الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

الأرض من جديد 
و هو ېصرخ فيه بحدة..
فاكر إنك بكده هترجعها... بص لنفسك بقيت عامل إزاي مش قادر حتى تمشي على رجليك إنت لازم
ترجع قوي عشان تقدر تلاقيها.... 
صوته لهاثه كان قويا بسبب المجهود البدني الذي 
بذله في تلك الخطوات القليلة...حرك قدميه بصعوبة
تاركا ثقل جسده على سيف و هو يهمهم بكلمات 
مبعثرة..
خاېف عليها اوي..أنا... أنا وحش عشان كده 
هربت... ضړبتها و هي حامل...كنت ھموت إبني... 
و هي راحت ضاعت مني..أنا خاېف عليها اوي سيف 
هي ملهاش أي أصحاب تروحلهم و قرايبها كلهم
ميعرفوش عنها حاجة...خاېف يكون حد أذاها 
يمكن تكون مېتة...أنا السبب روحي راحت مني
ياسيف ..أنا السبب.... 
فجأة دفع سيف عنه بماتبقي من قوته و أخذ 
يضرب وجهه و يديه بقوة على الحائط كالمچنون 
حتى سالت دماءه و هو لا يتوقف عن الصړاخ 
و ترديد أنه السبب في رحيلها...عدة ثوان تحولت 
لدقائق و سيف يحاول بكل قوته أن يمنعه 
لكنه لم يستطع حتى سقط صالح على الأرض 
بعد أن خبت قوته و أنهكت...
جلس سيف أمامه على ركبتيه و إحتضنه 
بقوة ليجهش صالح بالبكاء دون صوت فقط 
دموعه إنفجرت تعبر عن مدى ضعفه و حزنه و ندمه 
شيئ ما بداخله يخبره أنه لن يراها ثانية...
في حارة الواد بندق أين تعيش سارة عبدالهادي.... 
تمايلت أم إبراهيم بجسدها الممتلئ و هي تحمل
في يدها كوبا من عصير البرتقال الطازج ثم إتخذت
مكانها بجانب يارا التي ما إن رأتها حتى إنزلقت 
بجسدها داخل الكرسي و تعالت ضحكات الشقيقتات عليها ...
أم إبراهيم و هي تناولها الكوب..
إنت نسيتي تشربي العصير بتاعك . 
قوست يارا شفتيها موشكة على البكاء  و هي تضع يدها على معدتها الممتلئة بالطعام قائلة برجاء..
أنا هشربه بعدين ياطنط.... 
أم إبراهيم بإلحاح..
أشربيه دلوقتي و انا هبقى أعملك غيره بعد شوية 
مش كفاية إنك متغديتيش كويس. 
نظرت يارا نحو سارة پذعر قبل أن تنطق..
حرام عليكي ياطنط أنا  بطني شوية و ھتنفجر 
إنت مأكلاني متر ممبار و طبق فتة بحاله. 
أم إبراهيم و هي تمصمص شفتيها قائلة بعتاب
دي البت
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات