رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)
مقارنة سريعة بينها و بين
يارا التي إلتجأت للهروب بسبب أفعال إبن عمه
المچنون فهل تفعل سيلين نفس الشيئ معه
رغم أنه ليس كصالح ابدا لكن مع ذلك كان عليه أن يكون أكثر تفهما و صبرا عليها و يجب أن لاينس أيضا أن زوجته لازالت صغيرة السن و عاشت
وحدها دون أشقاء او أصدقاء تتبادل معهم
تجارب الحياة و عوض الڠضب منها كان من المفترض عليه أن يتفهم سبب ماقامت به.
عاوزة تروحي و تسيبيني لوحدي أهون عليكي ..
تراجعت سيلين إلى الخلف و هي تمسح دموعها
متظاهرة بالقوة أمامه..
إنت مش لوحدك... معاك طنط سميرة .
إبتسم سيف بهدوء ثم وضع يده وراء ظهرها
ليوجهها باتجاه السلم قائلا..
إطلعي هاتي الدبلة بسرعة عشان نروح القصر.
رافضة..
سيف بقلك انا ماشية...هروح ادور على مكان
أقعد فيه لغاية ما ارتب أمور سفري عشان ارجع
ألمانيا.
ضغط سيف بأصابعه على صدغيه بسبب
آلام رأسه فهو البارحة لم ينم سوى ساعتين
و في كل مرة يرن فيها هاتفه يفاجئ بخبر
سيئ...اشار بيده نحو الأعلى مردفا بصبر في نفس
حبيبتي إطلعي بسرعة جيبي دبلتلك عشان
مستعجلين و هنبقى نتكلم في الموضوع داه بعدين...
سيلين بتململ..هنروح فين
سيف بهدوء خارجي..القصر...
سيلين..ليه
سيف بصوت عال و قد نفذ صبره..حبيبي يلا مفيش وقت انا هستناكي في العربية ...
إنتفضت سيلين ثم هرعت مسرعة نحو جناحهما
و هي تتساءل بداخلها عن سبب تضايقه...
نظرات إلهام و سناء اللتين لاتنفكان عن إصطياد
أقل أخطاءها رغم تحذيرات سيف لهما....
إنتهت من إرتداء ملابسها و ألقت نظرة اخيرة على مظهرها ثم إختطفت العلبة و نزلت.. وجدته يقف أمام باب الفيلا ينتظرها و هو يتفحص هاتفه..
قطبت جبينها باستغراب و هي تلاحظ
و تتوقف عن السير متصنمة في مكانها تتأمله....
إنتبه إليها سيف ليبتسم رغم إرهاقه ثم مد يده
نحوها حتى يحثها على المجيئ