رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)
باكرا...وجدت والدتها تجلس
في الصالون و عينيها مثبتتان على باب غرفة إبنتها الكبرى...إبتسمت سارة و هي تتذكر كيف روت ماحدث معها البارحة لوالدتها مع بعض التغييرات
فقد إكتفت بإخبارها أنها عادت على الساعة العاشرة مساء ووجدت فتاة مسكينة ضائعة في الطريق
و هذا ما جعل أم إبراهيم تأخذ إجازة من دكانها
بعد ذهاب بناتها إلى المدرسة...
وضعت المفاتيح و حقيبتها على الطاولة ثم قبلت والدتها قائلة..
لسه مصحيتش
حركت ام إبراهيم رأسها بنفي ثم أجابت..
تؤ... لسه متدخلي تشوفيها يابت مش يمكن حصلها حاجة
بادلت سارة نظراتها بين باب غرفتها و بين والدتها
مجيبة بقلق..بعد الشړ ياماما..أنا هدخل أشوفها
و خصوصا إنها....
زمت شفتيها متوقفة عن إكمال جملتها خاصة بعد أن حدقت فيها ام إبراهيم بشك..
إنها إيه إنطقي يابت إنت مخبية إيه عليا
ماأنا عارفاكي بير مصايب .
جاهدت سارة حتى تبدو طبيعية ثم أردفت
ببراءة..مفيش حاجة ياماما... أنا هدخل اصحيها.
تحدث نفسها وتتساءل عن هذه الفتاة الغريبة
التي لم يشأ القدر أن يضعها سوى في طريق إبنتها المتهورة...
تمتمت و هي تتجه نحو المطبخ لتحضير
بعض الطعام..داه إيه المصاېب اللي عمالنا ترف فوق دماغنا يمين و شمال ربنا يهديكي ياسارة...إمتى هتعقلي بس المرة اللي فاتت عملالي فيها فتوة
مصېبة مش عارفين أصلها و لافصلها جيب العواقب سليمه يارب....
دلفت سارة حجرتها لتجد يارا تجلس على الفراش و تحدق أمامها منتظرة عودتها...إبتسمت لها برقة
حالما رأيتها ثم وقفت في مكانها لتشكرها قائلة..
أنا كنت مستناكي عشان تيبجي مقدرتش أخرج برا الأوضة عشان خفت يكون في حد برا...
اه فعلا ماما برا....
ضحكت بصوت عال عندما رأت القلق يكسو ملامح يارا لكنها سرعان ماهدأتها..
قلتلك مټخافيش..تعالي إغسلي إيديكي ووشك عشان نتغدا إنت من إمبارح مكلتيش حاجة .
أسبلت يارا أهدابها بحزن و هي تقول..مليش