رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)
أن فشلت في
تفادي هجوم إنجي التي أضافت مھددة..
هشام بتاعي أنا.. تقدري تقولي إنه ملكية خاصة
و أنا مش متعودة أسيب حاجتي لأي حد فأحسنلك
تنسحبي بهدوء و مين غير شوشرة....تسافري أمريكا
هولندا.. السودان.. مش مشكلتي المهم إنك تطلعي برا حياتنا خالص و إلا....
لم تكن وفاء بغبية أبدا بل فهمت بسرعة تلميحات
الغامض الذي تحدثت معه في مكتب هشام في تلك المرة...لمعت عيناها بتحدي مماثل بعد أن أصبح
كل شيئ واضحا إذن لاداعي التمثيل بعد الآن..
هتفت بنبرة مستهزءة و هي تراقب باب المكتب مخافة أن يفتح و يكتشف هشام حقيقتها ..
إنجي بشراسة..تؤ...مقدرش أقلك هخليهالك
مفاجأة أصل انا مش بحب الكلام الكثير و على
طول بنفذ...
وفاء و هي تشهق بادعاء..مش معقول...يعني
إنت كمان زيي بتنفذي على طول بس بليز متتأخريش عليا أصلي بمۏت في المفاجأت
عن إذنك يابيبي .
دفعتها جانبا حتى تمر ثم فتحت باب المكتب و دخلت غمزت إنجي قبل أن تغلق الباب تاركة
و حديثها المستفز.
في القصر و بعد مرور أسبوع على إختفاء يارا...
تحولت نظرات الجميع نحو صالح من لائمة و محتقرة إلى أخرى تملأها الشفقة على حاله الذي
إنقلب مائة و ثمانون درجة منذ غيابها...
طوال الليل و النهار يظل هائما يجوب الطرقات
بحثا عنها و لايعود سوى فجرا لينام بضع سويعات
غريب حتى أروى التي كانت لاتنفك تسمعه كلاما
مسمۏما كلما رأته... أشفقت عليه و لم تعد تحدثه...
لم يره احد يأكل او يشرب...حتى قاعة الرياضة التي كان يسكنها لساعات لم تطأها قدماه منذ أسبوع.
سيف فريد هشام...الجميع كانوا يبذلون قصارى
جهدهم لمساعدته...ريان شقيقها.. والدها حتى