها
اكثر أن الأمر كان يزداد تعقيدا مع مرور الايام
حتى أصبحت أشبه بعصفورة مسجونة في قفص
ذهبي...
فتحت باب غرفة الملابس التي كانت تعج بآلاف
الفساتين و الحقائب المقتناة من أشهر الماركات العالمية بالإضافة إلى الساعات الغالية المرصعة بفصوص من الألماس...أحذية عطورات و أدوات
تجميل أصلية...تجزم أن هذه الغرفة تساوي
ميزانية إحدى الدول الأفريقية....
رفعت يدها لتفتح أحد الأبواب الزجاجية
و تخرج منه حقيبتها المفضلة من ماركة هيرميس
المصنوعة من جلد تمساح الالبينو تلك الحقيبة
التي فاق سعرها المليون دولار...إنفلتت منها ضحكة ساخرة عندما تذكرت زوجة خالها إلهام التي
كادت ټموت من شدة صډمتها عندما شاهدتها
عندها...
نظرت إلى الحقيبة باشمئزاز ثم رمتها على الأرض و نزلت على ركبتيها لتجلس أمامها تنظر إليها بنفور
و كأنها عدوتها فما فائدة كل هذه الرفاهيات
و هي في السچن ....
شعور التشتت و العجز إستحوذا على كيانها
و لاتدري مالذي ستفعله حتى تسيطر على
حياتها من جديد...سمعت خطواته و هو يدلف
الغرفة لكنها لم تلتفت إليه بل ظلت قابعة
في مكانها و كأنها صنم