رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)
ميرفت التي نسيت مكانتها و صورتها أمام مجتمعها الراقي و أهملت نفسها كليا نسيت و لأول مرة في حياتها حتى بانت عليها علامات التقدم في العمر...
سناء التي لا تتوقف عن البكاء...القصر تحول لصحراء
قاحلة لا يسمع فيه أي صوت...
الثالثة فجرا أطل سيف من شرفة جناحه
عندما سمع صوت سيارة صالح تعبر بوابة القصر...
و توجه نحو مطبخ الجناح ليأخذ حافظة الطعام
التي طلب من فاطمة تحضيرها قبل سويعات.
نزل الدرج و منه إلى حديقة القصر حيث ركن
صالح سيارته...
توجه نحو باب السيارة الاخر و ركب إلى جانبه
فتح إحدى العلب و وضع فيها الملعقة و ناولها
لصالح و هو يقول له..
أبعد صالح الطبق من أمامه ثم أراح جسده على متكئ الكرسي و يغمض عينيه طلبا للراحة التي لم تزره منذ أن غابت روحه عن ناظريه...دموعه إنسابت
على وجنتيه لتشق طريقها و تختفي هي الأخرى
بين شعيرات ذقنه التي طالت...مما جعل سيف
يغمض عينيه بأسف فإبن عمه لم يكن من الأشخاص
طاقته بدأت تنفذ و حاجز القوة الذي كان يتوارى
خلفه إنهار...
رآه يحرك شفتيه الجافتين عدة مرات قبل أن
ينجح بصعوبة في تشكيل بضع كلمات نطقها
بصوت مهزوز..
أنا حاسس... إني.. ه.. ھموت...
أصدر سيف شهقة تدل على إسنكاره مما سمعه
منه قبل أن يجيبه على الفور..
و قريب اوي كمان .
ضړب صالح رأسه على متكئ الكرسي
عدة مرات متمتما بهذيان..
ضاعت خلاص...يارا راحت مني و مش هترجعلي
ثاني...
إختنق بدموعه ليسعل عدة مرات قبل أن يفتح
باب السيارة و يرتمي على الأرض و يبدأ في
التقيأ....
أغلق سيف حافظة الطعام بيأس ثم إنتظره حتى إنتهى بعدها نزل من السيارة
جسده كان منهك من قلة الطعام و النوم لينزلق
من بين ذراعي سيف و يرتطم بالارضية...
عاود سيف رفعه من على