رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)
نحوه
ليأخذها و ينطلقا باتجاه القصر.
في القصر.....
في الصباح الباكر كان صالح أول من إستيقظ
من نومه بعد أن ظل طوال الليل يتقلب في
فراشه من شدة أرقه...كان غاضبا منها
كثيرا بسبب فعلتها التي لم يكن يتوقعها ابدا
رغم ذلك فإن قلبه كان يؤلمه بشدة
عليها خاصة و أنه تركها في تلك الغرفة الفارغة
شعر بالندم لأنه قام بټعنيفها و إذلالها أمام
أنظار جميع أفراد العائلة غير ملابسه بسرعة
دون حتى أن يغسل وجهه ثم توجه بسرعة
نحو المطبخ و الذي وجده فارغا لأن الوقت
كان لايزال مبكرا...
فتح الثلاجة و بحث عن زجاجة العصير الطازج
ليملأ منها كوبا كبيرا ثم أخذ صحنا و وضع
و رصهم في صينية واحدة و اسرع ليفتح
الغرفة التي إحتجز بها يارا...دلف و هو
ينادي بإسمها بصوت منخفض فهو توقع أن تكون
نائمة و لم يرد إفزاعها دلوقتي بقيت حونين
وضع الاطباق فوق الكرسي ثم نزل على ركبتيه
يبحث عنها تحت الارائك لكن دون جدوى
و كأن الأرض إنشقت و إبتلعتها...
اي باب لكنه لم يجد هو طبعا يعرف محتويات هذه
الغرفة جيدا لكن إختفاءها المفاجئ جعل الشك
يتسرب لقلبه ثم نادى على أحد رجاله الذين
يقفون خارجا ليسألهم عنها لكنهم أخبروه أنهم
لايعلمون شيئا و انهم طوال الليل كانوا
يقفون أمام الباب و لم يسمعوا أي صوت ...
قليلا ليقع قلبه بين يديه...جف ريقه و هو يندفع
نحو النافذة ليضغط على زر السحاب و ينفتح
باقي البلور على مصراعيه...
اطل صالح من النافذة و يتلفت يمينا و يسارا
ليتراءي له بعض الحرس الذين كانوا يقفون
خارجا...قفز من النافذة بخفة ثم توجه حولهم
قائلا..
في حد خرج من الفيلا إمبارح أو النهاردة
أجابه أحدهم باحترام..
لايا بيه محدش خرج .
تمكن الشك من التسلل إلى قلبه ليعود مسرعا بكل قوته نحو الفيلا و يبدأ رحلة بحثه